بمناسبه الثانويه العامه والمأساه الى عشناها اكيد
كل واحد مر بتجربه الثانويه العامه احب اقوله جمله من قلبى
معلش ....ماكنتش فى التجربه دى لوحدك وكلنا كنا في يوم من الايام فى نفس موقفك
واخيرا
مرحبا بك فى كوكب الارض
وبالمناسبه انا قريت كتاب صور مقلوبه للكاتب احمد رجب وكان فيها جزء انا حسيت انه ينفع يتكتب عن الثانويه العامه
الموضوع
الجمعه:
قضيت اليوم كله أحاول وضع أسئلة الامتحان فى اللغة العربية وانتهت محاولاتى بتمزيق كل الأسئلة وبعد ان اكتشفت أنها سهلة ومفهومة ويمكن للطلبة الإجابة عليها .
السبت :
اتصل بى صديقى الاستاذ الدندراوى . قال لى إنه لا يوجد
أسئلة صعبه فى مادة التاريخ..بعد مناقشة، اتفقنا على الاجتماع فى بيت صديقنا الاستاذ أبو عقدة إذ اننا -نحن الاثلاثة- نؤمن بمذهب امتحانى واحد لاتؤمن به الاغلبيه العظمى من الاساتذه واضعى الامتحانات . ومذهبنا ان يكون الامتحان تعجيزا ، وان تكون الأسئلة ألغازا ، وإلا فكيف يمكن ان نكتشف عن قدرات الطالب الخارقة ومعجزاته؟ ان الاسئلة الواضحة السهلة ذات الإجابات الموجودة فى الكتب تدل على جهل الممتحن وتفهته ، وقلة معلوماته العلمية ، ثم ما فائدة الامتحانات بالذمة ولماذا ننفق من اجلها كل هذه الفلوس إذا لم يكن الهدف منها هو تطهير العلم من الطلبة الحمير الذين لا يسطيعون الإجابه على أسئلتنا الرفيعة ؟
الأحد:
اجتمعنا فى بيت الأستاذ أبو عقدة.
استقر الرأى فى بدايهة الاجتماع على أن يعرض كل منا الأسئلة التى وضعها فى مادته حتى نتبادل الآراء لنتلافى سهولة أى سؤال.
بدأت بعرض أسئلتى .
أمسكت الورقة وقرأت الامتحان الذى وضعته للغة العربية :
أولا- الانشاء :
-اكتب فى أحد الموضوعين الآتيين :
1- العتريس واثره فى الحضارة الإنسانيه.
2- تجعلق الخرطاف يوما فتشوشن فى أكمة حتى سالت دماؤه . اكتب موضوعا على لسان الذرب
عند هذا الحد من قراءتى للأسئلة ، مط الأستاذ أبو عقدة شفتيه فى استياء قائلا :
-العتريس دى مفهومة قوى..
وعلق الدندراوى فى قرف :
-وموضوع الإنشاء الثانى فيه عبارة واضحة جدا وهى (حتى سالت دماؤه).. كل طالب سيفهم معناها .
استمرت المناقشه بيننا ،وانتهت بأن انتحيت جانبا لأعييد صياغة السؤال ، ثم عدت أقرأ لهما تعديل الأسئلة بعد تصعيبها الشديد:
-اكتب فى احد الموضوعين الآتيين :
1-الاقلائظ وأثرة فى الحضارة الانسانية .
فقاطعنى الاستاذ أبو عقدة :
-الاقلائظ دى متيأ لى تتفهم قوى وعبارة (وأثره فى الحضارة الإنسانية )معناها واضح جدا.
وأيد الادندراوى رأى أبو عقدة فانتحيت جانبا لزيادة تصعيب السؤال وعدت أقرأ لهما :
- اكتب فى أحد الموضوعين الآتيين :
1-الاقائظ ورموحه المشمول فى حضارة الانسان
صاح أبو عقدة : كده عال.
فواصلت القراءة :
2-تجعلق الخرطاف يوما فشوشن فى جردابة حتى تبرط بعرطة شديدة ، اكتب موضوعا على لسان الذرب .
وهنا سأل أبو عقدة الأستاذ الدندراوى : فاهم حاجة من الكلام ده.
قال الدندراوى : ابدا..
وهنا أعلن أبو عقدة رضاءه عن أسءلة الانشاء ، فواصلت قراءة الأسئلة بين استحسان أبو عقدة والدندراوى حتى وصلت إلى السؤال الذى اقول فيه :
- اشرح معنى هذين البيتين واعربهما :
ومنجار يكلكل بالبردع الخافقات
يفتع بالكئيم كر كود الكـــــلات
كــأن القــوك وهنــان الشــرى
ينجر فى الدجى مرنون الفتات
عندئذ صمم أبو عقدة على أن هذين البيتين فى منتهى الوضوح والسهولة لدرجة أنه فهمهما ببساطة ، فطلبت منه شرح المعنى فقال كلاما كثيرا سألنى بعده :
- موش ده المعنى المقصود ؟
فأقسمت له اننى لا اعرف أى معنى لهذين البيتين لاننى نقلتهما من قصيدة لشاعر جاهلى اسمه "الضيرنس"..
وهنا أقترح الدندراوى ان أطلب من الطالب فى السؤال كتابة باقى القصيدة ، فلما قلت له إنها غير مقررة عليهم فى النصوص ولم يسمعوا أبدا باسم الشاعر الجاهلى (الضيرنس)..
صاح أبو عقدة:
- هو ده يبقى التعجيز اللى على أصله يا أستاذ .. اكتب السؤال زى ما قال الدندراوى .
عدلت السؤال طالبا من الطالب إكمال القصيدة .
بعد ذللك . بدأ الدنداوى يعرض علينا الأسلئلة التى وضعها لمادة (التاريخ) ، قال إنه توخى أن تكون أسئلته أسئله ذكاء صعبة لا أسئلة أولاد صمامين حمير ، ثم قرأ من ورقه فى يده :
- أجب عن كل من أو ب فى السؤال الثانى :
1- اشرح معنى كلمة (نابليون ) فيما لا يقل عن خمسين سطرا .
صاح أبو عقده (خليهم 120 سطرا).. ثم هز رأسه متشككا فى صعوبة السؤال ، معلنا أنه من المحتمل جدا أن يجيب عليه عدد كبير من الطلبة .
وانتهت المناقشة بتعديل الفقرة (أ)من السؤال كالتالى :
(أ) اشرح معنى كلمة (نابليون) فيما لا يقل عن 200 سطر،
بحيث يكون عدد كلمات السطر الواحد 11 كلمة نص كلمة
ثم بدأ الدندراوى يقرأ الفقرة (ب):
(ب) " الازدواج التاريخى فى سياسة بسمارك يؤدى إلى الاتساع التاريخى مع بعض التباعد فى الأبعاد المتقاربة أو المتوازية أو النتقاطعة أو ذات الزوايا الحادة".
اشرح معنى هذه العبارة شرحا وافيا .
قال الأستاذ أبو عقدة : انا عندى فكرة أحسن للسؤال ده .
ثم امسك بالقلم والورق لفترة ، قرأ علينا بعدها هذا التعديل .
(ب) إذا افترضنا أن سياسة بسمارك هى عبارة عن المثلث متساوى الاضلاع أ،ب،ج بداخله دائرة محيطها 25 سم تمثل الازدواج التاريخى ، مد بداخلها الوتر د ، ه الذى يمثل الاتساع التاريخى ثم الوتر ن . والذى يمثل الامبراطور غليوم ، فاثبت ان التباعد التاريخى فى سياسه بسمارك : الزاوية ب ج أ 1\2 ط نق تربيع - مربع مساحة الدائرة x ن، و دهـ .
(ملحوظة)محظور على الطالب استعمال البرجل أو المنقلة أو المسطرة أو القلم الرصاص أو رسم أى رسمه فى هامش ورقة الإجابة أو على النشافة وألا يعد امتحانه ملغى.
عندما انتهى الأستاذ أبو عقدة من قرأة السؤال قام الأستاذ الدندراوى واحتضنه بشدة ، ثم باسه فى الخدين ، كما قمت أنا وهنأته بحرارة على وضع هذا السؤال الرائع .
وبعد ذللك اسأذن الأستاذ الكبير أبو عقدة فى تأجيل الاجتماع إلى يوم آخر للنظر فى بقية الأسئلة. إذ أنه مشغول بترتيب وإعداد الأسئلة فى الامتحان الشفوى بالمعهد الذى يدرس فيه ، ثم دعانى مع الاأستاذ الدندراوى لحضور لجنه الشفوى غدا بالمعهد حتى نأخد فكرة عن اصول الأسئلة الامتحانية ..
الثلاثاء :
ذهبت مع الدندراوى إلى المعهد .
قبل أن نذهب إلى القاعة التى يعقد فيها الامتحان حدث شئ مؤسف ، إذ سمعنا فى الممر أستاذا بالمعهد لانعرفه يتحدث إلى أستاذابالمعهد لانعرفه يتحدث إلى أستاذ آخر حديثا سخيفا عن الأستاذ أبو عقدة ، فقال عنه إنه رجل مصاب بالسادية وحب القسوة الشديدة على الآخرين ، وأن هوايته فى أوقات الفراغ هى أن يضرب أولاده ضربا أليما ، فإذا لم يجدهم فى البيت أمسكك بذيل القطة ليدير بها ذراعه فى الهواء ، فإذا لم يجد القطة وقف فى النافذة يضرب الناس بالنبلة .وقال الأستاذ الذى لانعرفه إن الأستاذ أبو عقدة حلف يمينا بالله العظيم أن يطهر العلم من الطلابه الحمير .
مضينا فى القاعة دون ان نناقش هذا الأستاذ الجاهل فيما قاله احتقارا منا لشأنه ، وفى قاعدة الامتحان الشفوى استقبلنا الأستاذ أبو عقدة ، وأجلسنا جانبه من القاعة .. ثم عاد ليرأس لجنة الشفورى وهو يقول للساعى:
- نادى لى الطالب أجمد الغلبان ..
وما أن ردد الساعى اسم الطالب على الباب حتى هب الأستاذ أبو عقدة تاركا مكانه ، متجها نحو الباب ، وفوجئنا به يسأل الطالب الذى اجتاز الباب :
_ انت الطالب أحمد أجمد الغلبان ؟
وأمام هذا الرجل ذى الهيبة العظيمة وقفت الكلمات فى حلق الولد وهو يرتجف ، واكتفى بهز رأسه ، وهنا ضربه الأستاذ أبو عقدة قلما شديدا على وجهه . ثم عاجله بصفعة شمال أثوى من الأخرى ، ثم راح يضربه باشلاليت ، ووقع الولد على الأرض فرح يركله:
- قوم يا ابن الجاهل
فنهض الولد مرتجفا وهو يدفن رأسه بين زرعيه بينما الأستاذ أبو عقدة يصرخ :
- انت أحمد أحمد الغلبان .
قال الولد بصعوبة : نعم .
وهنا لكمه الأستاذ لكمة شديدة وهو يصيح
- انت متأكد إن إجابتك دى صح ؟
- نعم ..
وعندئذ ثار الأستاذ أبو عقدة وهو يقول :
- اسفوخس عل شكلك يا جاهل .. ازاى يا حيوان تعرف إجابة سؤال باسأله لك ؟؟ انت أحمد أحمد الغلبان ؟
فأجاب الولد بنعم وهو يقسم بالله العظيم ، واشتدت ثورة الاستاذ أبو عقدة :
- وكمان بتحلف يا جاهل..
ثم ضربه شلوتا قويا وهو يصرخ : بره ..بره..صفر..ساقط..بره.. أخرج بره .. وأسرع الولد يجرى خارجا ، بينما الأستاذ أبو عقدة يضرب كفا بكف وهو يتعجب كيف يجاوب الولد بسهولة على سؤال الأستاذ أبو عقدة ، هل هان مستوى أسئلته إلى هذا الحد ؟ ..
وشحط الأستاذ أبو عقدة فى الساعى :
نادى لى على الطالب أحمد أحمد المرحوم .
وعند دخول الولد تكرر نفس المشهد . إذ استقبل الأستاذ بالسؤال الاول :
- أنت أحمد أحمد المرحوم ؟
وما أن أجاب بنعم حتى حدث له ما حدث لأحمد أحمد الغلبان ، وانتهى الأمر بالطرد إعطائة صفرا بينما الأستاذ أبو عقدة يصيح :
- والله مسخرة . عشت وشفت طلبة حمير يجاوبوا على سؤال لى بنعم .. أنا ما حدش يعرف يجاوب على أسئلتى . انا أسئلتى لها مستوى . أسئلة ذكاء لا يمكن حد يجاوب عليها ..
نادى لى ع الى بعده أحمد أحمد الناصح .. والله عال .. وادى عاملى ناصح .. دخل الولد فاستقبله الأستاذ أبو عقدة من الباب:
- انت أحمد أحمد الناصح :
قال الولد : ده سؤال صعب يا فندم .. والله موش عارف ..
وهنا انفرجت أسارير الأستاذ أبو عقدة ونظر إلينا وإلى زميليه فى اللجنة وهو يقول :
- موش باقول لكم ان أسئلتى لا يمكن أن تكون سهلة أبدا ..
ثم ضرب الولد على قفاه بشده قائلا :
- تعالى امتحن يا جاهل . تعالى جاتكوا القرف .
جلس الولد أمام اللجنهة فسأله الأستاذ أبو عقدة :
- قوللى يا أبو جهل .. انت اسمك ايه ؟
ده سؤال عويص يا أفندم .. إدينى فرصه لسؤال تانى .
وضحك الأستاذ أبو عقدة فى فخر لأن الولد عجز عن الرد وعاد يسأله :
- انت طالب هنا فى المعهد ؟
- ممكن افكر فى السؤال شوية يا فندم ؟
- فكر يا جاهل ..
- فكرت يا فندم خلاص ..
- انت طالب هنا فى المعهد ؟
- موش عارف الإجابه .. ممكن فرصة كمان ؟
- قوم يا جاهل .. صفر .
كان شيئأ ممتعا أن نشهد أنا والدندراوى رسوب مئة وخمسين طالبا مجموع درجاتهم مائة وحمسين صفرا.
الجمعة :
فى البيت مع الأستاذ أبو عقدة لمراجعة بقية أسئلة التاريخ الى وضعها الدندراوى رفض الأستاذ أبو عقدة سؤالا يقول :
- اكتب بالتفصيل تاريخ العالم منذ خلق آدم وحواء حتى قيام حرب فيتنام .
قال الأستاذ أبو عقدة انه سؤال سهل ممكن الإجابة علية وكتب بدلا منه سؤالا يقول:
- أجب عن السؤال التالى :
كان المفروض أن يكون هنا سؤال فى التاريخ ، ولكن الممتحن عدل عن كتابته فى ورقة الأسئلة ، فاذكر ما هو هذا السؤال وأجب عليه بالتفصيله .
احتضن الدندراوى الأستاذ أبو عقدة بشدة على هذا السؤال الرائع ..
الجمعه :
الحمد لله .. لم ينجح أحد لا فى اللغة العربية ولا فى التاريخ .
أقمنا حفل بهذه المناسبة عند الأستاذ الدندراوى .
http://www2.0zz0.com/2010/07/07/18/406489117.gif
ها يا جماعه ايه رئيكم معايا فى كلام أبو عقده والدندراوى
وايه اكتر جزء فى الحكاية عجبكم
