قهوتنا على الانترنت
صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 58
  1. #21
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    قال أبو يعقوب النهرجوري : ‹‹ كُلُّ مَن ادَّعى محبة الله عز وجل ولم يوافق الله في أمره فدعواه باطل ›› .

    وقال يحيى بن معاذ :
    ‹‹ ليس بصادقٍ مَن ادَّعى محبةَ الله ولم يحفظ حدوده ›› .

    وعن بعض السلف قال :
    ‹ قرأتُ في بعض الكتب السالفة : مَن أحبَّ الله لم يكن عنده شيءٌ آثرَ مِن هواه ، ومَن أحبَّ الدنيا لم يكن عنده شيءٌ آثرَ من هوى نفسه ›› .

    قال الحسن :
    ‹‹ ما نظرتُ ببصري ، ولا نطقتُ بلساني ، ولا بطشتُ بيدي ، ولا نهضتُ على قدمي حتى أنظرَ : على طاعةٍ أو على معصية ؟ فإنْ كانت طاعة تقدمتُ ، وإنْ كانت معصية تأخرت ›› .

    وقال محمد بن الفضل البلخي :
    ‹‹ ما خطوتُ منذ أربعين سنةً خُطوةً لغير الله عز وجل
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي



    ~◘ الحديثُ السابـع ◘~



    عن أبي رقية تميم بن أوسٍ الدارىّ رضى الله تعالى عنه أنَّ النبىَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : (( الدينُ النصيحة ، قلنا : لمن ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم )) رواه مسلم.
    ◘---♦---•---♦---•---♦---•---♦---◘
    ◘---♦---•---♦---•---♦---•---♦---◘



    قال الخطَّابى : ‹‹ النصيحةُ كلمةٌ يُعبَّرُ بها عن جملةٍ هي إرادة الخير للمنصوح له ، قال : وأصلُ النُّصح في اللغة الخلوص ، يُقال : نصحت العسل ، إذا خلَّصته من الشمع . فمعنى "النصيحة لله سبحانه" : صِحة الاعتقاد في وحدانيته ، وإخلاص النية في عبادته .. و "النصيحة لكتابه" : الإيمان به ، والعمل بما فيه .. و "النصيحة لرسوله" : التصديق بنبوته ، وبذل الطاعة له فيما أمر به ونهي عنه .. و "النصيحة لعامة المسلمين" : إرشادهم إلى مصالحهم ›› .. انتهي .

    وقد حكى الإمام أبو عبدالله محمد بن نصر المَرْوَزِىّ في كتاب
    "تعظيم قدر الصلاة" عن بعض أهل العلم أنه فسر هذا الحديث بما لا مزيد على حُسنه . ونحن نحكيه هاهنا بلفظه إن شاء الله تعالى ، قال محمد بن نصر : ‹‹ قال بعض أهل العلم : جِماعُ تفسير النصيحة هو عناية القلب للمنصوح له كائنًا مَن كان ، وهي على وجهين : أحدهما فرض والآخر نافلة .. فالنصيحة المفترضة لله : هى شِدة العناية من الناصح باتباع محبة الله في أداء ما افترض ومُجانبة ما حرَّم ،، وأما النصيحة التي هي نافلة : فهي إيثار محبته على محبة نفسه ، وذلك أنْ يَعرِضَ أمران أحدهما لنفسه والآخر لرَبِّه ، فيبدأ بما كان لرَبِّه ويؤخر ما كان لنفسه ..... ›› .

    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    وقال أبو عمرو بن الصلاح : ‹‹ النصيحةُ كلمةٌ جامعةٌ تتضمن قيامَ الناصح للمنصوح له بوجوه الخير إرادة وفعلاً .

    فالنصيحةُ لله تعالى : توحيده ووصفه بصفات الكمال والجلال ، وتنزيهه عَمَّا يضادها ويخالفها ، وتجنب معاصيه ، والقيام بطاعته ومَحابه بوصف الإخلاص ، والحب فيه والبغض فيه ، وجهاد مَن كفر به تعالى وما ضاهى ذلك ، والدعاء إلى ذلك والحث عليه .

    والنصيحة لكتابه : الإيمانُ به وتعظيمه وتنزيهه ، وتلاوته حق تلاوته ، والوقوف مع أوامره ونواهيه ، وتفهم علومه وأمثاله ، وتدبر آياته ، والدعاء إليه وذَبُّ تحريف الغالين وطعن الملحدين عنه .

    والنصيحة لرسوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : قريبٌ مِن ذلك ، الإيمانُ به وبما جاء به ، وتوقيره وتبجيله ، والتمسك بطاعته ، وإحياء سُنته ، واستثارة علومها ونشرها ، ومُعاداة مَن عاداه وعاداها ، ومُوالاة من والاه ووالاها ، والتخلق بأخلاقه ، والتأدب بآدابه ومحبة آله وصحابته ونحو ذلك .

    والنصيحة لأئمة المسلمين : معاونتهم على الحق ، وطاعتهم فيه ، وتذكيرهم به ، وتنبيههم في رِفقٍ ولُطف ، ومُجانبة الوثوب عليهم ، والدعاء لهم بالتوفيق ، وحَثُّ الأغيار على ذلك .

    والنصيحة لعامة المسلمين : إرشادهم إلى مصالحهم ، وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم ، وستر عوراتهم ، وسد خلاتهم ، ونصرتهم على أعدائهم ، والذب عنهم ، ومُجانبة الغش والحسد لهم ، وأن يُحِبَّ لهم ما يُحِبُّ لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، وما شابه ذلك ›› .. انتهى ما ذكره
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    وقال معمر : ‹‹ كان يُقال : أنصحُ الناس لك مَن خاف اللهَ فيك ›› .

    وكان السلف إذا أرادوا نصيحة أحدٍ وعظوه سِرَّاً ، حتى قال بعضهم : ‹‹ مَن وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهي نصيحة ، ومَن وعظه على رؤوس الناس فإنما وَبَّخَه ›› .

    وقال الفُضَيْل :
    ‹‹ المُؤمنُ يسترُ وينصح ، والفاجِرُ يهتِكُ ويُعَيِّر ›› .

    وسُئل ابنُ عباسٍ رضى الله عنهما عن أمر السلطان بالمعروف ونهيه عن المنكر فقال : ‹‹ إنْ كنتَ فاعلاً ولا بُدّ ففيما بينك وبينه ›› .وقال الإمام أحمد رحمه الله : ليس على المسلم نصح الذمي وعليه نصح المسلم ،، وقال النبىُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( والنُّصح لِكُلِّ مُسلم ، وأن تنصح لجماعة المسلمين وعامتهم )) .
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي




    ~◘ الحديثُ التاسـع ◘~

    عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخرٍ رضى الله عنه قال : (( سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يقول : ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ، فإنما أهلك الذين مِن قبلكم كثرةُ مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم )) رواه البخاري ومسلم .

    ◘---♦---•---♦---•---♦---•---♦---◘
    ◘---♦---•---♦---•---♦---•---♦---◘

    قال إسحاق بن عيسي : ‹‹ كان مالِك يقول : المِراءُ والجِدالُ في العلم يذهب بنور العلم من قلب الرجل ›› .



    وقال ابنُ وَهْب : ‹‹ سمعتُ مالكًا يقول : المِراءُ في العلم يُقسِّي القلب ويُورِثُ الضغن ›› .



    وقال أحمد بن شبويه : ‹‹ مَن أراد علمَ القبر فعليه بالآثار ، ومَن أراد علمَ الخبز فعليه بالرأي ›› .



    وقال الحسن : ‹‹ ما عُبِّدَ العابدون بشيءٍ أفضل مِن ترك ما نهاهم الله عنه ›› .



    وقال عمر بن عبدالعزيز : ‹‹ ليست التقوى قيام الليل وصيام النهار ، والتخليط فيما بين ذلك ، ولكن التقوى أداء ما افترض الله ، وترك ما حَرَّمَ الله ، فإنْ كان مع ذلك عملٌ فهو خيرٌ إلى خير ›› أو كما قال .

    وفي قوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :(( إذا أمرتكم بأمرٍ فأتوا منه ما استطعتم )) دليلٌ على أنَّ مَن عجِز عن فِعل المأمور به كله ، وقدر على بعضه ، فإنه يأتي بما أمكنه منه ،، وهذا مُطَّرِدٌ في مسائل :



    - منها الطهارة : فإذا قدر على بعضها ، وعجز عن الباقي : إمَّا لعدم الماء ، أو لمرضٍ في بعض أعضائه دون بعض ، فإنه يأتي مِن ذلك بما قدر عليه ، ويتيمم للباقي ، وسواءٌ في ذلك الوضوء والغسل على المشهور .



    - ومنها الصلاة : فمن عجِز عن فِعل الفريضة قائمًا صلَّى قاعدًا ، فإنْ عجِز صلَّى مُضطجعًا ، وفيصحيح البخاري عن عمران بن حصين رضى الله عنه أن النبىَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : (( صلِّ قائمًا ، فإنْ لم تستطع فقاعدًا ، فإنْ لم تستطع فعلى جنب )) ، ولو عجِز عن ذلك كله أومأ بطرفه وصلَّى بنيته ، ولم تسقط عنه الصلاة على المشهور .



    - ومنها زكاة الفطر : فإذا قدر على إخراج بعض صاع لزمه ذلك على الصحيح .



    - فأمَّا من قدر على صيام بعض النهار دون تكملته فلا يلزمه ذلك بغير خلاف ، لأنَّ صيامَ بعض اليوم ليس بقُربةٍ في نفسه .



    - وكذلك لو قدر على عِتق بعض رقبة في الكفَّارة
    لم يلزمه لأن تبعيض العِتق غير محبوبٍ للشارع بل يُؤمَرُ بتكميله بكل طريق .



    - وأمَّا من فاته الوقوف بعرفة في الحَجِّ :
    فهل يأتي بما بقى منه مِن المبيت بمزدلفة ورمى الجِمار أم لا ؟ بل يقتصرُ على الطواف والسعى ويتحلل بعمرة ؟ على روايتين عن أحمد ، أشهرهما : أنَّه يقتصر على الطواف والسعي ، لأنَّ المبيتَ والرمى مِن لواحق الوقوف بعرفة وتوابعه ، وإنما أمر اللهُ تعالى بذكره عند المشعر الحرام ، وبذكره في الأيام المعدودات لِمَن أفاض مِن عرفات ، فلا يُؤمَرُ به مَن لا يقفُ بعرفة كما لا يُؤمرُ به المعتمر .
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي



    ~◘ الحديثُ الثاني عشـر ◘~




    عن أبي هريرة رضى اللهُ عنه قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((
    مِن حُسْنِ إسلام المرءِ تركُه ما لا يَعنيه )) رواه الترمذى وغيره هكذا.



    ◘---♦---•---♦---•---♦---•---♦---◘
    ◘---♦---•---♦---•---♦---•---♦---◘


    وهذا الحديثُ أصلٌ عظيمٌ مِن أصول الأدب ، وقد حكى الإمام أبو عمرو بن الصلاح عن أبي زيد إمام المالكية في زمانه أنه قال :
    جِماعُ آداب الخير وأزِمَّته تتفرَّع من أربعة أحاديث : قول النبىّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم (( مَن كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت )) ، وقوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم (( مِن حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه )) ، وقوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للذي اختصر له في الوصية (( لا تغضب )) ، وقوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم (( المؤمنُ يُحِبُّ لأخيه ما يُحِبُّ لنفسه )) .


    ومعنى هذا الحديث :
    أنَّ مَن حَسُنَ إسلامُه ترك ما لا يعنيه مِن قول وفعل ، واقتصر على ما يعنيه من الأقوال والأفعال ، ومعنى "يعنيه" : أن تتعلق عنايته به ، ويكون من مقصده ومطلوبه ، والعناية : شدة الاهتمام بالشيء ، يُقال :عناه يعنيه : إذا اهتم به وطلبه ، وليس المراد أنه يترك ما لا عناية له به ولا إرادة بحكم الهوى وطلب النفس ، بل بحكم الشرع والإسلام ، ولهذا جعله مِن حسن الإسلام .. فإذا حَسُنَ إسلامُ المرء ترك ما لا يعنيه في الإسلام من الأقوال والأفعال ، فإن الإسلام يقتضي فعل الواجبات .... وإنَّ الإسلام الكامل الممدوح يدخل فيه ترك المُحَرَّمات كما قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( المسلم مَن سَلِمَ المسلمون مِن لسانه ويده ))صحيح .. وإذا حَسُنَ الإسلامُ اقتضى ترك ما لا يعني كله من المُحَرَّمات والمُشتبهات والمكروهات وفضول المباحات التي لا يحتاج إليها ، فإن هذا كله لا يعني المسلم إذا كَمُلَ إسلامُه ، وبلغ إلى درجة الإحسان ، وهو أن يعبد الله كأنه يراه ، فإنْ لم يكن يراه فإنَّ الله يراه .. فمَن عَبَدَ اللهَ على استحضار قُربه ومشاهدته بقلبه ، أو على استحضار قرب الله منه وإطلاعه عليه ، فقد حَسُنَ إسلامُه ، ولزم من ذلك أن يترك كل ما لا يعنيه في الإسلام ، ويشتغل بما يعنيه فيه ، فإنه يتولَّد مِن هذين المقامين الاستحياء من اللهو ترك كل ما يُستحيى منه كما وَصَّى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلاً أنْ يَستحيى مِن الله كما يَستحيى مِن رجل من صالحي عشيرته لا يفارقه .. وفي المُسند والترمذي عن ابن مسعود رضى الله عنه مرفوعًا(( الاستحياءُ مِن الله تعالى : أنْ تحفظ الرأسَ وما حَوَى ، وتحفظ البطنَ وما وَعَى ، ولتذكر الموتَ والبلي ، فمَن فَعَلَ ذلك فقد استحيى مِن الله حَقَّ الحياء ))صحيح الجامع .

    قال بعضهم :
    ‹‹ استحِ مِن الله على قدر قُربه منك ، وخَف اللهَ على قدر قُدرته عليك ›› .

    وقال بعض العارفين :
    ‹‹ إذا تكلمت فاذكر سمع الله فيك ، وإذا سكت فاذكر نظره إليك ›› .

    وأكثرُ ما يُرادُ ب
    ترك ما لا يعني :حفظ اللسان من لغو الكلام ، كما أشير إلى ذلك في الآياتِ الأولى التي هي في سورة " ق " .

    قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله :
    ‹‹ من عَدَّ كلامَه مِن عمله قَلَّ كلامُه إلاَّ فيما يَعنيه ›› .
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي




    الخاصُ لا يُنسَخُ بالعام ، ولو كان العامُ متأخرًا عنه في الصحيح الذي جَرى عليه جمهورُ العلماء ، لأنَّ دلالة الخاص على معناه بالنص ، ودلالة العام عليه بالظاهر عند الأكثرين ، فلا يُبطِلُ الظاهرُ حُكمَ النص
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي



    ~◘ الحديثُ الخامِس عشـر ◘~

    عن أبي هريرة رضى الله عنه أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : (( مَن كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت ، ومَن كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه )) رواه البخاري ومسلم .

    ◘---♦---•---♦---•---♦---•---♦---◘
    ◘---♦---•---♦---•---♦---•---♦---◘

    قال محمد بن عجلان : ‹‹ إنما الكلامُ أربعة : أنْ تذكرَ الله ، وتقرأ القرآن ، وتُسألَ عن عِلمٍ فتخبر به ، أو تَكَلُّمٌ فيما يعنيك مِن أمر دنياك ›› .
    ♦---•---♦
    وقال رجلٌ لسلمان :أوصني ، قال : لا تَكَلَّم ، قال : ما يستطيعُ مَن عاش في الناس أنْ لا يتكلم ، قال : فإنْ تكلمتَ فتَكَلَّمْ بِحَقٍّ أو اسكت .
    ♦---•---♦
    وكان أبو بكر الصديق - رضى الله عنه - يأخذ بلسانه ويقول :
    ‹‹ هذا أوردني الموارِد ›› .
    ♦---•---♦

    وقال ابنُ مسعود : ‹‹ والله الذي لا إله إلا هو ، ما على الأرض أحق بطول سجنٍ مِن اللسان ›› .
    ♦---•---♦

    وقال شميط بن عجلان : ‹‹ يا بن آدم ، إنك ما سَكَتَّ فأنتَ سالِم ، فإذا تَكَلَّمْتَ فخُذ حِذَرَكَ ، إمَّا لكَ وإمَّا عليك ››
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي




    ~◘ الحديثُ السابـع عشـر ◘~
    عن أبي يعلى شدَّاد بن أوس رضى الله تعالى عنه ، عن رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - قال : (( إنَّ الله كتبَ الإحسانَ على كُلِّ شيء ، فإذا قتلتم فأحسِنوا القِتلة ، وإذا ذبحتم فأحسِنوا الذِّبحة ، وليُحِدَّ أحدكم شفرتَه وليُرِح ذبيحتَه )) رواه مسلم.
    ◘---♦---•---♦---•---♦---•---♦---◘
    ◘---♦---•---♦---•---♦---•---♦---◘

    (( إنَّ اللهَ كتب الإحسان على كُلِّ شئ )) : وهذا الأمرُ بالإحسان تارةً يكونُ للوجوب كالإحسان إلى الوالدين والأرحام بمقدار ما يحصل به البِرُّ والصِّلَة ، والإحسان إلى الضيف بقدر ما يحصل به قراه ..... وتارة يكون للندب كصدقة التطوع ونحوها .
    ♦---•---♦
    وهذا الحديث يدلُّ على
    وجوب الإحسان في كل شيء من الأعمال ، لكنْ إحسانُ كُلِّ شيءٍ بحسبه ،فالإحسانُ في الإتيان بالواجبات الظاهرة والباطنة : الإتيانُ بها على وجه كمال واجباتها ، فهذا القدر من الإحسان فيها واجب ، وأما الإحسان فيها بإكمال مستحباتها فليس بواجب .
    ♦---•---♦

    والإحسانُ في ترك المُحَرَّمات :
    الانتهاءُ عنها ، وترك ظاهرها وباطنها كما قال تعالى : (( وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ))الأنعام/12 .. فهذا القدر من الإحسان فيها واجب .
    ♦---•---♦

    وأما الإحسانُ في الصبر على المقدورات : فأنْ يأتي بالصبر عليها على وجهه من غير تَسَخُّطٍ ولا جَزَع .
    ♦---•---♦

    والإحسانُ الواجب في معاملة الخلق ومعاشرتهم : القيامُ بما أوجب اللهُ مِن حقوق ذلك كله .
    ♦---•---♦

    والإحسانُ الواجب في ولاية الخلق وسياستهم : القيامُ بواجبات الولاية كلها .


    والقدر الزائد على الواجب في ذلك كله إحسان ليس بواجب .
    ♦---•---♦

    والإحسانُ في قتل ما يجوز قتله مِن الناس والدواب : إزهاقُ نفسه على أسرع الوجوه وأسهلها وأرجاها من غير زيادةٍ في التعذيب ، فإنه إيلامٌ لا حاجة إليه .
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي




    ~◘ الحديثُ التاسِـع عشـر ◘~


    عن أبي العباس عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : (( كنتُ خلفَ النبىِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا فقال : يا غلام إني أعلِّمُكَ كلمات : احفظ اللهَ يحفظك ، احفظ اللهَ تجده تُجاهك ، إذا سألتَ فاسأل الله ، وإذا استعنتَ فاستعن بالله ، واعلم أنَّ الأمةَ لو اجتمعت على أنْ ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك ، وإنْ اجتمعوا على أنْ يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك ، رُفِعَت الأقلامُ وجَفَّت الصُّحُف )) رواه الترمذي وقال : حديثٌ حَسَنٌ صحيح ،
    وفي رواية غير الترمذي : (( احفظ اللهَ تجده أمامك ، تعرَّف إلى اللهِ في الرخاء يعرفك في الشدة ، واعلم أنَّ ما أخطأكَ لم يكن ليُصيبك ، وما أصابك لم يكن ليُخطئك ، واعلم أنَّ النصرَ مع الصبر ، وأنَّ الفرجَ مع الكرب ، وأنَّ مع العُسر يُسرًا )) .


    ◘---♦---•---♦---•---♦---•---♦---◘
    ◘---♦---•---♦---•---♦---•---♦---◘

    فهاتان درجتان للمؤمن بالقضاء والقدر في المصائب :
    - إحداهما : أنْ يَرضَى بذلك ، وهي درجةٌ عاليةٌ رفيعةٌ جدًا ، قال الله عز وجل : (( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ )) التغابن/11 ، قال علقمة : هي المصيبةُ تُصيبُ الرجل ، فيعلم أنها مِن عند الله ، فيُسَلِّم لها ويَرضى .. وخرَّج الترمذىّ من حديث أنس عن النبىِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : (( إنَّ الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمَن رضى فله الرضا ، ومَن سخط فله السخط )) .
    ♦---•---♦


    - والدرجة الثانية : أنْ يصبر على البلاء ، وهذه لِمَن لم يستطع الرضا بالقضاء ، فالرضا فضلٌ مَندوبٌ إليه مُستحب ، والصبر واجبٌ على المؤمن حتم ، وفي الصبر خيرٌ كثير ، فإنَّ الله أمر به ووعد عليه جزيل الأجر ، قال الله عز وجل : (( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ))الزمر/10 ، وقال : (( وَبَشِّرِ الصَّابِرينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ * أولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأولَئِكَ هُمُ المُهْتَدُون )) البقرة/155-157 .

    قال الحسن : ‹‹ الرضا عزيز ، ولكنَّ الصبرَ مِعْول المؤمن ›› .
    ♦---•---♦


    والفرق بين الرضا والصبر :
    أنَّ الصبر : كَفُّ النفس وحبسها عن التسخط مع وجود الألم ، وتمنِّي زوال ذلك ، وكَفُّ الجوارح عن العمل بمقتضى الجزع .. والرضا : انشراح الصدر وسعته بالقضاء ، وترك تمنِّي زوال المُؤلم ، وإن وَجَدَ الإحساس بالألم ، لكن الرضا يُخَفِّفه لما يُباشر القلبَ مِن روح اليقين والمعرفة ، وإذا قَوِىَ الرضا فقد يُزيل الإحساسَ بالألم بالكُلية .

    عسى ما ترى أنْ لا يدومَ وأنْ ترى .. له فرجـًا مِمَّا أَلَحَّ بـهِ الدَّهْـرُ
    عسـى فـرجٌ يأتي بـه اللهُ إنَّـه .. لـه كُـلَّ يـومٍ في خليقتهِ أمـرُ
    إذا لاحَ عُسـرٌ فارجُ يُسـرًا فإنَّه .. قضى اللهُ أنَّ العُسْرَ يتبعه اليُسْـرُ
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

 

 
صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كَفتة بالطـّحينة... جربيها موش هتندمى ... حصرى
    بواسطة dandana2000 في المنتدى طبق اليوم
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 11 - 2 - 2012, 03:01 PM
  2. °•.♥.•° كَلمآتُ لهَآ إيقآعَ فيِ ألقلَبِ °•.♥.•°
    بواسطة بك أستجير فمن يجير سواك في المنتدى مصراوي كافيه
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 30 - 1 - 2012, 11:05 AM
  3. ..: كَــلاَم مِـــنَ القَلــبْ :..
    بواسطة احمد حسين في المنتدى مصراوي كافيه
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 3 - 12 - 2009, 10:30 PM
  4. مًـِِّـِِّكَـِِّتُِِّْبٌَِهٍَ بٌَِرٌٍآآآمًجًِْ لآخٌِتُِِّْـِِّرٌٍآآقٌٍـِِّ آلشًِْآتْ
    بواسطة MagMan في المنتدى منتدى البرامج العام والشروحات المصورة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 29 - 12 - 2007, 10:36 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©