سلسلة بنات الرسول صلى الله عليه وسلم متجدد بإذن الله

[Ali Pharouq Najar]

سلسلة
بنات الرسول
صلى الله عليه و أله وصحبه وسلم
متجدد بإذن الله

بسم الله
و الحمد لله
و الصلاة و السلام على حضرة سيدنا رسول الله
و على اله و صحبه ومن والاه

أيها الجمع الطيب المبارك أعضاء صرحنا
مصراوى كافيه
أسعد الله أوقاتكم بطاعته
و جزاكم الله خيرا
و بارك فيكم و بكم و عليكم و لكم و من فوقكم و من أسفل منكم و عن أيمانكم و عن شمائلكم
و اسال الله العظيم رب العرش الكريم
الذى جمعنا فى هذا اللقاء الطيب المبارك المتجدد بإذن الله على طاعته ..
أن يجمعنا و إياكم فى جنات الفردوس الاعلى مع الحبيب المصطفى
عليه أفضل الصلاة و السلام و على اله و صحبه و من به يؤمنون و بعد ...



سنستعرض معا و سوية بإذن الله تعالى فى هذا الجزء إخوتى فى الله
و سنتحدث مليا عن بنات أشرف الخلق و حبيب الحق صلى الله عليه و أله و صحبه و سلم ..
أسأل الله عز و جل التوفيق و السداد ..
و جزاكم الله خيرا
معا نلتقى ....لنرتقى

اللهم صل و سلم و بارك على حضرة سيدنا محمد
النبى الامى المبارك و على اله و صحبه و سلم

بسم الله الرحمن الرحيم
( ياأيها النبى قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن
ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين و كان الله غفورا رحيما )
صدق الله العظيم
الاحزاب :59


زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم



هى كبرى بنات النبى صل الله عليه و سلم
ولدت سنة ثلاثين من مولد أبى القاسم صلى الله عليه و سلم
فلما ترعرعت و بلغت سن الزواج طلبتها هالة بنت خويلد من إختها خديجة
لابنها أبى العاص بن الربيع ,
وكان رجلا من رجالمكة المعدودين مالا و امانة و تجارة و شرفا ,
و كانت رحلاته إلى الشام و اليمن .
فزوجها رسول الله صل الله عليه و سلم لأبى العاص و ذلك قبل أن ينزل عليه الوحى.
وذات يوم رجع أبو العاص بن ربيع من رحلته
و قد ملأ سمعه أحاديث الركبان الذين خرجوا من ام القرى :

لقد ظهر نبى هذه الامة .
فتسأل أبو العاص بن الربيع :

من هو ؟
قالوا : محمد بن عبد الله .
وانطلق أبو العاص بن الربيع إلى بيته فسأل زوجته زينب :

أحقا ما سمعت ؟
قالت زينب بنت رسول الله صل الله عليه و اله و صحبه و سلم

نعم يابن الخالة .
و لكنه صمت . فسألته :

مابك يابن الخالة ؟
فقال أبو العاص فى صوت خفيض :

إنى خائف .
كانت زينب تعلم ما يدور برأسه .
كان قد يخشى إن تبع إمام الخير رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم
قال له قومه :

فارقت دين أبائك إرضاءا زوجتك و حميك ؟
فقالت زينب بنت رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم :

لكنك لن تدع كلام القوم يثنيك عن الحق ..
و انا أسلمت يابن الخالة .
فقال أبو العاص فى عجب :

أوقد فعلتها يا زينب ؟
قالت زينب بنت رسول الله صل الله عليه و اله و صحبه و سلم :

ما كنت لأكذب أبى و إنه و الله لكما عرفت الصادق الأمين .
ثم أردفت :

و كذلك أسلمت أمى و أخوتى و على ابن العم أى طالب و أبوبكر
و أسلم من قومك ابن عمك عثمان بن عفان ,
وابن خالك الزبير بن العوام .
فقال ابن العاص فى صوت كأنه أت من الماضى السحيق :

فهل فكرت يا زينب حين تبعت دين ابيك فيما يحدث لو انى بقيت على دين أبائى ؟
فهزت زينب رأسها و قالت :

لا يابن الخالة ,
بل رجوت ان تسبق إلى الاسلام كما سبق إليه من قومك عثمان و الزبير .
فخرج أبو العاص بن الربيع من داره واجما مطرقا
فلقيه رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم
فدعاه إلى الاسلام فأبى و ثبت على شركه .
و لما رجع ابو العاص إلى بيته قال لامرأته زينب :

لقيت أباك اليوم يا زينب و دعانى إلى الاسلام .
ثم سكت فكان فى جوابه و ملامحه و ترفع صوته ما يغنى زينب
بنت رسول الله صل الله عليه و اله و صحبه و سلم عن سؤاله بم أجاب دعوة أبيها ؟
و حزنت بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم لماذا لم يستجب زوجها لدعوة الحق .
و رأى أبو العاص ما تكابده زوجته فقال لها :

و الله ما أبوك عندى بمتهم
و ليس أحب إلى من ان أكون معك يا حبيبة
فى شعب واحد لكنى أكره لكى ان يقال إن زوجك خذل قومه
و كفر بأبائه إرضاءا لامرأته فهلا قدرت و عذرت ؟
و مشى سادات قريش و أشرافها إلى أبو العاص فقالوا له :
- فارق صاحبتك و نحن نزوجك أى امرأة من قريش شئت .
فقال ابن الربيع فى إصرار :

لا والله إنى لا أفارق صاحبتى و ما أحب أن لى بامرأتى امراة من قريش .
و لما بلغ رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم قول أبى العاص أثنى عليه خيرا
و كانت خديجة تعده بمنزلة ولدها .
و هاجر أصحاب رسول الله صل الله عليه وأله و صحبه و سلم إلى المدينة
و كان أبو القاسم صل الله عليه و اله و صحبه وسلم لا يحل بمكة و لا يحرم مغلوبا على امره
, و كان الإسلام قد فرق بين زينب بنت رسول الله صل الله عليه و سلم
حين أسلمت و بين أبى العاص إلا أن رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم
لا يقدر أن يفرق بينهما فأقامت معه على اسلامها و هو على شركه .



و لحق رسول الله صل الله عليه و اله و صحبه و سلم بأصحابه
و بقيت زينب فى مكة بعيدة عن أبيها صل الله عليه و اله و صحبه و سلم
و أخوتها رقية و أم كلثوم و فاطمة ,
و لم تجد سلوى إلا ابنيها على و أمامة و عمها العباس بن عبد المطلب .
و كانت صرخة ضمضم بن عمرو الغفارى :

يا معشر قريش اللطية اللطيمة أموالكم مع أبوسفيان قد عرض لها
محمد فى أصحابه لا أرى لكم أن تدركوها الغوث الغوث .
فخرجت قريش بعدها و عدتها لتحمى عيرها ,
و خرج أبو العاص مع جيش المشركين ,
فقال زينب بنت رسول الله فى حزن :

ليس أمام زينب بنت محمد إلا اليتم أو الترمل
و طارت إلى مكة أنباء هزيمة المشركين فى بدر ..
و فرحت زينب بنت أبى القاسم صل الله عليه و أله و صحبه و سلم ..
ونزل الخبر على أهل مكة نزول الصاعقة ..
و لما علمت زينب أن زوجها قد أصيبفى الأسارى يوم بدر فرحت
فإن أباها صل الله عليه و اله و صحبه و سلم قد أوصى بالأسرى خيرا .
و بعثت زينب بنت رسول الله صل الله عليه واله و صحبه و سلم
فى فداء أبى العاص بن الربيع الذى أسره خراش بن الصمة .
و أخرج عمرو بن الربيع من ثيابه صرة
قدمها لرسول الله صل الله عليه واله و صحبه و سلم
فإذا فيها قلادة لم يكد يراها حتى رق لها رقة شديدة ,
فقد كانت قلادة زوجته الطاهرة سيدة نساء أهل قريش
خديجة بنت خويلد
قد أهدتها لابنتها زينب حين زفتها لابن اختها أبى العاص .
ثم أطرق النبى صل الله عليه واله و صحبه و سلم
و أطرق أصحابه ..
ثم قال صل الله عليه واله و صحبه و سلم :

إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها
و تردوا عليها مالها فافعلوا (رواه ابن اسحاق )
فقال خراش بن الصمة :

نعم يا رسول الله .
و أدنى رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه
و سلم بن الربيع و أخبره أن يبعث إليه ابنته زينب لأن الإسلام قد فرق بينهما .
فقال أبو العاص : أفعل .
ثم حى و انطلق إلى أم القرى : فلما قدم قال لزينب :

جئت مودعا يا زينب .
فقالت بنت رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم فى عجب
- هكذا ولم نكد نلتقى ؟
قال أبو العاص بن الربيع :

لست راحلا يا زينب و لكنك الراحلة هذه المرة .
و أخبرها بأن أباها صل الله عليه و أله و صحبه و سلم طلب منه ذلك .
و عاد أشراف قريش يطلبون من أبى العاص
ترك ابنة محمد صل الله عليه و أله و صحبه و سلم
و أن ينكحوه ماشاء من نساء قريش و لكنه رفض أن يتخلى عن ابنة خالته .
و لما عاد لداره قال لزينب :

رحمك الله يا حبيبة إن أباك هو الذى طلب أن أردك إليه
لأن الإسلام فرق بينى وبينك و قد وعدته أن أدعك تسيرين إليه
و ما كنت لأنكث عهدى .
فتساءلت زينب بنت رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم

و ترافقنى إلى دار الهجرة ؟
قال أبو العاص بن الربيع :
-كلا يا ابنة الخالة بل يأتى أخوك زيد ابن محمد – زيد بن حارثة –
كان رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم قد تبناه قبل البعث ,
و معه صاحب من الأنصار عند بطن يأجج.
و بعث رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم زيدا و رجلا من الأنصار و قال لهما :

كونا ببطن يأجج على بعد ثمانية أميال من مكة حتى تمر بكما زينب فتصحباها حتى تأتيانى بها .
و كان ذلك بعد شهر من وقعة بدر أو قريب منه ,
فانطلق زيد و الأنصارى إلى مكة .
و تجهزت زينب بنت رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم
للحوق بأبيها صل الله عليه و أله و صحبه و سلم
فلقيتها هند بنت عتبة امرأة أبى سفيان بن حرب فقالت :

يا بنت محمد ألن يبلغنى أنك تريدين اللحوق بأبيك ؟
قالت زينب :

و ما أردت ذلك .
قالت هند بنت عتبة :

أى ابنة عم لا تفعلى إن كانت لك حاجة بمتاع مما يرفق بك فى سفرك أو بمال تبلغين به إلى أبيك
, فإن عندى حاجتك فلا تستحى منى
فإنه لا يدخل بين النساء مابين الرجال .
تقول زينب بنت رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم :

و الله ما أراها قالت ذلك إلا لتفعل ,
و لكنى خفتها فأنكرت أن أكون أنا اريد ذلك و تجهزت
(رواه الطبرانى فى تاريخه ).
و لما فرغت زينب بنت رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم
من جهازها قدم لها حموها كنانة بن الربيع أخو زوجها بعيرا فركبته ,
وأخذ كنانة بن الربيع قوسه و كنانته ثم خرج بها نهارا يقود هودجها .
و تحدث بذلك رجال فى قريش فخرجوا فى طلبها حتى أدركوها بذى طوى ,
فكان أول من سبق إليها هبار بن الأسود بن المطلب و نافع بن قيس
فروع هبار بعير زينب برمحه فألقى بها و بهودجها على صخرة ,
و كانت حاملا فبرك كنانة بن الربيع و نثر كنانته و قال :

و الله لا يدنو منى رجلا إلا وضعت فيه سهما .
فرجع الناس عنه .
و أتى أبو سفيان بن حرب فى جلة من قريش فقال :

أيها الرجل كف عنا نبلك حتى نكلمك .
فكف كنانة بن الربيع ..
فأقبل أبو سفيان حتى وقف عليه فقال :

إنك لم تصب , خرجت بالمرأة على رؤوس الناس علانية
و قد عرفت مصيبتنا و نكبتنا ,
و ما دخل علينا من محمد فيظن الناس إذا خرجت بابنته إليه علانية
على رؤوس الناس من بين أظهرنا ,
أنذلك عل ذل أصابنا عن مصيبتنا التى كانت ,
و أن ذلك منا ضعف ووهن ,
و لعمرى مالنا بحبسها عن أبيها حاجة ,
و مالنا فى ذلك من ثأر ,
ولكن ارجع بالمرأة حتى لإذا هدأت الأصوات
و تحدث الناس أن قد رددناها فسلها سرا و ألحقها بأبيها .
فقال كنانة بن الربيع :

أفعل .
و سمع كنانة بن الربيع توجع بنت رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم
فالتفت إليها فرأى ما رأى ..إنها تنزف دماو قد طرحت جنينها على أديم الصحراء
فحملها و انطلق عائدا إلى مكة .
و راح أبو العاص بن الربيع يمرض زوجته الحبيبة أياما ,
فلما تمالكت قواها خرج بها كنانة بن الربيع و انطلق بها إلى يأجج فوجد زيدا و الأنصارى
فأسلمها إليهما .
و ظلت زينب بنت رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم
فى بيت أبيها صل الله عليه و أله و صحبه و سلم سنوات
و هى تامل أن يشرح الله صدر زوجها للإسلام .
و ذات ليلة دخل إليها أبو العاص بن الربيع فقالت فى عجب :

أبو العاص .
فقال أبو العاص و هو يلهث و كأن شيطانا يطارده :

أجل يا أعز من لى ألقت بى المقادير قريبا من يثرب .
لقد خرج أبو العاص تاجرا إلى الشام و كان رجلا مأمونا بمال له وأموالا
لرجال من قريش أبضعوها معه ,
فلما فرغ من تجارته وأقبل قافلا لقيته سرية لرسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم
فيها زيد بن حارثة فأصابوا ما معه من مال و أعجزهم هاربا ,
فلما قدمت السرية بما أصابوا من ماله أقبل أبو العاص تحت جنح الظلام
حتى دخل على زينب بنت رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم
فاستجار بها فأجارته وجاء فى طلب ماله .
فقالت زينب بنت رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم
فى صوت ينز حزنا :

مرحبا يا ابن الخالة . مرحبا يا أبا على و إمامة .
و خرجت زينب إلى المسجد فوقفت فى صف النساء
وكان رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم قد صلى الفجر فقالت :

أيها الناس إنى قد أجرت أبا العاص بن الربيع .
فتساءل طبيب القلوب و العقول صل الله عليه و أله و صحبه و سلم :
- أيها الناس هل سمعتمما سمعت ؟
قالوا نعم يا رسول الله .
فقال الصادق المصدوق صل الله عليه و أله و صحبه و سلم :

أما والذى نفسى بيده ما علمت بشئ من ذلك حتى سمعت ما سمعت .
ثم أردف الشافع المشفع صل الله عليه و أله و صحبه و سلم
على ابنته زينب و عندها أبو العاص فقالت :
يا رسول الله

ان قرب فابن عم , و إنبعد فأبو ولد ,و إنى قد أجرته
فقال صل الله عليه و أله و صحبه و سلم:

أى بنيه أكرمى مثواه و لا يخلصن إليك فإنك لا تحلين له
(رواه الطبرانى فى تاريخه و ابن سعد فى الطبقات الكبرى ) .
ثم تركها و خرج ,فقالت زينب لأبى العاص :

هان عليك فراقنا يا أبا العاص ؟
قال أبو العاص :

معاذ الحب يازينب .
أما و الله ما طاب لى من بعدك عيش .
فقالت زينب :

فلم إذن هذا العذاب ؟ و حتام ؟
قال :

حتى يقضى الله فينا أمره .
و بعث رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم
من يصحب أبا العاص إلى المسجد حيث كان بين رجال السرية الذين أصابوا مال أبى العاص .
فقال رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم :
إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم ,
فأصبتم له مالا ,
فإن تحسنوا و تردوا عليه الذى له
فإنا نحب ذلك فإن أبيتم
فهو فئ الله الذى أفاء عليكم فأنتم أحق به .
فقالوا فى صوت واحد :
- يا رسول الله بل نرده عليه .
و ردوا على أبى العاص ماله بأسره لم يفقد منه شيئ
حتى أن الرجل ليأتى بالدلو
و يأتى الرجل بالشنة - السقاة البالى –
حتى إن أحدهم ليأتى بالشظاظ – خشبة عقفاء تدخل فى عروتى الكيس –
و لما حان موعد رحيل ابو العاص إلى مكة
قال رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم :
-حدثنى فصدقنى ووعدنى فوفى لى .
و رأت زينب فى عينى زوجها أمرا قبل رحيله ,
ترى ماذا يدور ف رأسه ؟
هل شرح الله صدره للإسلام ؟
لماذا تأخر هكذا ؟
لقد انصرمت السنة السابعة من الهجرة .
و انطلق أبو العاص إلى أم القرى
فلمارأه رجال قريش فرحوا بعودته وبتجارتهم الرابحة
وأقبلوا عليه يسألونه عن أمر محمد صل الله عليه و أله و صحبه و سلم و أصحابه ,
و لكنه استمهل سادات قريش حتى يؤدى إلى كل ذى مال منهم ماله .
ثم صعد فوق صخرة و قال بصوت مدوى :

يا معشر قريش هل بقى لأحد منكم عندى مالا لم يأخذه ؟
قالوا : لا فجزاك الله خيرا فقد و جدناك وافيا كريما .
فقلب فيهم بصره ثم قال من أعمق أعماقه :

فأنا أشهد ألا إله إلا الله و ان محمد عبده و رسوله .
و الله ما منعنى من الإسلام إلا تخوف أن تظنوا انى أردت ان أكل أموالكم ,
فلما أداها الله إليكم وفرغت منها أسلمت .
ثم ترك قريش و انطلق إلى مدينة رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم .
و لما لقى زينب بنت رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم
و أخبرها بإسلامه فرحت فرحا شديدا و قالت :

الحمد لله الذى هداك للإسلام يابن الخالة .
ودخل مسجد رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم
و نطق بالشهادة فهلل أصحاب رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم .
و رد نبى الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم
زينب عليه بعد سنين بالنكاح الأول .



و توفيت زينب بنت رسول الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم
بعد عام من إسلام زوجها
ونزل نبى الله صل الله عليه و أله و صحبه و سلم فى قبر ابنته زينب
وهو مهموم محزون ..
و لما خرج جلس على شفير القبر
و قد سرى عنه فقال صل الله عليه و أله و صحبه و سلم :

كنت قد ذكرت زينب و ضعفها
فسألت الله تعالى أن يخفف عنها ضيق القبر فهون عليها



بأبى أنت و أمى يا رسول الله



كانت تلك الحلقة الأولى
و لنا عودة بإذن الله
مع السيدة
رقية
بنت سيد البشر
نسألكم الدعاء
نرجو التثبيت

[الملاك الملاك]

قصه جميله وروعه
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان حسناتك اخى الكريم
بالتوفيق والنجاح

[محمد أبراهيم]

مَِسَآحآتٌ مِنَ آلشُكرْ لِحُروفك هُنآ ..

بآرَكـِ الله فيكـِ ..

رَفَعَ الله شَآنكـِ في الآرْضَ وَآلسَمآءْ

وَآبْعَدَ عَنْكـِ آلبَلآءْ وَآسْكنكـِ فَسيحُ آلجنآنْ ،،

[بك أستجير فمن يجير سواك]

جزاك الله خيرا اخى وجعله فى موزاين حسناتك
اسال الله لك راحة تملا نفسك
دمت بحفظ الرحمن

[بك أستجير فمن يجير سواك]

اخى مانحمله فى القلوب لا يعلمه الا علام الغيوب
اسال الله لك الخير بكل خطواتك
نتمنى عودتك فى اقرب وقت
اللهم أكتب له من خيري الدنيا والآخرة ما لا يخطر له على بال ~
ومن توفيقك مايفتح له أبواباً في كل مجال ~
ومن حفظك وعنايتك مايحيط به
ذات اليمين وذات الشمال ~
امين

[MR.Mahmoud]

بارك الله فيك وجزاك خيرا عنا بما قدمتة من طرح رائع
جعله الله فى ميزان حسناتك
دمت بكل خير
ارق تحياتى وامنياتى