:::::"""مالا يحسبه الناس كذباً""":::::
http://img167.imageshack.us/img167/2668/besm1lm7.jpg
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم.. أما بعـد:-
أيها الأحبـة:-
نتحدث عن داء عضال، ومرض خطير لا يكاد يسلم منه أحد إلا من رحمه الله،
هذا الداء هو داء الكذب. الكذب أيها الأحبـة من سمات الكافرين الذين قال تعالى عنهم
{والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}
(البقرة: 39)
أيها الأحبة:
هناك أمور لايحسبهاالناس أنها ليست بكذب وهي كذب من ذلك:
1- دعوة الطفل الصغير لأخذ شيء والداعي لا يملكه .
فعن عبد الله بن عامر رضي الله عنه قال: [ أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتناوأنا صبي،
قال: فذهبت أخرج لألعب، فقالت أمي: يا عبد الله تعالى أعطيك،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(وما أردت أن تعطيه؟!!) قالت: أعطيه تمراً، قال:
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما إنك لو لم تعطيه شيئاً كتبت عليك كذبة)
2-التحدث بكل ما يسمع. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع)
3- التحدث بالكذب لإضحاك الناس . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ويل للذي يحدث فيكذب، ليضحك به القوم ويل له ويل له)
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لأن يضعني الصدق –وقلما يضع-
أحب إليّ من أن يرفعني الكذب وقلما يفعل)
وصح عنه عليه الصلاة والسلام قال:
[ لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاح،
ويترك المراء وإن كان صادقاً ]
قال أبو عبد الله الإمام أحمد: الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل
وقال ابن القيم:
إياك والكذاب، فإنه يفسد عليك تصور المعلومات على ما هي عليه، ويفسد عليك تصويرها وتعليمها للناس
وقال أيضاً:
فإن الكاذب يصور المعدوم موجوداً والموجود معدوماً، والحق باطلاً، والباطل حقاً،
والخير شراً، والشر خيراً، فيفسد عليه تصوره وعلمه عقوبة له،
ثم يصور ذلك في نفس المخاطب.
وقال أيضاً:
ولهذا كان الكذب أساس الفجور كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
وقال أيضاً:
إن أول ما يسري الكذب من النفس إلى اللسان فيفسده ثم يسري إلى الجوارح فيفسد عليها أعمالها، يعم الكذب أقواله وأعماله وأحواله، فيتحكم عليه الفساد ويترامى داؤه إلى الهلكـة)
منقول