مَِسَآحآتٌ مِنَ آلشُكرْ لِحُروفك هُنآ ..
بآرَكـِ الله فيكـِ ..
رَفَعَ الله شَآنكـِ في الآرْضَ وَآلسَمآءْ
وَآبْعَدَ عَنْكـِ آلبَلآءْ وَآسْكنكـِ فَسيحُ آلجنآنْ ،،
السؤال التالي ...
((اللهم لا عيش الا عيش الآخرة ))
تكلم|ي عن معيشة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام
مَِسَآحآتٌ مِنَ آلشُكرْ لِحُروفك هُنآ ..
بآرَكـِ الله فيكـِ ..
رَفَعَ الله شَآنكـِ في الآرْضَ وَآلسَمآءْ
وَآبْعَدَ عَنْكـِ آلبَلآءْ وَآسْكنكـِ فَسيحُ آلجنآنْ ،،
الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على النَّبيِّ الأمين، وعلى آله الطَّيِّبين المنتَجَبين. أمَّا بعد:
غير خافٍ على ذي عينين ما آل إليه حال النَّاس من الفتنة بالدُّنيا، والهلكة في طلبها، والغفلة عن طلب
الآخرة، والسَّعي لها سعيها.
ومن أراد التَّخلص من هذه الفتنة العمياء، والمحنة، النَّكراء؛ ليزكوا قلبه، وتشرق نفسه، فلينظر إلى معيشة
النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- وهديه في التَّعامل مع المال، وتدبير أمور الحياة.
لقد علم النّبيُّ -صلّى الله عليه وسلّم- حقيقة الدُّنيا، فجعلها معبرًا للآخرة، وعاش فيها عَيْش الغريب وابن
السَّبيل الَّذي هو في سيرٍ دائمٍ وسفرٍ متواصلٍ، لا يقرُّ له قرارٌ، ولا يستريح له بالٌ، حتَّى يصل إلى وطنه
الحقيقي، في بلاد الأفراح، حيث الأنهار والجنان، والحور الحسان، وربٍّ راضٍ غير غضبانٍ.
إنَّه -صلَّى الله عليه وسلَّم- أعظم إنسانٍ عرف حقيقة الوجود، فماتت أغراضه، وسكنت اعتراضاته، فآثر في
الدُّنيا عيش المساكين، يجوع يومًا فيصبر، ويشبع يومًا فيشكر.
فتح الله عليه الفتوح، وأجرى بين يديه كنوز الذَّهب والفضة، فأنفقها كلَّها في سبيل الله، ولم يجعل لنفسه
منها شيئًا، بل ظلَّ على حاله من الرِّضى بالقليل، والقناعة باليسير حتَّى اختاره الله -تعالى- إلى جواره.
كان -صلَّى الله عليه وسلَّم- يعرف خطورة الفتنة بالدُّنيا فيقول: «اللهمَّ لا عيش الا عيش الآخرة» [متفقٌ
عليه]. ولذلك فقد جعل الآخرة همَّه، وفرَّغ قلبه عن هموم الدُّنيا، فأتته الدُّنيا تركض، فكان يتحاشاها ويقول:
«مالي وللدُّنيا» [صحَّحه الألباني 3283 في صحيح التَّرغيب].
وخاف النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- على أمته بسطة الدُّنيا فقال: «فوالله لا الفقر أخشى عليكم، ولكن
أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدُّنيا، كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم» [متفقٌ عليه].
وبيَّن -عليه الصَّلاة والسَّلام- لأمَّته حقارة الدُّنيا فقال: «والله! ما الدُّنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم
إصبعه هذه -وأشار يحيى بالسَّبابة- في اليم. فلينظر بم يرجع؟» [رواه مسلم 2858].
ودخل -عليه الصلَّاة والسَّلام- السَّوق والنَّاس عل جانبيه فمر بجدي أسك -صغير الأذن- ميت، فتناوله، فأخذ
بأذنه ثمَّ قال: «أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟ فقالوا: ما نحبّ أنَّه لنا بشيءٍ. وما نصنع به؟ قال: أتحبون أنَّه
لكم؟ قالوا: والله! لو كان حيًّا، كان عيبًا فيه، لأنَّه أسك. فكيف وهو ميت؟ فقال "فوالله! للدُّنيا أهون على الله،
من هذا عليكم» [رواه مسلم 2957].
تلك نظرة النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى الدُّنيا نظرةٌ ترتقي بالنَّفس الإنسانيَّة فوق حجب الشَّهوات
الحسيَّة فتشرق بأنوار الهداية وتزكو بالتَّفرغ للعبادة والخدمة، وإذا نظرنا في واقع معيشة النَّبيِّ -صلَّى الله
عليه وسلَّم- علمنا أنَّه قد طبق تلك النَّظرة وعاشها واقعًا ملموسًا على الأرض.
قال عمرو بن الحارث أخو جويرية زوج النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «ما ترك رسول الله -صلَّى الله عليه
وسلَّم- عند موته درهمًا ولا دينارًا ولا عبدًا ولا أمة ولا شيئًا إلا بغلته البيضاء، وسلاحه، وأرضًا جعلها صدقةً» [رواه البخاري 2739].
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: «توفي رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وما في بيتي من شيءٍ يأكله
ذو كبد، إلا شطر من شعير في رف لي، فأكلت منه حتَّى طال علي، فكلته ففني» [متفقٌ عليه]. قال
التِّرمذي: "«شطر شعير» أي شيء من شعير".
وذكر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ما أصاب النَّاس من الدُّنيا فقال: «لقد رأيت رسول الله -صلَّى الله عليه
وسلَّم يظلّ اليوم يلتوي، ما يجد دقلًا يملأ به بطنه» [رواه مسلم 2978].
والدَّقل: هو رديء التَّمر.
يارب تكون الإجابة صحيحة
ووافية
دمتي في حفظ الرحمن
وطاعته
غاليتي
الشيمآآآء
جهد مميز
الله يحفظك ويسلم يمينك
اللهم يا من أمره بين كاف ونون
ويا من أرحم من الأم الحنون ....
.اللهم اجعلها في الدارين سعيدة
وعند غفلة الناس منيبة
واغفر لأم أنجبتها ولأب أحسن تربيتها
واجعل أعلى الجنة دار إقامتها.......
.(اللهم أمين)
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)