يوميات عروسه مفروسه من العرسان(وهيتقدملها انهارده عريس كلبووزه) محدش يعترض بقى
أنا مش هلف وأدور وأقولك ابن ناس، وشهادته إيه، وأبصر إيه، أنا هجيب م الآخر ... هو ابن ناس فعلا..
(أقاطعها بحدة)
- ياخفة !! ده على أساس إني بنت كلب ولا إيه!!
- هتبديها بهزار مش هكمل
- أنا ما تهددش.. كملي كملي.. ابن ناس وإيه؟
- مهندس معماري، وشقته في أول المعادي... مشطبها سوبر لوكس
- وهو؟؟
- هو انسان خلوق ومهذب واجتماعي ودمه خفيف جدااااا، بس آآآآ...
( فطيت من ع الكرسي... واتجهت نحوها بكامل جسمي)
- ايوووووووووووووون ... غني يا فريد... بس إيه
- يعني ... هو تخين شوية
- بس؟؟
- أيوة
- يا ستي خضيتني، فكرت في حاجة أكبر من كده... يعني جت ع التخن يا فلحوسة... مهو أنا شفت المطلق والأرمل والغتت والتنح وووو نشوف ده بالمرة.
- بجد ؟؟ ممكن تشوفيه ؟
- هو مضروب بشله في وشه ولا كان مسجل مخطر؟؟
- بتكلم جد
- وأنا بتكلم جد ... أشوفه معنديش مشكلة... يمكن يطلع هو الهدف.
(عدت أيام تشيلني وأيام تحطني، واقتربت ساعة الصفر ... سمية قالت لي اننا هنتقابل في كافيه شوب معروف في المهندسين... كالعادة لبست الحتة الشيك وبعد إلحاج شديد من الست الوالده اضطريت ألبس الجزمة أم كعب 2 سم)
- أنا مش عارفة بيمشوا بالكعب ازاي!َ!!
( كان رد أمي عليا مفحم الصراحة):
- أنا اللي مش عارفة ما بتلبسهوش ازاي... ده على أيامنا كنا بنلبس الكعب ونتمختر بيه ولاّ الميني جيب والميكرو... يا ختي اسكتي ... الحق عليا بفكرك بأنوثتك!!
- مكنش سؤال يا حاجة... خليني أشوف حالي... ودعواتك
- ربنا يفتحها في وشك ويشرح صدرك ويقرب البعيد ياااااااااارب
(خرجت وأنا بردد دعاء الاستخارة... زي التسابيح كده... ووصلت للكافية ولقيت سمية بتشاور لي من بعيد، كان وشها في وشي ... قربت عليها وسحبت الكرسي وقعدت)
- إيه هو لسه مجاش
- لا ياستي جه ... بس في الحمام
- الحمام!! وده لما يجي أسلم عليه ولا أقوله "شفيتم"؟
- انت مش هتبطلي لماضة!! سلمي عليه عادي وبطلي مقاوحة
( دقايق والعريس ظهر)
- أهو جاي أهو يا صابرين... لمي نفسك كده وخليكي على طبيعتك
(لمحت بعيني شاب مقبل على ترابيزتنا... مكنش تخين زي ما قالت سمية ووشه أمور وسمارت اوي... إيه الحلاوة دي ... والله وباين لها هتطري وتبقى آخر حلاوة...ألا ألا ألا ده قعد ع الترابيزة اللي ورانا مع واحده كده آخر مياصة... أقصد آخر أنوثة... وقبل ما أسأل سمية .... فوجئت بكتلة واقفة قصادي)
- أحب أعرفك يا هاني صابرين، جارتي وصاحبتي من أيام الطفولة... صحفية، وده هاني يا ستي اللي كلمتك عليه .. صاحب معتز أخويا ... مهندس معماري
(مش عارفة ولا فاكرة إذا كان صوتي طلع وكان مسموع ولا لأ)
- أهلا وسهلا... تشرفنا
( العريس تقاطيع وشه حلوة مش وحشه، وفيه نفحة تركية كده جميلة، لكن بصراحة كان تخيييييين جداااااا يعمل مني يجي تلاتة أربعة كده ... قلت ما أتسرعش ونتعرف أكتر برضو)
- تحبي تشربي إيه يا آنسة صابرين؟؟
- ما بلاش آنسة دي ... صابرين وخلاص يا هاني، صاصا مننا وعلينا
- ممكن أي حاجة ساقعة
- وإنتي يا سمية كابتشينو؟؟
- ماشي نمشيها كابتشينو... على ما أنت تطلب... أنا هتكلم في الموبايل وأرجع
- اتفضلي
( وقعدنا لوحدنا لدقايق)
- ها ، تحبي أعرفك بنفسي الاول؟؟ ولا تبدئي أنتي الاول؟؟
- لا إتفضل الأول
- طب لحظة واحدة.. متر ... من فضلك عاوز واحد برتقان ساقع، وواحد كابتشينو، ونسكافيه وحتتين جاتوه واحده بيضا والتانية شيكولاتة.
- تؤمر بحاجة تانية؟؟
- مممم لا لما أخلص ممكن أبقى أنده لك تاني
(ابتسم ابتسامه توحي للمتر بالانصراف.. واتعدل في قعدته وسند ضهره لمسند الكرسي وقال):
- أنا هاني محمد الشواف.. مهندس معماري بشتغل في شركة مقاولات مع عمي، خريج دفعة 1993 وعندي حوالي 36 سنة وليا أخت واحدة ووالدي متوفي ووالدتي ع المعاش، شقتي في المعادي .. مش ع الكورنيش طبعا بس في كمباوند لطيف جدااا وكله خضرة مساحتها 120 م .... ممم مش عارف ااقول إيه تاني
- كفاية كده، الجي نعرفة على مهلنا
- وأنتي؟
- أنا صابرين محمد، صحفية، عندي 29 سنة، بحب القرايه وكتابة المقالات، ممم مش عارفة ااقول إيه تاني؟ ممكن تسال وأنا أجاوبك
- لا، محناش في تحقيق ... كل حاجة في وقتها حلوة.
(رجعت سمية واستقرت على كرسيها)
- ها اتعرفتم؟؟
(قالتها وكان المتر وصل.. وزع الطلبات علينا ومشي.. وقبل ما النسكافيه يبرد شوية كان العريس شربه والتهم حتتين الجاتوه.. بصيت لسمية لقيتها بتضحك وغمزت لي بعينها آل يعني ما تعلقيش)
- بتحضر ماجستير ولا حاجة يا باش مهندس؟؟
- لا لا لا معنديش وقت للمذاكرة وبعدين مرتبي كويس ومش محتاج أحسنه
- بس الشهادات مش الهدف منها تحسين الدخل وبس؟ ولا إيه يا سمية؟؟
- ها؟ هي بتحسنة بعدين مش فورا يعني
- لا أنا أقصد إن الدراسات العليا ممكن تضيف – بخلاف الدخل طبعا- ثقة للنفس، وجاهة اجتماعية... حجات من كده
- معاكي حق... بس أنا مثلا دلوقتي يادوب أرجع للبيت على ستة ولا سبعة أتغدى أقعد مع والدتي شوية أدخل أنام .. ويبتدي يوم جديد زي اللي قبله
- صح يا هاني والله ... اليوم ما بقاش فيه بركة خالص... أنا أساسا برجع م الشغل ما بتغداش وأدخل أناااام
(الكلام راح وجه... منه المعقول ومنه اللي ما دخلش دماغي .. لغاية لما وصلنا لنقطة مهمة)
- انتي بقى بتعرفي تطبخي؟
- طبعا الحمد لله ..
(قاطعتني سمية)
- دي صابرين عليها حتة دين طاجن بامية... تحفففففة
- والله
- مش أوي كده يا سمية... هو أنا ما بدخلش المطبخ كتير لكن بفضل الله بتميز بنفس حلو
- ممتاز، المهم عندك المبادئ.. لأن زي ما أنتي شايفة اللي أنا فيه ده مش وراثي ... أنا أكيل وبعشق الأكل، شكل السفرة ولو من غير أكل بيغريني.
- ما شاء الله
- أنا كان ليا سؤال مهم بعد إذنـَك؟
- اتفضلي .. ما تتردديش
- يعني، أنا كنت عاوزة أسال عن زوجة المستقبل تحب تكون موظفة أقصد بتشتغل ولا؟
- لا ما حبش طبعا... أنا من شوية بقولك إني برجع الشغل سبعة ، وإني بحب الاكل
- معلش مش فاهمة
- أقصد إني مش عاوزها تشتغل إذا كنت أنا برجع سبعة هترجع هي تطبخ ولا تغسل ولا تشوف العيال ولا ولا ولا
- آآآآه ... فهمت
- وبعدين أنا مقتنع تماما أن الست مكانها البيت
- اشمعنى؟
- هو ربنا مش قال "وقرن في بيوتكن" !!
- مزبوط، بس الآيه اتقالت في ظرف ووضع وزمن معين.
- أنا ماليش دعوة بكل ده .. أنا ليا أرجع ألاقي بيتي نضيف، أكلي جاهز، هدومي نضيفة ومكوية... كده يعني.
- بس الحياة مش مكوة وغسيل وأكل... دي مشاركة وتفاهم
- ها؟ .. أكيد طبعا... ده ضروري طبعا
(بانت لبة الباشمهندس... وهي أنه عاوز فلبينية تقوم بدور الزوجة وفقط ... إنما مشاركة وتفاهم وتواصل وتعاون وكلام من ده فهو يفضل طاجن البامية عليه... على العموم بخلاف جسمة الكبير جداااا عليا وفكره الضيق أوي عليا... كان الموضوع منتهي بالنسبة لي وربنا يعوض علينا).
ها حد عنده اعتراض على العريسhttp://smiles.masrawycafe.com/smiles/mc%20(129).gif:->
