جميلتي الشيماء
شكرااا لك على الكلام الطيب والموضوع المدهش
تقديرى لك
وصباحك سعادة ورضى من الرحمن
منى رشدى
كلام جميل أعجبني للدكتور - خالد المنيف
في صفحة جدد حياتك في جريدة الجزيره
فأحبتت ان أنقله لكم
دع روحك تصل !!
في كتاب القصر العاري يحكي الكاتب نوصرات بيزيشكا قصة الرجل الغني الذي كان يشق طريقه عبر الأدغال في إفريقيا وبرفقته مجموعة من البسطاء يحملون له أمتعته وقد كان الرجل الغني في عجلة من أمره حيث كان يسير مواصلا ليله بنهاره لكي يصل في ثلاثة أيام، و عند طلوع صباح اليوم الثالث وفي وقت أخاذ تدلت فيه خيوط الشمس الساحرة وتراقصت الأشجار لحظتها على تغريد الطيور لم يملك مرافقوه حينها إلا أن توقفوا مع تلك الأجواء الخلابة رغم إلحاح الغني على مواصلة المسير وتهديده لهم بعدم دفع أجرتهم ولكنهم لم يعيروه ولا تهديده أي اهتمام وعندما يئس من إقناعهم سألهم عن سر جلوسهم, فكان الجواب منهم يفيض حكمة ويسمو روعة وجمالا عندما قالوا: لقد وصلت أجسادنا ولكن علينا انتظار أرواحنا التي مازلت في منتصف الطريق!!
ولازالت كلمات ذلك الرجل الحكيم ترن في أذاني وتحرك مشاعري وذلك عندما أنهيت زيارتي له بسرعة معتذرا بالانشغالات والارتباطات فقال لي موجها وناصحا: خالد: تأكد أن كل أهل القبور دفنوا ولم تنقض أشغالهم!
للأسف أضحت حياتنا في ركض دائم وفي حالة مستمرة من اللهث، جدول حافل بالأعمال ويوم مشبع بالارتباطات وعقل قد أنهكته التطلعات وروح تاهت مع ضغط تراكم الإنجازات وساعات قد أثقلتها المواعيد فلا وقت لاسترداد النفس وإراحة الجسد!
فكم من شاب أطلق لساقيه الريح في مضمار العمل ممنيا نفسه بالمناصب العليا!
وكم من تاجر أفنى العمر يحرس الدرهم والدينار ويجتهد في مضاعفة الثروة!
وكم من امرأة أنكرت ذاتها وأنفقت عمرها كحمالة أسية ومصب لهموم الغير ترعى كل من حولها وقد أهملت نفسها!
وسوف يستفيق الثلاثة في صباح يوم قريب و هناك على شاطئ الأيام ستشرق شمس الحقيقة وسيعلمون عندها أن سفينة الحياة قد مخرت عباب الزمن وتركتهم وما انتبه أحد منهم!!
المتأمل في حال الناس يجد أنهم يعيشون لهدفين, الأول: تحقيق ما يريدون، والثاني: الاستمتاع به والقلة الحكيمة هم من يحقق الهدف الأخير!! فنحن نتعامل للأسف مع الحياة بنظام (المحطات) فكثير ما نؤجل لحظات الفرح وأوقات الأنس لمحطة مستقبلية وهذا أسلوب فظيع وصفه ديل كارنيجي بأنه من أكثر الأشياء مأساوية بقوله: من الحمق أن نوغل في التفكير في المستقبل وأن يستغرقنا الحلم بحديقة الأزهار السحرية في الأفق البعيد وقد أغمضنا العين عن الاستمتاع بالأزهار المتفتحة على عتبات نوافذ منازلنا!
إن العمر قصير والزمن محدود ونحن أحوج ما نحتاج أن نعطي نكهة جميلة عذبة لحياتنا وأن نضيف لكثير من تفاصيل حياتنا قيمة إيجابية ومعنى جميل كما هي ملعقة السكر وما فعلها في كأس الليمون الحامض! وقد عبر عن هذه الفكرة الخلاقة أحد الحكماء بقوله: من المستحيل أن تضيف أياما إلى حياتك ولكن ما تقدر عليه هو أن تضيف حياة إلى أيامك، ما أروعها من عبارة وأثمنها من نصيحة!
أيها العزيز لا تدع فرصة للاستمتاع بمباهج الحياة فالسعيد هو الذي يلحظ الأشياء الصغيرة ويستمتع بها كثيرا!
استرجع شريط ذكرياتك وستجد أن الأشياء البسيطة وليست المناسبات المهمة والأحداث الكبيرة هي التي أبقت أعظم مشاعر سعادة عشتها ولازلت تحتفظ بها!
تأمل في أسرتك صغارك، أصدقائك، هواياتك، استمتع بالحياة دون تفقد نفسك أو تكون خاليا من الإنجازات!
أبقِ عينيك مفتوحة فلا تغفل عن العطاء ولا تنس الوقوف مع لحظات الأنس وتذوقها باحترافية عالية واجعل في قلبك مكانا سريا تحتفظ به بأحلامك وتسير نحوها بتأن وروية وستجد أن في تفاصيل الحياة كما لايحصر من لحظات الأنس والمتعة فاغتنمها واحرص على أن لاتسبق روحك فربما تتباعد المسافة بينكما فتفقدها!
ومضة قلم:
لو تسنى لي أن أعيش حياتي مرة ثانية:
_ لجعلت للأخطاء في حياتي نصيبا أكبر من نصيبها في حياتي الأولى
- ولما أخذت كل أموري محمل الجد
- ولمتعت ناظري بمشهد الغروب
- ولأكثرت قليلا من مغامراتي وتصرفاتي الجنونية
- كم كنت سألعب مع الصغار وأشارك الطير في تغريدها
هذا لو كان طريق الحياة في أولها ولكن انظر لحالي عجوز في الخامسة والثمانين!
قيمة الخبره
تعطل محرك سفينة كبيرة فقام أصحابها باستدعاء الخبراء واحدا تلو الآخر ولكن لم يتمكن أحدهم من إصلاحها ومن ثم استدعوا رجلا طاعنا في السن قضى عمره في تصليح السفن. فجاء الرجل المسن ومعه صندوقه الممتلئ بأدوات الصيانة وفور وصوله ذهب للمحرك يتفحصه بدقة من فوقه ومن أسفله ولم يحرك شيئا وكان هناك اثنان من ملاك السفينة يتابعان ذلك الرجل المسن ويرجوان أن يعرف المشكلة ويصلحها حيث كان هو آخر الخيارات لديهم.
وبعد انتهاء الرجل من فحص المحرك ذهب لصندوق الأدوات الكبير وأخرج منه مطرقة صغيرة وأخذ يطرق بها طرقا خفيفا في مكان حدده في المحرك وبعدها طلب منهم تدوير المحرك فدار المحرك وعمل مرة أخرى وكأن شيئا لم يصبه!
أعاد الرجل مطرقته إلى صندوقه وحمله ورحل .وبعد أسبوع استلم ملاك السفينة فاتورة قيمتها عشرة آلاف دولار قيمة الإصلاح! فتذمر الملاك من هذا الثمن الباهظ وخصوصا أنه لم يعمل شيئا غير عدة طرقات على المحرك فردوا عليه برسالة يطلبون منه فاتورة مفصلة عن تكاليف الإصلاح..فكان رد الرجل المسن فاتورة كتب فيها تفاصيل التكاليف كالتالي:
الطرق بالمطرقة: دولاران
معرفة أين يتم الطرق: 9.998 دولارا.
«ابذل معظم جهدك أيها العزيز في اكتشاف مصدر مشكلتك فإنك إن نجحت سوف تجد نفسك تحتاج لجهد أقل ويسير في حلها».
جميلتي الشيماء
شكرااا لك على الكلام الطيب والموضوع المدهش
تقديرى لك
وصباحك سعادة ورضى من الرحمن
منى رشدى
في
البدايه نحيي لك
هذه الكلمات
مشرقه حقا
بحروفك الصفحات
حكايات
صغيره لكنها كبيره
بقلوب قرآئها
فعين مائك
وان صغرت
تكون عذبه
ظلت وفيره
مياهها
الرآآآآآئعه..
الشيماء....}
فعلا
صفحات رائعه
وقلم يعجز
الوصف عن ادراكه
ابدعت
وعطرت مصراوى
بحروفك الجميله
كم اسعدني المرور
على صفحاتك
دمت بهذا
التميز
سقطت فى ساحت الحكمه بين يديكى
فخرجت بالعبر وتجارب لم اخوضها من قبل
موضوع رائع
وفكره مميزه
دومتى بألق
ولكى منى اطيب الامنيات وبالتوفيق
لاتشكو للناس جرحا أنت صاحبه ******* لايشعر بالجرح إلا من به ألم
البحث على جميع مواضيع العضو محسن البدراوى
الرائعة شيماء
دائما تبهرنى كلماتكــ
تسلمى ,,,,,
دمتى متألقة ومتميزة
تحياتى وتقديرى ...
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)