مفيش فكة .. خد بالباقى كبريت او لبان الى يريحك
تذهب إلى البائع في المحل أو إلى الموظف المختص بقطع التذاكر بمحطة المترو و تعطي له عشرة قروش ورقيه
تجده يقول لك أنه لا يتعامل في هذه الأنواع من العملات
وكأنك أعطيته عملة من عملات الإغريق أو الرومان ولم تعطي له عمله مصرية و مطبوعة في دار صك العمله بمصر
الدولة تقوم بطباعة فئات من النقود و الناس لا يعترفون بها
حتى في بعض المصالح الحكومية
تجد الموظف يرفض أن يأخذ منك خمسة قروش أو عشرة قروش ورقيه
وكأنك أنت الذي قمت بصناعتها وليس الدوله التي نعيش فيها جميعا !!
...
أما بالنسبة للكتابة على النقود
فنحن نفعل مالا يتصورة بشر
فالنقود عندنا نكتب عليها في مناسبات عديده و مختلفه
وأول من يقوم بالكتابة على النقود هو موظف البنك
فتجد مكتوب على زرمة الفلوس من الخارج رقم بالقلم الأزرق يشمل عدد الأوراق النقديه
والمدرس الخصوصي
عندما يريد أن يكافيء طالب على شطارته فإنه يخرج له جنيها ويكتب له عليه بالتوفيق و النجاح الباهر في المستقبل يا حماده- ويكتب بجانبه التاريخ ليكون شاهدا على شطارة حمادة على مر العصور !!
وعند ميلاد أحد الأطفال
نجد البعض قد ختم النقود بالعبارات الشهيرة مثل:
عقبالك يوم ميلادك- الأمورة اسراء- 5/9/2006
لا تقول لي ورد ولا فل، أسماء غطت على الكل- 20/10/2006
أنا جيت نورت البيت- البرنس كريم- 25/11/2004
ويتم توزيع هذه النقود على الناس في السبوع ليتم صرفها و تغطية البلد بأسماء أصحاب السعادة المواليد لإحياء هذه الذكرى الخالدة على مر العصور في تصرف نادرا ما تراه في أي بلد على الكرة الأرضية إلا في مصر!
...
وتستخدم النقود في مصر استخدام فريد من نوعه
فهي تستخدم في التعبير عن الحب
فأحيانا يقع في يدك جنيه مصري و مرسوم عليه قلب و سهم على القلب و مكتوب عليه أحمد و منى إلى الأبد
لكن الحبيب الخائن صرف الجنيه و قام بتفضيل الماده على حبيبه
وربما يكون قد فكر تفكير آخر
وهو أنه يصرف الجنيه حتى يعود إليه مرة أخرى
وبمنتهى العبط يقوم بالكتابه عليه و يصرفه و يظل ينتظر حتى يعود إليه الجنيه مرة أخرى
ولنفترض أنه بعد 3 سنوات وقع الجنيه في يده مثلا- ماذا سيحدث؟
هل سيحصل بذلك على الكأس؟
لا ندري...
...
وأكتشفنا أن عملية الترميم لم تقتصر فقط على الآثار
بل أيضا شملت النقود
فإذا انقطعت الأوراق النقدية يجب عليك لصقها مرة أخرى
و يتنوع اللصق
فإما يتم لصق النقود باللصق االشفاف أو يتم لصقها بشريط اللحام المستخدم في أعمال الكهرباء ومع الصنايعيه
وكأنك تقوم بتصليح علبة كهرباء و ليس عملة نقود محترمه
...
يلجأ بعض التجار إلى استخدام حيله من أجل الترويج للمحل أو المشروع الذي يمتلكه
فإذا أراد أن يعمل إعلان عن نفسه و عن نشاطة التجاري فما عليه إلا ان يقوم بصناعة ختم و يقوم بطبع هذا الختم على جميع النقود التي يمتلكها و يشتري و يبيع بها حتى تنتشر في الحي الذي يسكن فيه و بالتالي يعرف الناس أن فلان الفولاني عنده محل كوافير أو جزارة أو بقال أو أي شيء آخر
ويشمل هذا أيضا رقم التليفون الخاص بالمحل
وكل هذا تجده مكتوب في الجزء الفارغ على الجنيه أو الخمس جنيهات
وكأن بالفعل من قام بتصميم النقود قد أخذ في أعتباره أن هناك من سيكتب عليها فترك فيها جزءا فارغا حتى يستطيع كل من يريد أن يستهبل و يكتب عليها بتهنئه أو حب أو اعلان يجد الفرصة مناسبة !!!
...
كله كوم
وأنك تذهب لتشتري شيئا من سوبر ماركت أو أي محل و لا يوجد هناك فكه كوم آخر
فإن تبقى لك مبلغ من خمسة قروش إلى 25 قرشا
تجد البائع يقول لك بمنتهى البساطة بإنه عليك أن تأخذ بالباقي لبان أو كبريت !!
وبهذا نكون أول من فعل المعجزات التي ليس لها مثيل في العالم
وهي أننا نملك عملات ورقية من فئه 100، 50، 10، 5، 1 جنيها
والربع جنيه و العشرة و الخمسة قروش
أضف إليهم الكبريت و لبان تشكلتس
ولما تمسك النقود وتفضل تعد فيها تحتاج لميه نار تغسل بيها أيدك بعد التعامل مع النقود
و ربنا يرحمنا
