قهوتنا على الانترنت
ابحث عن :  
النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. افتراضي الدولة العثمانية (اخر خلافة للمسلمين صمودا)


    بسم الله الرحمن الرحيم


    الدولة العثمانية





    إن الحمدلله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ،
    ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
    من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
    ...

    { ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حَق تقاتِهِ ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون}
    (
    سورة آل عمران : آية 102)

    { ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطعِ الله ورسوله فقد فازاً فوزاً عظيماً}
    (سورة النساء، الآية1)



    أما بعد :

    -
    ظُلِمَتْ الدولة العثمانية في المناهج العربية ظلما كبيرا ؛ ووصِفَتْ علي انها دولة احتلال تركي تنهب موارد البلاد ؛
    لكي يكره المسلمون
    الخلافة الاسلامية ولكن لكل شئ محاسنه و مساوءه فإن الكمال لله وحده .


    ولطالما كانت الدولة العثمانية حماية للعرب حفظت للإسلام هيبته و قوته من الضياع
    حتي وصلت بها القوة الي ان
    ملوك اوروبا يدفعون لها الجزية صاغرين

    و اليكم تلخيص لكتاب صفحات من التاريخ الإسلامي(الدولة العثمانية عوامل النهوض و اسباب السقوط) لمؤلفه علي محمد حمد الصّلابي




    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _




    المناهج المعاصرة في كتابة تاريخ الدولة العثمانية


    - لم يتورع المؤرخين الاوروبيون و النصاري واليهود والعلمانيون في الطعن في
    الدولة العثمانية
    لما قامت به من خدمة للعقيدة و الاسلام ؛
    و كيف لا يطعن المسيحيون قيها و قد
    فتح العثمانيون القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية
    واطلقو عليها اسم اسلام بول اي ( دار اسلام ) و هي احدي بشارات الرسول عليه الصلاة والسلام للمسلمين



    -
    وانبهر العلمانيون بأوروبا وحضارتها عند ضعف الدولة العثمانية في اواخرها فنادوا باتباعها
    في كل شئ حتي التحرر من الدين مما لاقي صد من العثمانيين فبدأوا يطعنون فيها



    -
    وبعد انهيار الدولة العثمانية علي يد "مصطفي آتاتورك" و
    تحول تركيا الي المنهج العلماني
    كانت من اول الدول اعترافا بالكيان الصهيوني عام 1949 مما اثار الضغينة بين العرب والاتراك
    فلاقي هواهم طعن الدول الاوروبية في الخلافة العثمانية

    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

    أصل الأتراك ومواطنهم



    -
    في منطقة ما وراء النهر المعروفة اليوم بتركستان استوطنت عشائر الغز و قبائلها الكبري
    و عرفو باسم
    الترك او الاتراك

    -
    تحركت هذه القبائل في القرن النصف الثاني من القرن السادس الميلادي ونزلت بالقرب من شواطئ نهر جيحون ،
    ثم استقرت بعض الوقت في طبرستان، وجرجان،
    فأصبحوا بالقرب من الأراضي الاسلامية والتي فتحها المسلمون بعد معركة نهاوند وسقوط الدولة الساسانية في بلاد فارس سنة 21هـ/641م




    -
    ومنذ اللحظة الاولي شارك الاتراك في الجهاد مع المسلمين وفتح العديد من البلاد
    وبدأ الاتراك بتقلد المناصب القيادية والادارية حتي نالو اعلي المراتب لطاعتهم

    -
    وفي القرن الخامس عشر الهجري اسس السلاجقة دولة تركية كبري
    وقد ساند
    السلاجقة الخلافة العباسية ونصروا مذهبها السنّي وقضى السلاجقة على النفوذ البويهي تماماً
    وتصدوا للخلافة العبيدية (الفاطمية
    )

    -
    وحين تولي السلطان ألب أرسلان قام بإرساء الامن في جميع انحاء مملكته ؛
    بدأ الجهاد في سبيل الله و كان محبا له


    *
    ففتح بلاد الارمن وضمها الي مملكته

    *
    وحاصر الدولة المرداسية في حلب و اجبر اميرها علي اقامة الدعوة الي الخليفة العباسي بدلا من الخليفة الفاطمي

    *
    ثم انتزع الرملة وبيت المقدس من الفاطميين

    *
    واغضبت هذه الفتوحات امبراطور الروم فكون جيشا عملاقا
    يصل الي
    200 الف فارس في مقابل 20 الف فقط يقودهم ألب أرسلان
    واستطاع
    ألب ارسلان ان ينتصر في تلك المعركة انتصارا ساحقا و عرفت بإسم معركة (ملاذكرد)

    -
    واتسعت الدولة السلجوقية في عهد السلطان ملكشاه لتبلغ أقصى أمتداد لها من أفغانستان شرقاً الى آسيا الصغرى غرباً وبلاد الشام جنوباً

    -
    ثم بعد زمن طويل وفي عام 522 ه/1128م سقطت الدولة السلجوقية العظمي في بلاد ما وراء النهر علي يد شاهنات خوارزم

    وانقسمت الدولة السلجوقية العظمي الي عدة دول صغيرة

    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

    قيام الدولة العثمانية وفتوحاتها



    ينتسب
    العثمانيون الى قبيلة تركمانية كانت عند بداية القرن السابع الهجري الموافق الثالث عشر الميلادي تعيش في كردستان،
    وتزاول حرفة الرعي، ونتيجة للغزو المغولي بقيادة جنكيزخان على العراق ومناطق شرق آسيا الصغرى،
    فإن
    سليمان جد عثمان هاجر في عام 617هـ الموافق 1220م مع قبيلته من كردستان الى بلاد الأناضول
    فأستقر في مدينة اخلاط ثم بعد وفاته في عام 628هـ الموافق 1230م خلفه ابنه الأوسط أرطغرل،
    والذي واصل تحركه نحو الشمال الغربي من الأناضول ،

    وكان معه حوالي مائة أسرة وأكثر من أربعمائة فارس
    وحين كان ارطغرل والد عثمان فاراً بعشيرته التي لم يتجاوز تعدادها اربعمائة عائلة،
    من ويلات الهجمة المغولية، فاذا به يسمع عن بعد جلبة وضوضاء،
    فلما دنا منها وجد قتالاً حامياً بين مسلمين ونصارى وكانت كفة الغلبة للجيش البيزنطي،
    فما كان من أرطغرل إلا أن تقدم بكل حماس وثبات لنجدة اخوانه في الدين والعقيدة،

    فكان ذلك التقدم سبباً في نصر المسلمين على النصارى
    وبعد انتهاء المعركة قدر قائد الجيش الاسلامي السلجوقي هذا الموقف لأرطغرل ومجموعته،

    فأقطعهم ارضاً في الحدود الغربية للأناضول بجوار الثغور في الروم

    وقد قامت بين هذه الدولة الناشئة وبين سلاجقة الروم علاقة حميمة نتيجة وجود عدو مشترك لهم في العقيدة والدين، وقد استمرت هذه العلاقة طيلة حياة أرطغرل، حتى إذا توفي سنة 699هـ-1299م

    خلفه من بعده في الحكم ابنه عثمان الذي سار على سياسة أبيه السابقة في التوسع في أراضي الروم


    وكان عثمان

    شجاعا يقود الجيوش بنفسه

    صبورا فقد فتح مدينة بروسة بعد حصار دام سنوات

    له جاذبية ايمانية فقد اسلم علي يده اقرينوس قائد بروسه

    عادلا فقد حكم لبيزنطي نصراني ضد مسلم تركي

    غازيا فاتحا في سبيل الله


    -
    شرع في فتح الحصون والبلدان، ففتح في سنة 707هـ
    حصن كته،
    وحصن لفكه،
    وحصن آق حصار،
    وحصن قوج حصار

    وفي سنة 712هـ
    فتح حصن كبوه
    وحصن يكيجه طرا قلوا،
    وحصن تكرر بيكارى
    وغيرها

    وقد توج فتوحاته هذه بفتح مدينة بروسة في عام 717هـ/1317م


    وبذلك يعتبر عثمان بن ارطغرل هو المؤسس الحقيقي للدولة العثمانية

    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

    السلطان مراد الأول


    761-791هـ/1360-1389م


    كان
    مراد الأول شجاعاً مجاهداً كريماً متديناً،
    وكان محباً للنظام متمسكاً به،
    عادلاً مع رعاياه وجنوده،
    شغوفاً بالغزوات وبناء المساجد والمدارس والملاجئ
    وكان بجانبه مجموعة من خيرة القادة والخبراء والعسكريين، شكل منهم مجلساً لشورته،
    وتوسع في آسيا الصغرى وأوربا في وقت واحد
    .

    -
    كانت فاتحة اعماله فتح مدينة أنقرة مقر امارة القرمان

    -
    ثم فتح مدينة أدرنه في عام ( 762هـ/ 1360م )
    و كانت لها اهمية استراتيجية في البلقان
    وكانت ثاني مدينة اهمية بعد القسطنطينية في الدولة البيزنطية

    واتخذ مراد من هذه المدينة عاصمة للدولة العثمانية منذ عام (768هـ / 1366م )

    -
    تكون تحالف أوربي بلقاني صليبي باركه البابا أوربا الخامس ،
    وضم الصربيين والبلغاريين والمجريين، وسكان إقليم والاشيا


    وحشدو جيشا عدده 60 الف مقاتل

    وقابلهم القائد العثماني " لالاشاهين " على مقربة من "تشيرمن" على نهر مارتيزا ...
    فانهزم جيش التحالف و هربا اميري الصرب ولكنهم ماتو غرقا و نجا ملك المجر بأعجوبة


    -
    كان السلطان منشغلا بفتح مدن آسيا الصغري

    -
    فتح إقليم تراقيا ومقدونيا ووصلوا الى جنوبي بلغاريا والى شرقي صربيا

    -
    اصبحت مدن وأملاك الدولة البيزنطية وبلغاريا وصربيا تتساقط في أيديهم كأوراق الخريف

    -
    فبادرت جمهورية (راجوزه) وارسلت الى السلطان مراد رسلاً ليعقدوا مع السلطان مراد معاهدة ودية وتجارية
    تعاهدوا فيها
    بدفع جزية سنوية قدرها 500 دوكا ذهب
    وهذه أول معاهدة عقدت بين الدولة العثمانية والدول المسيحية

    -
    تحالف الصرب و المجر و البلغار و الالبانيين و أعدو جيشا اوروبيا صليبيا
    لمحاربة
    السلطان الذي وصل بجيوشه بعد ان اعدها اعدادا قويا الي منطقة كوسفو في البلقان ...
    ثم دارت رحا الحرب فانتصر المسلمون انتصارا حاسم


    -
    بعد الانتصار قام السلطان مراد يتفقد ساحة المعركة ويدور بنفسه بين صفوف القتلى من المسلمين ويدعوا لهم،
    كما كان يتفقد الجرحى، وفي أثناء ذلك قام جندي من الصرب كان قد تظاهر بالموت وأسرع نحو السلطان
    فتمكن الحراس من القبض عليه،
    ولكنه تظاهر بأنه جاء يريد محادثة السلطان ويريد أن يعلن اسلامه على يديه،
    وعند ذلك أشار السلطان للحرس بأن يطلقوه فتظاهر بأنه يريد تقبيل يد السلطان
    وقام في حركة سريعة بإخراج خنجر مسموم
    طعن به السلطان فاستشهد


    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _


    دعاء السلطان مراد الاول عند الموت


    "
    لايسعني حين رحيلي إلا أن أشكر الله إنه علام الغيوب المتقبل دعاء الفقير، أشهد إن لا إله إلا الله ، وليس يستحق الشكر والثناء إلا هو، لقد أوشكت حياتي على النهاية ورأيت نصر جند الاسلام. أطيعوا ابني يزيد، ولاتعذبوا الأسرى ولا تؤذونهم ولا تسلبوهم وأودعكم منذ هذه اللحظة وأودع جيشنا الظافر العظيم الى رحمة الله فهو الذي يحفظ دولتنا من كل سوء"




    ادعية السلطان مراد الاول قبل الحروب

    بالله عليك اقرأها من قلبك
    لتري ملك الارض يتضرع لملك السماوات والارض امام جنوده
    فتعرف ان كان مسلما مجاهد عبدا لربه
    ام هو طامع في سلطة محتل للبلاد يريد العزة والكبرياء لنفسه



    كان السلطان مراد يعلم أنه يقاتل في سبيل الله وأن النصر من عنده
    ولذلك كان كثير الدعاء والإلحاح على الله والتضرع إليه والتوكل عليه
    ومن دعاءه الخاشع نستدل على معرفة السلطان مراد لربه وتحقيقه لمعاني العبودية ،
    يقول السلطان مراد في مناجاته لربه


    "
    يا الله يارحيم يارب السموات يامن تتقبل الدعاء
    لا تخزني يارحمن يارحيم
    استجب دعاء عبدك الفقير هذه المرة
    ارسل السماء علينا مدراراً وبدد سحب الظلام فنرى عدونا
    وما نحن سوى عبيدك المذنبين إنك الوهاب ونحن فقراؤك
    ما أنا سوى عبدك الفقير المتضرع
    وأنت العليم ياعلام الغيوب والأسرار وما تخفي الصدور
    ليس لي من غاية لنفسي ولا مصلحة ولا يحملني طلب المغنم فأنا لا أطمع إلا في رضاك
    ياالله ياعليم ياموجود في كل الوجود أفديك روحي فتقبل رجائي
    ولاتجعل المسلمين يبؤ بهم الخذلان أمام العدو
    ياالله ياأرحم الراحمين لاتجعلني سبباً في موتهم
    بل أجعلهم المنتصرين
    إن روحي أبذلها فداءً لك يارب إني وددت ولازلت دوماً إبغي الاستشهاد من أجل جند الاسلام
    فلا ترني ياإلهي محنتهم واسمح لي ياإلهي هذه المرة أن أستشهد في سبيلك
    ومن أجل مرضاتك..."



    وفي رواية
    "
    يا إلهي ، أنني أقسم بعزتك وجلالك أننى لا أبتغي من جهادي هذه الدنيا الفانية
    ولكنني أبتغي رضاك، ولا شيء غير رضاك ياإلهي،
    أنني أقسم بعزتك وجلالك أنني في سبيلك،
    فزدني تشريفاً بالموت في سبيلك "



    وفي رواية
    "
    ياإلهي ، ومولاي ، تقبل دعائي وتضرعي ،
    وأنزل علينا برحمتك غيثاً يطفئ من حولنا غبار العواصف،
    وأغمرنا بضياء يبدد من حولنا الظلمات،
    حتى نتمكن من ابصار مواقع عدونا فنقاتله في سبيل اعزاز دينك العزيز
    إلهي ومولاي، ان الملك والقوة لك، تمنحها لمن تشاء من عبادك،
    وأنا عبدك العاجز الفقير، تعلم سري ، وجهري،
    أقسم بعزتك وجلالك انني لا أبتغي من جهادي حطام هذه الدنيا الفانية ، ولكني أبتغي رضاك
    ولا شيء غير رضاك
    إلهي، ومولاي، أسألك بجاه وجهك الكريم، أن تجعلني فداء للمسلمين جميعاً،
    ولا تجعلني سبباً في هلاك أحد من المسلمين في سبيل غير سبيلك القويم
    إلهي، ومولاي ، ان كان في استشهادي نجاة لجند المسلمين فلا تحرمني الشهادة في سبيلك
    لأنعم بجوارك ونعم الجوار جوارك
    إلهي، ومولاي، لقد شرفتني بأن هديتني الى طريق الجهاد في سبيلك ، فزدني شرفاً بالموت في سبيلك"


    تعدد الروايات ليس لاختلافها ولكن لكثرة دعاء السلطان قبل الحروب



    لقد قاد السلطان مراد الشعب العثماني ثلاثين سنة بكل حكمة ومهارة لا يضاهيه فيها احد من ساسة عصره

    قال المؤرخ البيزنطي هالكو نديلاس عن مراد الأول : (قام مراد بأعمال هامة كثيرة.
    دخل 37 معركة سواء في الاناضول أو في البلقان ، وخرج منها جميعاً ظافراً،
    وكان يعامل رعيته معاملة شفوقة دون النظر لفوارق العرق والدين
    )



    ويقول عنه المؤرخ الفرنسي كرينارد:
    (
    كان مراد واحداً من اكبر رجالات آل عثمان ، وإذا قوّمنا تقويماً شخصياً ، نجده في مستوى أعلى من كل حكام أوروبا في عهده)

    لقد ورث مراد الأول عن والده إمارة كبيرة بلغت 95000كيلومتر مربع وعند استشهاده
    ، تسلم أبنه بايزيد هذه الامارة العثمانية بعد أن بلغت 500000كليومتر مربع
    بمعنى أنها
    زادت في مدى حوالي 29 سنة أكثر خمسة أمثال ماتركها له والده أوروخان

    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _


    السلطان بايزيد الأول

    791-805 هـ/1389-1402م


    بعد استشهاد السلطان مراد تولى الحكم
    أبنه بايزيد،
    وكان شجاعاً شهماً كريماً متحمساً للفتوحات الاسلامية،
    ولذلك أهتم اهتماماً كبيراً بالشؤون العسكرية فاستهدف الإمارات المسيحية في الاناضول
    وخلال عام اصبحت تابعة
    للدولة العثمانية ،
    وكان
    بايزيد كمثل البرق في تحركاته بين الجبهتين البلقانية والأناضولية ولذلك أطلق عليه لقب "الصاعقة"
    فذلك الشبل من ذاك الأسد


    -
    اول ما قام به هو صلح مع اميري الصرب مقابل ان يدينان بالولاء له و دفع الجزية

    -
    وجه بايزيد ضربه خاطفة في عام (797هـ/1393م) الى بلغاريا،
    فاستولى عليها وكان لها صدي هائل في اوروبا فانتشر الرعب في انحاء اوروبا كلها


    -
    قام سيجسموند ملك المجر والبابا بونيفاس التاسع بالدعوة لتكتل اوروبي صليبي ضد الدولة العثمانية
    وكان ذلك التكتل من أكبر التكتلات التي واجهتها الدولة العثمانية في القرن الرابع عشر،
    من حيث عدد الدول التي اشتركت فيه، ثم أسهمت فيه بالسلاح والعتاد والأموال والقوات وبلغ العدد الاجمالي لهذه الحملة الصليبية
    120 الف مقاتل من مختلف الجنسيات (ألمانيا وفرنسا إنجلترا واسكتلندا وسويسرا ولوكسمبرج والأراضي المنخفضة الجنوبية وبعض الامارات الايطالية)

    وبدأ الصليبين بالهجوم و لاحت لهم الغلبة والانتصار في اول المعركة

    إلا ان بايزيد ظهر فجأة و معه 100 الف مقاتل فانهزم الصليبيون

    ولاذوا بالفرار والهروب وقتل وأسر عدد من قادتهم.
    وخرج العثمانيون من معركة نيكوبوليس بغنائم كثيرة وفيرة واستولوا على ذخائر العدو
    وفي نشوة النصر والظفر
    قال
    السلطان بايزيد انه سيفتح ايطاليا ويطعم حصانه الشعير في مذبح القديس بطرس في روما
    وكاد ان يفعلها لولا هجوم تيمورلينك علي مملكته من الشرق


    -
    قبل السلطان بايزيد الفدية وأطلق سراح الأسرى والكونت دي ينفر وكان قد ألزم بالقسم على أن لا يعود لمحاربته

    -
    أما سجسموند ملك المجر كان قد بلغ به الغرور والاعتداد بجيشه وقوته أن قال
    " لو انقضت السماء عليائها لأمسكناها بحرابنا " - فقد ولى هاربا



    حصار القسطنطينية

    استطاع بايزيد قبل معركة نيكوبوليس أن يشدد النكير على الامبراطورية البيزنطية
    وأن يفرض على الامبراطور أن يعين قاضياً في القسطنطينية للفصل في شؤون المسلمين
    وما لبث أن حاصر
    العاصمة البيزنطية
    وقبل الامبراطور
    إيجاد محكمة اسلامية
    وبناء مسجد
    وتخصيص 700 منزل داخل المدينة للجالية الاسلامية،
    كما تنازل لبايزيد عن نصف حي غلطة
    الذي وضعت فيه حامية عثمانية قوامها 6000 جندي
    وزيد الجزية المفروضة على الدولة البيزنطية،
    وفرضت الخزانة العثمانية رسوماً على الكروم ومزارع الخضروات الواقعة خارج المدين
    ة
    وأخذت المآذن تنقل الآذان الى العاصمة البيزنطية

    وبعد الانتصار العظيم الذي حققه العثمانيون في معركة نيكوبوليس ثبت العثمانيون أقدامهم في البلقان،
    حيث انتشر الخوف والرعب بين الشعوب البلقانية، وخضعت البوسنة وبلغاريا الى الدولة


    وعاقب السلطان بايزيد حكام شبه جزيرة المورة الذين قدموا مساعدة عسكرية للحلف الصليبي
    وعقاباً للامبراطور البيزنطي على موقفه المعادي طلب بايزيد منه أن يسلم القسطنطينية
    وإزاء ذلك استنجد الامبراطور مانويل بأوروبا دون جدوى


    وتحرك على رأس جيوشه وضرب حصاراً محكماً حول العاصمة البيزنطية
    واستمر الحصار حتى اشرفت المدينة في نهايتها على السقوط
    بينما
    كانت أوروبا تنظر سقوط العاصمة العتيدة بين يوم وآخر
    إذا السلطان
    ينصرف عن فتح القسطنطينية لظهور خطر جديد على الدولة العثمانية في الشرق.


    سقوط مؤقت للدولة العثمانية


    كان ملك الدولة التيمورية يقول وكان يردد:
    "أنه يجب ألا يوجد سوى سيد واحد على الارض طالما أنه لايوجد إلا إله واحد في السماء
    "

    فبدأ يوسع مملكته فاحتل العراق فاستنجد اهلها ببايزيد

    واستنجد النصاري من اسيا الوسطي بتيمورلنك

    تقدم تيمورلنك بجيوشه واحتل سيواس، وأباد حاميتها التي كان يقودها الامير أرطغرل بن بايزيد
    والتقى الجيشان قرب أنقرة في عام
    804هـ/1402م وكانت قوات بايزيد تبلغ120 الف مجاهد لملاقاة خصمه
    وزحف تيمورلنك على رأس قوات جرارة في 20 يوليو 1402 (804هـ
    )
    وانتصر المغول ووقع بايزيد في الأسر وظل يرسف في أغلاله حتى وافاه الأجل في السنة التالية


    وكانت الهزيمة لعجلة بايزيد الذي جاء من القسطنطينية

    ولم يكن يزيد جيش بايزيد عن 120 الف

    فيما وصلت جيوش خصمه مالا يقل عن 800 الف



    لقد فرحت الدول النصرانية في الغرب بنصر تيمورلنك وهزها الطرب لمصرع بايزيد وماآلت إليه دولته من التفكك والانحلال
    وبعث ملوك انجلترا وفرنسا وقشتالة وامبراطور القسطنطينية الى تيمورلنك يهنئونه على ما احرزه من النصر العظيم والظفر المجيد
    واعتقدت أوروبا انها قد تخلصت الى الابد من الخطر العثماني الذي طالما روعها وهددها



    واستولى تيمورلنك بعد هزيمة بايزيد على ازنيق وبروسة وغيرها من المدن والحصون
    ثم دك اسوار ازمير وخلصها من قبضة فرسان رودس
    (فرسان القديس يوحنا)

    محاولاً بذلك أن يبرر موقفه أمام الرأي العام الاسلامي الذي أتهمه بأنه وجه ضربة شديدة الى الاسلام
    بقضائه على الدولة العثمانية وحاول تيمورلنك بقتاله لفرسان القديس يوحنا أن يضفي على معارك الأناضول طابع الجهاد


    كما أعاد تيمورلنك أمراء آسيا الصغرى الى أملاكهم السابقة،
    ومن ثم استرجاع الامارات التي ضمها بايزيد لاستقلالها
    كما بذر تيمور بذور الشقاق بين أبناء بايزيد المتنازعين على العرش


    وبعد عام ارتحل تيمورلنك بجيشه الأخضر واليابس وترك وراءه البلاد على اسوأ حال من الدمار والخراب والفوضى

    واستمرت الحروب الداخلية 10 سنوات حتي وحدت البلات علي يد السلطان محمد الاول

    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _


    السلطان محمد الأول


    ولد
    السلطان محمد الاول عام (781هـ/1379م) ،
    وتولى أمر الأمة بعد وفاة والده بايزيد
    وعرف في التاريخ
    (بمحمد جلبي)

    -
    اشترك اثناء حكمه في 24 حرباً واصيب بأربعين جرحاً

    -
    استطاع السلطان محمد جلبي أن يقضي على الحرب الأهلية بسبب ما أوتي من الحزم والكياسة توطيد اركان الدولة العثمانية ثانية

    ويعتبره بعض المؤرخين المؤسس الثاني للدولة العثمانية

    -
    كان يتميز بالحزم مع الحلم مع من قهرهم ، كما فعل مع امير بلاد القرمان

    وسالم امير القسطنطينية وحالفه و اعاد له واعاد اليه بعض المدن علي شاطئ البحر الاسود

    وصالح البندقية و قمع الفتن والثورات واخضع بعض الامارات الاسيوية

    -
    بدأ شيخ يدعي بدر الدين محمود بن اسرائيل الي الدعوة الي مذهب فاسد يشبه الماسونية اليهودية

    فتصدى السلطان محمد جلبي لهذا المذهب الباطل
    وأرسل أحد قواده على رأس جيش كبير لمحاربة بدر الدين
    وللأسف قُتِل القائد سيسمان الذي ارسله محمد جلبي على يد الخائن (بيرقليجة) وهزم جيشه


    وأعد السلطان محمد جلبي جيشاً آخر بقيادة وزيره الأول (بايزيد باشا) ،
    فحارب (بيرقليجة) وأنتصر عليه في موقعة (قره بورنو) وبعدها أقيم حد الحرابة على (بير قليجة مصطفى
    )

    ولكن نور الدين استمر في طغيانه فضيق السلطان عليه ففر الي منطقة دلي اورمان

    فجهز السلطان جيش يقوده بنفسه أرسل السلطان قواته إلى الثوار فهزمتهم،
    وتوارى زعيمهم بدر الدين الثائر بعد هزيمته، في منطقة دلي أورمان،
    فراراً من السلطان واستطاعت مخابرات السلطان محمد الأول أن تخترق صفوف الثوار وأن تكيد مكيدة محكمة
    وقع على أثرها زعيم الثوار المبتدع بدر الدين في الأسر
    ثم حكم عليه بالاعدام بعد ان اقيمت عليه الحجة من علماء الدين


    -
    حقيقة إن بعض حكام آل عثمان قد فاقوه شهرة ،
    إلا أن بالإمكان اعتباره من أنبل حكام العثمانيين
    -فقد
    اعترف المؤرخون الشرقيون واليونانيون بإنسانيته واعتبره المؤرخون العثمانيون بمثابة القبطان الماهر الذي حافظ على قيادة سفينة الدولة العثمانية حين هددتها طوفان الغزوات التترية، والحروب الداخلية، والفتن الباطنية


    شعر السلطان بدنو أجله فدعى الباشا بايزيد
    وقال له: (عينت ابني مراد خليفة لي فأطعه وكن صادقاً معه كما كنت معي
    اريد منكم ان تأتونني بمراد الآن لانني لا استطيع أن أقوم من الفراش بعد
    فان وقع الأمر الألهي قبل مجيئه حذاري ان تعلنوا وفاتي حتى يأتي
    )

    وفاجأه الموت في سنة 824هـ (1421م) في مدينة أورنة واسلم روحه لخالقه وعمر 43سنة



    وكان السلطان محمد الأول محباً للسلام والعلم والفقهاء
    ولذلك نقل عاصمة الدولة من أدرنة (مدينة الغزاة) الى بروسة (مدينة الفقهاء)


    للموضوع بقية بإذن الله


    التعديل الأخير تم بواسطة مصراوي كافيه ; 17 - 6 - 2011 الساعة 01:53 PM
    ( إن لله أهلين من الناس : أهل القرآن هم أهله و خاصته )
    ( القرآن شافع مشفع و ماحل مصدق من جعله أمامه قاده الي الجنة ومن جعله خلفه ساقه الي النار )
    ( لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقه الله بالنار )
    مين معانا

    همة تسمو للقمة

    تسجيل خروج حتي عودة الإدارة 18/07/2011

    البحث على جميع مواضيع العضو brokenheart

  2. افتراضي

    السلطان مراد الثاني

    تولى
    السلطان مراد الثاني أمر الدولة بعد وفاة أبيه (محمد جلبي) عام (824هـ/1421م)

    وكان عمره لايزيد على ثماني عشرة سنة

    صفاتــه

    وكان محباً للجهاد في سبيل الله والدعوة الى الاسلام في ربوع أوروبا
    كان معروفاً لدى جميع رعيته بالتقوى
    والعدالة والشفقة


    انجازاته


    استطاع
    السلطان مراد الثاني أن يقضي على حركات التمرد الداخلية
    كان الامبراطور البيزنطي مانويل الثاني خلف الدسائس والمؤامرات والمتاعب التي تعرض لها
    السلطان مراد الثاني
    فهو الذي دعم عم السلطان الذي اسمه مصطفى بالمساعدات حتى استطاع أن يحاصر مدينة غاليبولي ابتغاء انتزاعها من السلطان واتخاذها قاعدة له
    إلا ان
    السلطان قبض على عمه وقدمه للمشنقة ومع ذلك
    فقد مضى الامبراطور مانويل الثاني يكيد للسلطان واحتضن شقيقاً لمراد الثاني
    ووضعه على رأس قوة استولت على مدينة نيقيافي الأناضول
    وسار إليه
    السلطان واستطاع أن يقض على قواته واضطر خصمه للاستسلام ثم قتل

    ومن ثم صمم
    السلطان مراد الثاني أن يلقن الامبراطور درساً عملياً


    - فأسرع بإحتلال سلولنيك، فهاجمها ودخلها عنوة في مارس 1431م (833هـ) واصبحت جزءً لايتجزأ من الدولة العثمانية

    - اخمد
    السلطان حركات التمرد في البلقان

    - اخضع اقليم ولاشيا وفرض عليه جزية سنوية واضطر ملك الصرب الي الخضوع للعثمانيين

    - قام بتوطيد دعائم الحكم العثماني في بلاد اليونان

    - استطاع فتح جنوب ألبانيا عام (834هـ/1431م)

    - استطاع ان يهزم المجريين في عام (842هـ/1438م) و
    أسرو منهم سبعين ألفا
    وتقدم لفتح بلجراد عاصمة الصرب ولكنه فشل
    وسرعان ما تكون
    حلف صليبي كبير باركه البابا واستهدف طرد العثمانيين من اوروبا كلها
    وشمل الحلف البابوية و المجر وبولندا و الصرب و بلاد الافلاق وجنوة و البندقية و الامبراطورية البيزنطية و دوقية برجنديا و انضمت كتائب من الالمان و التشيك
    ومن ثم اوقعو بالعثمانيين هزيمتين فادحتين عام ( 846هـ/ 442م )

    فاضطر العثمانيون الي طلب الصلح وأبرمت معاهدة صلح لمدة عشر سنوات في " سيزجادن " وذلك في شهر يوليو عام 1444م / 848هـ

    تنازل فيها عن الصرب واعترف " بجورج برانكوفيتش" أميراً عليها

    كما تنازل السلطان مراد عن الافلاق للمجر

    وافتدى زوج ابنته " محمود شلبي " الذي كان قائداً عاماً للجيوش العثمانية بمبلغ 60 ألف دوقية..

    وقد حررت هذه المعاهدة باللغتين العثمانية والمجرية

    وأقسم "لاديسلاسي " ملك المجر على الانجيل

    كما اقسم السلطان مراد بالقرآن على أن تراعي شروط المعاهدة بذمة وشرف.

    وحين فرغ مراد من عقد الهدنة مع أعدائه الاوروبيين عاد إلى الأناضول وفجع بموت ابنه الأمير علاء
    واشتد حزنه عليه وزهد في الدنيا والملك ونزل عن السلطنة لابنه محمد وكان إذ ذاك في الرابعة عشرة من عمره
    ولصغر سنه أحاطه والده ببعض أهل الرأي والنظر من رجال دولته
    ثم ذهب إلى مغنيسيا في آسيا الصغرى ليقضي بقية حياته في عزلة وطمأنينة
    ويتفرغ في هذه الخلوة إلى عبادة الله والتأمل في ملكوته بعد أن أطمأن إلى استتباب الأمن والسلام

    ولكنه لم يهنأ بها فسرعان ما دعا الكردينال سيزاريني و بعض اعوانه بالدعوة
    الي نقض العهد مع العثمانيين وطردهم من اوروبا
    و خاصة ان العرش قد ترك لطفل صغير لا خبرة له ..

    وسرعان ما
    اقتنع البابا بهذه الفكرة الشيطانية ودعا النصاري لنقض العهد لانه لم يتم بإذن البابا وكيل المسيح في الارض
    وبالفعل نقض النصاري العهد و اعدو الجيش لمحاربة المسلمين مرة ثانية

    وحاصروا مدينة " فارنا "

    وععندما علم العثمانيون بزحف النصاري .. سرعان ما ارسلو الي السلطان مراد الثاني يستعجلون قدومه

    وخرج السلطان المجاهد من خلوته ليقود جيوش العثمانيين ضد الخطر الصليبي

    ونقل اربعين الفا من آسيا الي أوروبا

    وأسرع السلطان مراد في السير فوصل وارنه في نفس اليوم الذي وصل فيه الصليبيون

    وفي اليوم التالي نشبت المعركة بين الجيشين النصراني والإسلامي وكانت عنيفة حامية

    وقد وضع السلطان مراد المعاهدة التي نقضها أعداؤه على رأس رمح ليشهدهم ويشهد السماء والأرض على الغدر والعدوان وليزيد حماس جنده

    واقتتل الفريقان ودارت بينهما معركة رهيبة كاد يكون فيها النصر للنصارى نتيجة حميتهم الدينية وحماسهم الزائد

    إلا أن تلك الحماية والحماس الزائد اصطدم بالروح الجهادية لدى العثمانيين

    والتقى الملك "لاديسلاس " ناقض العهود مع السلطان مراد الوفي بالعهود وجها لوجه واقتتلا
    ودارت بينهما معركة رهيبة
    تمكن السلطان المسلم من قتل الملك المجري النصراني

    وصاح أحد المجاهدين في العدو " أيها الكفار هذا رأس ملككم " وكان لذلك المنظر أثر شديد على جموع النصارى
    فاستحوذ عليهم الفزع والهلع
    فحمل عليهم المسلمون حملة قوية بددت شملهم وهزموهم شر هزيمة
    وولى النصارى مدبرين يدفع بعضهم ولم يطارد السلطان مراد عدوه واكتفى بهذا

    كانت هذه المعركة في سهول قوصوه في 17 أكتوبر 1448م ( 852هـ ) واستمرت المعركة ثلاثة أيام
    وانتهت بفوز ساحق للعثمانيين
    وقد أخرجت هذه المعركة بلاد المجر لعشر سنوات على الأقل من عداد الدول التي تستطيع النهوض بعمليات حربية هجومية ضد العثمانيين

    ونزل بعدها عن عرشه لابنه ثانية .. وعاد لزهده كما يعود الاسد المنتصر الي عرينه

    ولكن سرعان ما ثار الانكشارية علي السلطان الصغير فـــ بعث العثمانيون للسلطان يستقدمونه ثانية ..

    فجاء و اخضع الانكشارية
    وارسل ابنه الي مغنيسيا حاكما عليها ..
    و ظل السلطان مراد الثاني في الحكم حتي آخر يوم في حياته .. قضاها فاتحا غازيا في سبيل الله
    وتوفاه الله عن عمر يناهز ال 47 عام


    وصيته

    وصيته رحمه الله دفن في جانب جامع مرادية في بورصة
    ووصى بان لايبنى على قبره شيء
    وأن يعمل أماكن في جوانب القبر يجلس فيها الحفاظ لقراءة القرآن الكريم وأن يدفن في يوم الجمعة فنفذت وصيته
    وترك في وصيته شعراً بعد أن كان قلقاً يخشى أن يدفن في قبر ضخم
    وكان يريد ألاّ يبنى شيء على مكان دفنه، فكتبها شعراً ليقول: فليأتِ يوم يرى الناس فيه ترابي



    جانب من حياة السلطان بعيدا عن الجهاد

    - كان السلطان محبا للشعر .. ولقد حوّل القصر الحاكم إلى نوع من الأكاديمية العلمية ووصل به الأمر أن كان الشعراء يرافقونه في جهاده

    - وكان يرسل لأهالي الحرمين الشريفين و بيت المقدس ثلاثة آلاف و خمس مئة دينار

    - لقد قام السلطان مراد ببناء جوامع ومدارس وقصوراً وقناطر فمنها جامع ادرنه ذو ثلاثة شرف
    وبنى بجانب هذا الجامع مدرسة وتكية يطعم فيها الفقراء والمساكين
    التعديل الأخير تم بواسطة brokenheart ; 24 - 6 - 2011 الساعة 02:01 PM
    ( إن لله أهلين من الناس : أهل القرآن هم أهله و خاصته )
    ( القرآن شافع مشفع و ماحل مصدق من جعله أمامه قاده الي الجنة ومن جعله خلفه ساقه الي النار )
    ( لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقه الله بالنار )
    مين معانا

    همة تسمو للقمة

    تسجيل خروج حتي عودة الإدارة 18/07/2011

    البحث على جميع مواضيع العضو brokenheart

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    3 - 6 - 2010
    ساكن في
    اكيد فى الدنيا
    المشاركات
    1,265
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    ميرسى جدا بلوكن على المعلومات دى
    انا مقرأتش كل التوبك بس عجبنى كل ال انا قرأته بجد
    وعجبنى ادعيه السلطان مراد الاول
    دومت بون

    سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
    سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
    استغفر الله استغفر الله استغفر الله
    اللهم صلى و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اهله




    البحث على جميع مواضيع العضو roro_rawan

  4. افتراضي


    ميرسى جدا بلوكن على المعلومات دى
    انا مقرأتش كل التوبك بس عجبنى كل ال انا قرأته بجد
    وعجبنى ادعيه السلطان مراد الاول
    دومت بون


    يو آر ويلكم ..

    و اسعدني مروركــ الجميل

    نورتي الموضوع والله يا رورو


    تحياتي
    التعديل الأخير تم بواسطة brokenheart ; 24 - 6 - 2011 الساعة 03:26 PM
    ( إن لله أهلين من الناس : أهل القرآن هم أهله و خاصته )
    ( القرآن شافع مشفع و ماحل مصدق من جعله أمامه قاده الي الجنة ومن جعله خلفه ساقه الي النار )
    ( لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقه الله بالنار )
    مين معانا

    همة تسمو للقمة

    تسجيل خروج حتي عودة الإدارة 18/07/2011

    البحث على جميع مواضيع العضو brokenheart

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    48
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    الرائع
    ..{.بروكن ..

    مَسِآحِآت مِن آَلَشُكْر لِحُروْفكـِ هُنَآ ..

    بَآرَكـِ الْلَّه فِيْكـِ ..

    رَفَع الْلَّه شَآِنِكـِ فِي الْآِرْض وَآلسمَآء

    وآبُعد عَنْكـِ آلْبَلَآء وَآسكُنّكـِ فَسِيْح آَلْجِنَآن ،،

    بَارِكـ الْلَّه لَكـ فِى قَوْلِكـ وَعَمَلِكـ

    وَاثابَكـ وَاعِزكــ

    جُوَزَيْت الْفِرْدَوْس الْاعْلَى..؛

    وَنِلْت وَوَالِدَيْك

    رَحِمَهـ تَعُم أَهْل الْسَّمَاء وَالْارْض..؛
    اخى الكريم
    استاذنك
    فانت على موعد معنا
    فلا رحاب القسم الاسلامى
    فلتسمح لى بدعوتك




  6. #6
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    معلومات قيمه
    سلمت اليمين

    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  7. افتراضي



    الرائع
    ..{.بروكن ..

    مَسِآحِآت مِن آَلَشُكْر لِحُروْفكـِ هُنَآ ..

    بَآرَكـِ الْلَّه فِيْكـِ ..

    رَفَع الْلَّه شَآِنِكـِ فِي الْآِرْض وَآلسمَآء

    وآبُعد عَنْكـِ آلْبَلَآء وَآسكُنّكـِ فَسِيْح آَلْجِنَآن ،،

    بَارِكـ الْلَّه لَكـ فِى قَوْلِكـ وَعَمَلِكـ

    وَاثابَكـ وَاعِزكــ

    جُوَزَيْت الْفِرْدَوْس الْاعْلَى..؛

    وَنِلْت وَوَالِدَيْك

    رَحِمَهـ تَعُم أَهْل الْسَّمَاء وَالْارْض..؛
    اخى الكريم
    استاذنك
    فانت على موعد معنا
    فلا رحاب القسم الاسلامى
    فلتسمح لى بدعوتك



    https://forum.masrawycafe.net/showth...=72428&page=10



    لا أجد إلا أن أنحني احتراماً أمام عذب كلامكــ

    رزقكــ ربي كل ماتحب .. ووفقكــ لما يحبه و يرضاه

    وأثابكــ الجنة و رؤية وجهه الكريم


    شرف ليا أكون مع حضرتكــ في رحاب القسم الإسلامي .. ثانكس ع الدعوه





    معلومات قيمه
    سلمت اليمين


    ثانكس علي مروركــ الجميل
    رزقكــ ربي الجنة


    نورتم
    الموضوع بتواجدكم

    فارس الكلمة

    حرف مشتعل


    تحياتي لكـــم

    ( إن لله أهلين من الناس : أهل القرآن هم أهله و خاصته )
    ( القرآن شافع مشفع و ماحل مصدق من جعله أمامه قاده الي الجنة ومن جعله خلفه ساقه الي النار )
    ( لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقه الله بالنار )
    مين معانا

    همة تسمو للقمة

    تسجيل خروج حتي عودة الإدارة 18/07/2011

    البحث على جميع مواضيع العضو brokenheart

  8. افتراضي

    السلطان محمد الفاتح


    هو السلطان محمد الثاني
    هو السلطان السابع في آل عثمان الذي يلقب بالفاتح
    تولي الحكم بعد وفاة ابيه و كان عمره 22 عاما
    حكم ما يقرب من ثلاثين عاماً قد كانت خيرا و عزا للمسلمين
    جمعت شخصيته بين القوة و العدل
    فاق معرفته بالعلوم اقرانه
    اهتم كثيرا بأمور المالية
    فعمل علي تحديد موارد الدولة و الصرف حتي يمنع الاسراف و البذخ
    ركز علي تطوير الجيش و أمدهم بأحدث الأسلحة
    وقطع شوطا ممتازا في الاصلاح الداخلي


    و من ثم اتجه الي الفتح الاسلامي في أوروبا لنشر الاسلام

    ولم يكتف السلطان محمد بذلك بل انه عمل بجد من أجل أن يتوج انتصاراته بفتح القسطنطينية عاصمة الامبراطورية البيزنطية
    والمعقل الاستراتيجي الهام للتحركات الصليبية ضد العالم الإسلامي لفترة طويلة من الزمن
    والتي طالما اعتزت بها الامبراطورية البيزنطية بصورة خاصة والمسيحية بصورة عامة
    وجعلها عاصمة للدولة العثمانية وتحقيق ما عجز عن تحقيقه أسلافه من قادة الجيوش الإسلامية

    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _


    نشأته

    كان السلطان محمد الفاتح يمارس الاعمال السلطانية أيام أبيه
    ولذلك فمنذ نشأته و هو يعايش صراع الدولة البيزنطية


    لقد تأثر محمد الفاتح بالعلماء الربانيين منذ طفولته ومن أخصهم العالم الرباني "أحمد بن اسماعيل الكوراني" مشهودا له بالفضيلة التامة
    وكان مدرسه في عهد السلطان "مراد الثاني" والد "الفاتح"
    وفي ذلك الوقت كان محمد الثاني -الفاتح- أميرا في بلدة "مغنيسيا"
    وقد أرسل إليه والده عددا من المعلمين ولم يمتثل أمرهم ولم يقرأ شيئا حتى أنه لم يختم القرآن الكريم
    فطلب السلطان المذكور رجلا له مهابة وحدّة فذكروا له المولى "الكوراني" فجعله معلما لولده وأعطاه قضيبا يضربه بذلك إذا خالف أمره
    فذهب إليه فدخل عليه والقضيب بيده
    فقال: أرسلني والدك للتعليم والضرب إذا خالفت أمري
    فضحك السلطان محمد خان من ذلك الكلام فضربه المولى الكوراني في ذلك المجلس ضربا شديداً
    حتى خاف منه السلطان وختم القرآن في مدة يسيرة


    وبرز دور الشيخ آق شمس الدين في تكوين شخصية محمد الفاتح وبث فيه منذ صغره أمرين هما:
    1- مضاعفة حركة الجهاد العثمانية.
    2- الإيحاء دوماً لمحمد منذ صغره بأنه الأمير المقصود بالحديث النبوي
    (لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش)
    لذلك كان الفاتح يطمع أن ينطبق عليه حديث رسول الله المذكور



    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _



    القسطنطينية و محاولات سابقة

    تعد القسطنطينية من أهم المدن في العالم و قد أسست عام 330 م
    علي يد الملك قسطنطين الأول
    وكان لها موقع فريد حتي قيل " لو كان العالم مملكة واحدة لأصبحت القسطنطينة عاصمتها "
    وهي احدي بشارات الرسول في غزوة الخندق
    قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " لتفتحن القسطنطينية علي يد رجل ، فــ لنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلكـ الجيش "

    و تنافس الخلفاء علي هذا الشرف و توالت المحاولات منذ عهد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه 44 هــ

    تمت في أيام سليمان بن عبدالملك أقوي حملات الدولة الأموية سنة 98هـ

    واستمرت المحاولة لفتح القسطنطينية حيث شهد العصر العباسي الأول حملات جهادية مكثفة ضد الدولة البيزنطية
    ولكنها لم تتمكن من الوصول إلى القسطنطينية نفسها وتهديدها مع أنها هزتها وأثرت على الأحداث داخلها
    وبخاصة تلك الحملة التي تمت في أيام هارون الرشيد سنة 190هـ

    الزعيم ألب أرسلان ( 455- 465هـ / 1063-1072م )
    استطاع أن يهزم امبراطور الروم ديمونوس في موقعة ملاذ كرد عام 464هـ/1070م
    ثم أسره وضربه وسجنه وبعد مدة أطلق سراحه بعد أن تعهد بدفع جزية سنوية للسلطان السلجوقي
    وهذا يمثل خضوع جزء كبير من امبراطورية الروم للدولة الإسلامية السلجوقية

    أيام السلطان بايزيد " الصاعقة " الذي تمكنت قواته من محاصرتها بقوة سنة 796هـ - 1393م
    وأخذ السلطان يفاوض الإمبراطور البيزنطي لتسليم المدينة سلماً إلى المسلمين
    ولكنه أخذ يراوغ ويماطل ويحاول طلب المساعدات الأوربية لصد الهجوم الاسلامي عن القسطنطينية
    وفي الوقت نفسه وصلت جيوش المغول يقودها تيمورلنك إلى داخل الأراضي العثمانية وأخذت تعيث فسادا
    فاضطر السلطان بايزيد لسحب قواته وفك الحصار عن القسطنطينية لمواجهة المغول بنفسه ومعه بقية القوات العثمانية

    وتوقف التفكير في فتح القسطنطينية إلى حين

    وما أن استقرت الأحوال حتي علا صوت الجهاد ثانية في عهد السلطان مراد الثاني
    وتم محاصرتها أكثر من مرة ولكن الامبراطور البيزنطي كان سرعان ما يوقع العداوة بين صفوف الجيش
    بدعم الخارجين عن ا
    لسلطان


    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _


    تحصينات القسطنطينية

    محاطة بالمياه من ثلاث جهات ..
    مضيق البسفور
    و بحر مرمرة
    و القرن الذهبي الذي كان محميا بسلسلة ضخمة جدا تتحكم في دخول السفن اليه
    بالإضافة الى ذلك فإن خطين من الأسوار كانت تحيط بها من الناحية البرية من شاطئ بحر مرمرة الى القرن الذهبي
    يتخللها نهر ليكوس
    وكان بين السورين فضاء يبلغ عرضه 60 قدماً ويرتفع السور الداخلي منها 40 قدماً وعليه أبراج يصل ارتفاعها الى 60 قدماً
    وأما السور الخارجي فيبلغ ارتفاعه قرابة خمس وعشرين قدماً وعليه أبراج موزعة مليئة بالجند و الجيش الكبير
    (
    وبالتالي فإن المدينة من الناحية العسكرية تعد من أفضل مدن العالم تحصيناً
    لما عليها من الأسوار والقلاع والحصون إضافة الى التحصينات الطبيعية وبالتالي فإنه يصعب اختراقها )


    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _



    الاعدادات لفتح القسطنطينية

    تم اعداد الجيش اعداد علي اكمل وجه
    فزاد عدد المجاهدين الي ربع مليون مجاهد
    وهو رقم كبير جدا في ذلك العهد

    تم تدريبها علي مختلف فنون القتال

    و بأسلحة هي الأحدث في ذلكـ الوقت

    رفع الهمم بتذكيرهم بح
    ديث الرسول

    أقام قلعة ( روملي حصار ) في الجانب الأوروبي علي مضيق البسفور
    في أضيق نقطة مقابلة للقلعه التي أسسها بايزيد في البر الآسيوي
    و قد حاول الامبراطور البيزنطي اثناء السلطان عن هذا القرار ولكن السلطان أصر علي موقفه
    وبذلكـ احكم قبضته علي مضيق البسفور

    و أعد احدث المدافع ووصل مدفع السلطان الي مئات الأطنان

    أعد 400 سفينة معدة بأدث الأسلحة و بذلكـ طور الأسطول البحري علي أحدث وجه

    عقد معاهدات مع إمارة ( غلطة ) و ( المجد ) و ( البندقية )
    ولكنهم نقضوا العهود

    و سرعان ما خطب الامبراطور ود البابا كي يساعده و أعلن توحيد الكنيستين الكاثوليكية و الارثوذكسية
    مما اثار غضب جمهور الارثوذكس و أعلنوا انهم يفضلوا ان يروا عمائم الترك علي توحيد الكنيستين

    بدأ السلطان يعرف أخبار القسطنطينية و يجمع الخرائط و يقوم بزيارات استطلاعية للمدينة

    عمل السلطان علي تمهيد الطريق من أدرنة الي القسطنطينية
    حتي يستطيع جر المدافع الضخمة وتم نقلها
    في مدة شهرين

    ووصلت جنود العثمانيون الي مشارف القسطنطينية
    التعديل الأخير تم بواسطة brokenheart ; 13 - 7 - 2011 الساعة 01:05 PM
    ( إن لله أهلين من الناس : أهل القرآن هم أهله و خاصته )
    ( القرآن شافع مشفع و ماحل مصدق من جعله أمامه قاده الي الجنة ومن جعله خلفه ساقه الي النار )
    ( لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقه الله بالنار )
    مين معانا

    همة تسمو للقمة

    تسجيل خروج حتي عودة الإدارة 18/07/2011

    البحث على جميع مواضيع العضو brokenheart

 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©