حبيبتي الغاليه
أكتب هذه الرسالة إليكى بلا قلم
لماذا
و أنتى معي أشتاق
لماذا أخاف اقتراب الفراق
أكتبها بسهدى و حنينى وألمى
أكتبها بسهري الذي أدمى عيني
بانتظاري
الذي أوجع يدي
وأنا أعد الليالي
حتى تعودى إلي
وأكتبها أيضا بلا ورق
فلم أجد ورقا يحتوي كل حنيني
ويتسع لكل اشتياقي
و يحتمل حرقة قلبي
وما به من وجد و قلق
أكتب إليك كلماتي
و الفجر
يعدني بالقدوم
و أنسام الشمس
تبث دفئها في روحي
والليل بدأ يرتبك
و يجمع أمتعته
من ظلام و حزن و هموم
أكتب إليك رسالتي وأنتى معي
و سيل من ذكرياتنا يجعلني
أبتسم
و أقاوم ثورتى
حبيبتي الغاليه
لا تقلقى أبدا علي
ففي داخلي قوة تعيدني
للحياة
كلما كدت أفقدها
و إن كانت الليالي بدونك
باردة ومخيفة
فإحساسي بكى قربي يجعلني أقاومها
حبيبتي
إنني أصارع من أجل ابقاءألامي
فمهما بدا لن أجعل الحزن ينجح في
التهامي
سأنتصر عليه بشيء
لا يمتلكه
الحزن أبداهو
أنتى
و أحلامي
حبيبتي الغاليه
إنني تائه
وحيد
مشتاق
وأحمل فوق كاهلي مئات
الجراح
تعرفى أنني لا أبدي انكساري
إلا حين لا يكون الأمر باختياري
سأنتظر الصباح
تعرفى أنتى كم أحب الصباح
ومع أنني لا أستطيع أن أفتح نافذة
الغرفة
لألتقاط أنسام الأفراح
و تغاريد الأمل
إلا أنني سأفتح نافذة قلبي على
مصراعيها
لتدخلني الشمس
و تنساب في روحي
سأحاول أن أتعلم من
الشمس
كيف أبدو كل يومٍ مشرق
وكيف أغمر الكون بالدفء
والأمل
بلا أي تفرقة
لا تهزمني السحب
ولا ينهيني الغروب
وكيف أواجه ضعفي بقوة
بلا خوفٍ ولا هروب
حبيبتي
حين تصلك رسالتي هذه
أرجوكى احتضنى كلماتها
بقوة
كي أشعر بالدفء
كما تعرفى
أنا جزء من هذه
الأحرف
إنها أجزاء مني أبعثها
إلى كلي
إليك أنتى
و أعرف أنها ستصل إليكى
أينما كنت
ستعلمى
لماذا أخاف اقتراب الفراق
لأنكى تأتي إلي فأفرح
باللقاءو أتأمل
فأعرف أنك قريبا
سترحلى
لهذا و أنتى معي أشتاق