والحلقه دى هديه منى لاحلى اعضاء مصراوى اللى متبعين معايا
64
اندهشت منى لرقم الهاتف الغريب الذي ظهر على شاشة هاتفها, انها لا تعرفه, من الذي يتصل بها في منتصف الليل؟, اعتدلت في سريرها وهي تضيء نور الاباجورة بجانبها, وقامت من نومها متذمرة قليلا بمزاج عكر.
منى: يعني اليوم الي انام فيه بدري عشان اصحي للشغل فايقة, حد يصحيني, دا ايه القرف دا.........الو.
لم تسمع صوتا من الطرف الاخر, فقالت بلهجة غاضبة قليلا.
منى: مين معايا....الو.....هترد ولا اقفل؟.
احمد:........منى!!.
تسمرت منى لدي تعرفها على الصوت.
احمد: انتي ساكتة ليه يا منى؟.
افاقت قليلا من دهشتها ,وقالت بحدة.
منى: انت جبت نمرتي منين؟.
احمد: مش مهم, المهم اني جبتها.
منى: ممكن متطلبنيش تاني.
احمد: منى متقفليش لو سمحت, انا عايز اتكلم معاكي.
منى: انت عايز ايه مني تاني؟.
احمد: انا عايز اكلمك, عايزك انتي, انا ...انا لسه بحبك.
احمر وجه منى من الانفعال, وشعرت برأسها يدور.
منى: وبعدين؟؟.
احمد: معرفش, وبعدين؟, انا معرفش, بس انا بحبك لسه , واكتر من الاول, انتي غلطتي انك اتسرعتي يا منى, ليه اتخطبتي؟, ليه سبتيني؟, انا كنت محتاجلك اوي.
خفت الحدة قليلا من صوت منى.
منى: انت مش عارف انا ليه سبتك ولا بتستعبط؟, انا سبتك عشان انت السبب , انت الي عملت كده, وبعدين خلاص, الكلام معادش يغير حاجة, يا احمد انا دلوقتي مخطوبة وبحب خطيبي.
احمد: كدابة, انتي عارفة كويس انك بتحبيني.
منى: انا منكرش اني كنت, بس اسمها كنت يا احمد, انا دلوقتي في وضع ميسمحليش افكر فيك, ميسمحليش حتى اني اكون بتكلم معاك دلوقتي, انا برد عليك بس عشان العشرة الي بينا.
احمد: طيب والعشرة الي بينا دي هانت عليكي كده ازي؟, يا منى انا ضايع من بعدك, انامش عارف اركز في شغلي, ولا عارف اعيش.
منى: انت جاي تقولي الكلام دا ليه؟, انت مثلا عايزني اسيب خطيبي؟,حتى لو دا حصل وعمره ما هيحصل ان شاء الله, انا مش هفكر اني اغلط الغلطة دي تاني, يا احمد انت ليه مش فاهم, انت الغلطة الوحيدة الي في حياتي, يعني ازاي هفضل احبك بقي بعد كل دا؟.
احمد:انتي بتقوليلي الكلام دا من ورا قلبك, انتي عمرك ما حبيتي وائل ولا عمرك هتعرفي تحبيه, لانك بتحبيني انا.
زفرت منى , وهي تشعر برأسها يغلي, وعينيها تدمعان.
منى: لا يا احمد, انا بحب وائل دلوقتي يا احمد.
احمد: كدابة, ولو انتي عايزة تصدقي كده, انا مش هصدق, يا منى انا عارفك اكتر من نفسك, انتي طيبة وعايزة تبقي صح عشان تمشي في السليم, بس قلبك عارف انتي بتحبي مين.
شعرت منى بالوهن في صوته يقتلها, وترقرت الدموع من عينيها في صمت ولم تجب عليه.
احمد: بقي بتحبيه زي ماكنتي بتحبيني؟,حتى لو كده, انا بقي بحبك اكتر منه, لاني عارفك اكتر منه .
قالت منى بصوت خنقته الدموع.
منى: احمد , لو بتحبني بجد زي ما بتقول, سيبني في حالي, ابعد عني, سيبني اعيش حياتي, انا مش عارفة اعيش حياتي وانت بتراقبني, مش عارفة اتنفس وانا حاسة انك لسه موجود حواليا, مش عارفة احس براحة, وانا عارفة انك مستنيلي غلطة, ابعد عني بقي, اطلع من حياتي وريحني, احنا تعبنا بعض كتير اوي يا احمد, لو دا مش مبرر اننا نبعد, يبقي فكر فيا كأني اختك, واتمنالي الخير, وسيبني في حالي عشان ارتاح وانت ترتاح.
بهت احمد من كلام منى الشديد.
احمد: بس انا مش قادر ابعد عنك.
منى: لازم تبعد, لازم تختفي كمان من حياتي, عشان انت تعرف تعيش, اعتبر الي بينا كان غلطة كبيرة ومحصلتش, مش الي بيغلط يا بيتوب يا بيندم, انا مش عايزة اندم, انا عايزة اتوب واخلص من الي حصل, انت كمان لازم تشوف طريقك, وتشوف واحدة تحبها بجد, وتخلصلها, وتعيش عشانها, وتراعي ربنا فيها عشان ربنا يكرمك.
شعرت منى بالدموع حارة على وجنتيها بعد قولها هذا الكلام, والمها قلبها.
احمد: بس انا مش عايز غيرك, انا لو مع واحدة تانية هبقي معاكي بروحي,..انا بحبك.
هتفت به من بين دموعها.
منى: يا احمد حرام عليك, ارحمني بقي.
صمت احمد وشعر بقلبه يعتصر, وتلألأت الدموع بعينيه,وهمس بصدق.
احمد: مش هعرف احب غيرك.
منى:...........
اخذت تبكي للحظات, ثم تمالكت نفسها قليلا, وقالت.
منى: يا احمد, بالله عليك انساني, انا خلاص خرجت من حياتك, متدخلنيش تاني, وهتحب ان شاء الله,مين قال انك مش هتعرف تحب, ان شاء الله ربنا يرزقك بواحدة كويسة تحبها وتحبك.
احمد: يعني خلاص يا منى.
منى: احنا قلنا خلاص من زمان يا احمد, وقلناها كتير, بس المرة دي بجد, مع احترامي ليك, انا مش عايزة اسمع صوتك ولا اشوفك تاني.
احمد:....يعني دا اخر كلام عندك؟؟.
قالت وبكاءها الصامت يزداد.
منى: اه.
احمد: ماشي يامنى, زي مانتي عايزة.
منى: سلام يا احمد, سلام اخير بجد.
احمد: سلام يا احلى حاجة حصلتلي في حياتي.
واغلقت الخط, وانفجرت في البكاء.
م*ليه يا احمد,’ ليه؟, ليه؟, ليه؟, ليه بتتصل بيا تاني؟, بتوجعلي قلبي تاني ليه حرام عليك, ليه كلمتني؟, انا بحب وائل, انت عايز منى ايه, منا كنت بحبك,وكنت معاك , انت الي وصلتنا لكده مش انا ,انت الي كنت بتتحكم وبتتغير مشاعرك وبتقسي عليا, وفي فترة قليلة سبنا بعض فيها كنت عارف عليا اكتر من واحدة, ولا عمرك حبيتني, ولا عمرك شجعتني على اني اعيشلك حياتي, كنت كل ما اقرب منك انت بتثبتلي اني غلطانة اني بسمع كلام قلبي وبجيلك, وبرضة جيت على نفسي واستنيتك, وانت الي مجتش, انت الي مكنتش عايزني مش انا, راجعلي ليه دلوقتي, مش هاين عليك تشوفني مع حد غيرك, لانك لسه اناني, وعمرك ما فكرت فيا حتى وانا معاك, كنت بتفكر في نفسك طول الوقت, حلوة اوي دي, انت الي تعملها وتيجي تلومني, وتيجي تقولي بحبك, وليه سبتيني, جاي تحاسبني على غلطاتك يا احمد, انا كنت بعمل عشانك, كل الي بتقولي عليه برضايا او من غير, بس كان المهم اريحك ولا كنت بتقدرني وقتها, ولا حتى دا شفعلي عندك وقت ما قررت انك تبعدني عنك, وتسيبني, المفروض انا كنت اعمل ايه؟, وطالبني دلوقتي , المفروض اعمل ايه؟, اسيب خطيبي واجري اقلك انا بحبك, رجعني لو سمحت, لا يا احمد, انت خلاص, خلصت كل فرصك معايا, ومش مستعدة اعيده تاني, انا مصدقت هديت وعرفت اعيش, راجعلي تاني, عايز تشقلبلي حياتي, زي ما بتعمل في كل مرة برجعلك فيها,ياريتني ما عرفتك, وياريتني ما حبيتك, وياريتني ما سبتك تأذيني بالشكل دا, ابعد عني يا احمد الله يخليك, وسيبني بقي اعرف اتنفس هوا نضيف, واعيش بجد بقى
والحلقه دى هديه منى لاحلى اعضاء مصراوى اللى متبعين معايا
65
عدلت منى من وضع سماعة الهاتف على اذنها في عصبية.
منى: حاضر يا وائل ...,حاضر.
وائل: تخلصي السكاشن الي عندك وتروحي على طول, متعديش مع اصحابك, مش لازم يعني.
منى: حاضر يا وائل, دي عاشر مرة تقولي الكلام دا, فهمت حاضر.
وائل: لو خلصت بدري هكلمك نروح سوا.
منى: حاضر ان شاء الله.
وائل: ماشي يا حبيبتي, خدي بالك من نفسك.
منى: مش هتوه نفسي حاضر.
وائل: طيب يا ظريفة, يلا,..سلميلي ع البنات, سلام يا موني.
منى: سلام يا حبيبي.
اغلقت الخط والتفتت لسارة وميرنا اللتان كانتا تتنظراها وهما تتحدثان.
منى: اووف, ميت مرة يقولي ويأكد عليا, خلصي يا منى وروحي على طول ,خلصي يازفتة وروحي, منا سمعتك اول مرة.
ساره: طيب هو مش هنا في الجامعة, مجتيش معاه ليه؟.
منى: اصله جاي من بدري, انا قلت اجي براحتى, وبعدين ييه, حرام عليكي, عايزاني كنت اسمع الموشح الي اتقالي في التليفون دا طول الطريق, وتروحي بدري, ولو شفتي حد من اصحابك الصبيان سلمي وامشي على طول متقفيش, وبطلي الضحك والدلع بتاع البنات في الجامعة دا, ناقص يقولي متعديش الشارع لوحدك, كأني جاية اول يوم مدرسة.
ميرنا: ماهما كلهم كده, يعني عندك خالد يقولي متسلميش على رجالة خالص, اقوله طيب واصحاب بابا الناس الكبيرة دي الي بتمد ايدها وتحرجك, يقولي ابدا, اقوله دا راجل اد ابويا يقولي برضة.
سارة: طيب ماهو عنده حق.
ميرنا: اه ,على الناس بس, لكن لما يجي يمسك ايدي واقوله حرام , يعملهالي حكاية, يعني انتي تسلمي على الرجالة الغرب, وتيجي تقوليلي انا حرام,ويزعل ويتقمص وتبقي ليلة, المباديء مبتتجزأش, مش على الناس كل حاجة حرام, وعليه حلال يعني.
منى: بس انا عارفة وائل بيعمل كده ليه؟.
سارة: عشان احمد يعني؟.
منى: اه, يعني وهو احمد مثلا لو شافني هييجي يسلم عليا.
سارة: انتي مكنتيش قلتيله انه كلمك؟.
منى: لا طبعا, انتي مجنونة, دا لو عرف خلاص بقي , يسيبني ويريح دماغه مني.
سارة: ليه يا بنتي ؟, انتي مش ممشياها معاه صراحة؟.
منى: بس الحاجات دي بقي متتقالش, يعني انا لو رحت قلتله ان احمد كلمني, كأني برجع الموضوع دا تاني ينط في حياتنا, وبشككه فيا بنفسي, ومهما افهمه اني هزأته وبهدلته مش هيصدق,يا سارة مش كل حاجة تتقال كده.
ميرناا: المهم ميكونش الزفت سجلك ولا حاجة.
منى: حتى لو سجلي, انا مقلتش حاجة غلط, انا كل الي قلته انه يبعد عني بقي وانا بحب خطيبي.
ميرنا: تفتكري ممكن يكون في الكلية النهاردة؟.
منى: مفتكرش , احمد معادلوش اصحاب كتير هنا خلاص, عشان قطع من الكلية السنة الي فاتت, وعشان بيشتغل, مفتكرش هييجي في تاني اسبوع كده, اكيد هيعدله شهر في البيت.
ميرنا: والله انتي ادرى.
توقفت سارة امام المبني الذي به السيكشن.
سارة: تصدقو بالله, انا ماليا مزاج ادخل السكشن دا اصلا.
منى: لا, بقلك ايه, ليطلع وائل كده ولا كده يتمشي يلاقيني قاعدة, يقولي مدخلتيش ليه امال انتي جاية ليه, تعالي يا بنتي ندخل, انا مش ناقصة كلام من حد.
ميرنا: هما هياخدو الغياب؟, انا حاساهم السنة دي سخنين علينا اوي.
سارة: لا احنا الي خدنا علي الاستعباط.
منى: لا حول ولا قوة الا بالله.
سارة: خير.
منى: لفو وشكو , رشا قدامي اهي.
اشاحتا بوجيههما بعيدا وسارة تقول.
سارة: ودي ايه الي لسه بيجيبها هنا دي؟.
منى: انا اسمع انها لسه مع عبد الحميد, تلاقيها جياله.
سارة: ربنا يهديها بقي وتعقل.
ميرنا: يهدي مين؟, رشا عادي؟؟, دي ماركة مسجلة.
سارة: بس يا ميرنا متتكلميش على البنات.
منى: ياربي , دنا مش هخلص من وائل, لو جت وكلمتني.
نظرت سارة تبحث عنها.
ميرنا: لا هي مش واخدة بالها مننا اصلا,فيه واحدة وقفتها هناك , مديانا ضهرها.
منى: انا مش عارفة انا هخلص امتى من الحكايات دي بقي.
سارة: ماهو على قد ما دخلتي في علاقتك باحمد, على قد ما هتاخدي وقت تخرجي منها.
منى: يانهاري؟, يعني هعد سنة ونص اعصابي مشدودة كده؟؟.
سارة: ههههههه, يعني مش اوي كده, يعني لو شيلنا منهم اول كام شهر الي كان لسه بيظبطك فيهم, يبقي هتصفصف على سنة.
منى: انتي بتهذري انتي كمان, دنا والله هتجن من الموضوع دا, حاسة ان وائل مش مرتاح رغم انه بيحاول ميبينليش دا.
سارة: اصل هو معذور, يعني انا بيتهيألي ان اي حد عنده هيكون اهون من احمد.
ميرنا: طيب بس الي حصل بقي , نعمل ايه في حظ البنت الغلبانة دي.
منى:حظي انا وحش؟؟, طيب دنا حظي بالدنيا اني وقعت في واحد زي وائل ميتقدرش بمال, عقل ايه واخلاق ايه, وبيحبني بطريقة عمري ما حستها حتى مع احمد, بيحبني بالافعال مش بالكلام, انا فعلا بقوم وانام احمد ربنا عليه.
سارة: ايه دا كله؟؟, الله يرحم زمان , مكانش حد بيعرف يقول كلمه حلوة في حقه قدامك.
منى: والله يا سارة, انا نفسي مستغربة, صحيح احنا على طول بنشد مع بعض, بس كل دا ولا ييجي حاجة في خناقاتي انا واحمد, يعني وائل عمره ما جرحني ولا غلط فيا حتى وهو غضبان,ولا اتهور واتعصب زي احمد, والله انا حاسه اني بحبه بجد واتعلقت بيه اوي, ربنا يخليه ليا.
سارة: انتي مش عارفة بجد انا مبسوطالك قد ايه.
ميرنا: وانتي بقي مش ناويين نفرح فيكي ؟؟.
سارة: ايه؟, عندك عريس؟.
منى: اه صحيح يا بت انتي, انا مش كنت كلمتك على موضع اخويا؟, لا كلمتي مامتك ولا عملتي حاجة.
سارة: منا كلمتها , انا مش قلتلك يا ميرنا, قالتلي اني مينفعش افاتح بابا في دا وانا لسه في تانية ولا تالتة, يا اما هفتح عنين بابا عليا, واخليه ياخد باله مني ومن علاقتي بيكي يامنى, هيفتكر ان فيه حاجة بيني وبين اخوكي.
ميرنا: انتي باباكي مخنق عليكو كده ليه؟, مشافش بابا الي كان هيخطبني لمازن وناقص يجيبله الشبكة والشقة كادو, كأني قاعدة على قلبه.
سارة: اصل بابا بيحبنا اوي ,وبيغير علينا اوي.
نظرت ميرنا خلف منى في حذر, ثم قالت.
ميرنا: ااااه, يلا بقي ندخل بسرعة عشان مطلعتش جاية لعبد الحميد.
فالتفتت سارة تنظر , رأت احمد يقترب من اخته ,فقالت في ذعر.
سارة:طيب يلا بقي عشان انا كنت حاسة ان النهاردة مش هيعدي على خير.
لم تنظر منى لتتحقق من كلامهما, انها لاتريد ان ترى احمد, لا تريد حتى ان تلمحه, فبمجرد ان علمت بوجوده, وجهت نظرها للارض, وفارقتهما في سرعة تسبقهما للداخل.
م* يارب استر يا رب
**************************
قالت رشا بمجرد ان اقبل عليها اخاها.
رشا: ايه مشفتش خنقة؟ , كانت واقفة هنا من شوية.
التفت احمد يبحث بعينيه في سرعة عن منى, فلم يرها.
احمد: فين؟؟.
رشا: هناك عند السلم, معرفش كنت لسه شايفاها حالا ,تلاقيها مشيت على ما كلمت هدي.
احمد: تفتكري تكون طلعت ولا مشيت؟.
رشا: طالعة المدرجات يعني؟, معرفش, مشفتهاش بجد.
فنظر مرة اخرى يبحث عنها في وجوة الفتيات, فلكزته اخته.
رشا: ايه ياعم الحبيب, دنا كنت ما صدقت انها اتخطبت وغارت, ايه سابت خطيبها ولا ايه؟.
احمد: معرفش, متعرفليش انتي؟.
رشا: لا ياسيدي, بس لو عايزني اطقسلك.
احمد: لا مالوش لزوم, مش عايزها تعرف اني بسأل عليها لسه.
رشا : انت ايه نظامك؟,قلبت علي نورا ولا ايه؟.
احمد: هي الي قلبتلي دور خنيق كده, انا مش ناقص.
رشا: احمد , انت بتستهبل, انت عايز تخسرني صاحبتي؟؟.
احمد: هي مبتحكلكيش ولا ايه؟, انتو بقكو في ودان بعض دايما, روحي اسأليها, والله هي واخداني وعارفة انا ايه, مترجعش تشتكي بقي.
رشا: متستندلش, انت كده هتخليني اخسرها.
مال عليها احمد وقال بلؤم غاضب .
احمد: يعني مكانش حد قالك حاجة لما خسرتيني كريم ,ولا نسيتي؟.
رشا: دانتا رخم رخامة, انا اصلا هسيبك وهمشي, هتروح فين دلوقتي؟.
احمد: انا؟؟,لا انا قاعد هنا شوية.
أ*لما اشوف منى راحت فين
واشعل سيجارة وجلس في مكانه المعهود الذي يطل على الكلية بأكملها.
******************
استبد باحمد الملل وهو ينتظر ظهور منى, وشعر بالغضب اكثر اذ لمح وائل يتنقل في ارجاء الكلية,ولولا تأكيد اخته له انها رأتها لانصرف منذ فترة, وجال بخاطره ان يتصل بها لكنه تراجع ماذا لو لم تجب عليه؟,انه يريد ان يفاجئها , فالمفاجأة نصف المعركة, وقاوم رغبته الملحة في الجلوس بعد فترة, وقرر الانصراف, لربما لم تكن منى من رأتها رشا, او ربما انصرفت, وقبل ان يذهب لمح اخر شخص كان يتوقع رؤيته في الكلية, لمح مريم, فاقبل عليها من بعيد مبتسما.
أ* مريم تاني,رايح فين يابني؟, انت مبتحرمش؟؟
مشفتهاش بقالي كتير في الشغل, والله ليها وحشة
انت يا بني اهبل, مش كنت جاي تشوف منى, اوام غيرت دماغك
منى ابقي اكلمها باليل ولا حاجة, بس ساعة الحظ متتعوضش, من امتى كنت بشوف مريم في الكلية عندي, الحاجات دي فرص
يعني هتروحلها تقولها ايه,انت عايزها تفرج عليك الكلية
معرفش , هقولها اي حاجة والسلام
طيب خد بالك, ومتضيعش نفسك
متخافش عليا,...جايلك يامريم
روووعه ياقمراية
ربى يسلم يمينك
ويسعدلى قلبك النقى
فى انتظار باقى الحلقات
دمتى بحفظ الرحمن
هنا
آن الـآوان
لالتقاط الانفاس
فهل نقولها بصراحه
كتبت
فتبعنا خطاكِ
فهل آن الـأوان
لاستراحه
هنا
ندعوك بكل فخر
هنا نهيب بحضورك
هنا
جئنا ندعوك لنستشق عبير
زهوركِ
الرآئعه
جمال الكون..}
اسمحى
لى فآنت على موعد معنا
و
دعوه على العشاء
اهلا بك فاضلتى
وفى انتظارك
هنا
https://forum.masrawycafe.net/showth...512#post922512
بجد قصه تخفه
66
نظرت مريم الي احمد المقبل عليها من بعيد في دهشة, وابتسامة شبة ساخرة على شفتيها.
مريم: اعوذ بالله من غضب الله.
احمد: ايه؟, شفتي عفريت؟.
مريم: انا نفسي اعرف انت ليه بتطلعلي كل شوية زي عفريت العلبة, بلاقيك في كل مكان.
احمد: دا بس من حظي الحلو.
مريم: مممممم, وحظي انا الوحش جدا.
احمد: انا نفسي اعرف انتي بتكرهيني كده ليه؟.
مريم: انا مبكرهكش, لاني لو كرهتك يبقي انت في دايرة اهتماماتي اصلا, والحمد لله انت مش فيها.
احمد: انتي بتعملي ايه في الجامعة ؟, انتي مش اتخرجتي خلاص؟.
مريم: بطلع شهادتي, عقبالك بعد عمر طويل ان شاء الله.
احمد: وطويل ليه؟ , ان شاء الله دي اخر سنة, انا مش عايز اعتب الجامعة دي تاني بقى.
مريم: ايه ؟, شايفلك شغل؟.
احمد: لا ان شاء الله , سفرية.
مريم: ايه دا كله!!, انت عايز تسافر بقي.
احمد: انا لو عليا اهاجر.
مريم:عشان كده هتفضل طول عمرك فاشل.
احمد: انا الحمد لله مش فاشل.
مريم: قول الكلام دا للادارة.
احمد: الادارة؟؟؟, انتو ايه؟, هترفدوني؟؟.
مريم: لا , احنا بس بنعمل اختبارات وابحاث على العاملين قبل مانقدر نصرف منهم, لما تعدي الحاجات دي اقدر اقول عليك بدأت تكون مش فاشل.
نظر اليها احمد في يأس,ثم قال باستياء.
احمد: هو انتي مش شايفاني انفع خالص اكون ناجح؟.
نظرت اليه في عطف وقالت.
مريم: يا احمد لما تعوز تتغير , انت اول واحد هتحس بانك ناجح ومش هتحتاج تحاول تثبتلي او لغيري انك مش فاشل, وساعتها هترتاح ومش انا بس الي هشوفك ناجح , كل الناس هتشوفك كده.
احمد: بجد؟؟.
مريم: هو ايه الي بجد؟, طبعا بجد, بس انت انوي تكون احسن وتتغير , وربنا هيساعدك اكيد, ربنا مبيضيعش جهد حد خالص.
نظر اليها في دهشة ,ثم قال.
احمد: انتي غريبة اوي, انتي غير لينا خالص,انتو عاملين زي الشرق والغرب.
ضحكت مريم.
مريم: اه صحيح, انا سمعت ان لينا بتقول عليك رخم خلاص, انتو معدتوش اصحاب خلاص ولا ايه؟.
احمد: لا يا ستي لينا اختك دي غريبة, ليها جو تاني خالص.
مريم: ممممم, عموما يلا, ربنا يهديها ,ويهديك انت كمان بالمرة.
احمد: كمان بتدعيلي؟؟, ايه دا كله؟, انا ربنا راضي عني بقي, مش كفاية اليوم عدا من غير ما تشتميني.
مريم: يلا , انت محتاج دعاوي كتير اوي اصلا عشان يأثر فيك.
احمد: يامريم مينفعش كده ,طيب حتى راعي الكام سنة الي بينا.
ضحكت وهي تبتعد عنه.
مريم: الاحترام له ناسه يا احمد, يلا بقي انا همشي عشان الحق شئون الطلبة.
هتف من خلفها.
احمد: يارب ابقي ناسه بقي.
أ*البت دي شاربه ايه النهاردة؟, ايه الرضا دا كله
******************
م*احمد ,تاني, والمرة دي من رقمه, عايز ايه بقي؟؟؟؟
اعمل ايه انا ؟؟؟,ارد عليه ولا اعمل ايه؟؟, هي شغلانة بقي؟
ردي شوفي عايزك في ايه؟
لا انا المرة الي فاتت رديت عشان مكنتش عارفة انه هو, المرة دي من رقمه,لو رديت يبقي انا قاصدة
وايه المشكلة؟, لو مرديتش مش هيبطل يتصل, بس لو رديتي ووقفتيه عند حده, هتخلصي منه خالص
هو عايز مني ايه تاني؟, انا مش خلاص قلتله سلام اخير
ردي اعرفي, مش لازم وائل يعرف
ولو عرف؟؟؟
مش هيعرف
لا انا خايفة
.............
منى: ممكن اعرف انت بتكلمني ليه تاني؟.
احمد: طيب قولي سلام عليكم الاول.
منى: مفيش سلام, انت عايز تعملي مشاكل يا احمد, احنا مش قلنا سلام؟؟.
احمد: انا مش عايز اعملك مشاكل ابدا, انا بس محتار وملقتش حد غيرك اكلمه.
منى: فيه ايه؟.
احمد: انتي عارفة انك كنتي اقرب واحدة ليا, وانا خسرتك كحبيبة, مش عايز اخسرك كصديقة يا منى, ياريت متحرمنيش من ده.
منى: مينفعش ابقي صاحبتك ,احنا مكناش اصحاب, وبعدين دلوقتي انا مخطوبة.
احمد: انا مقلتش هنعمل حاجة غلط, بس انا فعلا ساعات ببقي محتاج حد ينصحني , وانتي الوحيدة الي بثق في رأيها, انا بس بقلك لما ابقي عايز حد ينصحني, ممكن يكون انتي؟.
منى: لا مش ممكن.
احمد: بالله عليكي يا منى ماتصديني.
م*وبعدين بقي, قول بس خلصني
منى: ماشي يا احمد, بس المرة دي بس, فيه ايه المشكلة؟, قول بسرعة.
احمد: اصل انا.....معجب بواحدة.
م*نعم ياخويا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
منى: مممممم.
احمد: يعني, هي بنوتة حلوة, بس هي المشكلة بنت مديري في الشغل, وهي محترمة اوي ما شاء الله.
منى: ممممم.
م*وانت بتسألني انا ليه يا ظريف
وشعرت بشيء من الغيرة يتسلل الي قلبها.
احمد: وذكية.
منى: ....طيب فيه ايه المشكلة؟.
احمد: المشكلة ان انا.... عايز اخطبها.
م*.....................................
منى: ممم.
احمد: بس هي بنت ناجحة اوي وانا لسه في الكلية, فانا قلت استني لما اخلص السنة دي ان شاء الله, بس المشكلة بقي, افاتحها دلوقتي واعرفها, ولا استني لما ابقي جاهز اتقدم؟.
م*مممممممم ,وانت بتسألني انا ليه , هو انا امك؟؟
منى: معرفش, انت مش بتقول انها محترمة؟؟.
احمد: جدا يا منى, جدا.
م* طب بالراحة علينا شوية
منى: يبقى استني لما تيجي تتقدم, وهي مش هتطير يعني.
أ*اه يا ناصحة, اجي اشتغلك تشتغليني
احمد: يعني انتي شايفة كده؟؟.
منى: انا بقلك رأيي, وانت اعمل الي يريحك,بس انا شايفة انك متكلمهاش الا لما تبقي جاهز.
م* انت بتردهالي مثلا ؟,جاي تسألني؟؟, هو انا خاطبة؟
أ*اه يا موني , والله وحشني اشتغالاتك
احمد: بجد, يعني هما البنات كده؟؟.
منى: بتسألني انا عن البنات ليه؟,اسأل نفسك, انت مش خبير؟.
احمد: يا موني انتي خلتي فيها خبير.
شعرت منى بالحنين بعد كلمة موني, والضحك الذي بدا في صوته, فأفاقت سريعا لتقول في جدية.
منى: يلا بقي انا مش نصحتك؟, يلا مع السلامة بقي.
أ*ماشي يا موني ,مش هتقل عليكي كفاية انك رديتي,نكمل مرة تانية
احمد: ماشي يا منى, انا متشكر اوي انك رديتي عليا و نصحتيني.
منى: انا زي "اختك" برده.
احمد: طبعا واعز من اختي كمان.
منى: يلا سلام.
احمد: مع السلامة.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)