((!!؟؟ حديث المساء ؟؟!!)))
هل جربتم الحب الحقيقي ؟؟
و ما هو الحب الحقيقي ؟؟
نعم
أن تتكلم مع من تحب دون أن تهمس بشفاهك
أو تحرك لسانا دون أن تنطق بكلمة واحدة و هو يسمعك آن ذاك , و العجيب أن يقول كل شيء همست به وقد أخفيته عنه وعندما يبدأ في الكلام تجد أنت بدون تشعر تقول نفس ما قاله ونفس المعني الذي يردده .
إحساس داخلي بينكما دون أسلاك أو وصلات
و دون إنقطاع إشارات .
يفكر فيما أنت فيه تفكر يشعر بألمك وفرحك وحزنك كأنه هو الذي أصابه ما أصابك وألم به ما قد ألممت منه و فرح هو لفرحك ويحزن لحزنك دون علم به
هل جربتم الذوبان فيما أحببتم ؟؟
وكيف الذوبان فيمن أحببتم ؟؟!!!
نعم
هل جربتم ذاك الشعور الرائع المصاحب
لأول لمسة بينكما وأول إحساس واصل منك و لكم والذي يدغدغ كل خلجات المشاعر بينكما
هل إختلطت أنفاسه و أنفاسك وعجزت أن تميز بينهما من برد شهيق و دفء زفير مليء الكون بهجة وعبيرا وحنانا
هل أخفقت في أن تفصل بين شهد ترياقه ومذاقه وشهد ترياقك و خواصه في لحظة عانق رحيق الأزهار شفاه نسائم ليل باسم علي وجنتيكم معا
هل سبحت في ألوان عينيه وقرأت ما فيها من صدفات وجداول حب وأسرار هيام بك وورود حلمت يوما يوافق ميلاد حبكما ووجدتها بين يديك وإليك تهديها
هل بادرت له بابتسامه فوجدتها
مرسومة علي ثغره متجهة إليك
هل قام بتذكيرك يوما بأنك كنت في مخيلته وقت كذا ولحظة كذا وفي نفس اللحظة كان معك في مخيلتك و نفس الحديث الذي دار بينك وبينه
هل تخيلت لحظة ما بإشتياق عينيك له فوجدته أمامك دون موعد
هل فتحت تليفونك وهممت بالاتصال به فوجدت أمامك نغمته الخاصة ترقص أمام عينيك وتطرب لها مسامعك و جاوبته قبل التحية
(( بأنك والله حالا كنت أجري الإتصال بك ))
هل صادفك يوما أن إشتريت له هدية ووجدت نفس الهدية مع إختلاف المواصفات يقدمها لك
هل مررت بمكان جمعكما علي مائدة حب أو لقاء وذهبت إلي نفس المكان فوجدته جالسا
بإنتظارك دون موعد مسبق
إذا مررت وجربت كل ماسبق !
فاعلم بأن حبك لها حقيقة مؤكدة
وحبها لك أيضا هو حقيقة مؤكدة
لكن مثل هذا الحب غالبا لا يؤدي إلي النتيجة المرجوة
إلي هنا حديث المساء وفي مساء آخر حديث أخر
بقلم – محيى زقزوق
20-04-2009 م
