قل لي من الذي اخبر عن موت محمد متأثراً بالسم ... وقطع أبهره .

محمد

ومن اخبر محمد ؟

ماذا تقصد ؟

محمد ..تناول السم ...ولم يمت في الحال
ولكن بعد ثلاثة سنوات مرض واخبر عن قرب أوان قطع ابهره ..وموته متأثراً بالسم ...من اعلمه بذلك؟ من اعلمه بان ابهره ان له ان ينقطع ؟
من منا يعلم سبب وفاته ؟!
قد يكون الإنسان مريض بالفشل الكلوي او بالسرطان فيموت ويظن الجميع ان هذا المرض هو سبب الوفاة ..وقد لا يكون هو السبب فالذي يعلم السبب الحقيقي هو الله ..
****
نحن هنا أمام أمرين
الأمر الأول
ان محمداً مات كما هو اخبر متأثرا بالسم ... ...فكيف علم محمد ان ابهره انقطع أو سوف ينقطع
رغم التقدم الذي يشهده مجال الطب حاليا الا ان الطبيب لا يمكن ان يعلم ما حدث بداخل المريض الا إذا عرضه على الأشعة العادية اوالتلفزيونية
فمن اعلمه بذلك الا الرب ..وهذا دليل على صدق نبوته ..وهدم لاتهامك
الأمر الثاني
ان محمداً لم يمت كما هو اخبر متأثرا بالسم ...وان كلامه كان على سبيل الظن
وهو ما يهدم اتهامك
****
ثم
إذا كان محمد يعلم ان هذا الأمر مشين وانه سوف يشكك الناس فيه ويجلهم يربطون بما ذكره القران وبما حدث له ...ما صرح به ...وما نقله إلينا أصحابه
**
هذا وجهة نظري في اتهامك
أما رد بعض علماء المسلمين فهو
..... : { ثم لقطعنا منه الوتين } والوتين : نياط القلب وهو عرق يجري في الظهر حتى يتصل بالقلب إذا انقطع بطلت القوى ومات صاحبه هذا قول جميع أهل اللغة وقال ابن قتيبة : ولم يرد أنا نقطع ذلك العرق بعينه ولكن أراد لو كذب علينا لأمتناه أو قتلناه فكان كمن قطع وتينه قال : ومثله قوله : (مازالت أكلة خيبر تعاودني وهذا أوان قطعت أبهري ) والأبهر : عرق يتصل بالقلب فإذا انقطع مات صاحبه فكأنه قال : فهذا أوان قتلني السم فكنت كمن انقطع أبهره
أي ان محمد لم يقطع السم شريانه وإنما قتله متأثرا بالسم كمن قطع ابره
المهم .... كيف يموت محمداً بالسم ...رغم ما يقوله القران بان الله عصمه من الناس ؟
"يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)" ( المائدة)
بيتر

يا أبي ...أقرا النص جيداً ...وسوف لا تجد تعارض بين موت محمد بالسم { ان كان حدث بالفعل } وبين عصمة الله له من الناس

كيف ؟
بيتر
النص يتحدث عن تبليغ الدعوة والرسالة ...ولتبليغ الدعوة والرسالة كاملة ...لابد من الحفاظ على حياة المعهود له بالتبليغ حتى يتم العمل الموكول إليه ...فالله عصمه أي حفظ عليه طوال فترة الدعوة ..فعندما دست له السم اليهودية في الطعام ووصل ما وصل إلي جوفه منه لم يمت كما مات بشر بن البراء بن معرور الأنصاري الذي تناول نفس الطعام الذي تناوله محمد ...وإنما أبطل مفعول السم إلي ان تمت الرسالة وأعلن محمد تمام الرسالة
ثم
الذي جعلك تقرا واقعة دس اليهودية السم لمحمد لما لم تقرا عن فشل كل من حاول قتله إثناء فترة الدعوة