ما هو العمر المناسب من الناحية الطبية لصيام الأطفال في شهر رمضان الكريم؟

أولا كي يستطيع الطفل الصيام عليه أن يكون سليم ودون مشاكل صحية. أما عن العمر المناسب لبدأ الصيام، فمن الناحية الطبية أفضل أن لا يصوم الطفل الذي لم يتجاوز سن الـ 13-14 عام، لكي نمنع تدهور نمو الطفل ونحافظ على سلامة صحته. هذا من الناحية الطبية

ما هي الإشارات التي ممكن أن تظهر على الطفل والتي تدلنا أنه يجب أن يوقف صيامه ويفطر؟
وجع الرأس، وجع العضلات، النسيان، هبوط في النشاط الذهني، تعب، وغيرها.. الاأفضل أن لا يصل الطفل إلى مثل هذه الحالات. وايضا لا يتم صوم الطفل بشكل مباشر، وإنما أن نعوده على الصيام تدريجيا، فممكن أن يبدأ بالصوم لبضع ساعات خلال النهار ونتابع كيف يتجاوب وكيف تكون قواه العقلية، أو أن يصوم يوما ويفطر يوما، أو أن يصوم عن الطعام ونسمح له بشرب الماء حرصا على صحته


هل يؤثر الصيام سلبا على صحة الطفل ونموه؟
هذا يتعلق بجيل الطفل وحجمه ووزنه، لذا أحبذ أن تكون هنالك استشارة طبيب شخصية لكل طفل بحد ذاته. فإذا كان وزن الطفل جيدا وإذا كان الصيام بجيل 13-14 عام، وبشكل متوازن وتدريجي ودون إفراط في الطعام بعد الإفطار، فلا يكون هنالك تأثير سلبي على نمو الطفل أو على صحته. بالعكس ممكن أن يكون للصيام تأثير ايجابيا، فمثلا إذا كان الطفل يعاني من الزيادة في الوزن فممكن بصيامه المتزن أن يستفيد وأن يخفف من وزنه. وبالنسبة لنمو الطفل إذا كان صيام الطفل بجيل الـ6-7 سنوات فإن هذا ممكن أن يضر في نموه وبالأخص نمو الدماغ الذي يكون أول من يتضرر في حالات الجوع


هل هنالك إرشادات طبية معينة لصيام الأطفال؟
إن أكثر ما يقلق في صيام الأطفال هو نقص الماء، لذا مفضل أن يبدأ الطفل إفطاره بالسوائل كالشوربة. كما أحبذ أن يأكل أولا شيئا حلوا لأنه يشكل مصدر سريع للطاقة. كما أنبه من عدم الإفراط في الأكل لكي نتجنب زياده في الوزن والضرر بالصحة. أما بالنسبة للسحور فلكي لا ينزع الأهل صحو الأطفال خلال النهار في مدارسهم وحياتهم اليومية فممكن أن يتخلوا عنه وأن يقدموا لأطفالهم خلال ساعات الليل وقبل نومهم وجبات خفيفة تحتوي على البروتين وليس الحلويات لأن البروتين على عكس السكريات يعطي مخزونا من الطاقة يكفي لوقت طويل. كذلك مفضل أن يعطوهم قبل النوم كمية كافية من الماء

دمتم بود