أعزكم الله و أكرمكم
لكنه صدقا
يستحق أن يقرأ
♥ هل العالم خلق صدفة ؟ ♥
نشوء حياتنا هذه و دوامها يقومان على جملة ضخمة من القوانين الدقيقة
يحكم العقل باستحالة وجودها هكذا جزافا !!
فوضع الأرض أمام الشمس مثلا ..ثم على مسافة معينة لو نقصت
- بحيث ازداد قربها من الشمس – لاحترقت أنواع الاحياء من نبات و حيوان .
و لو بعدت المسافة لعم الجليد و الصقيع على وجه الأرض , وهلك كل الزرع و الضرع ..
أفتظن اقامتها فى مكانها ذاك لتنعم بحرارة مناسبة جاء خبط عشواء ؟
و حركة المد و الجزر التى ترتبط بالقمر !!
أفما كان من الممكن للقمر أن يقترب من أمه أكثر ,
فيسحب أمواج المحيطات سحبا يغطى به وجه اليابسة كلها ,
ثم ينحسر عنها و قد تلاشى كل شيئ ؟
من الذى أقام القمرعلى هذا المدى المحدود ليكون مصدر ضوء لا مصدرهلاك ؟
إننا على سطح هذه الارض نستنشق " الأكسجين" لنحيا و نطرد "الكربون "
الناشئ من احتراق الطعام فى أجسامنا .
و كان ينبغى أن يستنفذ الأحياء و- ما أكثرهم – هذاالعنصر الثمين فى الهواء فهم لا ينقطعون عن التنفس أبدا.
لكن الذى يقع أن النبات الأخضر يأخذ " الكربون " و يعطى بدله "أكسجين "
و بهذه المعاوضة الغربية يبقى التوازن فى طبيعة الغلاف الهوائى
الذى يحيا فى جوفى اللطيف الحيوان و النبات جميعا !
أفتحسب هذا التوافق حدث من تلقاء نفسه؟!
إنى أحيانا أسرح الطرف فى زهرة مخططة بعشرا الألوان ,
ألتقطها بأصابع عابثة من بين مئات الأزهار الطالعة فى إحدى الحدائق .
ثم أسأل نفسى : بأى ريشة نسقت هذه الألوان ؟
إنها ليست ألوان الطيف وحدها .
إنها مزيج رائ ساحر من الألون التى تبدو هنا مخففة ,
و هنا مظللة ,
و هنامخططة ,
و هنا منقطة .
و انظر إ لى الأسفل , إلى التراب الأعفر الذى اطلع على هذه الألوان , إنه – بيقين – ليس راسم هذه الألواح و لا موزع أصباغها .
هل الصدفى هى التى أشرفت على ذلك ؟ أى صدفة ؟
إن المرء يكون غبيا جدا عندما يتصور الأمور على هذا النحو ..
و ألوان الزهرة هذه ملاحظة شكلية ساذجة بالنسبة إلى ملاحظة قصة الحياة فى أدنى صورها .
إن إنشاء الحياة فى أصغرخلية يتطلب نظاما بالغ الإحكام .
و من الحمق تصور الفوضى قادرة على خلق (جزئ )
فى جسم دودة حقيرة , فضلا عن خلق جهازها الهضمى أو العصبى .
فما بالك بخلق هذا الانسان الرائع البنيان الهائل الكيان .
ثم ما بالك بخلق ذلك العالم الرحب ..؟؟
لماذا يطلب منى – إذا رأيت ثوبا مخيطا أنيقا – أن أتصور خيطا من تلقاءنفسه قد دخل فى ثقب إبره , اشتبكت من تلقاء نفسها فى نسيج الثوب , أو أخذت تعلو و تهبط صانعة الصدر و الذيل و الوسط و الاكمام و الأزرار و الفتحات و الزركشة و المحاسن , إلخ ؟
إنإحالة الأمور على المصادفات ضرب من الدجل العلمى يرفضه أولو الألباب .
لنفر ضأن الألة الكاتبة فى احد الدواوين و جدت بجوارها ورقة مكتوب عليها اسم عمر ,
ماذا يعنى هذا ..؟
أحد أمرين : أقربهما إلى البداهة هو ان خبيرا بالكتابة طبع الأسم على الورقة ,
و الأمر الثانى أن حروف الاسم تجمعت و ترتبت و تلاقت هكذا جزافا .
إن الفرض الأخير معناه من الناحية العلمية ما يلى :
الابتداء بكتابة العين ,
أو سقوط حرفها و حده على الورقة دون وعى يجوز بنسبة (1)× إلى (28)
– و هو عدد حروف الهجاء العربية .
و سقوط حرف العين و الميم يجوز بنسبة (1) إلى 28 * 28
و نزول الحروف الثلاثة بعوامل الصدفة المحضة
يجوز بنسبة (1) إلى 28 * 28 * 28 أى بنسبة (1) إلى 21952
و ليس أغبى فكرا ممن يترك الفرض الوحيد المعقول
و يؤثر عليه فرضا أخر لا يتصور و قوع إلا مرة بين اثنتين و عشرين ألف مرة ..
و الصدف حين تخط على القرطاس كلمة عمر أقرب إل الذهن من تصور الصدف التى تخلق قطرة ماء فى المحيطات الغامرة , أو حبة رمل فى الصحارى الشاسعة ..إن العلم برئ من مزاعم الالحاد , و مضاد لما يرسل من أحكام بلهاء..
مقتبس من غير تصرف عن كتاب /
عقيدة المسلم
للامام /
محمد الغزالى
الحقيقة الأولى – من صفحة 19 إلى صفحة 21
أعزكم الله و أكرمكم
لكنه صدقا
يستحق أن يقرأ
هو فعلا رائع ويستحق القراءه
شكرا اوي وجزك ربي كل خير
حقا ما اجمله من موضوع اشكرك أخى وجعله الله فى ميزان حسناتك
ماشاء الله
جزاك الله خيرا اخى
سلمت وسلمت اناملك
جعله فى مواين حسناتك
تحياتى وتقديرى
بارك الله فيك ورزقك رضاة والجنه
موضوع طيب بارك الله في عمرك
***
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)