~◘ الحديثُ التاسِعُ والأربعـون ◘~
عن عُمر بن الخطاب - رضى الله عنه - عن النبىِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - قال : (( لو أنَّكم تَوَكَّلُونَ على اللهِ حَقَّ تَوَكُلِّهِ ، لرزقكم كما يَرزقُ الطيرَ ، تغدو خِمَاصًا ، وتروحُ بِطانًا )) رواه الإمامُ أحمد والترمذىّ والنَّسَائىّ وابنُ ماجه وابنُ حِبَّان والحاكِمُ وقال الترمذىّ حسن صحيح .
◘---♦---•---♦---•---♦---•---♦---◘
◘---♦---•---♦---•---♦---•---♦---◘
هذا الحديثُ أصلٌ في التَّوَكُّل ، وأنَّه مِن أعظم الأسبابِ التي يُستَجلَبُ بها الرِّزق ، قال الله عَزَّ وجَلَّ : (( وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُه )) الطلاق/2-3 .
قال بعضُ السَّلَف : بِحَسبِكَ مِن التَّوَسُّل أنْ يَعلمَ مِن قلبِكَ حُسنَ تَوَكُّلِكَ عليه ، فكم مِن عبدٍ مِن عباده قد فوَّضَ إليه أمره ، فكفاه منه ما أهمَّه ، ثم قرأ : (( وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبْ )) الطلاق/2-3 .. وحقيقةُ التَّوكُّل : هو صِدقُ اعتمادِ القلبِ على اللهِ عَزَّ وَجَلَّ في استجلابِ المَنافِع ، ودفع المَضَار مِن أمور الدينا والآخرة كلها . وكِلَةُ الأمور كلها إليه ، وتحقيقُ الإيمان بأنَّه لا يُعطي ولا يَمنع ولا يَضُرُّ ولا ينفع سواه .....
واعلم أنَّ تحقيقَ التَّوكُّل لا يُنافي السعى في الأسباب التي قَدَّرَ اللهُ سبحانه المَقدورات بها ، وجَرَت سُنَّتُه في خلقه بذلك ، فإنَّ اللهَ تعالى أمر بتعاطي الأسباب مع أمره بالتَّوكُّل ، فالسعى في الأسباب بالجوارح طاعةٌ له ، والتَّوكُّلُ بالقلب عليه إيمانٌ به ، كما قال الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ )) النساء/71 ، وقال : (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الخَيْلِ )) الأنفال/60 ، وقال : (( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ )) الجمعة/10 .. وقال سهل التُّسترى : ‹‹ مَن طَعَنَ في الحركةِ - يعني في السعى والكسب - فقد طَعَنَ في السُّنَّة ، ومَن طَعَنَ في التَّوكُّل فقد طَعَنَ في الإيمان ، فالتَّوكُّلُ حالُ النبىِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، والكَسبُ سُنَّتُه ، فمَن عَمِلَ على حالِهِ فلا يَتركَنَّ سُنَّتَه ››
~◘ الحديثُ الخمسـون ◘~
عن عبدالله بن بُسرٍ قال : أتى النبىَّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - رجلٌ ، فقال : يا رسولَ الله ، إنَّ شَرائِعَ الإسلام قد كَثُرَت علينا ، فبابٌ نَتَمَسَّكُ به جامِعٌ ؟ قال : (( لا يَزالُ لسانُكَ رطبًا مِن ذِكرِ الله عَزَّ وَجَلَّ)) خرجه الإمامُ أحمد بهذا اللفظ .
◘---♦---•---♦---•---♦---•---♦---◘
◘---♦---•---♦---•---♦---•---♦---◘
قال مالِكُ بنُ دينار : ‹‹ ما تلذَّذَ المُتلذذون بمِثل ذِكر اللهِ عَزَّ وَجلَّ ›› .
♦---•---♦
قال ذو النون : ‹‹ ما طابت الدنيا إلَّا بذِكره ، ولا طابت الآخِرةُ إلَّا بعفوه ، ولا طابت الجنة إلَّا برؤيته ›› .
تنبيهات على بعض الأحاديث :
________________
1- الحديث الثامن عشر :
قال ابن رجب الحنبلىّ : وما وقع في بعض النُّسَخ مِن تصحيحه فبعيد .
2- الحديث التاسع عشر :
الرواية الثانية ضعيفة .
3- الحديث الثلاثون :
ضعَّفه الألبانىُّ في ( ضعيف الجامع ) .
والحديث الصحيح :
عن أبي الدرداء ، عن النبىِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - قال : (( ما أحلَّ اللهُ في كتابه فهو حلال ، وما حَرَّمَ فهو حرام ، وما سَكَتَ عنه فهو عفو ، فاقبلوا مِن الله عافيتَه فإنَّ اللهَ لم يكن لينسى شيئًا ، ثُمَّ تلا هذه الآية : ‹‹ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيَّاً ›› مريم/64 )) الصحيحة .
4- الحديث الحادي والأربعون :
قال ابنُ رجب الحنبلىّ : يُريد بصاحب " الحُجَّة " الشيخ أبا الفتح نصر بن إبراهيم المَقدسىّ الشافعىّ الفقيه الزاهد نزيل دِمشق ، وكتابُه هذا هو كتاب ( الحُجَّة على تارِك المَحَجَّة ) يتضمَّن ذِكر أصول الدين على قواعد أهل الحديث والسُّنَّة .
~~
وهـذا الحديث ضعَّفه الألبانىُّ في ( مِشكاة المصابيح ) .
والحديث الصحيح :
ما ثبت عنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الصحيحين أنَّه قال : (( لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أَحَبَّ إليه مِن نفسه وولدِه وأهلِهِ والنَّاسِ أجمعين )
انتهت روائع ابن رجب رحمه الله تعالى ، وجزاه الله عَنَّا خيرَ الجزاء ..
دعواتُكُم بظهر الغيب ، ليقولَ لَكُم المَلَك : ولَكُم بمِثل .
وفقني اللهُ وإيَّاكُم لِمَا يُحِبُّ ويرضى .
اسأل
مالك الملك
الذي يهب ملكه لمن
يشاء
أن يغمركِ بنعيم الإيمان
وعافية الأبدان
ورضا الرحمن وبركات
الإحسان
وأن يسكنكِ أعلى الجنان
أسأل الذي سجدت له الجباة
وتغنت بإسمة الشفاة
وتجلى سبحانة في علاة
وأجاب
في هذا اليوم من دعاة أن يعطي قلبك
مايتمناه
ويغفر ذنبك
وماوالاة
ويمنحك ووالديكِ الجنة
ورضاة
ويبارك بيومكِ هذا
وماتلاة
مِسآحآت من آلشكر لحروفك هنآ ..
بآرك الله فيك ..
رفع الله شآنك في الآرْض وآلسمآءْ
وآبعد عنكِ آلبلآء وآسكنكِ فسيح آلجنآنْ ،،
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)