بسم الرحمن الرحيم
فاتحة كل خير .. وتمام كل نعمة
الحمد لله الذي وفق من شاء برحمته إلى طاعته،
ويسر الهداية لمن أحب من خلقه،
والصلاة والسلام على من جعله ربه هاديا مهدياً، بشيراً ونذيراً،
وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
موضوع راق لي
له اثر كبير في حياتنا
يعطينا دافع لنمضي قدماً ونُقدم المزيد والمزيد
لخدمة ديننا وامتنا
أشياء بداخلنا كثيرة جداً نحتاج الى اخراجها
لكن تنقصنااااا
الهــمــة
يشتكي البعض من ضعف العزيمة في البحث و الإطلاع والعمل لدين الله بل حتى إن البعض يعلن عدم الراحة والضجر على الدوام وقد يكون من أهل الخير والصلاح فعلام هبت على الروح أتربه غبراء ، حتى إنك ترى من يعيش بلا هدف وربما صلى وصام أو حج فتجده يعيش بلا أماني تنقلة إلى المعالي وتأخذ به ألي أعز المطالب
فأذن نحن بحاجة للـ
الهمــــــــــة ؟
فهي الباعث على الفعل، وتوصف بعلو أو سفول..
قال أحد الصالحين: همتك فاحفظها، فإن الهمة مقدمة الأشياء، فمن صلحت له همته وصدق فيها، صلح له ما وراء ذلك من الأعمال
قال ابن قيم رحمة الله تعالى
معنى الهمة في مدارج السالكين ..
(( و(الهمَّةِ) فِعْلَة من الهمِّ ، وهو مبدأ الإرادة ،
ولكن خصوها بنهاية الإرادة ،
فالهَمُّ مبدؤها ، والهٍمَّة نهايتها ))
وقال أيضا رحمة الله تعالى ..
(( علو الهمة : أن لا تقف دون الله ، ولا تعوض عنه بشيء سواه ،
ولا ترضى بغيره بدلاً منه ، ولا تبيع حظها من الله ، وقربه والأنس به ،
والفرح والسرور والابتهاج به ، بشيء من الحظوظ الخسيسة الفانية ،
فالهمة العالية على الهمم : كالطائر العالي على الطيور ،
لا يرضى بمساقطهم ، ولا تصل إليه الآفات التي تصل إليهم ،
فإن (الهمة) كلما علت ، بعدت عن وصول الآفات إليها ،
وكلما نزلت قصدتها الآفات من كل مكان ،
فإن الآفات قواطع وجواذب ، وهي لا تعلو إلى المكان العالي فتجذب منه ،
وإنما تجذب من المكان السافل ،
فعلو همة المرء : عنوان فلاحه وسفول همته : عنوان حرمانه ))
فما نراه الآن .. في حياتنا .. بعد انفتح العالم أمامنا على مصراعيه ..
من تكالب الفتن .. وتزيين البدع ..
أصبحت الهمم .. ابلغ المطالب للنفوس ..
فمن لا همة له .. نام في الحضيض ..
والقعر السحيق ..
والخذلان في الدنيا والآخر ..
أما صاحب الهمة .. واعتلاء القمم ..
ومعانقة السحاب ..
والتطلع للثريا ..
حاز المنى .. والكنز الوفير ..
إن الأمور لا تدرك .. والقمم لا تعتلى .. ولا تنجز المهام ..
إلا بالهمم العالية .. والعزم الصادق ..
فمنذ الازل كانت الهمم العاليه .. بوابة النجاح ..
ومفتاح الانجاز ..
فهيا ياعرب أشحذوا هممكم ضد الصهاينة
وسوف ينصركم الله
لن يعود الأقصى لنا الا بعد أن نعود لنفسنا
ونستعيد مافقدناه بأيدينا
فالله سبحانه وتعالى لايغير قوما حتى يغيروا ما بأنفسهم
=((=((=((