قهوتنا على الانترنت
ابحث عن :  
صفحة 1 من 7 12345 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 64
  1. #1
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي ((*موسوعه رحله مع القلب من القرآن الكريم *))



    ((*موسوعه رحله مع القلب من القرآن الكريم *))

    ماهو القلب

    حديثنا عن القلب ذلك العضو الصغير الذى لايتجاوز حجمه قبضة اليد الواحدة ويسكن فى الجهة اليسرى من صدرك ورغم ذلك فهو ذو سر كبير من اسرار الخالق العظيم فهو رمز الحياة ورب سائل يسأل وما الجديد فى هذا الموضوع القديم على مر العصور وحارت من قبل فى فهمه العقول ولعلها سنة الله تعالى فى خلقه انه لابد من حين الى حين من العودة الى الجذور والى الاصول كلما حاد الانسان عن الطريق واصبح فى بحر شهواته كالغريق- فمن باب الذكرى وبخاصة فى زماننا هذا حيث كثرت الفتن واثقلت قلوبنا المحن من البحث عن معالم الطريق وهنا الحديث من القلب لابد له من قلب واع يستمع ويتبع فرب مستمع والقلب فى صمم وعلى تلك الصفحات اتمنى ان اكون قد قاربت الصواب ودنوت من بداية الجواب لسؤال قد حارت فيه من قبل الالباب كيف اكون سليم القلب!ولنبدأ بالسؤال التالى ماهو القلب ولعلنا ندرك ان هناك من الاشياء او الاسماء ما نستطيع ان ندركه بالبصر وهناك من الاشياء مالانستطيع ادراكه به وحين نتكلم عن اليد او الرأس اوالصدر يستطيع الصغير قبل الكبير والجاهل قبل المتعلم ان يدلك على هذا المسمى اين يقع بل ويستطيع وصفه لك ولكن حين تتحدث عن العقل اوالضمير اوالنفس اوالروح لايستطيع ان يجيبك اكثر الناس وهناك من يحاول ان يقنعك ان العقل مقره الدماغ وتحاول بدورك ان تقنعه ان الذى فى الدماغ هو المخ وليس العقل - والعجيب أن تطلق بعض هذه الاسماء على اكثر من مسمى او بمعنى اوضح قد يكون للإسم أكثر من معنى ومن هذه المسميات القلب فلنحاول معا ان نبحث عن معانى القلب فى اللغة والدين والطب بغية الوصول الى ماهية حقيقته
    وليكون مسيرنا فى تلك الرحلة كالاتى


    هناك عينة من البشر تمتلك قلوبا كالحجارة أو أشد قسوة..
    عينة لا تعرف الحب أو الرحمة،
    بشر هوايتهم الممتعةأن يزرعوابداخلنا
    القلق والخوف ليجعلوا حياتناشقاءبعينه.
    نتمنى البعد عنهم لأن بقاءهم بجانبنا لا يجلبلنا إلاّ الضرّروالألم..
    عينة لا تعرف معنى العطاء....


    تحدث الينا رب العزة فى محكم اياته فى القران الكريم
    فى اكثر من موضع وشرف بالذكر القلب

    ونحاول أن نستشف من خلال هذه الكلمات بعض من هذه الاسرار حتى نحظى بقلوب سليمة من الشرك واعية لشرع الله واحكامه- قلوب مطمئنة بإذن الله تعالى وبقى أن نقول أن الحديث عن القلب قد جاء باللفظ الصريح وايضا بالمعنى مثل الفؤاد كما جاء ذكره بما يدل على مكانه فى الجسم وهو الصدر وعدد سور القران الكريم كما نعلم مائة واربعة عشر سورة ذ كر القلب فى ستين منها اى اكثر من نصفها وتعددت صفاته من آية الى اخرى فمرة هو قلب سليم وقلب منيب ومرة هو قلب مريض منافق ومرة فيه الخوف من الله والخشية والتقوى ومرة فيه الرعب ومرة فيه الثبات ومرة فيه الزيغ ومرة ختم وطبع عليه او علاه الران اى الصدأ ومرة هو قلب عليه اكنة واغلفة اى أغطية وحجب فهو لايفقه شئيا مما حوله,ومرة هو قلب غليظ قاسى-

    و كماقال أهل المعاني:
    وصف الله تعالى قلوب الكفار بعشرة أوصاف:
    ( بالختم والطبع والضيق والمرض والرَّين والموت والقساوة والانصراف)

    وفيما يلى نعرض لما ورد فى القرآن الكريم من أيات تتحدث عن القلب بصورة مجملة فى سوره المباركة
    بالفاظ مختلفة مع شرح مبسط لها كما ورد فى امهات التفاسير




    أـتبعوني يرحمكم الله


  2. #2
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    اولا-القلب فى سورة البقرة
    وحين نبدأ رحلتنا المباركة بالحديث عن القلب فيما ذكره عنه خالقه جل وعلا فى محكم آياته- وهو سبحانه وتعالى اعلم بمراد كلماته- سورة البقرة والتى تعرضت الى فئات ثلاث من خلق الله تعالى هم المؤمنون والكافرون والمنافقون ونبدا بقوله تعالىفىوصف الفئة الثانية وهى الكافرة التى قال تعالى عنها (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم ) الاية7 وجاء فى تفسير القرطبى ان معنىالختم من ختمت الشيء ختما فهو مختوم ومختم، شدد للمبالغة، ومعناه التغطية على الشيء والاستيثاق منه حتى لا يدخله شيء، والختم على القلوب: عدم الوعي عن الحق تعالى مفهوم مخاطباته والفكر في آياته. فإن قالوا: إن معنى الختم والطبع والغشاوة مجردالتسميه والحكم والإخبار بأنهم لا يؤمنون، لا الفعل. قلنا: هذا فاسد، لأن حقيقة الختم والطبع إنما هو فعل ما يصير به القلب مطبوعا مختوما، ولا يجوز أن تكون حقيقته التسمية والحكم، ألا ترى أنه إذا قيل: فلان طبع الكتاب وختمه، كان حقيقة أنه فعل ما صار به الكتاب مطبوعا ومختوما، لا التسمية والحكم. هذا ما لا خلاف فيه بين أهل اللغة، ولأن الأمة مجمعة على أن الله تعالى قد وصف نفسه بالختم والطبع على قلوب الكافرين مجازاة لكفرهم، وأجمعت الأمة على أن الطبع والختم على قلوبهم من جهة النبي عليه السلام والملائكة والمؤمنين ممتنع، فلو كان الختم والطبع هو التسمية والحكم لما امتنع من ذلك الأنبياء والمؤمنون، لأنهم كلهم يسمون الكفار بأنهم مطبوع على قلوبهم، وأنهم مختوم عليها وأنهم في ضلال لا يؤمنون، ويحكمون عليهم بذلك. فثبت أن الختم والطبع هو معنى غير التسمية والحكم، وإنما هو معنى يخلقه الله في القلب يمنع من الإيمان به وفى معنى قوله تعالى: "على قلوبهم" فيه دليل على فضل القلب على جميع الجوارح. والقلب للإنسان وغيره. وخالص كل شيء وأشرفه قلبه، فالقلب موضع الفكر. وهو في الأصل مصدر قلبت الشيء أقلبه قلبا إذا رددته على بداءته. وقلبت الإناء: رددته على وجهه. ثم نقل هذا اللفظ فسمي به هذا العضو الذي هو أشرف الحيوان، لسرعة الخواطر إليه، ولترددها عليه، كما قيل:ما سمي القلب إلا من تقلبه فاحذر على القلب من قلب وتحويل - و الجوارح وإن كانت تابعة للقلب فقد يتأثر القلب - وإن كان رئيسها وملكها - بأعمالها للارتباط الذي بين الظاهروالباطن وقال مجاهد: القلب كالكف يقبض منه بكل ذنب إصبع، ثم يطبع.
    ثم تحدث تعالى عن صفات الفئة الثالثة وهم المنافقون : فقال تعالى( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون) آية(10)
    وجاء فى تفسيرقوله تعالى: "في قلوبهم مرض" فى تفسير الامام القرطبى ان المرض عبارة مستعارة للفساد الذي في عقائدهم. وذلك إما أن يكون شكا ونفاقا، وإما جحدا وتكذيبا. والمعنى: قلوبهم مرضى لخلوها عن العصمة والتوفيق والرعاية والتأييد. قال ابن فارس اللغوي: المرض كل ما خرج به الإنسان عن حد الصحة من علة أو نفاق أو تقصير في أمر. وقال أرباب المعاني: "في قلوبهم مرض" أي بسكونهم إلى الدنيا وحبهم لها وغفلتهم عن الآخرة وإعراضهم عنها. وقوله: "فزادهم الله مرضا" أي وكلهم إلى أنفسهم، وجمع عليهم هموم الدنيا فلم يتفرغوا من ذلك إلى اهتمام بالدين. . وقال الجنيد: علل القلوب من اتباع الهوى، كما أن علل الجوارح من مرض البدن.
    ثم قال تعالى ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون) آية(74)
    وفى تفسيرقوله تعالى: "ثم قست قلوبكم من بعد ذلك" ورد فى تفسير القرطبى ان القسوةهى الصلابة والشدة واليبس وهي عبارة عن خلوها من الإنابة والإذعان لآيات الله تعالى. قال أبو العالية وقتادة وغيرهما: روى الترمذي عن عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي). وفي مسند البزار عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أربعة من الشقاء جمود العين وقساء القلب وطول الأمل والحرص على الدنيا).
    ثم قال تعالى ( وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون) آية(88)
    ,جاء فى معنى قوله تعالى"قلوبنا غلف" فى تفسير القرطبى: ان غلف بسكون اللام جمع أغلف، أي عليها أغطية. وهو مثل قوله: "قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه" [فصلت: 5] أي في أوعية. قال مجاهد: "غلف" عليها غشاوة. وقال عكرمة: عليها طابع. وحكى أهل اللغة غلفت السيف جعلت له غلافا، فقلب أغلف، أي مستور عن الفهم والتمييز. وقرأ ابن عباس والأعرج وابن محيصن "غلف" بضم اللام. قال ابن عباس: أي قلوبنا ممتلئة علما لا تحتاج إلى علم محمد صلى الله عليه وسلم ولا غيره. وقيل: هو جميع غلاف. مثل خمار وخمر، أي قلوبنا أوعية للعلو فما بالها لا تفهم عنك وقد وعينا علما كثيرا! فكيف يعزب عنها علم محمد صلى الله عليه وسلم.
    قال تعالى ( وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين) آية(93)
    وفى تفسيرقوله تعالى: "وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم" يقول القرطبى أي جعلت قلوبهم تشرب حب العجل ، وهذا تشبيه ومجاز عبارة عن تمكن أمر العجل في قلوبهم. وفي الحديث: (تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء...) الحديث، خرجه مسلم. يقال أشرب قلبه حب كذا، وإنما عبر عن حب العجل بالشرب دون الأكل لأن شرب الماء يتغلغل في الأعضاء حتى يصل إلى باطنها، والطعام مجاور لها غير متغلغل فيها.
    قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين) آية(97)
    وعن قوله تعالى: "فإنه نزله على قلبك" يقول القرطبى ان الضمير في "إنه" يحتمل معنيين، الأول: فإن الله نزل جبريل على قلبك. الثاني: فإن جبريل نزل بالقرآن على قلبك. وخص القلب بالذكر لأنه موضع العقل والعلم وتلقي المعارف. .
    قال تعالى ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام) آية(204)
    ويقول القرطبى وهي تشبه ما ورد في سنن الترمذي : إن من عباد الله قوما ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر، يلبسون للناس جلود الضأن من اللين، يشترون الدنيا بالدين، يقول الله تعالى: أبي يغترون، وعلي يجترئون، فبي حلفت لأتيحن لهم فتنة تدع الحليم منهم حيران.
    ثم قال تعالى ( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم) آية(225)
    وقال القرطبى فى تفسير قوله تعالى: "ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم" هو في الرجل يقول: هو مشرك إن فعل، أي هذا اللغو، إلا أن يعقد الإشراك بقلبه ويكسبه.
    قال تعالى ( وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمانته وليتق الله ربه ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم)آية(283)
    . وقال القرطبىفى تفسيره "ومن يكتمها فإنه آثم قلبه" خص القلب بالذكر إذ الكتم من أفعاله،

    أـتبعوني يرحمكم الله




  3. #3
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    ثانيا-القلب فى سورة آل عمران
    تتواصل الرحلة المباركة مع ثانى سور القرآن الكريم سورة آل عمران والتى يبدأ ذكر القلب فيها بمرض من اهم الامراض التى يتعرض لها والتى يجب علينا ان ندعو الله تعالى ان يجنبنا اياه فى كل آن وهو مرض الزيغ
    وعنه قال تعالى (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب)آية(7)
    ويقول القرطبى فى تفسير قوله تعالى: "فأما الذين في قلوبهم زيغ" . والزيغ الميل؛ ومنه زاغت الشمس، وزاغت الأبصار. ويقال: زاغ يزيغ زيغا إذا ترك القصد؛ ومنه قوله تعالى: "فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم" [الصف: 5]. وهذه الآية تعم كل طائفة من كافر وزنديق وجاهل وصاحب بدعة، . وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الراسخين في العلم فقال: (هو من برت يمينه وصدق لسانه واستقام قلبه).
    ثم قال تعالى ليعلمنا كيف ندعو ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)آية(8)
    وجاء فى تفسير القرطبى- ويقال: إزاغة القلب فساد وميل عن الدين، أفكانوا يخافون وقد هدوا أن ينقلهم الله إلى الفساد؟ فالجواب أن يكونوا سألوا إذ هداهم الله ألا يبتليهم بما يثقل عليهم من الأعمال فيعجزوا عنه؛ نحو "ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم..." [النساء: 66]. قال ابن كيسان: سألوا ألا يزيغوا فيزيغ الله قلوبهم؛ نحو "فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم..." [الصف: 5] أي ثبتنا على هدايتك إذ هديتنا وألا نزيغ فنستحق أن تزيغ قلوبنا. وقيل: هو منقطع مما قبل؛ وذلك أنه تعالى لما ذكر أهل الزيغ. عقب ذلك بأن علم عباده الدعاء إليه في ألا يكونوا من الطائفة الذميمة التي ذكرت هي وأهل الزيغ. وروى الترمذي من حديث شهر بن حوشب قال: قلت لأم سلمة: يا أم المؤمنين، ما كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك؟ قالت: كان أكثر دعائه (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك). فقلت: يا رسول الله، ما أكثر دعاءك يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قال: (يا أم سلمة إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ). فتلا معاذ "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا". قال: حديث حسن.
    ثم قال تعالى محدثا عن الصدر وهو محل القلب( قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الأرض والله على كل شيء قدير)اية(29) وجاء فى تفسير القرطبىفهو العالم بخفيات الصدور وما اشتملت عليه، وبما في السموات والأرض وما احتوت عليه، علام الغيوب لا يعزب عنه مثقال ذرة ولا يغيب عنه شيء، سبحانه لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة.
    وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون) آية 118 وجاء فى تفسير القرطبىقوله تعالى: "وما تخفي صدورهم أكبر" إخبار وإعلام بأنهم يبطنون من البغضاء أكثر مما يظهرون بأفواههم.
    وتأتى السورة تتحدث عن واحدة من اهم معارك المسلمين مع اهل الكفر وهى غزوة بدر الكبرىفقال تعالى ( وما حعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم )آية 126 وجاء فى تفسير القرطبى"ولتطمئن قلوبكم به" اللام لام كي، أي ولتطمئن قلوبكم به جعله؛ كقوله: "وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا" [فصلت: 12]
    ثم قال تعالى ( سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمينآية(151) وقال القرطبى نظيره "وقذف في قلوبهم الرعب". والمعنى: سنملأ قلوب المشركين خوفا وفزعا.
    ثم قال تعالى ( ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شيء قل إن الأمر كله لله يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور):اية154
    وجاء فى تفسير القرطبى "وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم" فرض الله عليكم القتال والحرب ولم ينصركم يوم أحد ليختبر صبركم وليمحص عنكم سيئاتكم إن تبتم وأخلصتم. . "والله عليم بذات الصدور" أي ما فيها من خير وشر. وقيل: ذات الصدور هي الصدور؛ لأن ذات الشيء نفسه.
    ثم تحدث عن صفة من صفات اعظم الخلق محمد قال تعالى ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلينآية(159)
    . وجاء فى تفسير القرطبىوالفظ الغليظ الجافي. وغلظ القلب عبارة عن تجهم الوجه، وقلة الانفعال في الرغائب، وقلة الإشفاق والرحمة،
    ثم يتحدث القرآن عن المنافقين قال تعالى ( يقولون بأفواههم ماليس فى قلوبهم والله اعلم بما يكتمون) آية167
    . وجاء فى تفسير القرطبى وقوله تعالى: "يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم" أي أظهروا الإيمان، وأضمروا الكفر. وذكر الأفواه تأكيد؛ مثل قوله: "يطير بجناحيه" [الأنعام: 38].

    أـتبعوني يرحمكم الله



  4. #4
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي



    ثالثا-القلب فى سورةالنساء
    قال تعالى عن المنافقين ( أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا) آية( 63)
    وجاء فى تفسير القرطبى"أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم "قال الزجاج: معناه قد علم الله أنهم منافقون. والفائدة لنا: اعلموا أنهم منافقون. وقال . الحسن: قل لهم إن أظهرتم ما في قلوبكم قتلتكم.
    ومرة اخرى يتحدث القرآن عن القلوب فى المعارك فيقول تعالى ( إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىَ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ أَوْ جَآؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُونَكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواْ قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً) آية( 90)
    وجاء فى تفسير القرطبىقوله تعالى: "أو جاؤوكم حصرت صدورهم" أي ضاقت. صدورهم"، وقال محمد بن يزيد: "حصرت صدورهم "هو دعاء عليهم؛ كما تقول: لعن الله الكافر؛

    ثم قال تعالى ( فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بايات الله وقتلهم الانبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليهم بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا) اية 155وجاء فى تفسير القرطبى ان"غلف" جمع غلاف؛ أي قلوبنا أوعية للعلم فلا حاجة بنا إلى علم سوى ما عندنا. وقيل: هو جمع أغلف وهو المغطى بالغلاف؛ أي قلوبنا في أغطية فلا نفقه ما تقول؛ وهو كقوله: "قلوبنا في أكنة" [فصلت: 5] وقد تقدم هذا في "البقرة" وغرضهم بهذا درء حجة الرسل. والطبع الختم؛ وقد تقدم في "البقرة". "

    التعديل الأخير تم بواسطة mona roshdi ; 27 - 7 - 2011 الساعة 07:27 PM

  5. #5
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    رابعا-القلب فى سورة المائدة
    قال تعالى ( واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور):آية 7 وكما سبق ذكره ان الله تعالى هو وحده المتفرد بالاطلاع على القلوب التى تسكن الصدور وهو جل شأنه العليم بما يدور فى الضمائر والسرائر

    ثم
    قال تعالى فى قسوة قلوب الكافرين ( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين):آية 13
    وجاء فى تفسير القرطبى "وجعلنا قلوبهم قاسية" أي صلبة لا تعي خيرا ولا تفعله؛ والقاسية والعاتية بمعنى واحد. وقرأ الكسائي وحمزة: "قسية" بتشديد الياء من غير ألف؛ ومعنى "قسية" على هذا ليست بخالصة الإيمان، أي فيها نفاق. فالمعنى: جعلنا قلوبهم غليظة نابية عن الإيمان والتوفيق لطاعتي؛ لأن القوم لم يوصفوا بشيء من الإيمان فتكون قلوبهم موصوفة بأن إيمانها خالطه كفر، كالدراهم القسية التي خالطها غش.
    ثم قال تعالى يصف المنافقين ( يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم آية(41)
    وجاء فى تفسير القرطبىقوله تعالى: "من الذين قالوا آمنا بأفواههم" وهم المنافقون "ولم تؤمن قلوبهم" أي لم يضمروا في قلوبهم الإيمان كما نطقت به ألسنتهم " وقوله "أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم" بيان منه عز وجل أنه قضى عليهم بالكفر. ودلت الآية على أن الضلال بمشيئة الله تعالى ردا على من قال خلاف ذلك على ما تقدم؛ أي لم يرد الله أن يطهر قلوبهم من الطبع عليها والختم كما طهر قلوب المؤمنين ثوابا لهم "لهم في الدنيا خزي" قيل: هو فضيحتهم حين أنكروا الرجم، ثم أحضرت التوراة فوجد فيها الرجم وقيل: خزيهم في الدنيا أخذ الجزية والذل. والله أعلم.
    ثم قال تعالى ( فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ)آية 52 وجاء فى تفسير القرطبى ومعنىقوله تعالى: "فترى الذين في قلوبهم مرض" شك ونفاق، وقد تقدم في "البقرة"
    ثم قال تعالى فى وصف طلب حوارى عيسى عليه السلام المائدة وهى القصة التى دارت حولها تسمية السورة ( قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين) آية (113) قال القرطبىوقولهم: "وتطمئن قلوبهم" يحتمل ثلاثة أوجه: أحدها: تطمئن إلى أن الله تعالى بعثك إلينا نبيا الثاني: تطمئن إلى أن الله تعالى قد اختارنا لدعوتنا الثالث: تطمئن إلى أن الله تعالى قد أجابنا إلى ما سألنا؛ ذكرها الماوردي وقال المهدوي: أي تطمئن بأن الله قد قبل صومنا وعملنا قال الثعلبي: نستيقن قدرته فتسكن قلوبنا.



  6. #6
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    خامسا-: القلب فى سورة الانعام
    ومرة اخرى يتحدث القرآن عن قسوة القلب وهى من الامراض المستعصية اعاذنا واياكم منها فقال تعالى ( فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون ) َآية(43 وجاء فى تفسير القرطبى"ولكن قست قلوبهم" أي صلبت وغلظت، وهي عبارة عن الكفر والإصرار على المعصية، نسأل الله العافية.
    ثم قال تعالى فى مواصلة الحديث عن الختم ولابد هنا من استشعار الارتباط المتصل فى الحديث عن السمع والبصر والقلب فى اكثر من موضع ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَـهٌ غَيْرُ اللّهِ يَأْتِيكُم بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُون) الاية46
    وجاء فى تفسير القرطبىقوله تعالى: "قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم" أي أذهب وانتزع. ووحد "سمعكم" لأنه مصدر يدل على الجمع. "وختم" أي طبع. المراد المعاني القائمة بهذه الجوارح، وقد يذهب الله الجوارح والأعراض جميعا فلا يبقي شيئا،


    ثم يتحدث القرآن عن واحد من اكثر آفات القلوب خطرا وهو التقلب فقال تعالى ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون):آية 110 وجاء فى تفسير القرطبىقوله تعالى: "ونقلب أفئدتهم وأبصارهم" هذه آية مشكلة، ولا سيما وفيها "ونذرهم في طغيانهم يعمهون". قيل: المعنى ونقلب أفئدتهم وأنظارهم يوم القيامة على لهب النار وحر الجمر؛ كما لم يؤمنوا في الدنيا. "ونذرهم" في الدنيا، أي نمهلهم ولا نعاقبهم؛ فبعض الآية في الآخرة، وبعضها في الدنيا. ونظيرها "وجوه يومئذ خاشعة" [الغاشية: 2] فهذا في الآخرة. "عاملة ناصبة" في الدنيا. وقيل: ونقلب في الدنيا؛ أي نحول بينهم وبين الإيمان لو جاءتهم تلك الآية، كما حلنا بينهم وبين الإيمان أول مرة؛ لما دعوتهم وأظهرت المعجزة. وفي التنزيل: "واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه" [الأنفال: 24]. والمعنى: كان ينبغي أن يؤمنوا إذا جاءتهم الآية فرأوها بأبصارهم وعرفوها بقلوبهم؛ فإذا لم يؤمنوا كان ذلك بتقليب الله قلوبهم وأبصارهم. "ثم قال تعالى عن اصغاء القلوب وهى المنوطة بهذا الامر (ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفونآية(113) . وجاء فى تفسير القرطبىقوله تعالى: "ولتصغى إليه أفئدة" تصغى تميل؛ . وأصله الميل إلى الشيء لغرض من الأغراض. ومنه صغت النجوم: مالت للغروب. وفي التنزيل: "فقد صغت قلوبكما" [التحريم: 4]. واللام في ولتصغى لام كي، والعامل فيها "يوحي" تقديره: يوحي بعضهم إلى بعض ليغروهم ولتصغى. وزعم بعضهم أنها لام الأمر، وهو غلط؛ لأنه كان يجب "ولتصغ إليه" بحذف الألف، وإنما هي لام كي.
    ثم تحدث تعالى عن انشراح القلب وهى هدية لا تكون الا لمن رضى الله عنه فاراد له الهدى والعكس من غضب عليه فيعاقبه بهذا الضيق والانقباض الذى كثيرا ما نسمع عنه فى ايامنا هذه فقال تعالى( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون آية(125) وجاء فى تفسير القرطبىقوله تعالى: "فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام" أي يوسعه له، ويوفقه ويزين عنده ثوابه. ويقال: شرح شق، وأصله التوسعة. وشرح الله صدره وسعه بالبيان لذلك. وشرحت الأمر: بنته وأوضحته.
    . "ومن يرد أن يضله" يغويه "يجعل صدره ضيقا حرجا" . ونظير هذه الآية من السنة قوله عليه السلام: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) أخرجه الصحيحان. ولا يكون ذلك إلا بشرح الصدر وتنويره. والدين العبادات؛ كما قال: "إن الدين عند الله الإسلام" [آل عمران: 19]. ودليل خطابه أن من لم يرد الله به خيرا ضيق صدره، وأبعد فهمه فلم يفقهه. والله أعلم. وروي أن عبدالله بن مسعود قال: يا رسول الله، وهل ينشرح الصدر؟ فقال: (نعم يدخل القلب نور) فقال: وهل لذلك من علامة؟ فقال صلى الله عليه وسلم: . . وقال ابن عباس: الحرج موضع الشجر الملتف؛ فكأن قلب الكافر لا تصل إليه الحكمة كما لا تصل الراعية إلى الموضع الذي التف شجره.
    وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذا المعنى؛


  7. #7
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    سادسا-القلب فى سورة الاعراف
    قال تعالى ( كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) آية(2
    )
    وجاء فى تفسير القرطبى قوله تعالى: "حرج" أي ضيق؛ أي لا يضيق صدرك بالإبلاغ؛ ومعناه نفي الحرج عنه؛ أي لا يضيق صدرك ألا يؤمنوا به، فإنما عليك البلاغ، وليس عليك سوى الإنذار به من شيء من إيمانهم أو كفرهم، ومثله قوله تعالى: "فلعلك باخع نفسك" [الكهف: 6] الآية. وقال: "لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين" [الشعراء: 3]. ومذهب مجاهد وقتادة أن الحرج هنا الشك، وليس هذا شك الكفر إنما هو شك الضيق. وكذلك قوله تعالى: "ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون" [الحجر: 97]. وقيل: الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد أمته. ثم قال تعالى (
    ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون )آية 43
    وجاء فى تفسير القرطبىذكر الله عز وجل فيما ينعم به على أهل الجنة نزع الغل من صدورهم. والنزع: الاستخراج. والغل: الحقد الكامن في الصدر. والجمع غلال. أ
    ي أذهبنا في الجنة ما كان في قلوبهم من الغل في الدنيا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الغل على باب الجنة كمبارك الإبل قد نزعه الله من قلوب المؤمنين). وروي عن علي رضي الله عنه أنه قال: أرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير من الذين قال الله تعالى فيهم: "ونزعنا ما في صدورهم من غل".
    (أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون) آية(100)
    . وجاء فى تفسير القرطبى "ونطبع" أي ونحن نطبع؛ فهو مستأنف. وقيل: هو معطوف على أصبنا، أي نصيبهم ونطبع، فوقع الماضي موقع المستقبل. ثم قال تعالى ( ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ثم قال تعالى (أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون)آية(179) وفيها وصف تعالى الكفار فقال "لهم قلوب لا يفقهون بها" بمنزلة من لا يفقه؛ لأنهم لا ينتفعون بها، ولا يعقلون ثوابا ولا يخافون عقابا. و" أعين لا يبصرون بها" الهدى. و"آذان لا يسمعون بها" المواعظ. وليس الغرض نفي الإدراكات عن حواسهم جملة كما تبين في سورة"البقرة". "أولئك كالأنعام بل هم أضل" لأنهم لا يهتدون إلى ثواب، فهم كالأنعام؛ أي همتهم الأكل والشرب، وهم أضل لأن الأنعام تبصر منافعها ومضارها وتتبع مالكها، وهم بخلاف ذلك. وقال عطاء: الأنعام تعرف الله، والكافر لا يعرفه. وقيل: الأنعام مطيعة لله تعالى، والكافر غير مطيع.



  8. #8
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    سابعا-القلب فى سورة الانفال
    قال تعالى ( وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) اية10وما أعظم اطمئنان القلوب بالبشارة بالنصر من الله القوى العزيز فلا يتسرب اليأس اليها ثم يقول تعالى( إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام) آية(11) وهذه البشارة بالنصر تؤدى الى تثبيت القلوب فى مواجهة الشدائد بعد الاطمئنان الذى حدث فيها
    ثم قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون )آية(24)
    وجاء فى تفسير القرطبىقوله تعالى: "واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه" قيل: إنه يقتضي النص منه على خلقه تعالى الكفر والإيمان فيحول بين المرء الكافر وبين الإيمان الذي أمره به، فلا يكتسبه إذا لم يقدره عليه بل أقدره على ضده وهو الكفر. وهكذا المؤمن يحول بينه وبين الكفر. فبان بهذا النص أنه تعالى خالق لجميع مايكتسبه العباد خيرا او وشرا. وهذا معنى قوله عليه السلام: "لا، ومقلب القلوب". وكان فعل الله تعالى ذلك عدلا فيمن أضله وخذله؛ إذ لم يمنعهم حقا وجب عليه فتزول صفة العدل، وإنما منعهم ما كان له أن يتفضل به عليهم لا ما وجب لهم. قال السدي: يحول بين المرء وقلبه فلا يستطيع أن يؤمن إلا بإذنه، ولا يكفر أيضا إلا بإذنه؛ أي بمشيئته. والقلب موضع الفكر. وقد تقدم في "البقرة" بيانه. وهو بيد الله، متى شاء حال بين العبد وبينه بمرض أو آفة كيلا يعقل. أي بادروا إلى الاستجابة قبل ألا تتمكنوا منها بزوال العقل. وقال مجاهد: المعنى يحول بين المرء وعقله حتى لا يدري ما يصنع. وفي التنزيل: "إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب" [ق: 37] أي عقل. وقيل: يحول بينه وبينه بالموت، فلا يمكنه استدراك ما فات. وقيل: خاف المسلمون يوم بدر كثرة العدو فأعلمهم الله أنه يحول بين المرء وقلبه بأن يبدلهم بعد الخوف أمنا، ويبدل عدوهم من الأمن خوفا. وقيل: المعنى يقلب الأمور من حال إلى حال؛ وهذا جامع. واختيار الطبري أن يكون ذلك إخبارا من الله عز وجل بأنه أملك لقلوب العباد منهم، وأنه يحول بينهم وبينها إذا شاء؛ حتى لا يدرك الإنسان شيئا إلا بمشيئة الله عز وجل.
    قال تعالى (إِذْ يُرِيكَهُمُ اللّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَلَـكِنَّ اللّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور)ِ آية(43 )ثم قال تعالى ( إذ يقول المنافقون والذينفي قلوبهم مرض غرهؤلاء دينهم ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم ) آية(49) وجاء فى تفسير القرطبىقيل: المنافقون: الذين أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر. والذين في قلوبهم مرض: الشاكون، وهم دون وجاء فى تفسير القرطبىقيل: المنافقون: الذين أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر. والذين في قلوبهم مرض: الشاكون، وهم دون المنافقين، لأنهم حديثو عهد بالإسلام، وفيهم بعض ضعف نية. قالوا عند الخروج إلى القتال وعند التقاء الصفين: غر هؤلاء دينهم.وقيل: هما واحد، وهو أولى. ألا ترى إلى قوله عز وجل: "الذين يؤمنون بالغيب" [البقرة: 3] ثم قال "والذين يؤمنون بما أنزل إليك[البقرة: 4] وهما لواحد. ثم قال تعالى ( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيم )ٌآية( 63 ) وجاء فى تفسير القرطبى"وألف بين قلوبهم" أي جمع بين قلوب الأوس والخزرج. وكان تألف القلوب مع العصبية الشديدة في العرب من آيات النبي صلى الله عليه وسلم ومعجزاته، لأن أحدهم كان يلطم اللطمة فيقاتل عنها حتى يستقيدها. وكانوا أشد خلق الله حمية، فألف الله بالإيمان بينهم، حتى قاتل الرجل أباه وأخاه بسبب الدين. وقيل: أراد التأليف بين المهاجرين والأنصار. والمعنى متقارب. ثم قال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) آية(70 وجاء فى تفسير القرطبى .قوله تعالى: "إن يعلم الله في قلوبكم خيرا" أي إسلاما. "يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم" أي من الفدية. قيل في الدنيا. وقيل في الآخرة.



  9. #9
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    ثامنالقلب فى سورة التوبة
    قال تعالى ( كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون) آية(8)
    وجاء فى تفسير القرطبى. قوله تعالى: "يرضونكم بأفواههم" أي يقولون بألسنتهم ما يرضي ظاهره. "وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون" أي ناقضون العهد. وكل كافر فاسق، ولكنه أراد ههنا المجاهرين بالقبائح ونقض العهد.
    ثم قال تعالى (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.)آيات(14-15)
    ثم قال تعالى ( إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ " الاية45 وارتابت قلوبهم" شكت في الدين.)
    ثم قال تعالى ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم )آية( 60).
    وجاء فى تفسير القرطبىقوله تعالى: "والمؤلفة قلوبهم" لا ذكر للمؤلفة قلوبهم في التنزيل في غير قسم الصدقات، وهم قوم كانوا في صدر الإسلام ممن يظهر الإسلام، يتألفون بدفع سهم من الصدقة إليهم لضعف يقينهم. والقصد بجميعها الإعطاء لمن لا يتمكن إسلامه حقيقة إلا بالعطاء، فكأنه ضرب من الجهاد.

    ثم قال تعالى ( فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ ) آية(77)
    وجاء فى تفسير القرطبىقوله تعالى: "نفاقا" النفاق إذا كان في القلب فهو الكفر. فأما إذا كان في الأعمال فهو معصية. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها. إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر) خرجه البخاري. ثم قال تعالى (رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ )آية(87)ثم قال تعالى (لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم) اية 110 وجاء فى تفسير القرطبى"ريبة" أي شكا في قلوبهم ونفاقا؛ قاله ابن عباس وقتادة والضحاك. وقال الكلبي: حسرة وندامة؛ لأنهم ندموا على بنيانه. وقال السدي وحبيب والمبرد: "ريبة" أي حزازة وغيظا. "إلا أن تقطع قلوبهم" قال ابن عباس: أي تنصدع قلوبهم فيموتوا؛ كقوله: "لقطعنا منه الوتين" [الحاقة: 46] لأن الحياة تنقطع بانقطاع الوتين؛ وقاله قتادة والضحاك ومجاهد. وقال سفيان: إلا أن يتوبوا. عكرمة: إلا أن تقطع قلوبهم في قبورهم، وكان أصحاب عبدالله بن مسعود يقرؤونها: "ريبة في قلوبهم ولو تقطعت قلوبهم". وقرأ الحسن ويعقوب وأبو حاتم "إلى أن تقطع" على الغاية، أي لا يزالون في شك منه إلى أن يموتوا فيستيقنوا ويتبينوا.
    ثم قال تعالى ( لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم) آية(117) وجاء فى تفسير القرطبىقوله تعالى: "ثم تاب عليهم" قيل: توبته عليهم أن تدارك قلوبهم حتى لم تزغ، وكذلك سنة الحق مع أوليائه إذا أشرفوا على العطب، ووطنوا أنفسهم على الهلاك أمطر عليهم سحائب الجود فأحيا قلوبهم. ثم قال تعالى ( وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون ) آية(125)
    وجاء فى تفسير القرطبىقوله تعالى: "وأما الذين في قلوبهم مرض" أي شك وريب ونفاق. وقد تقدم. "فزادتهم رجسا إلى رجسهم" أي شكا إلى شكهم وكفرا إلى كفرهم. وقال مقاتل: إثما إلى إثمهم؛ والمعنى متقارب.

  10. #10
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    تاسعا-القلب فى سورة يونس
    قال تعالى ( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) آية(57) وجاء فى تفسير القرطبى"وشفاء لما في الصدور" أي من الشك والنفاق والخلاف، والشقاق. "وهدى" أي ورشدا لمن اتبعه. "ورحمة" أي نعمة. "للمؤمنين" خصهم لأنهم المنتفعون بالإيمان؛ والكل صفات القرآن، والعطف لتأكيد المدح. ثم قال تعالى ( ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاؤوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين) آية(74) وجاء فى تفسيالقرطبى"كذلك نطبع" أي نختم. "على قلوب المعتدين" أي المجاوزين الحد في الكفر والتكذيب فلا يؤمنوا.
    ثم قال تعالى ( وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم ) آية(88) وجاء فى تفسير القرطبى"واشدد على قلوبهم" قال ابن عباس: أي امنعهم الإيمان. وقيل: قسها واطبع عليها حتى لا تنشرح للإيمان؛ والمعنى واحد.


 

 
صفحة 1 من 7 12345 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الموسوعه الطبيه للطفل.....
    بواسطة ام اسراء في المنتدى ركن الطفل
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 13 - 8 - 2012, 10:30 PM
  2. موسوعه المعجنات
    بواسطة ورده مصريه في المنتدى طبق اليوم
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 20 - 2 - 2012, 08:49 PM
  3. موسوعه شامله لشعرك
    بواسطة مغرور بس معزور في المنتدى البشرة والشعر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12 - 1 - 2012, 02:07 AM
  4. الموسوعه الشاملة
    بواسطة مرضى العوامى في المنتدى الصوتيات والمرئيات الاسلامية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 14 - 10 - 2011, 10:46 PM
  5. موسوعـــة شاملـة عن الجيـش المصــري
    بواسطة احمد حسين في المنتدى أحسن ناس
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 21 - 9 - 2009, 10:08 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©