قهوتنا على الانترنت
ابحث عن :  
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    12 - 11 - 2007
    ساكن في
    Ismailia, Egypt
    المشاركات
    4,772
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي فـــــــــقه الصيــــــــــــــــام

    - الصوم ، ودليل مشروعيته




    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


    إخوتي في الله..

    مع اقتراب شهر رمضان –بلغنا الله إياه- ، أعيد عليكم مجموعة فقه الصيام ، والتي تم - بفضل الله ومنته- إتمامها وعرضها العام الماضي قبل شهر رمضان ، فقمتُ بمراجعتها مرة أخرى ، وتعديل وتصويب قصورها ، فالله أسأل أن ينتفع بها كل من يقرأها ، وأن يجعل عملنا خالصًا لوجهه الكريم ، وأن يجعله نجاةً لنا من النار.


    ------------



    الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ، وعلى آله وصحبه ، ومن استن بسنته ، واهتدى بهديه ، وسار على نهجه إلى يوم الدين.
    ثم أما بعد...
    فهاهو شهر رمضان قد قارب على المجيء ، وقد بدأ الكثير منا التجهيز لذلك الغائب المنتظر ، فهذا ينتوى قياما ، وذاك ذِكراً ، وآخر اعتكافاً.. .إلخ ، أسأل الله تعالى أن يبلغنا إياه ، وأن يوفقنا فيه لحسن عبادته ، وألا يخرجنا منه إلا بذنب مغفور ، وتجارة لن تبور ، اللهم آمين.
    ولأجل ذلك أيها الكرام أحببت أن نُعِدَّ لهذا الشهر إعداداً وافياً ، وذلك بتناول فقه الصيام، كى يستطيع كلٌ منا أن يجتاز الشهر بسلام.
    هذا وقد رأيت أنه من الأيسر جعله فى صورة سؤال وجواب ، وسأقتصر فيه بأمر الله على القول الراجح فى المسألة ، مع مزيد بيان – إن احتاج الأمر لذلك- ، وذكر الدليل الصحيح من الكتاب أو السنة الصحيحة (إن توفر ذلك) ، أسأل الله العليم القدير أن يفقهنا فى ديننا ، فهو ولى ذلك والقادر عليه.



    س1: ما هو تعريف الصيام لغة واصطلاحاً؟ !ـ

    ج1: الصيام: لغة: هو الإمساك والامتناع عن الشيء ، لذا يقال: خيل صائم إذا أمسكت وامتنعت عن الصهيل ، ومنه قول المولى – عز وجل-: ((فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ البَشَرِ أَحَدًا فَقُولِىۤ إِنِّى نَذَرْتُ لِلرَّحْمَ ٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ اليَوْمَ إِنْسِيًّا)) [مريم:26] ، والمعنى أي: أمسَكْتُ عن الكلام.
    اصطلاحاً (أو شرعًا): هو التعبد لله –عز وجل- بالإمساك عن سائر المفطرات من طلوع الفجر الصادق ، إلى غروب الشمس ، أو/ هو إمساك بالنية من المكلف عن الطعام والشراب وسائر المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس.



    س2: ما هو دليل مشروعية الصوم؟!ـ


    دليل المشروعية هام جداً، إذ أن الأصل فى العبادة الحظر والمنع –يعني عدم الإباحة ، فلا يجوز لكَ أن تعبد الله بعبادة لم يُشرعها- ، إلا ما قام الدليل على مشروعيته –يعني العبادة التي جاءت نصوص الشرع في الأمر أو الندب إليها ، فهذه التي يمتثلها المسلم-


    ج2: أولاً: من الكتاب:
    قول المولى – عز وجل-: ((يَاۤ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُم ْ تَتَّقٌونَ)) [البقرة:183].
    ثانياً: من السنة الصحيحة:
    بالنسبة لصيام الفرض: عن ابن عمر –رضى الله عنهما-، قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ((بُني الإسلام على خمس ؛ ....... وصوم رمضان))الح ديث [متفق عليه].
    وأما صيام التطوع:
    ?صيام يوم ويوم: عن عبد الله بن عمرو بن العاص–رضى الله عنهما- ، عن النبي–صلى الله عليه وسلم-أنه قال: (( خير الصيام صيام داود ، كان يصوم يوماً ويُفطر يوماً)) [متفق عليه].
    ?الثلاثة أيام البيض (15،14،13 من كل شهر قمري): قول النبي –صلى الله عليه وسلم- في حديث ابن عمرو بن العاص السابق: ((...صم من كل شهر ثلاثة أيام ، فذلك صوم الدهر-أو كصوم الدهر-)) [البخاري ومسلم ، واللفظ للبخاري].
    ?الستة التوابع (من شوال): عن أبي أيوب الأنصاري–رضي الله عنه-أن النبي–صلى الله عليه وسلم-قال: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)) [مسلم].
    ?الاثنين والخميس: عن أسامة بن زيد–رضى الله عنهما-قال: "... فقلت: يا رسول الله إنك تصوم حتى لا تكاد تفطر ، وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم ، إلا يومينإن دخلا في صيامك ، وإلا صمتهما ؟ قال : (( أي يومين ؟)) ، قلت: يوم الاثنين ، ويومالخميس . قال: ((ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين ، فأحب أن يعرض عملي،وأنا صائم))"[حسنه شيخنا الألباني –رحمه الله تعالى-].
    ?يوم عاشوراء ويوم قبله أو بعده: عن عبد الله بن عباس –رضى الله عنهما- قال: قال رسول الله–صلى الله عليه وسلم-: (( لئن بقيت إلى قابل لأصومنَّ التاسع)) [مسلم] ، يعني يصوم يومًا مع عاشوراء ، إن أدرك العام المقبل ، ولكن مات النبي –صلى الله عليه وسلم- قبل أن يدركه.
    ?يوم عرفة: عن أبي قتادة–رضي الله عنه- ، وفيه قول النبي –صلى الله عليه وسلم-: (( ...صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التى بعده ، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)) [مسلم].
    ثالثاً: بالإجماع:
    أجمعت الأمة بلا نكير على مشروعية صوم رمضان وفرضيته ، لذا فمن خالف في ذلك فقد أنكر معلوماً من الدين بالضرورة ، وهو كافر إن اسْتَحَلَّ ذلك ، أما إن لم يكن مُستَحِلاً ، إنما متكاسلاً أو غير ذلك ، مع إقراره بفرضيته فلا يُكَفَّر ، وإنما يكون مسلمًا فاسقًا عاصيًا ، تجب عليه التوبة إلى الله تعالى من ذلك ، وأداء ما عليه.


    هذا.. وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى ، وأن يرزقنا الإخلاص في أقوالنا وأفعالنا.


    موضوعنا القادم إن شاء الله تعالى: ((مراحل تشريع الصوم)).

    تنبيــــه هـــــــــام
    على الأعضاء ذوي التواقيع ذات الصور النسائية العارية وكلام الحب عدم التواجد في القسم الإسلامي لأنه يسئ لهذا القسم

    وحان الرحيل
    وأرحل في موكب الراحلين
    وحول الركاب الطيور تحوم
    استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

    البحث على جميع مواضيع العضو Ahmad Misk

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    12 - 11 - 2007
    ساكن في
    Ismailia, Egypt
    المشاركات
    4,772
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    مراحل تشريع الصيام
    شرع صيام رمضان على مرحلتين:
    المرحلة الأولى:
    مرحلة التخيير:
    أي تخيير المكلف المطيق للصوم بين أمرين:
    الصيام، وهو الأفضل، والإفطار مع الفدية، وهي إطعام مسكين، فمن زاد على ذلك فهو خير وأبقى.

    وفي هذا جاء قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. أياما معدودات فمن كان منكم مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرًا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون)
    (البقرة: 183،184).
    فكان من شاء صام ومن شاء أفطر وفدى.
    والمرحلة الأخرى:
    مرحلة الإلزام والتحتيم:
    أي الإلزام بالصوم، ونسخ التخيير، الذي رخصت فيه الآية السابقة.
    وفي ذلك نزل قوله تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) (البقرة :185).
    ففي الصحيحين عن سلمة بن الأكوع قال: لما نزلت: (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) كان من أراد أن يفطر ويفتدي، حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها (متفق عليه، اللؤلؤ والمرجان -702).
    وفي رواية لمسلم: حتى أنزلت هذه الآية: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه).

    وقالت عائشة: كان عاشوراء يصام، فلما نزل فَرْض رمضان كان من شاء صام ومن شاء أفطر.
    وكذلك روى البخاري عن عبد الله بن عمر، وعبد الله بن مسعود مثله.

    فأوجب الله الصيام على الصحيح المقيم، ورخص في الإفطار للمريض والمسافر.

    وهذا هو المنهج الحكيم الذي اتخذه الإسلام في تشريعاته، سواء في فرض الفرائض أم في تحريم المحرمات، وهو منهج التدرج في التشريع، الذي يقوم على التيسير لا التعسير.

    وهذه المرحلة الإلزامية جاءت أيضًا على رتبتين، كان في الأولى تشديد عليهم، وفي الثانية تخفيف ورحمة.

    فقد كانوا يأكلون ويشربون ويباشرون نساءهم ما لم يناموا أو يصلوا العشاء فإذا ناموا وصلوا العشاء لم يجز لهم شيء من ذلك إلى الليلة القابلة.
    وقد وقع لرجل من الأنصار أنه كان يعمل طول يومه، فلما حضر وقت الإفطار انطلقت امرأته لتطلب له الطعام، فلما حضرت وجدته قد غلبته عينه من الجهد ونام، دون أن يتناول طعامًا، وعندما انتصف النهار في اليوم التالي غشي عليه من شدة المشقة.

    كما روي أن بعض الصحابة - ومنهم عمر وكعب بن مالك - قد أصابوا من نسائهم بعد ما ناموا، أو نامت نساؤهم، وشق عليهم ذلك، وشكوا للنبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله الآية الكريمة التي تمثل المرحلة الثالثة التي استقر عليها أمر الصيام، وهي قوله تعالى: (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون) (البقرة :187).
    ففرح بها المسلمون فرحًا شديدًا، فقد أباح لهم الرفث - أي الجماع - والطعام والشراب في جميع الليل، إلى تبين الفجر، رحمة ورخصة ورفقًا، وعفا عما وقع منهم من تجاوزات.
    التعديل الأخير تم بواسطة Ahmad Misk ; 17 - 8 - 2008 الساعة 04:40 PM
    تنبيــــه هـــــــــام
    على الأعضاء ذوي التواقيع ذات الصور النسائية العارية وكلام الحب عدم التواجد في القسم الإسلامي لأنه يسئ لهذا القسم

    وحان الرحيل
    وأرحل في موكب الراحلين
    وحول الركاب الطيور تحوم
    استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

    البحث على جميع مواضيع العضو Ahmad Misk

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    12 - 11 - 2007
    ساكن في
    Ismailia, Egypt
    المشاركات
    4,772
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    أقسام الصيام
    عند المالكية، والشافعية، والحنابلة الصيام ينقسم إلى أربعة أقسام:
    • صيام مفروض:
    وهو صيام شهر رمضان أداءً وقضاءً، وصيام الكفارات، والصيام المنذور.
    • الصيام المسنون
    • الصيام المحرم
    • الصيام المكروه
    أما الحنفية فقالوا ففيها رأيان. الرأي الأول يرى أن النذر واجب لا فرض ولذا تنقسم الصيامات عندهم إلى ثمانية أقسام:
    • الصيامة المفروض فرضاً معيناً، كصوم رمضان أداءً في وقته.
    • الصيام المفروض فرضاً غير معين، كصوم رمضان قضاءً في غير وقته؛ فمن فاته صيام شهر رمضان أو بعضه، فإنه لا يلزمه أن يقضيه في وقت خاص، ومثله صوم الكفارات، فإنه فرض غير معين.
    • صيام واجب معين، كالنذر المعين.
    • صيام واجب غير معين، كالنذر المطلق.
    • صيام النفل.
    • الصيام المسنون.
    • الصيام المستحب.
    • الصيام المكروه تنزيهاً أو تحريماً.
    الرأي الثاني يرى أن النذر فرض ولذا تنقسم إلى سبعة أقسام:
    • فرض معين، وهو ماله وقت خاص كصوم رمضان أداء، والنذر المعين.
    • فرض غير معين، وهو ما ليس له وقت خاص؛ كصوم رمضان قضاءً، والنذر غير المعين.
    • الواجب وهو صوم التطوع بعد الشروع فيه، فمن أراد أن يتطوع بصوم يوم الخميس مثلاً. ثم شرع فيه فإنه يجب عليه أن يتمه، بحيث لو أفطر يأثم إثماً صغيراً، وكذلك يجب عليه قضاؤه إذا أفطره. ومثله صوم الاعتكاف غير المنذور، فإنه واجب كذلك.
    • الصيام المحرم.
    • الصيام المسنون.
    • صيام النفل.
    • الصيام المكروه.
    أركان الصيام

    أركان الصيام عند الحنفية، والحنابلة ركن واحد وهو الإمساك عن المفطرات ، المالكية:

    اختلفوا، فقال بعضهم:
    إن للصيام ركنين:
    أحدهما: الإمساك، ثانيهما: النية، ورجح بعضهم أن النية شرط ، أما الشافعية قالوا:
    أركان الصيام ثلاثة:
    الإمساك عن المفطرات، والنية والصائم.

    شروط الصيام

    الشافعية قالوا: تنقسم شروط الصيام إلى قسمين:

    شروط وجوب، وشروط صحة، أما شروط وجوبه فأربعة:
    1. البلوغ
    2. الإسلام
    3. العقل
    4. الإطاقة حسا وشرعا
    أما شروط صحته فأربعة :
    1. الإسلام حال الصيام.
    2. التمييز.
    3. خلو الصائم من الحيض والنفاس والولادة وقت الصوم وإن لم تر الوالدة دماً.
    4. أن يكون الوقت قابلاً للصوم.
    الحنفية قالوا: شروط الصيام ثلاثة أنواع:
    شروط وجوب، وشرطو وجوب الأداء، وشروط صحة الأداء. فأما شروط الوجوب، فهي ثلاثة:
    1. الإسلام.
    2. العقل.
    3. البلوغ.
    وأما شروط وجوب الأداء فاثنان:
    1. الصحة.
    2. الإقامة.
    وأما شروط صحة الأداء. فاثنان:
    1. الطهارة من الحيض والنفاس.
    2. النية؛ فلا يصح أداء الصوم إلا بالنية تمييزاً للعبادات عن العادات.
    المالكية قالوا: للصوم شروط وجوب فقط، وشروط صحة فقط، وشروط وجوب وصحة معاً، أما شروط الوجوب فهي اثنان :
    1. البلوغ.
    2. القدرة على الصوم.
    وأما شروط صحته فثلاثة:
    1. الإسلام.
    2. الزمان القابل للصوم.
    3. النية على الراجح من الآراء.
    وشروط وجوبه وصحته معاً ثلاثة:
    1. العقل
    2. النقاء من دم الحيض والنفاس.
    3. دخول شهر رمضان فلا يجب صوم رمضان قبل ثبوت الشهر.
    الحنابلة قالوا:
    شروط الصوم ثلاثة أقسام:
    شروط وجوب فقط، وشروط صحة فقط، وشروط وجوب وصحة معاً، فأما شروط الوجوب فقط، فهي ثلاثة:
    1. الإسلام.
    2. البلوغ.
    3. القدرة على الصوم.
    وأما شروط الصحة فقط فهي ثلاثة:
    1. النية.
    2. انقطاع دم الحيض.
    3. انقطاع دم النفاس.
    وأما شروط الوجوب والصحة معاً، فهي ثلاثة:
    1. الإسلام.
    2. العقل
    3. التمييز

    تنبيــــه هـــــــــام
    على الأعضاء ذوي التواقيع ذات الصور النسائية العارية وكلام الحب عدم التواجد في القسم الإسلامي لأنه يسئ لهذا القسم

    وحان الرحيل
    وأرحل في موكب الراحلين
    وحول الركاب الطيور تحوم
    استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

    البحث على جميع مواضيع العضو Ahmad Misk

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    12 - 11 - 2007
    ساكن في
    Ismailia, Egypt
    المشاركات
    4,772
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي


    5- من أحكام الصيام
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ، وعلى آله وصحبه ، ومن استن بسنته ، واهتدى بهديه ، وسار على نهجه إلى يوم الدين... آمين
    ثم أما بعد...
    فإخوتي فى الله.. هذا هو موضوعنا الخامس من موضوعات فقه الصيام ، أسأل الله تعالى أن يفقهنا في ديننا ، هو ولي ذلك والقادر عليه.

    س8: ما حكم صيام المسلم فى البلد الذي يطول فيه النهار جداً ويقصر الليل ، أو العكس؟!-
    ج8: إذا كان هناك تمايز بين الليل والنهار (بمعنى أن اليوم به شروق وغروب في خلال 24 ساعة ، مهما كانت مدة النهار أو الليل) ، فيجب أن يصوم وفقاً للآية الكريمة ، أي: من طلوع الفجر الصادق إلى الغروب.
    الدليل: قول المولى –عز وجل-: ((وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ ثُمَّ أَتِّمُّواْ الصِّيَامَ إِلى الَّيْلِ)) [البقرة:187].


    س9: ما حكم صوم المسلم فى البلد الذي يستمر فيه النهار شهوراً والليل شهوراً؟!ـ
    ج9: إذا لم يكن هناك تمايُز بين الليل والنهار في أثناء 24 ساعة (يعنى اليوم 24ساعة ليس به شروق وغروب ، وإنما الشمس لا تغيب لمدة أكثر من 24 ساعة ، أو الظلام كذلك) ، فعليه أن يبحث عن أقرب دولة تشترك مع بلده في خطوط العرض ، يتمايز فيها الليل والنهار ، فيصوم لصومها.


    س10: ما حكم من ظنَّ أن الشمس قد غربت فأفطر ، ثم طلعت مرة أخرى بعد ذلك (فى الغَيْمِ مثلاً)؟!ـ
    ج10: الراجح من ذلك أنه يجب عليه قضاء يوم مكانه ، لأنه لم يَصُمْ على النحو الذي أمره به الله –عزوجل- فى قوله تعالى: ((ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلى الَّيْلِ)).
    وقد ورد فى الباب حديث في صحيح البخاري ، ولكن شكَّ الراوي هل قضوا أم لا؟ ، وكذا ورد عن عمر –رضى الله عنه- ، أنه رأى القضاء لما أفطروا في يوم غيم [أخرجه الإمام مالك –رحمه الله- فى مُوَطَّأِهِ ، وهو صحيح] ، وعلى كلٍ فهو الأحوط ، والله تعالى أعلم.


    س11: ما حكم من كان يأكل فسمع ما يسمى بمدفع الإمساك ، وكذا هل يفطر إن سمع مدفع الإفطار؟!ـ
    ج11: من سمع مدفع الإمساك يُتِمُّ طعامه ، فإن المُعَوَّل عليه هو طلوع الفجر الصادق ، وليس المدفع ، اللهم إلا أن يكون المدفع يضرب عند طلوع الفجر الصادق فيمسك لذلك ، ومن سمع مدفع الإفطار لايفطر إلا إذا تأكد من الغروب ، فالواجب عليه أن يصوم إلى الغروب ، وليس إلى سماع المدفع.
    الدليل: تحديد ابتداء وانتهاء الصوم بقول الله – عز وجل-: ((وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الْصِيَامَ إِلَى الَّيْلِ)) [البقرة: 187].


    س12: ما حكم الكحل والقطرة للصائم؟!ـ
    ج12: الراجح في هذا الباب أن الكحل (وما يلحقه ويقاس عليه ، مثل القطرة) لم يرد فيه شيء صحيح عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ، وكل ما ورد من أحاديث في هذا الباب فهي ضعيفة ، لذا فالكحل والقطرة على الإباحة.
    [وقد صدر قرار من المجمع الفقهي بإباحة الكحل للصائم].
    قطرة العين والأنف والأذن:

    قال العلماء لا بأس بها ، واختلفوا في قطرة العين والأنف إذا ما نزل شيء منها إلى الحلق ، والراجح أنها لا تُفطر ، لأنها ليست بطعام ولا شراب ، ولا تكون مما يُتشهى به ، وعلى كلٍ فتأخيرها لما بعد الفطر أفضل (إذا أمكن) ، كذا فمن فعلها نهاراً فنزل منها شيء إلى جوفه فالقضاء أحوط ، ولكن لا يجب، والله أعلم.




    -------


    س13: ما حكم أكل أو شرب الصائم (ناسياً ، متعمداً)؟
    ج13: أولاً: إذا أكل أو شرب متعمداًً:
    ذهب الجمهور من الشافعية والحنابلة والظاهرية إلى أنه يأثم ، وتجب عليه التوبة والقضاء ، ولا تجب عليه كفارة مغلظة ، [ والكفارة المغلظة هي: عِتْقُ رقبة ، فمن لم يجد يصوم شهرين متتابعين ، فإن لم يجد فإطعام ستين مسكيناً من أوسط ما يطعم أهله].
    ثانياً: إذا أكل أو شرب ناسياً:
    ذهب جمهور الفقهاء إلى أن من أكل أو شرب ناسياً لم يفسد صومه ، ولا يجب عليه القضاء ، وأنه لا تفرقة بين قليل الطعام وكثيره (بمعنى: إن نَسِيَ فأكل قليلاً ، أو كثيراً فلا فرق بينهما ، بل يُتِمُّ صومه).
    الدليل: عن أبى هريرة –رضى الله عنه-، قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ((من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه)) [عند البخاري ومسلم، واللفظ لمسلم].

    س14: ما حكم استعمال السواك ، أو فرشاة الأسنان والمعجون للصائم؟!ـ
    ج14: لا شيء فى استخدام السواك ؛ سواء الرطب ، أو اليابس ، أو ذي النكهة ، أو غير ذي النكهة ، (وما يقاس عليه مثل الفرشاة والمعجون) للصائم ، وهو غير مكروه.
    الدليل: • عن أبي هريرة –رضي الله عنه-، أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: ((لولا أن أَشُقَّ على أمتي – أو على الناس- لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة)) [البخاري ومسلم] ، وفي رواية عند البخاري: ((... عند كل وضوء)) ، فهنا دليل عام ، ولم يفرق النبي –صلى الله عليه وسلم- بين الصائم وغيره ، ولا بين أنواع السواك.
    • وقد ترجم البخاري –رحمه الله- في صحيحه بقوله: "...وقال ابن سيرين: لا بأس بالسواك الرطب ، قيل: له طعم!! ، قال: والماء له طعم وأنت تتمضمض به " ، وورد القول بذلك عن بعض الصحابة، كابن عمر –رضى الله عنه-، (ولكن ليحذر من ابتلاع أى شيء إذا استخدم الفرشاة والمعجون ، وإن ابتلع شيئاً خطئاً فلا شيء عليه ، بخلاف المتعمد كما بينتُ من قبل).

    س15: ما حكم الحِجَامةُ، والفَصْدُ ، والتَّبرُّع بالدم، وأخذ عيِّنَات التحليل للصائم؟!ـ
    ج15: اختلف الفقهاء في ذلك إلى ثلاثة أقوال ، والراجح منها أن الحِجَامَةَ (وما يقاس عليها مثل التبرع بالدم...الخ) لا تُفطر الصائم ، ولا تُكرَه إلا إذا أدت إلى ضعف الصائم.
    الدليل: • عن ابن عباس –رضي الله عنهما-، أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- احتجم وهو محرم ، واحتجم وهو صائم. [رواه البخاري].
    • ما رواه ثابت البُنَاني ، أنه سأل أنس بن مالك –رضي الله عنه-: أكنتم تكرهون الحجامة للصائم؟، قال: " لا ، إلا من أجل الضعف ". [رواه البخاري].

    س16: ما حكم القيء والاستقاءة بالنسبة للصائم؟!ـ
    ج16:* رأي الجمهور فى هذه المسألة أن من غلبه القيء فلا قضاء عليه ، ومن استقاء عمداً وجب عليه القضاء.
    الدليل: ما رواه أبو هريرة –رضي الله عنه-، أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: (( مَنْ ذَرَعَهُ القَيءُ فليس عليه قضاء ، ومَن استَقَاءَ فَليَقْضِ)) [ رواه أحمد وغيره من أهل السنن، وصححه شيخنا الألبانى –رحمه الله-] .
    * ولكن الحديث منازع فى صحته ، واعترض طائفة من علماء الحديث عليه ، وقالوا إنه ضعيف ، وأنه لا فرق بين القيء والاستقاءة ، وكلاهما لا يفطر الصائم.

    [لذا فمن أراد الحيطة لدينه فليقض إن استقاء ، وما أراه أنه غير واجب لضعف الحديث ، والله أعلم].

    توضيح: معلوم فى اللغة أن دخول الألف والسين والتاء على الفعل يفيد طلب الشىء (استقاء: بمعنى: هو الذى أراد القيء ، كمن أدخل أصبعه مثلاً في فمه يريد التقيؤ).


    هذا وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى، وأن يرزقنا الإخلاص فى أقوالنا وأفعالنا.

    موضوعنا القادم إن شاء الله تعالى: ((بعض أحكـــــام الصيــــام))
    القبلة والمباشـرة للصائـــــــم
    من باشر أو قبَّل فأمذى أو أمنى
    الصائم يصبح جُنُبًا






    .....

    عن أم المؤمنين أم سلمة -رضي الله عنها- ، قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول " ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون . اللهم!! أجرني في مصيبتي ، وأخلف لي خيرا منها ، إلا أجره الله في مصيبته ، وأخلف له خيرا منها "

    [رواه الإمام مسلم رحمه الله]ـ




    تنبيــــه هـــــــــام
    على الأعضاء ذوي التواقيع ذات الصور النسائية العارية وكلام الحب عدم التواجد في القسم الإسلامي لأنه يسئ لهذا القسم

    وحان الرحيل
    وأرحل في موكب الراحلين
    وحول الركاب الطيور تحوم
    استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

    البحث على جميع مواضيع العضو Ahmad Misk

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    12 - 11 - 2007
    ساكن في
    Ismailia, Egypt
    المشاركات
    4,772
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي


    إذا قبّل الرجل امرأته في نهار رمضان هل يفسد صومه؟

    السؤال :

    إذا قبّل الرجل امرأته في نهار رمضان أو داعبها هل يفسد صومه أم لا ؟


    المفتي:
    عبدالعزيز بن باز
    الإجابة:
    الحمد لله
    تقبيل الرجل امرأته ومداعبته لها ومباشرته لها بغير الجماع وهو صائم كل ذلك جائز ولا حرج , لأن النبي صلى الله عليه سلم كان يقبّل وهو صائم ويباشر وهو صائم لكن إن خشي الوقوع فيما حرم الله عليه لكونه سريع الشهوة كره له ذلك , فإن أمنى لزمه الإمساك والقضاء ولا كفارة عليه عند جمهور أهل العلم , أما المذي فلا يفسد به الصوم في أصح قولي العلماء , لأن الأصل السلامة وعدم بطلان الصوم , ولأنه يشق التحرز منه.

    تنبيــــه هـــــــــام
    على الأعضاء ذوي التواقيع ذات الصور النسائية العارية وكلام الحب عدم التواجد في القسم الإسلامي لأنه يسئ لهذا القسم

    وحان الرحيل
    وأرحل في موكب الراحلين
    وحول الركاب الطيور تحوم
    استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

    البحث على جميع مواضيع العضو Ahmad Misk

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    12 - 11 - 2007
    ساكن في
    Ismailia, Egypt
    المشاركات
    4,772
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    من أخطاء الصائمين والقائمين
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
    فإن شهر رمضان المبارك موسم عبادات متنوعة من صيام وقيام وتلاوة قرآن وصدقة وإحسان وذكر ودعاء واستغفار - وسؤال الجنة والنجاة من النار .
    فالموفق من حفظ أوقاته في ليله ونهاره وشغلها فيما يسعده ويقربه إلى ربه على الوجه المشروع بلا زيادة ولا نقصان ومن المعلوم لدى كل مسلم أنه يشترط لقبول العمل الإخلاص لله المعبود والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم.

    لذا يتعين على المسلم أن يتعلم أحكام الصيام على من يجب , وشروط وجوبه وشروط صحته ومن يباح له الفطر في رمضان ومن لا يباح له وما هي آداب الصائم وما الذي يستحب له .
    وما هي الأشياء التي تفسد الصيام ويفطر بها الصائم وما هي أحكام القيام!!!

    وكثير من الناس مقصر في معرفة هذه الأحكام لذا تراهم يقعون في أخطاء كثيرة منها:-
    1 - عدم معرفة أحكام الصيام وعدم السؤال عنها وقد قال الله تعالى
    فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
    وقال عليه الصلاة والسلام
    من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
    متفق عليه.
    2 - استقبال هذا الشهر الكريم باللهو واللعب بدلا من ذكر الله وشكره أن بلغهم هذا الشهر العظيم وبدلا من أن يستقبلوه بالتوبة الصادقة والإنابة إلى الله ومحاسبة النفس في كل صغيره وكبيرة قبل أن تحاسب وتجزى على ما عملت من خير وشر.
    3 - يلاحظ أن بعض الناس إذا جاء رمضان تابوا وصلوا وصاموا فإذا انقضى عادوا إلى ترك الصلاة وفعل المعاصي .
    فهؤلاء بئس القوم .
    لأنهم لا يعرفون الله إلا في رمضان .
    ألم يعلموا أن رب الشهور واحد وأن المعاصي حرام في كل وقت وأن الله مطلع عليهم في كل زمان ومكان فليتوبوا إلى الله تعالى توبة نصوحا بترك المعاصي والندم على ما كان منها والعزم على عدم العودة إليها في المستقبل حتى تقبل توبتهم وتغفر ذنوبهم وتمحى سيئاتهم.
    4 - اعتقاد البعض من الناس أن شهر رمضان فرصة للنوم والكسل في النهار والسهر في الليل وفي الغالب يكون هذا السهر على ما يغضب الله عز وجل من اللهو واللعب والغفلة والقيل والقال والغيبة والنميمة وهذا فيه خطر عظيم وخسارة جسيمة عليهم .
    وهذه الأيام المعدودات شاهدة للطائعين بطاعاتهم وشاهدة على العاصين والغافلين بمعاصيهم وغفلاتهم.
    5 - يلاحظ أن بعض الناس يستاء من دخول شهر رمضان ويفرح بخروجه لأنهم يرون فيه حرمانا لهم من ممارسة شهواتهم فيصومون مجاراة للناس وتقليدا وتبعية لهم ويفضلون عليه غيره من الشهور مع أنه شهر بركة ومغفرة ورحمة وعتق من النار للمسلم الذي يؤدي الواجبات ويترك المحرمات ويمتثل الأوامر ويترك النواهي.
    6 - أن بعض الناس يسهرون في ليالي رمضان غالبا فيما لا تحمد عقباه من الملاهي والملاعب والتجول في الشوارع والجلوس على الأرصفة ثم يتسحرون بعد نصف الليل وينامون عن أداء صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة وفي ذلك عدة مخالفات:
    أ) السهر فيما لا يجدي وقد
    كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها إلا في خير وفي الحديث الذي رواه أحمد لا سمر إلا لمصل أو مسافر ورمز السيوطي لحسنه.

    ب) ضياع أوقاتهم الثمينة في رمضان بدون أن يستفيدوا منها شيئا وسوف يتحرز الإنسان على كل وقت يمر به لا يذكر الله فيه.

    جـ) تقديم السحور قبل وقته المشروع آخر الليل قبيل طلوع الفجر.

    د) والمصيبة العظمى النوم عن أداء صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة التي تعدل قيام الليل أو نصفه كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله
    وبذلك يتصفون بصفات المنافقين الذين لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ويؤخرونها عن أوقاتها ويتخلفون عن جماعتها ويحرمون أنفسهم الفضل العظيم والثواب الجسيم المرتب عليها.
    7 - التحرز من المفطرات الحسية كالأكل والشرب والجماع وعدم التحرز من المفطرات المعنوية كالغيبة والنميمة والكذب واللعن والسباب وإطلاق النظر إلى النساء في الشوارع والمحلات التجارية , فيجب على كل مسلم أن يهتم بصيامه وأن يبتعد عن هذه المحرمات والمفطرات فرب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب قال النبي صلى الله عليه وسلم
    من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه رواه البخاري.
    8 - ترك صلاة التراويح التي وعد من قامها إيمانا واحتسابا بمغفرة ما مضى من ذنوبه وفي تركها استهانة بهذا الثواب العظيم والأجر الجسيم فالكثير من المسلمين لا يؤديها وربما صلى قليلا منها ثم انصرف وحجته في ذلك أنها سنة.
    ونقول نعم هي سنة مؤكدة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون والتابعون لهم بإحسان وهي تقرب العبد إلى ربه .
    ومن أسباب مغفرة الله لعبده ومحبته له . وتركها يعتبر من الحرمان العظيم نعوذ بالله من ذلك وربما وافق المصلي ليلة القدر ففاز بعظيم المغفرة والأجر والسنن شرعت لجبر نقص الفرائض وهي من أسباب محبة الله لعبده وإجابة دعائه ومن أسباب تكفير السيئات ومضاعفة الحسنات ورفع الدرجات.
    ولا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح لينال ثوابها وأجرها ولا ينصرف منها حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر ليحصل له أجر قيام الليل كله لقوله صلى الله عليه وسلم من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة رواه أهل السنن بسند صحيح.
    9 - يلاحظ أن بعض الناس قد يصوم ولا يصلي أو يصلي في رمضان فقط .
    فمثل هذا لا يفيده صوم ولا صدقة لأن الصلاة عماد الدين الإسلامي الذي يقوم عليه.
    10 - اللجوء إلى السفر إلى الخارج في رمضان بدون حاجة وضرورة بل من أجل التحيل على الفطر .
    بحجة أنه مسافر ومثل هذا السفر لا يجور ولا يحل له أن يفطر فيه والله لا تخفى عليه حيل المحتالين وغالب من يفعل ذلك متعاطي المسكرات والمخدرات عافانا الله والمسلمين منها.
    11 - الفطر على بعض المحرمات لوصفها كالمسكرات والمخدرات ومنها شرب الدخان والشيشة " النارجيلة " أو لكسبها كالمال المكتسب من حرام كالرشوة وشهادة الزور والكذب والأيمان الكاذبة والمعاملات الربوية والذي يأكل الحرام أو يشربه لا يقبل منه عمل ولا يستجاب له دعاء .
    إن تصدق منه لم تقبل صدقته وإن حج منه لم يقبل حجه.
    12 - يلاحظ على بعض الأئمة في صلاة التراويح أنهم يسرعون فيها سرعة تخل بالمقصود من الصلاة يسرعون في التلاوة للقرآن الكريم والمطلوب فيها الترتيل ولا يطمئنون في ركوعها ولا سجودها .
    ولا يطمئنون في القيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين وهذا أمر لا يجوز ولا تتم به الصلاة .
    والواجب الطمأنينة في القيام والقعود والركوع والسجود وفي القيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين .
    وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للذي لم يطمئن في صلاته ارجع فصل فإنك لم تصل متفق عليه.
    وأسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته فلا يتم ركوعها ولا سجودها ولا القراءة فيها . و
    الصلاة مكيال فمن وفى وفي له ومن طفف فويل للمطففين

    13 - تطويل دعاء القنوت والإتيان فيه بأدعية غير مأثورة مما يسبب السآمة والملل لدى المأمومين والوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء قنوت الوتر كلمات يسيرة وهي عن الحسن بن علي رصي الله عنهما قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت . وتولني فيمن توليت . وبارك لي فيما أعطيت . وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت . تباركت ربنا وتعاليت قال الترمذي: حديث حسن ولا يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت شيء أحسن من هذا.

    وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك رواه أحمد وأهل السنن.
    والناس يقولون هدا الدعاء في أثناء قنوت الوتر ثم يأتون بأدعية طويلة ومملة .
    وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك.
    كما في الحديث الذي رواه أبو داود والحاكم وصححه .
    فينبغي الاقتصار في دعاء القنوت على الأدعية المأثورة الجامعة لخير الدنيا والآخرة وهي موجودة في كتب الأذكار .
    اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ولئلا يشق على المأمومين.
    14 - السنة أن يقال بعد السلام من الوتر (سبحان الملك القدوس) ثلاث مرات للحديث الذي رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح والناس لا يقولونها وعلى أئمة المساجد تذكير الناس بها.

    15 - يلاحظ على كثير من المأمومين في صلاة التراويح وغيرها من الصلوات مسابقة الإمام في الركوع والسجود والقيام والقعود والخفض والرفع خداعا من الشيطان واستخفافا منهم بالصلاة .
    وحالات المأموم مع إمامه في صلاة الجماعة أربع حالات واحدة منها مشروعة وثلاث ممنوعة وهي المسابقة والمخالفة والموافقة .
    والمشروع في حق المأموم هو المتابعة بأن يأتي بأفعال الصلاة بعد إمامه مباشرة فلا يسبقه بها ولا يوافقه ولا يتخلف عنه والمسابقة مبطلة للصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل صورته صورة حمار متفق عليه.
    وذلك لإساءته في صلاته لأنه لا صلاة له .
    ولو كانت له صلاة لرجاله الثواب ولم يخف عليه العقاب أن يحول الله رأسه رأس حمار.
    16 - يلاحظ على بعض المأمومين أنهم يحملون المصاحف في قيام رمضان ويتابعون بها قراءة الإمام وهذا العمل غير مشروع ولا مأثور عن السلف ولا ينبغي إلا لمن يرد على الإمام إذا غلط والمأموم مأمور بالاستماع والإنصات لقراءة الإمام لقول الله تعالى وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ سورة الأعراف، آية: 204 .
    قال الإمام أحمد: أجمع الناس على أن هذه الآية في الصلاة .
    وقد نبه على هذه المسألة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين في التنبيهات على المخالفات في الصلاة وقال أن هذا العمل يشغل المصلي عن الخشوع والتدبر ويعتبر عبثا.

    17 - أن بعض أئمة المساجد يرفع صوته بدعاء القنوت أكثر من اللازم ولا ينبغي رفع الصوت إلا بقدر ما يسمع المأموم وقد قال تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ولما رفع الصحابة رضي الله عنهم أصواتهم بالتكبير نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال أربعوا على أنفسكم إنكم لا تدعون أصما ولا غائبا رواه البخاري ومسلم.

    18 - يلاحظ على كثير من الأئمة في الصلوات التي يشرع تطويل القراءة فيها كقيام رمضان وصلاة الكسوف أنهم يخففون الركوع والسجود والقيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين والمشروع أن تكون الصلاة متناسبة اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد كان مقدار ركوعه وسجوده قريبا من قيامه وكان إذ ارفع رأسه من الركوع مكث قائما حتى يقول القائل قد نسي وإذا رفع رأسه من السجود مكث جالسا حتى يقول القائل قد نسي.
    وقال البراء بن عازب رضي الله عنه: رمقت الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم فوجدت قيامه فركعته فقيامه بعد الركوع فسجدته فجلوسه بين السجدتين قريبا من السواء وفي رواية ما خلا القيام والقعود قريبا من السواء والمراد أنه إذا أطال القيام أطال الركوع والسجود وما بينهما وإذا خفف القيام خفف الركوع والسجود وما بينهما.
    وينصح أئمة المساجد أن يقرءوا صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في زاد المعاد وفي كتاب الصلاة لابن القيم رحمه الله فقد أجاد في وصفها وأفاد رحمه الله وغفر لنا وله ولوالدينا ولجميع المسلمين.
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    تنبيــــه هـــــــــام
    على الأعضاء ذوي التواقيع ذات الصور النسائية العارية وكلام الحب عدم التواجد في القسم الإسلامي لأنه يسئ لهذا القسم

    وحان الرحيل
    وأرحل في موكب الراحلين
    وحول الركاب الطيور تحوم
    استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

    البحث على جميع مواضيع العضو Ahmad Misk

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    16 - 11 - 2007
    ساكن في
    دنيا فانية
    المشاركات
    24,705
    النوع : انثيJordan

    افتراضي

    بارك الله فيك هاري
    جهد مبارك اتمنى للجميع الاستفادة منه لانه شامل وواضح
    نفعك الله بما قدمت

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    12 - 11 - 2007
    العمر
    34
    المشاركات
    1,995
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    شكرآ على الموضوع الاكثر من رائع والمجهود الرائع
    بارك الله فيك
    جزاك الله خيرآ
    ربنا يجعله فى ميزان حسناتك

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    12 - 11 - 2007
    ساكن في
    Ismailia, Egypt
    المشاركات
    4,772
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طيف عابر مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك هاري

    جهد مبارك اتمنى للجميع الاستفادة منه لانه شامل وواضح
    نفعك الله بما قدمت
    وبورك فيكِ أختي طيف

    نفعني الله وإياكم بما علمنا

    تسلمي على الرد

    نورتي

    وإنتظري البقيه
    تنبيــــه هـــــــــام
    على الأعضاء ذوي التواقيع ذات الصور النسائية العارية وكلام الحب عدم التواجد في القسم الإسلامي لأنه يسئ لهذا القسم

    وحان الرحيل
    وأرحل في موكب الراحلين
    وحول الركاب الطيور تحوم
    استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

    البحث على جميع مواضيع العضو Ahmad Misk

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    12 - 11 - 2007
    ساكن في
    Ismailia, Egypt
    المشاركات
    4,772
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yara مشاهدة المشاركة
    شكرآ على الموضوع الاكثر من رائع والمجهود الرائع

    بارك الله فيك
    جزاك الله خيرآ

    ربنا يجعله فى ميزان حسناتك
    الأروع مرورك وردك أختي يارا

    نفعنا الله بما علمنا

    وزادنا علما

    تسلمي على الرد
    تنبيــــه هـــــــــام
    على الأعضاء ذوي التواقيع ذات الصور النسائية العارية وكلام الحب عدم التواجد في القسم الإسلامي لأنه يسئ لهذا القسم

    وحان الرحيل
    وأرحل في موكب الراحلين
    وحول الركاب الطيور تحوم
    استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

    البحث على جميع مواضيع العضو Ahmad Misk

 

 
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©