رفع الكتل الحجرية بالضغط الهيدروليكي :
وهكذا نرى أنه من وجود الآبار الصاعدة والأحواض المحفورة في قواعد الأهرام الصخرية وآبار تخزين المياه وتصريفها وهذه السفن الكثيرة بجوار الأهرامات وبجوار الطرق الصاعدة التي كانت تستخدم كسدود لحجز وتخزين مياه الفيضان ووجود بقايا الأسوار التي كانت تحيـط بكل هرم وبالهضبة نفسها وأن بناء الهرم لم يكن يستكمل الا في زمن الفيضان فاننا نستنج من كـل ذلك أن رفع الحجارة العملاقة كان يتم بنظرية الطفو والنظريات الهيدروليكية وقوة اندفاع الماء .
وأنا أحتفظ لنفسي بتفاصيل هذه النظرية المائية الهيدروليكية .. خاصة ما أسميه .. قـلـب السـر .. لأسباب فكرية ومعنوية هامة . وأرجو أن أتمكن يوما ما من إذاعة هذا السر الأعظم وباقي عناصر وتفاصيل النظرية
تعقيب بسيط
في ديسمبر من عام 1999م أجريت مناقشة مع مجموعة من أساتذة الهندسة المعمارية حول نظريتي الخاصة باستخدام الروافع الهيدروليكية لرفع الكتل الجرانيتية الضخمة .. فعقب إثنين أفاضل منهم بأن ذلك هو الحل المنطقي والهندسي الوحيد لهذه المشكلة العويصة (وهو نفس تعليق بعض الأساتذة البريطانيين والكنديين المعروفين).. وقالوا إذا كان الأمر مجرد طرق صاعدة ترابية أو رملية فلماذا لم يبني المصريون القدماء بعضا من هذه الأهرامات في صحراء سيناء أو الصحراء الغربية أو الشرقية أو السلوم مثلا .. رغم توافر المساحات الشاسعة التي تسمح لهم ببناء طرق صاعدة ممتدة لمسافات طويلة .. ولماذا بنوا تلك الأهرامات على إمتداد طريق موازي قريب لنهر النيل في مصر الوسطى؟!! إن السبب واضح ومفهوم وهو إحتياجهم لكميات مهولة من مياه النهر لإتمام عملية البناء ولتسهيل النقل بالسفن لتلك الكميات المهولة من مواد البناء والأحجار ولإستخدامها في عمليات الرفع الهيدروليكي