المرأة
المسلمة قائدة لا منقادة
رائدة
لا منساقة ... شامخة لا منحنية ... عزيزة ..لا ذليلة
قوية لا مستضعفة
المرأة المسلمة قائدة تقود أمة
وتلد أمة .. وتربي أمة
فهي أمة بأكملها
خلد التاريخ اسمها ورفع ذكرها وعظم شأنها
فلم ينس التاريخ عائشة رضي الله عنها
رغم بعد الفترة وطول الحقبة وقد ولد بعدها
أمة من النساء
ولكنها تبقى
القائدة التي زاحمت الرجال بعلمها وفقهها
لا بسيارتها ومقودها
بل فاقتهم
فما أشكل عليهم أمرا إلا رجعوا إليها
فكانت بحق قائدة رائدة
ولم تقد يوما سيارة ولا دابة
فتلك
هي القيادة الحقيقة والريادة
المشرفة
والمسلمة شامخة بحجابها
مطيعة لخالقها
مضيئة بعفافها مشرقة بحيائها
لاتخضع للشرق ولا للغرب
أصيلة غير مقلدة وصافية غير ملوثة الفكر باتفاقيات هدامة
ولا دعوات مشبوهة
والمسلمة عزيزة بإسلامها
فخورة ببنات جنسهالا تذل نفسها لغريب ولا تدنس عرضها بمريب
كماء عذب
لا تلج فيه كلاب ضالة
وكغيث طهور لأرض
مباركة
والمرأة المسلمة قوية
تستمد قوتها من وحي ربها
وصفاء عقيدتها وتميز وطنها كنخلة باسقة لا تضعفها الرياح العاتية
ولا تنالها السهام الطائشة
ضرب الله بها مثلاً وبنى لها في الجنة بيتاوأنزل فيها قرآنا يتلى
فأكرمها
ونعمها وأحياها فأحيا
ذكرها
إلى من عرفها ولم ينصفها
المرأة المسلمة
هي من كانت لك أما
حملتك أشهرا ورعتك سنينا
وخدمتك عمرا ربتك على الفضيلة والغيرة وأرضعتك الشهامة والنخوة وأوصتك بجارتك
فضلا عن أختك خيرا
وعلمتك دهرا أن لا ترضى لجارتك أو قريبتك أن تقف في الشارع برهة
بل ردها لبيتها واقض لها الحاجة
وأسعف لها مريضها ورد لها ضالتها
بل قالت لك يوما يا ولدي
الحرة العفيفة لا تخرج من بيتها إلالضرورة أو لحاجة ملجئة
إن غاب زوجها فالكل أهلها وإن مرض ولدها فالطبيب أسرع لها
ما احتاجت يوما أن تستأجر سيارة مع غريب
فضلا عن أن تفكر أن
تجلس يوما خلف مقود مريب
ولم تذهب حتى للمشفى للولادة
فالجيران والأقارب هم من ييقوموا عليها
فما بالها اليوم تشقى فلا أحد يسعدها
وتكد حفلا أحد يغنيها يزج بها في الشوارع والطرقات
تتسول على قارعة الطريق فلا أحد يرحمها
والأدهى والأمر يريدونها
ظلموها فقالوا لها
أنت سجينة
حبسوك بغطاء ونقاب فمنعوا عنك هواء الحرية
فالهواء عليل والكون بديع والله جميل فاستمتعي واستنشقي عبير الحرية
ولو أنصفوها لقالوا لها
أنت حرة أبية
والحرائر متلفعات بمروطهن لا يعرفهن فاجر فيؤذيهن ولا يخالطهن فاسق فيفسدهن
والمرأة المسلمة لا تبحث عن حق مسلوب
ولا تنادي بواجب متروك
ولا تطالب بقضية منسية بل لها حق ثابت مشروع منذ قرون لم يثبت بمؤتمرات واتفاقيات
بل في كتاب منزل وسنة متبعة
ولها واجب مؤكد
لا يسقط بعملها كاشيرة
ولا بقيادة السيارة
فعليكم نفقتها ومسئوليتكم
حمايتها ورعايتها
فلا تطلقوا حبل الأمانة ولا تنفضوا
يد الولاية
فأموالكم في المصارف محفوظة
ونساؤكم في الأسواق والمطاعم
والمنتزهات منتشرة
فلا يكن مالكم أحب إليكم من عرضكم ونساؤكم أهون عندكم
من خدمكم
ولا تجعلوها قضية تخطب في كل محفل
وراية ترفع في كل معركة
فالقضية الأهم
حفظ الأرض من الظلم
فحين تسرق الأرض وتغتصب وتسرق البيوت
وتستباح
تصادر القضية وتسجل ضد
مجهول
وتسقط الراية فنخسر المعركة
حين لم نوفق لحماية الأصل والأساس
فقدنا الهوية والصورة
إليك أوجه كلماتي
لقد أخرجوك من بيتك لتتعلمي فأحسنوا بك صنعاً
فعلمت وعرفت وتبصرت
ثم أخرجوك لتعملي فأسدوا لك معروفا عملت فرزقت ونعمت فتنعمت
الاخت الفاضله..
أخلاص...}
كثر حديث الناس عن قيادة المرأة للسيارة
ومعروف
أنها تؤدي إلى مفاسد لا تخفى على الداعين إليها
منها
الخلوة المحرمة بالمرأة
ومنها
السفور و الاختلاط بالرجال بدون حذر وارتكاب المحظور الذي من أجله حرمت
هذه الأمور
والشرع المطهر منع الوسائل المؤدية إلى المحرم واعتبرها محرمة
وقد أمر الله جل وعلا نساء النبي ونساء المؤمنين بالاستقرار في البيوت
والحجاب وتجنب إظهار الزينة لغير محارمهن
لما يؤدي إليه ذلك كله من الإباحية التي
تقضي على المجتمع
فقيادة المرأة للسيارة فيه مصلحة شرعية عظيمة
باستبعاد السائقين اللذين كثر منهم حصول الخلوة والمفاسد البشعة
وللسائقين في مجتمعنا حكايات وحكايات تطرق لها الرؤوس خجلا
وكم من أرملة أو مطلقة تتمنى أن تطوف بسيارتها العائلية
فتذهب
بأبنائها للمدارس صباحا وتأتي لهم بأغراضهم في المساءبعيدا
عن عيون تتلصص عليها في كل حين بالمرآة الخلفية
أو يرمي بالعروض المشينة بين فينة وأخرى
أو ترتعد الأم وجلاً منه على بنياتها
الصغيرات
وهذه المصلحة الشرعية العظيمة لقيادة المرأة حالت بيننا وبينها مؤسساتنا المدنية المتهالكة
فبيئة (الأمن الأخلاقي)
في غاية الهشاشة ومؤسسات الدولة غير جادة بتاتاً في حماية الفضيلة والوقائع اليومية التي يراها الناس تزيد قلقهم وارتيابهم في أن الأمور لن تسير على مايرام
ولذلك
في بيئة مثل هذه تغدو قيادة المرأة للسيارة مجرد مفاسد مضاعفة
فستصبح ذريعة للسفور
ومظنة الابتزازوزيادة الجنون الشبابي في أوقات الحشود والمباريات ونحوها
وتيسير طرق العلاقات غير المشروعة كل ذلك مع بقاء السائقين
على حالهم
قالوا
إن المرأة لم تمنع في العهد النبوي من قيادة البعير
فلماذا تمنعوها من قيادة السيارة
والصورتان متشابهتان؟!
كانت المرأة تقود البعير ولم يكن ثمة حوادث سير ولا إشارات مرورية ولا مواقف سيارات مكتظة ولا شوارع مزدحمة
ولا ورش صيانة ولا محلات زينة ولا نقاط تفتيش ولا رخص قيادة
لم يكن شيء من ذلك البتة يعرض الحرة المصونة إلى خلطة مقيتة بالرجال وسقوط حاجز الحياء بينها وبينهم
والله تعالى يقول:
(وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب)
كانت المرأة تقود البعير
ولم تكن تضطر إلى الوقوف وسط الطريق أو على قارعته لتكون نهبا لأعين الرجال؛ لعطل أو \"بنشر\" أو انتظار رجل أمن يفصل في حادث
كانت المرأة تقود البعير
ولم يكن ثمة أدنى خادش لحيائها ورقتها وأنوثتها
كانت المرأة تقود البعير
وخروجها منضبط تعرف حدوده ودواعيه وأنه مرتبط بالحاجة
الحقيقية وليست المدعاة
كانت تحقق قوله تعالى:
وقرن في بيوتكن
كانت تستحضر جيدا قوله عليه الصلاة والسلام
المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان
كل الممانعين من قيادة المرأة للسيارة يبنون جزء كبيرا من ممانعتهم هذه على غلبة مضار قيادة المرأة على منافعها
أختى الفاضله
ان الزج بقيادة المرأة للسيارة دون توفير بيئة أمن أخلاقي مناسبة
يشبه
عبئا خطرا بدل أن تكون حلا
لانه ليس عندنا مؤسسات مدنية جادة في حماية الفضيلة
فكل من ينهمك في الاستدلال لجواز قيادة المرأة للسيارة بركوب الصحابيات للنوق أو البغال
ويترك الكلام عن الفشل الذريع لمؤسساتنا المدنية في حماية الفضيلة
فهو إنما يختار الجدار القصير ليظهر شجاعته الوهمية ليس إلا
وختاما
أستطيع أن ألخص الصراع على هذه القضية في مجتمعنا بأنه خلاف منهجي بين فريقين
فريق يريد أن يحافظ المجتمع على بقية من صفائه ونقائه ودفئه
ويضع نصب عينيه قوله تعالى
(ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون) ..
وفريق آخر يريد شيئا آخر ..
(ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما).
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس
لا يعلمون
والله تعالى أعلم
الرآئعه... أخلاص
للفرح
والغبطة حضورا
كلما كان لمن اثق
بحوارهم
فكرا نيرا...اهرول لهم
مرورا
مرحبا.. بقلمك
الفارع
نبلا ونقاءا
فحيث تكونى
يكون
للبهاء حضورا
كل عام وانت طيبه أختى
دمتى