قلب لؤلؤي
لِمَا ياقلبي أنت يائسًا
وإِمْتَلِيَء بَراحُك حُبَّا كَبيرا
أحْببَت وصِدْقا فِيكَ
جَعلْتَّهُ لِمَنْ رَضِيِتَ حَصِيِرَا
مُتيَّما أَنت في حُبها
و إِخلاَصًا مِنك بات وَفِيرا
ألاَ تستْشعر صِدق حَرْفِِها
يُنْبِتَ فِيكَ وَفَاءا وَطِيبا
وحَصادِ وَصْلِه أمْسَي قَرِيبا
فَلِمَا إِرتَّشفتَ الهَّم بُعْدًا
مِن أولِ الحُبَّ و تَسْتَجِيرَا
عَجَبًا مِنْكَ يا قلبي
هل خَشِيِتَ الْقُرْبَ مُنه
أوْ لم تكن بُحبِه جَدِيَرا
كَمْ تَمنَّيْت رِضَاُه حُضْنًا
وَقدْ مُلِئْتَ مِنه عَبِيَرا
هَا حَبيبي
هذا قلبِّيا خُذْهُ
بين يَديَّك أَسِيَرا
يَكَادُ من سَعْدِه
وَفرْح الُّلقَا أن يَطِيَرا
يَرْتَجِي حُسْنَ جِوِارك
فَمِنَ ضِيَائُك مُسْتنِيرا
دائم الطُهْرِ من أَنْهَارِك
وعَذْبُهَا شُريان حُبك
والنَّبعَ شهدا منك غَديِرا
فَكْفكِفْ دَمعِك يا قلبي
ولا تَرْتعِد بُحضْن يَسيرا
قاطُنٌ فيه و تَحْبوُ علي
أَكُِفٍ نُسْجَتْ من حَرِيرَا
وأُنْثَّاك تَمْلُك لك هَنَاءًا
وحُبَّاً مُشبعًا وُودَّا وفيرا
وقَلبٌ لؤْلُؤْيٌ بِالُحبِّ عَامٍر
وبالإيمان سَيظَلُ مُنِيرا
فاهْدَّأ ياقلبي سَكِينةً
ولا تُرَافِقْ الْبُعدَّ مَسِيرَا
فأنت في حُبِها مُتنعَّمًا
و تَبْقيَ فيِهِ مُتَوَّجًا أَمِيِرَا
*****
أشعار محيى زقزوق
الخميس 13/08/2009م
