شكرا ياقمر كلك زوق وربنا يسعدك انتى كمان
نورتى موضوعى
تسلم الايادى ياقمر
بجد مجهود راقى
متابعه معاكى
الله يسعد قلبك
شكرا ياقمر كلك زوق وربنا يسعدك انتى كمان
نورتى موضوعى
فين باقى القصه يا قمر
@ موجوده @
الحلقه الحادية والاربعون
وقف احمد متسمرا امام الحائط المعلق به النتائج, اذا فالامر صحيح, واخبره به اصدقائه, لقد رسب هذا العام, والتقديرات ضعيف جدا, حتى انه لا يوجد امل ان ترفع التقديرات بدرجات رأفة,اذا الامر محسوم وبمنتهي القسوة.
طوال دراسته بالكلية لم يشعر احمد ابدا بالغضب او الذعر او حتى الدهشة حين رسب في المرات الثلاث السابقة, بل لقد كان يشعر بشيء من الارتياح, وكأنه اعتاد الامر, اما هذه المرة, فالامر ازعجه اكثر من أي وقت مضي, ان نجاحه هذا العام لا يتوقف عليه مستقبله فقط , انما تتوقف عليه علاقته بمني , ولم يتمن في حياته كلها النجاح مثلما تمني هذا العام, ولكن لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن, ها هو يرسب, وتضيع مني من بين يديه بلا معارك, وان كان لديه امل في العودة اليها, فها هي كل اماله تتبدد وبعنف.
اقتربت شيرين من احمد, وهو شارد, فقاطعت شروده بهدوء.
شيرين: ايه يا ايمو؟, مالك؟.
اشار بيده الي النتيجة, دون ان يشيح بوجهه عنها اصلا, فنظرت شيرين تتبين سبب حزنه, ففهمت, قالت بمزاح محاولة ان تواسيه.
شيرين: وفيها ايه يا ايمو؟, يعني هي اول مرة؟, ماتبوزش كده كأنك مطلعتش الاول على الدفعة,تشير اب.
لم يجبها, انما اكتفي بهزة برأس .
شيرين: دانت زعلان بجد, فيه ايه بقي؟.
احمد: عادي, اديكي قلتيها , مش اول مرة.
نظرت اليه في اسف.
شيرين: انا سمعت بالي حصل بينك وبين كريم, معلش يا ايمو, بكرة تتصالحو.
احمد: مفتكرش.
شيرين: خلاص بقي, فكها متبقاش رذل, مااتعودتش عليك رذل.
احمد: واخبار محمود ايه؟.
شيرين: الحمد لله, اتثبت في شغله الجديد.
احمد: كويس.
وصمت مكتئبا , فسألته في حذر.
شيرين: انت سبت مني خلاص؟.
ابتسم في مرارة.
احمد: هي الي سابتني.
شيرين: معلش.
احمد: وبعدين خلاص بقي, انا هعيد السنة, يعني حتى لو كان.........اووووووف, يلا, الحمد لله.
نظرت اليه شيرين بشفقة, انها لم تره بهذا الحزن من قبل.
شيرين: خلاص بقي ياايمو, اهي سنة وهتعدي.
احمد: اول مرة احس ان السنة هتبقي ميت سنة, كأن الدنيا هتتغيرفي السنة دي, انا مخنوق اوي.
شيرين: ولا تزعل نفسك, يعني هو ايه الي كان هيحصل يعني.
احمد: كتييير.
وترك نفسه لتخيلاته الساخطة لما كان ممكن ان يحدث في هذه السنة لو نجحها, وتوقعاته لما سيحدث الان بعد رسوبه.
***********************
ميرنا: مني, انتي مش معانا خالص على فكرة.
منى: ليه كدا؟, انا معاكو اهه.
ميرنا: طيب كنا بنقول ايه؟.
منى: قلتلك معاكو...خلاص, بطلي رخامة بقي.
ميرنا: انا برضه الي رخمة؟.
سارة: يعني كده مؤمن خلاص, هيبطل يجي ياخدك من الكلية!!.
ميرنا: الحمد لله, يعني هنعرف نتأخر في الكلية براحتنا, بصراحة كان كاتم على نفسنا.
سارة: يا سلام يا ست ميرنا , يعني مؤمن كان كاتم على نفسك؟ , هو انتي حد يعرف يكتم على نفسك.
ميرنا: وانتي بتدافعي عنه ليه كأنك امه؟, وانتي مالك.
سارة: بقي انا ماليش دعوة يا مني,.... مني, اصحي فيه ايه؟.
صاحت فيهما منى.
منى: قلتلكو مفيش, يباي.
وقامت تتركهم, فلحقتها سارة توقفها من يدها.
سارة: مالك يا مني , مزاجك زي الزفت ليه؟.
ترقرقت في عينيها الدموع وقالت.
منى: مخنوقة , مخنوقة يا سارة مخنوقة.
صمتت سارة, وهي تنظر لدموع منى ,التي نزلت على وجنتيها, وقالت بهدوء.
سارة: عشان احمد سقط؟.
ادارت مني بوجهها بعيدا عنها.
منى: كنت فاكراه هينجح, وكنت فاكرة هنرجع لبعض, وكنت فاكراه هيشتغل,وكل حاجة هتتحل.
سارة: انتي كان عندك امل بجد؟, يا مني دانتي ادري الناس باحمد, بني ادم لا يعتمد عليه, وبانت اهي, اول القصيدة كفر, قالك هينجح, وسقط, يبقي تصدقي بقي ازاي انه كان هيشتغل, ويتقدم زي ما قال, دا واحد قضي في الدراسة سبع سنين والتامنة في السكة, هيتخرج من هنا عنده تلاتين سنة, يتضمن ازاي يشتغل ويتحمل مسؤلية؟, دا مش متحمل مسؤلية نفسه حتى, فيه راجل في سنه, لسه بياخد المصروف من بابا, الي زيه, عشان يكون نفسه عايزله عشرين سنة دا لو كفوه, وتلاقيه يتنطط, عايز يشتغل مدير من اولها, لا عايز يتعب , ولا ينجح, انا مش عارفة انتي ايه الي مزعلك؟, المفروض تحمدي ربنا انه خلصك منه, بعد ماكنتي مصممة على انك تفضلي معاه, انتي عملتي الصح, وربنا كافئك انه وراهولك على حقيقته, ايه المشكلة تاني؟, بيحبك؟, وايه يعني؟, الحب مش كلام زي مانتي فاكرة يا مني, الحب مواقف وتصرفات وعايز رجالة, تعمل ماتتكلمش وبس , هو لو كان بيحبك بجد زي مانتي فاكرة ,كان وراكي على الاقل انه مستعد يعمل حاجة, بدل ما يربطك جمبه بالسنين.
زادت دموع مني ولكن سارة لم ترحمها , اكملت كلامها , بمنتهي الصراحة.
سارة: وانتي لو فاكرة انك بتحبيه تبقي غلطانة, انتي عمرك ما حبتيه يا مني, لو حبتيه ماكنتيش زهقتي منه, مرة واتنين وتلاتة, وفكرتي تسيبي نفسك ولو لحظة تكلمي وائل, حتى لو مقتنعة ان مفيش بينكو حاجة, وماكنتيش خدتي قرارك انك تسيبيه قبل ما اخوكي يعرف حتى, بس انتي بس دلوقتي عايزة تصدقي انك زعلانة ,وانك كنتي بتحبيه بجد, بس دا بيتهيألك, الحب الحقيقي بيجي مع العشرة, وان ربنا يكون مبارك, مش نعمل الحاجة في السر ونقول ربنا مش بيباركلنا ليه؟,ونرجع نعيط ونقول سقط.
كفكفت مني دموعها ونظرت لسارة, وقالت.
منى: سارة, انتي عندك حق.
سارة: انا مبقولكيش كده عشان تقوليلي عندك حق, انا بفهمك لانك محتاجة حد يوعيكي, وانا عايزة اكون الحد دا, فكري في مستقبلك ومصلحتك, يا بنتي انتي لسه 18 سنة, لا رحتي ولا جيتي , ولسه ياما هتشوفي وتتعلمي, الدنيا مبتقفش عند حد, ومش عشان غلطتي في صغرك, تفضلي مكتئبة طول العمر, انتي من حقك تحسي بالامان وتطمني, واديني بقلك اهه كلام اتحاسب عليه, احمد دا عمره ما هيحسسك بالامان , انتي مش هتخلصي منه الا اذا كنتي عايزة دا, وانا نفسي تعوزي دا بجد,لان ساعتها, هيبقي البعد عنه سهل, ونسيانه سهل, والباقي ان شاء الله اسهل.
قالت مني بعد ان توقفت عن البكاء.
منى: انتي بتقوليلي الكلام دا عشان مصلحتي, انا عارفة, انا معاكي في كل كلمة قولتيها, وان شاء الله هعمل الي بتقولي عليه, وربنا يقدرني.
سارة: هو دا الكلام الي احب اسمعه منك, خليكي قوية , وتعالي على نفسك هتعرفي تتحكمي في مشاعرك ,وحياتك واختياراتك وحاجات كتير ان شاء الله, انا صحيح قسيت عليكي, بس انا كنت عايزة ابقي صريحة معاكي.
منى: انتي ماقستيش عليا ولا حاجة, انتي يهمك مصلحتي, وانا برضة المفروض من هنا ورايح اهتم بمصلحتي انا كمان, عشان متخافيش عليا.
جذبت سارة رأس منى تقبلها وقالت لها.
سارة: انا مش خايفة عليكي, انا عارفة انك عاقلة, وان شاء الله معادش مشاكل, ومش هنفكر في احمد دا تاني.
قالت مني في تصميم.
منى: ايوة يا سارة, مش هنفكر في احمد دا تاني ابدا, ابدا ابدا.
*********************
أ*ايه يا ابو حميد, مالك يعني ؟, كان ايه الي حصل, سقطت ,ايه الجديد يعني؟
مني كده ضاعت مني خلاص
مافي ستين داهية, هي كانت في ايدك اوي يعني؟, دانت الي كنت في ايدها ,بتجيبك يمين وشمال زي ماهي عايزة
بس انا بجد كنت ناوي انجح, واتقدملها
ناوي ومحصلش نصيب, ايه الي حصل في الدنيا يعني؟, والله بقي اذا هي موقفتش جمبك في محنتك تبقي ماتستاهلكش
بس انا مضمنش توافق انها تفضل معايا , بعد الي حصل, دانا كنت هستني الكام شهر الجايين دول بالعافية لغاية مانرجع لبعض
انت فاكر انها كانت هترجعلك لو نجحت؟, يابني انت الي زي مني دي داخلة على طمع, داخلة على خطوبة وجواز وتعالي كلم بابا, ولو مجتش متكلمكش تاني
يعني ايه؟
يعني الفيلم بتاع انجح الاول واشتغل, كان بس زحلقة عشان تريح دماغها منك
بس انا كنت موافق انجح واشتغل
ماهو عشان انت طلعت مغفل ووافقت , لو كنت قلتلها لأ, كانت رجعتلك , بس عشان انت وافقت هي قالت خلاص بقي, المركب الي تودي
ماتلعبش في دماغي
يابني فوق بقي لنفسك وبطل النكد الي انت معيشنا فيه دا, ايمو بجد, فوق وانسي مني دي بقي
ماهو معادش ينفع افكر فيها خلاص تاني, انا مينفعش ارفع عيني في عينها بعد كده
احسن ,جت من عند ربنا
بس انا مش عارف مالها السنة دي ملطشة معايا كده؟, يعني خسرت اعز اصحابي واختي وحبيبتي وسقطت كمان ,كله في وقت واحد , انا مش عارف بيحصل معايا كده ليه؟
عشان انت طيب وفاكر الناس زيك, انت بس لو تضرب الناس كلها جزمة وترجع زي زمان , هتبقي تمام ,دانت كنت وردة مفتحة,من ساعة بس ماعرفت مني دي وانت على طول ورا, جابتلك الفقر
سيبني بقي في الي انا فيه, مش ناقصة تريأتك وحياة ابوك, لو عايزني انساها بجد, بطل تتكلم
يعني هتنساها خلاص؟؟
هنساها خلاص
مفيش مني؟
مفيش منى
ولا حتى هتفكر فيها؟
هحاول
هو دا الي انا احب اسمعه منك, مفيش مني؟؟؟؟, دانا مش مصدق نفسي
مفيش مني ريح نفسك
مفيش مني, مفيــــــــــــــــــــــ ـ
ـــــــــش منــــــــــــــــى
الحلقه الثانيه والاربعون
ميرنا: يااااه, هي البت دي لسه عايشة؟.
التفتتا مني وسارة لتريا عمن تتحدث ميرنا.
ميمي: "رشا عادي"؟, انتو عرفتو الي حصلها؟.
سارة: "رشا عادي", ايه دا؟.
ميمي: انتي متعرفيش ؟, دا الاسم الي طالع عليها, دي الجامعة كلها عارفة,انتو عرفتو انها ماشية مع عبد الحميد دلوقتي, عشان كده تلاقوها في كليتنا كتير.
ميرنا: هي محرمتش؟,بعد ماخوها عرف.
ميمي: ماهو بطل يجي الكلية بعد ماسقط خلاص, شكله ضاربها طناش, واخته بقي هايصة وهو مش هنا.
سارة: انت متابع اخبارها ليه؟.
ميمي: ولا متابع ولا حاجة , انا الاخبار بتجيلي لحد عندي, صاحبة نورا انتيمتي الي في اداب , معايا من ايام المدرسة, نورهان مانتو عارفينها, بتجيبلي الاخبار كلها.
ميرنا: وانت تموت وتلم اخبار.
ميمي: انتو عارفين ان نورا بتموت في ايمو.
تجهم وجه منى وادرات وجهها ,لتبدو منشغلة بشيء اخر.
ميرنا: طيب لم لسانك ده بقي الي عايز قطعه, ...انت ايه الي موقفك هنا اصلا, انت مش كنت مروح, يلا , ورينا عرض كتافك.
قال بدلع.
ميمي: ايه يا ميرو؟, هو انا قلت حاجة, اخص عليكي.
نظرت سارة لمني, ترقب التغيير الذي طرأ على وجهها منذ ان ذكر ايمو, فهمست في اذنها.
سارة: ايه يا موني؟, عدا اسابيع ع الموضوع احنا مش كنا نسينا.
تمالكت مني نفسها.
منى: ايوة نسيت , بس برضة مبقدرش امنع نفسي اني اتعب كل ما بسمع اسمه او اشوفه صدفة, انا صعبان عليا اوي من ساعة ما سقط, وصعبان اكتر انه ماحاولش يقربلي من يوميها.
سارة: يعني هو طلع راجل وفهم من نفسه,انتي تزعلي ليه؟, دانتي تفرحيله انه طلع بيفهم.
منى: انتي هتهزري؟.
سارة: لا خلاص, مش ههزر.
مرت رشا في هذه اللحظة من جانبهم ورمقتهم بنظرة احتقار, ثم ابتعدت وهي تختال,بقامتها الهيفاء.
ميرنا: البت المقرفة دي عايزة حد يكسر لها رقبتها, هي فاكرة نفسها ايه وهي طويلة كدة.
*********************
سار احمد امام كافيتيريا الشركة التي يعمل بها ابيه, حاملا كوبا من الشاي, وهو يفكر, لقد قرر التقليل من الذهاب للجامعة هذا الفصل الدراسي, وان يبدأ في البحث عن عمل, وقد طلب من ابيه ان يبحث له او معه عن عمل, ومر عليه بمحل عمله اليوم ليتحدثا ويبحثا سويا, وبينما هو شارد اصطدم بفتاة كانت تسير في الاتجاة المقابل , فانقلب الشاي عليه وعليها,فقال بانفعال.
احمد: مش تفتحي؟؟.
نظرت اليه الفتاة بعينيها الزرقاوين مندهشة من غضبه, فهو المخطيء, وقالت بحدة.
الفتاة: انا اسفة.
نظر اليها احمد غاضبا, فوجدها فتاة صغيرة الحجم, جميلة وبريئة , تنظر اليه في تحد,فلم يصمت وعاود الصياح.
احمد: يعني ينفع كده؟.
الفتاة: مانا قلت انا اسفة, مع انك انت الي غلطان.
نظر الي ملابسها الي اتسخت ,وهي تحاول تنظيفها بيدها , وجد ان ملابسها تأذت اكثر من ملابسه هو, وايقن انه هو المخطيء.
احمد: برضة, مش تبصي؟.
نظرت الفتاة الي ملابسه التي اتسخت قليلا, واخرجت منديلا مبللا من حقيبتها واعطته اليه, وقالت وهي تشير الي مكان ما.
الفتاة: خد نضف هدومك, التواليت من هنا ,ومتبقاش تمشي سرحان, وتضايق الناس وبعدين تزعق.
واستدارت عنه, وهي تذهب ناحية دورة المياة ,متمتمة.
الفتاة: قلة ذوق صحيح.
تابعها احمد ببصرهو يراقبها, انها فتاة جميلة محجبة نحيفة ,صغيرة الحجم ورقيقة ,ومع ذلك اشعرته بأدبها كم هو قليل الذوق, كان ينتظر منها ان تغضب او تصيح, فيصيح هو الاخر لينفث قليلا عن غضبه وتوتره, ولكنها لم تفعل, بل زادته حنق وغضب.
***********************
دخل مؤمن حجرة منى, وجلس , وبعد تبادل الحوارات المعتادة سألها دون مواربة.
مؤمن: مني, هي سارة صاحبتك دي بتحب حد؟.
منى: لا طبعا, سارة مالهاش في الكلام دا.
مؤمن: انا ماقلتش كلمت حد ولا لا, انا بسأل بتحب, ماهي ممكن تكون بتحب مع نفسها.
منى: لا, سارة دي ليها دماغ كده لوحدها,متعرفلهاش, بس في موضوع الحب دا, لا , سارة عقلانية اوي, وبتحكم دماغها على طول.
وصمتت تنظر اليه في شك ,ثم قالت.
منى: انت بتسأل عليها دايما, فيه ايه؟.
مؤمن: مفيش , انا بس بفكر, يعني البنت دي كويسة اوي ,وانا مستخسرها بصراحة.
منى: انت ايه؟, ناوي تخطب يعني؟.
مؤمن: بشوف يعني, بس الاول عايزك تجسيلي نبضها, شوفيلي هي موافقة الاول على مبدأ الخطوبة وهي في الكلية, وحاجات من دي, بس اوعي تجيبلها سيرتي, بس ابقي قوليلي ردها.
منى: ماشي, سيب الموضوع دا عليا.
مؤمن: بس ما تعمليش اكتر من الي قلتهولك, اناعارفك هتلخبطي الدنيا.
منى: لا متخافش, ان شاء الله همشيلك في الموضوع دا, انا بحب سارة اوي , واتمنالها كل خير.
*******************
جلس احمد في مكتب ابيه , يتحاور هو وصديقه الذي يأمل ان يخدمه في تشغيل احمد.
احمد: يعني هو مفيش تثبيت ياعمو شكري.
شكري: فيه طبعا , بس زي منا فهمت انت لسه متخرجتش, انت هتشتغل زي مؤقت, وبعدين لما تتخرج نبقي نشوف موضوع التثبيت.
الاب: يعني اعتمد عليك يعني يا شكري في الموضوع دا؟, انا خلاص كده هوقفله تدوير , هيشتغل معاك يعني؟.
شكري: ان شاء الله.
احمد: والشغلانة عادي اني اكون مش متفرغ , يعني مثلا ايام الامتحانات , هاخد اجازات.
شكري: ايوة , عادي, منا مشغل بنتي معايا كده, وهي برضة لسه في الكلية, فبتاخد اجازات ايام الامتحانات.
الاب: صحيح , هي مريم اتأخرت ليه؟, هي مش كانت معاك.
شكري: هي كانت طالعة ,بس وهي ماشية واحد غبي خبطها ,وقع عليها شاي.
اتسعت عينا احمد ,والرجل يتحدث.
شكري: هي بتنضف هدومها في التواليت وجاية.
وما ان انهي كلمته حتى انفتح الباب, ودخلت الفتاة التي صدمها احمد منذ قليل, فقال ابيه في مرح.
الاب: اهي مريم وصلت اهي, لسه بنجيب في سيرتك.
****************
وقف احمد في الاسانسير مع صديق والده وابنته وهو في قمة الحرج, لقد اهان الفتاة منذ قليل ولم يكن يعلم انها الفتاة التي سيعمل مع والدها, والاهم من ذلك انه لم يدرك لم فعل هذا, لقد كان حانقا وشاردا, مالذي جعله يفرغ غضبه فيها , دار كل هذا في رأسه بينما تفحص الفتاة بنظرة في الخفاء, لم يدر ماعمرها بالظبط فهي تبدو صغيرة جدا, من النوع الذي يود المرء ان يربت على رأسه, حتى صوتها حين تحدثت معهم بالمكتب, كان رقيقا وناعما كالاطفال ,وللغرابة لم يبد على ملامحها أي تغيير حين تعرفته بالمكتب, ولم تشر الي ما حدث بينهما.
حين وصل لمدخل الشركة قال الاب.
شكري: ماشي يا احمد , اشوفك ان شاء الله عندي في مكتبي يوم الخميس.
صافحه احمد وهو يقول.
احمد: ان شاء الله, مش هتأخر.
واستدار ينصرف , فسمع الاب يقول لابنته.
شكري: خليكي هنا ,هروح ادور العربية في الجراج, واجيبها عند المدخل.
فانتظر حتى اختفي الاب وتوجة ناحية الفتاة , وقال في حرج.
احمد: انسة مريم,......... انا اسف اوي , ..........قصدي يعني ....على الي حصل ,........ انتي فاهمة طبعا.
نظرت اليه الفتاة في شيء من البرود وقالت بهدوء.
الفتاة: حصل خير.
احمد: لا ....هو محصلش خير ....يعني انا كنت قليل الزوق .....وانتي كنتي....,يعني......
الفتاة: خلاص بجد حصل خير.
وادارت وجهها, فشعر احمد بالاحراج اكثر من ذي قبل, ولم يجد بدا الا ان يتراجع ويبتعد في اعتذار.
*********************
ردت مني على تليفون البيت .
منى: الو.
وائل: السلام عليكم ,منى؟, ازيك, انا وائل.
منى: مستر وائل, ازي حضرتك عامل ايه؟.
وائل: الحمد لله, اخبارك انتي ايه؟,......
منى: الحمد لله.
وائل:......,هو....مؤمن مش في البيت؟, اصلي بكلمه على الموبايل مقفول, هو موجود؟.
منى: لا والله , هو مجاش من الشغل , لما يرجع هبلغه ان حضرتك اتصلت,......؟؟.
وائل: وانتي عاملة ايه؟, عرفت انك شلتي مادة الترم دا.
منى: اهو الحمد لله على كل حال, هي ض بس ان شاء الله تكون رفع.
وائل: ان شاء الله.
منى: .................؟؟.
وائل: ......طيب, مش عايزة أي حاجة؟.
منى: لا شكرا .
وائل: طيب يا مني سلام.
منى: سلام.
م*اصل انا ناقصاك انت كمان
هو فعلا واد يفقع ,مستني ايه علشان ينطق
انا مش عايزاه ينطق انا عايزاه يبعد عني خالص, انا مش عايزة حاجة .ولا حد يقرب مني دلوقتي
اللللله؟,هو احنا رجعنا نحن تاني
ولا نحن ولا حاجة انا بس مش طايقة ولاد خالص, ياريت يطلعو من دماغي بقي
يعني ايه , بقي حتت واد معفن زي احمد يعقدك
لا, بس انا خلاص انا عايزة اقعد في بيتنا , والي عايزني يجيلي ومش عايزة حد عرفاه كمان, عايزة حاجة جديدة كده,يكون معرفوش ومشفتوش قبل كده, زي سارة كده لو ليها نصيب في مؤمن
احنا غيرنا بقي من سارة
يعني ايه؟
يعني عايزين حد كده , زي ما هي عاملة هتعملي , لمجرد التقليد؟
لأ طبعا, انا فعلا كان نفسي في كده قبل ما اقابل احمد
وبعد ما قابلتيه؟
لا عايزة ارتبط ولا اتجوز ولا حاجة, ولا عايزة اشوف جنس راجل جمبي تاني
يعني ايه؟, اتعقدتي؟
لا
ماهو كده يبقي اتعقدتي
ماشي , اتعقدت , محدش له عندي حاجة, برضة انا عند كلامي, لا عايزة احمد ولا وائل ولا أي حد
التعديل الأخير تم بواسطة جمال الكون ; 27 - 10 - 2011 الساعة 12:03 AM
مستنياكى
متتأخريش
علينا
الحلقه الثالثه والاربعون
مني: مش هتيجي معانا يعني؟.
ميرنا: بقلك خالد جايلي, هنتغدا سوا.
منى: يباي يا ميرو, يعني يوم مانتفق نتغدا مع بعض, تطنشينا كده.
ميرنا: اديكي شايفة اهه , اتصل واحنا قاعدين ,انا كنت على معادي معاكو.
سارة: طيب ,هو هيجي امتي؟.
ميرنا: استني كده, شكله بيتصل هو برة باين.
وردت على الهاتف , ثم عادت لتقول.
ميرنا: انا هطلعله برة الجامعة بقي, خلاص بقي ماتزعلوش مني.
مني: خلاص مش هنروح يا فقر, نبقي نخرج بكرة.
قبلتها ميرنا وقالت.
ميرنا: شكرا يا موني, واوعدك بكرة ان شاء الله ابقي معاكو.
وانطلقت مسرعة لتلاقي خالد.
مني: البت دي مبقناش نقعد معاها من ساعة ما اتخطبت, خلاص ,على طول مع خالد.
سارة: ماهي الخطوبة كده, يعني هو احنا كنا بنعرف نتلم عليكي ايام احمد؟, على طول قاعدة معاه.
منى: ياسلام ياست سارة, يعني هو مثلا عشان ترتبطي بواحد , تسيبي اصحابك؟.
سارة: مش اوي كده, بس برضة تبقيه عليهم , ماهو عشان كده انا مش عايزة افكر اربط نفسي بحد دلوقتي.
نظرت اليها مني , وخيل اليها انها تستطيع فتح الموضوع الذي عرضه عليها اخوها من قبل.
منى: على كده انتي مش ناوية تتخطبي مثلا؟, حتى لو جالك حد كويس؟.
سارة: اصلا ,اصلا, بابا مش ممكن يرضي اتخطب وانا في الكلية, هو بيخنق في المواضيع دي اوي , اخلص الاول وبعدين يبقي يفكر, وانا كمان مش عايزة زي ماقلتلك.
منى: ازاي يابنتي باباكي ميوافقش, يعني لو جالك فرصة كويسة,مش هيوافق الا لما تخلصي يعني؟.
سارة: هو دماغه كده, وبعدين, مفيش حاجة اسمها فرصة كويسة, فرصة كويسة دي لو انا بستني شغل, في شوبنج ,مش في المواضيع دي, دا نصيب, رزق, حاجة بتاعة ربنا مش بتاعتي , كويسة بقي مش كويسة, دا نصيبي وهايجيلي ,فانا مبفكرش مادام بابا مش هيوافق, اوجع دماغي انا ليه؟.
منى: طب لو اتقدملك مثلا عريس في الفترة دي, او في تالتة مثلا.
سارة: ماافتكرش , يابنتي سلمي كان بيجيلها عرسان وهي في الكلية, كان بيطفشهم عيني عينك كده, اصل بابا بيحبنا اوي وبيغير شوية علينا.
منى: بس سلمي كانت بتحب ابراهيم ,فعشان كده تطفيش باباكي جه على مزاجها,بس انتي فاضية, يعني ممكن دماغك تميل.
سارة: انا دماغي مش شاغلاها بالحاجات دي, قلتلك نصيب يا بنتي , بتفهمي عربي.
وصمتت قليلا ثم قالت.
سارة: ويعني كان عملها ايه سي ابراهيم؟, ماهو خلع ,وبرضة جالها نصيبها واحد تاني, وبرقبته, يعني مكانلوش لزوم من الاول.
منى: يعني انتي كده لاناوية حب, ولا خطوبة حتى؟.
سارة: جري ايه يا مني ,مال اسئلتك كتير وغلسة ليه؟, كأنك اول مرة تعرفيني, مانتي عارفة, وبعدين انا 18 سنة,مش مستعجلة .
منى: خلاص يا ستي انتي حرة, هسكت اهه.
سارة: ماقلتليش يعني , ايه اخبار دماغك انتي؟.
منى: اهو, مفيش, احمد بيجي على بالي ويروح, بس اديني , بحاول انسي.
سارة: انتي لسه بتحبيه؟.
مني: معرفش,....... مفتكرش.
واخفت عنها منى, انها لاتنساه ابدا, وانه يحوم بخيالها مثل الطائر, ولا يسكن, ولكم بحثت عنه بارجاء الجامعة, او بمكانه المعهود علها تلمحه, ولكنها لم تحقق مرادها ابدا, فاحمد صار كالطيف , لاتره انما تسمع عنه انه كان موجودا, وكأنه بعد علمه برسوبه, لم يجد حلا الا ان يختفي من امامها تماما.
***********************
هاهو الاسبوع الثالث له بالشركة, ولم يلمح مريم حتى الان, واراحه هذا, لقد احرجته هذه الفتاة بشدة, او احرج هو نفسه معها, ولم يكن يتخيل ان تكون ابنة صديق والده, كان يتمني الا يراها, حتى لايزداد الامر حرجا, وحدث هذا بالفعل, لمدة ثلاث اسابيع, حتى انه اطمأن انها اكيد تعمل بقسم اخر, وانه لن يلاقيها, واراحه هذا قليلا, لتجنب الحرج.
وتذكر مني, وشعر بشيء من الالم, هاهي المرة الاولي منذ شهر تطأ قدماه ارض الجامعة, لم يستطع ايقاف عينيه عن البحث عنها, اكيد هي هنا في مكان ما, اشتاق للتحدث معها, ولكن عقله امره بالتوقف عن البحث, حتى لو رآها ,مالذي يمكنه فعله ,انه لايستطيع ان يبدأ معها حديث حتى, عم سيتحدثان؟.
أ*لا مش معقول, ودي ايه الي جابها هنا؟
مش دي مريم يا معلم
هي باين
انت ايه يا بني؟, على طول نيتك سالكة كده, مفيش مني في مريم, مكنتش عارف انك ابن حلال اوي كده
هي بتعمل ايه هنا؟
رايح فين يا معلم , انت غاوي مشاكل؟, اتقل ,انت مبتتعلمش؟
اقترب احمد بحذر,من مريم التي تبتاع اشيائها من الكافيتيريا.
احمد:آآآ...انسة مريم ؟؟؟؟؟؟؟.
التفت مريم تنظر اليه في بهدوء.
مريم: اه ......, اهلا.
احمد: انا شفتك من بعيد, مكنتش متأكد ,انتي بتعملي ايه هنا؟.
مريم: انا هنا في الجامعة.
احمد: لا والله ,تجارة؟؟؟, مش ممكن ,كنت شفتك اكيد.
مريم: لا انا في ألسن جمبكو, بس اكيد ماشفتكش قبل كده , اصل انا مابجيش تجارة كتير.
احمد: وانا الي كنت فاكرني حافظ الجامعة, انتي في سنة كام؟.
مريم: بكالوريوس.
احمد: والله بجد, اصل انا بكالوريوس ,وكان المفروض تبقي اخر سنة, بس شكلي هشرف هنا سنة كمان.
مريم: اه ,ههه.
احمد: قسم ايه؟.
مريم: ايطالي.
احمد: بجد, انا طول عمري كان نفسي اتعلم ايطالي, بس انا جامد جدا في اللغات, يعني انا ماشي في الانجليش بالزق, والفرنساوي كنت بعديه غش بصراحة, الناس بتقول انه سهل, بس انا كنت شايف انه معقد جدا.
مريم: مممممم.
تململت مريم كأنها تريد ان تنهي الحديث, فشعر احمد بتطفله على الفتاة ,خصوصا انه يقف في الممر المؤدي الي المخرج من ناحية الكافيتيريا, فرجع للخلف عدة خطوات.
احمد: انا معطلك عن حاجة؟.
مريم: لا ابدا, بس انا كنت شارية الحاجات لواحدة صاحبتي, وهي مستنياني اجيبهالها.
احمد: طيب , اتفضلي انا اسف, بس فرصة سعيدة اني شفتك.
تمتمت مريم بشيء ما ,وهي تبتعد عنه في سرعة.
اقترب شاب يسلم على احمد.
احمد: شلبي ياابن الايه, ماشفتكش من زمان.
شلبي: ايمو ,حبيب قلبي, انت فينك يا بني , بقالك مده بخ.
احمد: اصلي عايدها السنة دي ان شاء الله, فبلاش منه بقي,مش طالبة.
شلبي: يعني هي اول مرة؟؟؟ , وكنت برضة في الجامعة, ايه الجديد يعني؟, زهقت منا؟؟.
احمد: لا , بس خلاص, معادليش اصحاب هنا, العيال كلهم اتخرجو مانت عارف, مبقتش الاقي حد اقعد معاه.
شلبي: ابقي تعالي اقعد معانا, دا العيال دايما يسألوعليك.
احمد: ان شاء الله.
شلبي: هو انت خلاص سبت مني؟.
احمد: من زمان يا بني, سبنا بعض, انا ماسبتهاش.
شلبي: عشان كده, طيب يا معلم, براحتك لما تحب تيجي الكلية كلمني .
احمد: ماشي يا باشا ,اشوفك ان شاء الله.
*************************
ميمي: انتو واقفين ليه كده؟.
مني: بندور على حسان بيقولو معاه الورق.
ميمي: انا كلمت حسان خلاص, هيصورلنا معاه, اربع نسخ ,صح.
سارة: اه, نصور لميرنا كمان ,وابقي اديهولها.
مني: هي فين ميرنا اصلا؟.
سارة: قالتلي جاية , بس هي لسه في بيتها.
منى: تصدقي انا كل ده فاكرة انها جت, وفي الكافيتيريا بتجيب حاجة.
سارة: انتي نايمة انتي كمان.
منى: اه والله, انا كل دا مستنياها تيجي من..........
والتفتت تنظر صوب الكافيتيريا , فلمحته, رأت احمد واقفا مع فتاة قرب الكافيتيريا, وشعرت بجسدها يرتجف, انه هو, حتى ولو كان موليا اياها ظهره ,عرفته على الفور, فالتفتت سارة تري سبب صمتها.
سارة: لا مش معقول, دا احمد دا الي هناك؟.
ميمي: احمد مين؟, اه ايمو؟, هو!!, تصدقوا؟, عرفتيه ازاي ياعفريتة؟, دا بعيد اوي.
نظرت سارة الي مني التي تغير لونها حين رأته, وقالت في سخرية.
سارة: ماهو لازم يتعرف, ولا ايه يا مني؟, ودي مين دي الي معاه, هو مبيغلبش؟.
ارتعشت شفتي مني حزنا, وشعرب بغصة في حلقها من حديث سارة اللذع, وتعجبت ايضا ,تري من الفتاة؟,التفتت الي سارة دون ان تتكلم.
ميمي: انتو عارفين انه بيشتغل في شركة عقارات؟؟ , مش فاكر اسمها ايه, بس الي شافه قالي من اسبوعين كده.
التفتت مني في دهشة.
منى: احمد؟؟؟,بيشتغل؟؟؟, انت بتقول ايه؟.
ميمي: اه والله العظيم, واحد صاحبي شافه كان في البرج الي فيه الشركة, وسأله بيعمل ايه, قاله بشتغل هنا في الحسابات, والله يا جماعة دا الخبر اكيد,انا عمري جبتلكو خبر مش اكيد؟.
منى: سامعة يا سارة, بيقلك بيشتغل, مكانش بييجي عشان بيشتغل, احمد بيشتغل.
سارة: خلاص,سمعت, ومالك يعني فرحتي كده ليه, تلاقيه باباه حلف عليه ماهو صارف عليه تاني عشان سقط, قال يدور على شغل.
منى: قولي الي انتي عايزاه, المهم انه عمل الي قال عليه, احمد اخيرا عمل حاجة كويسة.
ميمي: هو شكله واخد الموضوع جد كمان, عشان سمعت من نورهان انه كان بيدور على شغل من زمان,انا مش عارف ايه الي يخليه يشتغل وهو بيدرس, مش عادته يعني.
**********************
م* بجد يا احمد, دانت طلعت بتحبني بقي بتشتغل بجد , يعني عملت الي قلت عليه, واحترمت كلمتك, يــــــــــاه يا احمد, دانا كنت تعبانة اوي وانت بعيد , مش عارفة فاكرني ولا ناسيني, حاببني ولا لا
انتي رجعتي تفكري فيه تاني؟, مش كنا خلصنا منه؟
خلصنا لما كان هو مش ناوي, دلوقتي شكله ناوي وناوي اوي كمان
مين قالك انه اشتغل عشانك, ما ممكن زي ما سارة بتقول
لا ,كلكو عايزين تبوظو فرحتي وتبعدوني عنه بس انا بحبه لسه بحبه, وهو كمان لسه بيحبني
يعني ايه لو حب يرجع
انا صحيح بحب اخواتي , بس احمد بيحبني, ولو حب يرجع انا موافقة
طيب ووائل
وائل ايه انا عمري لا حبيت وائل ولا هحبه انا بحب احمد, شكلي لسه بحبه ,انا كنت بضحك على نفسي
*******************
نظر احمد يبحث عن مني, ولم يطل بحثه طويلا, رآها واقفة مع ميمي وسارة, وشعر بالالم في قلبه.
أ*ياه يامني ,دانتي كنتي واحشاني بشكل, ياتري انتي حاسة بيا ,وبخيبة املي انك ضعتي مني؟, ياتري ممكن في يوم نرجع لبعض؟, انا بتعذب وانتي بعيد عني, مش متخيل ان خلاص مني مبقتش ليا, تفتكري ممكن ارجعك ليا ازاي؟, اديني اهه بدأت شغل, بس ياريت دا ينفع, انتي عايزة يا اما كل حاجة يا ولا حاجة,انتي الي حطتينا في الموقف دا يامني,كان فيها ايه يعني لو كنتي صبرتي عليا شوية, انا صحيح تعبان بعيد عنك, بس خلاص احنا سبنا بعض, وانتي الي كنتي عايزة, محدش يقدر يلومني, وبعدين مادام هي شافت حياتها بعيد عني, انا تاعب نفسي معاها ليه؟, انا صحيح لسه بحبها, بس انا راجل برضة وكرامتي تمنعني اني ارجعلها ,لو رفضتني هتكون خلاص, فرصتها راحت معايا, انا بحبك لسه يا مني, بس ما افتكرش اننا ممكن نرجع
الحلقه الرابعه والاربعون
نظر احمد الي مريم التي تتجول في طرقات القسم الذي يعمل به, اول مرة يراها بالعمل, تبدو اكبر قليلا في الملابس الرسمية, ومع ذلك وجهها كالطفلة الصغيرة, تمالك شجاعته وقام من مكتبه,وتوجه نحوها.
احمد: مريم, ازيك عاملة ايه؟.
التفتت اليه وعلى وجهها تعبير صارم.
مريم: استاذ احمد, اهلا,.......؟؟.
احمد: انا اول مرة اشوفك في الشغل,ولا بشوفك في الكلية خالص, انتي مابتجيش قسم الحسابات كتير, ولا ايه؟, اخبار الكلية أيه؟,امتحاناتك امتي؟.
نظرت اليه مريم في هدوء وقالت بصرامة لاتتناسب ووجهها رقيق الملامح.
مريم: افتكر الشغل مش مكان اننا نهذر ونرغي فيه, ولا حضرتك غاوي تهذر ؟, اتفضل على مكتبك يا استاذ احمد, وسيبني اشوف شغلي لوسمحت.
شعر احمد بكلماتها كالصفعات على وجهه , لاول مرة في حياته يتلقي اهانة من فتاة ,ويعجز عن الرد, وقف مدهوشا وهي تتخطاه ,لتكمل جولتها بالمكاتب.
بعد ثواني مرت كالسنين لملم احمد شتات نفسه ,وعاد لمكتبه محتقن الوجة, والشعور بالغضب والدهشة يملأه, من تظن نفسها؟.
قام زميله ينظر اليه ,من الحاجز الزجاجي الداكن بين مكتبيهما, وقال ساخرا.
سامي: كان غيرك اشطر.
رفع احمد بصره اليه بغضب.
احمد: نعم؟.
سامي: بقلك كان غيرك اشطر, انا مش عارف انت ازاي اصلا جاتلك الجرأة تكلم مريم, انت مش طبيعي.
اعتدل احمد والتف بكرسيه ,عاقدا ذراعيه على صدره في غضب.
احمد: وليه بقي ان شاء الله؟, سوبر وومن؟, ماهي بنت زي أي بنت.
جلس سامي علي مقعده مقهقها, وقام والتف ليدخل منطقة مكتب احمد, يقف بجانبه ويقول.
سامي: مين عبيط فهمك كده, اهي مريم دي الي مش زي أي بنت ابدا, انا عمري في حياتي ما شفت بنت زيها,وبعدين دي بنت صاحب الشركة انت كان ايه في دماغك؟, عايز تضيع نفسك؟.
احمد: ايه يعني؟, ماباباها صاحب ابويا, وبعدين هي معايا في الجامعة, وبينا كلام , ايه الي حصل يعني؟.
سامي: انت عارف هي بتشتغل هنا ايه؟.
نظراحمد اليه احمد في استغراب وقال مخمنا.
احمد: في الهيومان ريسورسيز اكيد مادام مش معانا هنا, ايه يعني؟.
سامي: مساعد مدير الادارة.
احمد: ناااااعم؟؟؟,ليه؟؟؟؟,دي حتة بت مفعوصة في بكالوريوس ألسن ,مكملتش اتنين وعشرين سنة.
سامي: اهي البت المفعوصة دي تفهم عني وعنك, شوف انا بشتغل هنا بقالي خمس سنين ,قبل ماتبدأ تتمرن هي هنا, كانت مفعوصة زي مابتقول, حتة عيلة, لقت انها مش فاهمة حاجة خدت دبلومة ادارة اعمال, تمام!! ,ايام ما كانت بتشتغل هنا في قسم الحسابات, واتنقلت قسم تاني, وبعدها خدت كورسات كومبيوتر, ودبلومة سكرتارية كاملة, جميل, كل دا في الدراسة وبعدها, وهي برضة بتيجي تتدرب هنا, وبعدين خدت دبلومة ترانينج, واشتغلت في قسم التدريب, واتنقلت بعدها فوق, عند ابوها ,ومن ساعتها ماشفناهاش, عرفنا انها لفت على كل الاقسام تتمرن ,اصل ابوها بيشغلها عشان تاخد مكانه بعدين, او تبقي ايده اليمين دلوقتي, بس البت زي النحلة, مابتهمدش, ماشفتش ابدا واحدة بالمنظر ده, شغل شغل شغل, وجد على طول, اشك اني شفتها بتضحك في الشركة هنا ابدا.
نظر اليه احمد مزهولا,من المعلومات التي سقطت عليه دون ان يطلبها.
سامي: ومع ذلك بت زي القمر, وميبانش عليها, انت عارف سمعت ان الحاجة الوحيدة الي مبتفهمش فيها هي الشئون القانونية, بس ايه, الكل بيترعب منها, لما بتدخل مكان بيقف على رجل, البت دي بميت راجل , والكل بيعملها الف حساب, دي يا بابا الي هتمسك الشركة دي بعد عمر طويل ولا قصير.
احمد: كل دا , في البت الصغيرة دي؟.
سامي: صغيرة ؟؟؟,دانت الي صغير, وجاي تستهبل وتكلمها , انا مش عارف عقلك كان فين, بيني وبينك , انا اسمع ان ناس كتير هتموت عليها, بس هي ايه , تقيلة اوي.
جاءت في هذه اللحظة سكرتيرة مدير القسم.
الفتاة: استاذ سامي, انسة مريم عايزاك في مكتب استاذ عبد الرحمن.
سامي: ااااه, جالك الموت يا تارك الصلاة.
وقام تاركا احمد يتخبط في حيرته, لم تبد هكذا ابدا, حين صدمها واسقط عليها كوب الشاي, كان يظن انها ابنة الخامسة عشر, يستطيع ان يمازحها مثلما يفعل في الكلية, مع أي بنت.
أ*يعني ساكت يعني, فين افكارك الجهنمية؟؟, مش كل بنت ليها دخلة؟, ولا انت ساعة الجد بتبيعني؟
ابيعك مين؟؟, انا معاك طبعا, بس انا كنت فاكر انك لسه بتفكر في مني؟
منكرش اني بحب مني, بس ايه المانع ؟,ماحنا سايبين بعض, يعني حلال اللعب
طيب قول كده من الاول, افكر انا كده معاك برواقة, طبعا كل بنت ليها دخلة, ومسيري اعرفلك دخلتها بس سيبني عليها شوية
بس دي صعبة اوي علينا , انت مسمعتش سامي ,ولا ايه؟
ولاصعبة ولا حاجة , وهو بيقع الا الشاطر يا ايمو , ولا انت نسيت؟
بس دي اكيد الي واقعين فيها كتير
المهم هي تقع في مين
صح ,المهم هي تقع في مين
*****************************
مؤمن: ايه يا مني؟, كلمتي سارة؟.
منى: ايوة يا سيدي, وقال ايه باباها مابيواقفش على عرسان الا لما تتخرج.
مؤمن: عنده حق.
منى: هو ايه دا الي عنده حق؟,ازاي يعني؟,طب افرض جالها حد قبل ماتتخرج وهي عايزاه؟.
مؤمن: يابنتي ابوها عنده حق, البنت فعلا بتبقي صغيرة في السن ده, لافاهمة ولاعارفة يعني ايه مسؤلية جواز وخطوبة وكده, بتبقي عايزة تحب وبس, ودا كمان بييجي على دماغها , لانها بتهمل دراستها, ومشاكل وجهاز, ولف وهدايا, حاجات كتير هي في عني عنها.
منى: يا سلام ياسيدي, يعني ايه؟, انا لو جالي عريس كويس, هترفضوه بسبب اني لسه صغيرة؟.
مؤمن: انا بفهمك وجهة نظر الراجل , وبعدين مش لما يبقي يجيلك عريس, ولا انتي عندك حد؟.
منى: ايه يا مؤمن الكلام دا؟.
مؤمن: متتعصبيش بس عليا,......... انتي مستغربة اني لسه مانستلكيش الحكاية القديمة؟.
صمتت مني في غضب مشوب بالاحراج, انها تعلم جيدا انه لازال يذكر ما فعلته, وان عادت المياة الي مجاريها قليلا , هذا لايعني انه نسي.
مؤمن: انا بس مبحبش اضايقك, واكيد انتي كمان مابتحبيش تضايقني ولا ايه؟, لسه ناوية تضايقني؟.
منى:انا كمان نسيت يا مؤمن, وياريت متعدش كل شوية تفكرني.
قبل رأسها وقال.
مؤمن: انا بعلمك, عشان تعرفي انك مش لوحدك ومينفعش تفكري ولا تتصرفي من دماغك, صحيح انا كنت دايما بشجعك على الاستقلالية برأيك وبقراراتك, بس الغلط نتعلم منه, مش نعيده, طبعا فاهماني.
منى: فاهماك.
مؤمن: يارب تكوني اتعلمتي من الي حصل , اكيد ماعداش عليكي الموضوع كده.
م*اتعلمت ايوة, واحمد كمان اتعلم, اهو الي انت عملته جاب نتيجة, وانا بشكرك اوي يا مؤمن, انك خلتني اعرف قد ايه احمد عايزني, ومستعد يعمل علشاني, وبرضة على افكارك ان البنت لازم تكون متخرجة قبل ما تفكر تتخطب, انا بحبك اوي, ولسه بحب احمد, يارب اقدر ارضيكو انتو الاتنين
*******************
وائل: مؤمن, بصراحة انا كنت عايز اكلمك في موضوع, .....بقالي مدة,....كنت عايز افاتحك.
مؤمن: اتكلم , فيه حاجة؟, قلقتني.
وائل: مفيش , انا بس كنت عايز, يعني , انا مكسوف منك جدا, بس والله مش عايزك تفتكر حاجة.
مؤمن: ماتنطق يابني, مالك؟.
وائل: انا بس .......كنت عايز اسألك, بس اوعي تفتكر حاجة, اختك بنت محترمة جدا, والله,......بس انا يعني, اصل انا بفكراخطب وكده, انت عارف, والواحد لما يحب يبني حياته, بيدور على واحدة كويسة وبنت ناس, تصونه ويكون بيستلطفها ,وعارف اهلها, ومني اختك , من ساعة ماخدت عندي درس وانا عارف, قصدي يعني حاسس انها بنت محترمة, وما شاء الله اصحابها محترمين, واهلها ناس طيبين, وبعدين يعني,.....انا بفكر, انت فاهم, انه ليه لأ؟, يعني هي , وانا, يعني وانت كده ...فاهم؟؟.
مؤمن: مع انك مبتقلش كلام مفيد اصلا, بس انا فهمت, من الاخر عايز تخطب اختي ,وبتسألني رأيي, ولا انا جمعت كلامك غلط؟.
وائل: لأ ,هو كده صح, تمام.
مؤمن: طيب , طبعا الموضوع دا ميخصنيش لوحدي, دا يخص مني واهلي كمان, فانا هشوف وابقي ارد عليك, انت مستعجل ع الرد يعني؟.
وائل: لأ خالص, خد راحتك , انا بس لقيت اني افاتحك انت الاول, اصل هيبقي شكلي بايخ اوي لو كلمت باباك على طول كده, منا لازم برضه افهم, ...انت فاهم...ولا ايه؟.
مؤمن: فاهم فاهم, متخافش هبقي ارد عليك ان شاء الله.
وائل: طيب.....متتأخرش,........ ولا..........خد راحتك, خد راحتك.
مؤمن:خلاص يابني , قلتلك هرد عليك.
********************
أ*يابني اتلم, ايه يعني عيد ميلادها؟, هو عيد قومي
مينفعش اعديه كده ,لازم ابينلها اني لسه فاكرها
مانت المفروض تنساها , مش هي الي كانت عايزة كده؟
بس انا مش ناسيها , اخليها تفتكر ليه اني نسيتها, وبعدين هتزعل اوي لو ماافتكرتهاش فيه
طيب يا عم الرومانسي ,هتطلبها , وبعدين؟, ولو قفلت في وشك؟
مش عارف
طيب , هتعمل ايه؟
ابعتلها ماسدج, كده , انا فاكرها ومش مستني رد, صح؟
ماشي, مع اني مش موافق ,لا يقع الموبايل في ايد اخوها ولا حاجة
انا معايا نمرة الخط الجديد بتاعها, هبعتلها عليه, ومش هقول حاجة غريبة , عشان لو اخوها شافها مايحسش
طيب فكر بقي ,هتبعت ايه
مممممممم, استني , هبعتلها كل سنة وانتي طيبة وهي هتفهم لوحدها
طيب يا سيدي, خلينا ورا مني, الي هتودينا في داهية
انا ماحدش بيوديني في داهية الا انت, انت لوحدك داهية
تسلم الايادى
ربى يسعد قلبك
ولا يحرمنا حرفك الطيب
وفير الاحترام
متابعه ^_^
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)