اذا اردت ان تفهم الحياة وتعيشها بسعادة حيث توازن بينها وبين الاخرة
احضر قلما وورقة واكتب:
الحياة فيها الصعب وفيها السهل...فلا تقصد الصعب فتشدّد على نفسك
ولا تلوذ الى السهل فتقع امام اول الظروف القاسية
بل اكتب(خير الامور اوسطها) واجعل هذا الامر منهاج حياتك.


الحياة فيها الحب وفيها الكره..فلا تنجرف الى تيار العشق فهو يبدد طاقتك
ويقعد همّتك ويصبح الحبيب شغلك الشاغل،بل وربما يصرفك عن الله وذكره
...وإن كرهت شخصا ،احرص على عدم الاحتكاك به حتى لا يجعلك كرهك
له تظلمه أو يتنامى كرهك له فيتحول الى حقد دفين...وان كنت مضطرا الى
التعامل معه ،الجأ الى الدعاء والطلب من الله أن لا يجعل في قلبك غلّ عليه
واكتب في الورقة......(احبب حبيبك هونا ما عسى ان يكون بغيضك يوما ما
وابغض بغيضك هونا ما ......عسى ان يكون حبيبك يوما ما ) وسر على هذا
الاساس في منح الآخرين احاسيسك.


الحياة هي كل المتناقضات...ولادة،موت...فرح ،حزن...مرض ،صحة..
فقر، غنى...جمال،قبح...راحة،تعب....و قس على ذلك
وأحضر ورقتك واكتب فيها(ما مرّ عليّ من ابتلاءات لم يسلم منها أحد
وكلما زاد ابتلائي علمت ان الله اصطفاني ليُطهّرني) وارضَ بما قسم
الله لك ولا تقارن نفسك في امور الدنيا بمن هو اعلى منك منزلة بل بمن هم اقل منك منزلة
حتى تشكر الله لان ابتلاءك اهون بكثير من مصاب الآخرين.



اكرمنا الله بالخلْق والوجود ولم نكن شيئا مذكورا ،واهدانا جوارحا وعقلا
مفكرا...فلا نُحجم هذا العقل حتى لا تهلك الجوارح ، وحتى ندرك ان الحياة
مجرد حلم وان الآخرة هي الحياة الحقيقية ..فلنعش الحياة بهذه الانفاس المعدودة
ولنجعلها كلها سعادة وان مرّت علينا الاحزان نقول لها:
(اشتدي ازمة تنفرجي....قد آذنَ صبحك بالبلج)


...
..
.
كلماتي
ان اعجبتكم اسألكم الدعاء لي