قال يوسف عليه السلام سبع سنين عندما تحدث عن السنوات القليلة الخير
وقال عام فيه يغاث الناس فيقال عام عند الخير
لفرق هو :-
أنّ لفظ سنة تطلق على الأيام الشديدة الصعبة عندما قال
( تزرعون سبع سنين)
سورة يوسف ايه47
ولفظ عام يطلق على الأيام السهلة أيام الرخاء والنعيم
قال تعالى
"ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس"
سورة يوسف أية 49
وهذه بعض الأمثلة والاستدلالات القرآنية التي توضح الفرق :-
«أربعين سنة يتيهون في الأرض» أي يعانون فيها من التيه .
وقال أيضاً : «ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين» لأنها كانت شداد صعاب .
وقال : «ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين» لأنهم لم يكونوا ميتين ، وقد شعروا بهذه السنين ،
فقد كان الله يقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وطالت أظافرهم وطالت شعورهم ، فهم في معاناة
لأنهم نائمون ولم يكونوا بميتين .
لكن عندما مات الإنسان قال عنه : «فأماته الله مئة عام ثم بعثه»
ولم يقل مئة سنة ، لأن الموت فيه رخاء وليس فيه معاناة ، فالعام
: لا تشعر به ، وفيه رخاء سلبي أو إيجابي .
وقال : «ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث» لأن فيه رخاء ، والغيث رخاء .
وقال: «وفصاله في عامين» وهنا يمكن أن يتبادر إلى الذهن سؤال مفاده :
لِمَ لمْ يقل وفصاله في سنتين باعتبار أن الإرضاع فيه معاناة ؟
أما الجواب فهو : أن المرأة ترضع لكنها في حالة سرور ، وكأن الله يقول
للمرأة أرضعي ولدك عامين ، لأن الإرضاع لمصلحتكما وأنتما في حالة
سرور ، فالطفل الرضيع يُسرّ والأم المرضع تُسرّ أيضاً ، وهذه دعوة
مُبطنة للإرضاع الطبيعي .
وبذلك يكون سيدنا نوح قد لبث ألف سنة شقاء إلا خمسين عاما التي
لم تكن فيها دعـوة فكان التعبير إلا خمسين عاماً.
وختــاماً أقــول " كل عـــام وأنـتــم بخيــر وصحة وعافية "
وابتعـدوا عن عبارة " كل سنــة وإنتوا طيبين "