قهوتنا على الانترنت
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 24
  1. #11
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mona roshdi مشاهدة المشاركة

    جزاك الله خيرا
    وجعله في ميزان حسناتك




    وجزاكى بالمثل غاليتى
    عطر مرورك الكريم متصفحى
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    عثمان بن عفان

    كان من أفضل الناس في قومه عريض الجاه ثري
    شديد الحياء عذب الكلمات
    وكان قومه يحبونه أشد الحب ويوقرونه.
    لم يسجد في الجاهلية لصنم قط ولم يقترف فاحشة قط
    ولم يشرب خمرا قبل الإسلام
    كان أول الناس إسلاما بعد أبى بكر وعلي وزيد بن حارثة
    أسلم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه

    ومضى في إيمانه قُدُمًا قويا هاديا، وديعا صابرا

    عظيما راضيا

    عفوا كريما محسنا رحيما سخيًّا باذلا

    يواسي المؤمنين ويعين المستضعفين

    كان حافظا لـ القران
    كان يحيي الليل بالقرآن في ركعة
    هاجر الهجرتين الأوليين
    وكان صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم
    تكنى في الجاهلية بأبي عمرو وفي الاسلام ابو عبد الله
    لقب بذي النورين
    إنه



    عن عبد الرحمن بن سمرة قال جاء عثمان بن عفان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بألف دينا في ثونه حين جهز النبي صلى الله عليه وسلم جيش العسرة فصبها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها وهو يقول : ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم يرددا ذلك مرارا

    تبشيره بالجنة
    عن أبي موسى الأشعري قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة
    فجاء رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم افتح له وبشره بالجنة
    ففتحت له فإذا أبو بكر فبشرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله
    ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم افتح له وبشره بالجنة
    ففتحت له فإذا هو عمر فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله
    ثم استفتح رجل فقال لي افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فإذا عثمان
    فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم قال: الله المستعان





    المنهج التربوي
    كان المنهج التربوي الذي تربى عليه عثمان بن عفان وكل الصحابة الكرام
    هو القرآن الكريم المنزل من عند رب العالمين
    فقد طهرت قلبه وزكت نفسه وتفاعلت معها روحه
    ولقد تشرب عثمان رضي الله عنه بالمنهج القرآني وتتلمذ على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وعرف من خلال القرآن الكريم من هو الإله الذي يجب أن يعبده
    وكان النبي يغرس في نفسه معاني تلك الآيات العظيمة
    فقد حرص أن يربي أصحابه على التصور الصحيح عن ربهم وعن حقه عليهم
    مدركا أن هذا التصور سيورث التصديق واليقين عندما تصفى النفوس وتستقيم الفطرة
    فأصبحت نظرة ذي النورين إلى الله عز وجل والكون والحياة والجنة والنار والقضاء والقدر
    وحقيقة الإنسان وصراعه مع الشيطان مستمدة من القرآن الكريم وهدي النبي صلى الله عليه وسلم



    تعلق قلبه بالقران فعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن -كعثمان بن عفان، وعبد الله بن مسعود وغيرهما- أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا، ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة
    وذلك أن الله تعالى قال: " كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ" [ص]
    كان من اقوله (وقال: حُبب إليَّ من الدنيا ثلاث: إشباع الجيعان، وكسوة العريان، وتلاوة القرآن.)




    زوجاته وأبنائه

    تزوج عثمان رضي الله عنه ثماني زوجات كلهن بعد الإسلام منهن رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تزوج أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة رقية، وتزوج فاختة بنت غزوان، وهي أخت الأمير عتبة بن غزوان وأما أبناؤه فقد كانوا تسعة أبناء من الذكور وبناته فهن سبع من خمس زوجات



    اختصاصه بكتابة الوحي

    أخرجه أحمد وأخرجه الحاكم وقال‏:‏ ‏(‏قالت‏:‏ لعن اللَّه من لعنه، لا أحسبها قالت‏:‏ إلا ثلاث مرات، لقد رأيت رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وهو مسند فخذه إلى عثمان، وإني لأمسح العرق عن جبين رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، وأن الوحي لينزل عليه وأنه ليقول‏:‏ اكتب يا عثيم، فواللَّه ما كان اللَّه لينزل عبدًا من نبيه تلك المنزلة إلا كان عليه كريمًا‏)‏‏.‏

    كرامته

    وعن أبي قلابة، قال‏:‏ كنت في رفقة بالشام سمعت صوت رجل يقول‏:‏ يا ويلاه النار، وإذا رجل مقطوع اليدين والرجلين من الحقوين، أعمى العينين، منكبًا لوجهه، فسألته عن حاله فقال‏:‏ إني قد كنت ممن دخل على عثمان الدار، فلما دنوت منه صرخت زوجته فلطمتها فقال‏:‏ ‏(‏ما لك قطع اللَّه يديك ورجليك وأعمى عينيك وأدخلك النار‏)‏، فأخذتني رعدة عظيمة وخرجت هاربًا فأصابني ما ترى ولم يبق من دعائه إلا النار، قال‏:‏ فقلت له بعدًا لك وسحقًا



    تجهيزه جيش العسرة

    ندب رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ الناس إلى الخروج وأعلمهم المكان الذي يريد ليتأهبوا لذلك
    وبعث إلى مكة وإلى قبائل العرب يستنفرهم وأمر الناس بالصدقة، وحثهم على النفقة والحملان، فجاءوا بصدقات كثيرة
    فكان أول من جاء أبو بكر الصدِّيق ـ رضي اللَّه عنه ـ، فجاء بماله كله
    فقال له ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏هل أبقيت لأهلك شيئًا‏؟‏‏)‏ قال‏:‏ أبقيت لهم اللَّه ورسوله‏.‏ وجاء عمر ـ رضي اللَّه عنه ـ بنصف ماله فسأله‏:‏ ‏(‏هل أبقيت لهم شيئًا‏؟‏‏)‏قال‏:‏ نعم، نصف مالي‏.‏ وجاء عبد الرحمن بن عوف ـ رضي اللَّه عنه ـ بمائتي أوقية
    وتصدق عاصم بن عَدِيّ بسبعين وسقًا من تمر، وجهَّز عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ ثلث الجيش
    جهزهم بتسعمائة وخمسين بعيرًا وبخمسين فرسًا‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ أنفق عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ في ذلك الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها‏.‏
    وقيل‏:‏ جاء عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ بألف دينار في كمه حين جهز جيش العُسرة فنثرها في حجر رسول اللَّه فقبلها في حجر وهو يقول‏:‏ ‏(‏ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم‏)‏‏.‏ وقال رسول اللَّه‏:‏ ‏(‏من جهز جيش العُسرة فله الجنة‏)‏ ‏‏رواه البخاري




    أهم الأحداث في خلافته
    كان عهد مليئا بالفتوحات استمرت عشرة أعوام وكانت من أًجل السنوات
    خلالها نشر بساط الدولة الالأسلامية
    وكان أكبر توسع لـ الاسلام في عهد الخلافة الراشدة
    وقام بتوسعة المسجد النبوي والمسجد الحرام
    وبناء أول أُسطزل بحري
    وجمع القران

    غزوة إفريقية 27 هـ
    أمر عثمان رضي الله عنه عبد الله بن سعد بن أبي السرح أن يغزو بلاد أفريقية فسار إليها في عشرة الاف
    افتتحها سهلها وجبلها ودخل أهلها في الإسلام

    وقعة جرجير والبربر 27 هـ
    قصد المسلمون وهم عشرون ألفا وعليهم عبد الله أبن أبي السرح صمد إليهم ملكك البربر جرجير
    في عشرين ومئة ألف وقيل مئتي ألف وقتل عبد الله بن أبي السرح ملك البربر فلما راى البربر ذلك فروا
    وأتبعهم المسلمون يقتلون ويأسرون وغنموا غنائم جمة وأموالا كثيرة

    ذات الصواري 30 هـ
    جمع قسطنطين بن هرقل الوم زمعهم البربر لقتال عبد الله بن أبي السرح
    وساروا إلى المسلمين في جمع لم يُرَ مثله خرجوا في خمسمائة مركب وقصدوا المسلمين في بلاد المغرب
    أنزل الله نصره على المسلمين فهرب قسطنطين وجيشه
    وأقام عبد الله بن أبي السرح بذات الصواري أياماً ثم رجع منصوراً مُظفراً


    مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه
    خرج أُناس من أهل البصرة ومن أهل الكوفة ومن مصر في السنة الخامسة والثلاثون من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم
    يظهرون أنهم يريدون الحج وقد أبطنوا الخروج على عثمان رضي الله عنه
    وكانوا من فرسان قبائلهم جاءوا لعزل عثمان رضي الله عنه بالتهديد او القوة وحاصروا بيت عثمان رضي الله عنه في أواخر ذي القعدة
    واستمر الحصار إلى الثامن من ذي الحجة وهو يوم مقتل عثمان رضي الله عنه
    تسوروا بيت عثمان رضي الله عنه وهو واضع المصحف بين يديه وقتله رجل يقال له جبلة
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن عبد مناف .. الهاشمي القرشي .
    إبن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    أمه فاطمة بنت أسد أول هاشمية ولدت هاشميا لأب هاشمي .
    أسلمت أمه بعد عشرة من المسلمين فكانت هي الحادي عشر .
    هاجرت إلى المدينة ودفنت فيها .

    كان رسول الله يكرمها ويعظمها ويدعوها أمي .
    فاجتمع له شرف
    الأبوة والأمومة .





    سمته أمه حيدرة باسم أبيها أسد .
    والحيدرة : هو الأسد .
    أما أبوه فأسماه عليا ً .
    وقال فيه :
    سميته بعلي كي يدوم له ::::::::: عز العلاء وخير العز أدومه


    فحقق الله له فأله فكان علي عليا ً في كل شيء .

    كنيته أبو الحسن . وأبو تراب لقب لقبه إياه رسول الله حيث رآه في المسجد نائما

    وعليه تراب فنفض عنه التراب بيده الشريفة وفال له : قم أبا تراب : رواه مسلم

    وكان أحب القابه إليه .



    ولد قبل الهجرة بإحدى وعشرين سنة .أسلم وهو ابن سبع سنين وقيل تسع وقيل عشر .
    تزوج الزهراء في السنة الثانية من الهجرة وهي ابنة خمس عشرة سنة .

    ولم يجمع معها زوجة أخرى .


    كان أسمر اللون عظيم البطن لا بالطويل ولا بالقصير أصلع حسن الوجه كأنه القمر

    ليلة البدر .



    شهد المشاهد كلها مع رسول الله إلا غزوة تبوك .فقد خلفه صلى الله عليه وسلم

    وراءه على النساء فحزن ووجد في نفسه .

    وكره أن تفوته غزوة مع الرسول فقال له:

    أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي . رواه الترمذي وابن سعد

    وله روايات عدة .أي خلفه كما خلف موسى هارون عندما ذهب لملاقاة ربه .


    عند البعثة كان مراهقا . وكان يقيم في بيت رسول الله تخفيفا عن أبيه أبي طالب .

    وهو أول من آمن برسول الله .

    وبات في فراشه يوم الهجرة فافتداه بروحه .




    مناقبه

    هو علي بن هاشم الهاشمي المكي .....

    أخو رسول الله بالمؤاخاة قال له : أنت أخي في الدنيا والآخرة ...

    وأبو السبطين ريحانتي الرسول.......

    وأول هاشمي ولد من هاشميين ........

    وأول خليفة من بني هاشم ...

    وأحد العشرة المبشرين بالجنة ...

    وأحد الستة من أصحاب الشورى الذين توفي رسول الله وهو راض ٍ عنهم .......

    وأحد الخلفاء الراشدين .........

    وأحد العلماء الربانيين .........

    وأحد الشجعان المشهورين .......

    والزهاد المذكورين ........

    وأحد السابقين إلى الإسلام

    أصابته يوم أحد ست عشرة ضربة وأعطاه الرسول الراية يوم خيبر وأخبر أن الفتح

    يكون على يديه .

    فهيا بنا نتجول بين ثنايا سيرته وصفاته .







    زهده

    هو سيد الزهاد لم يقتن ِ ضيعة ولا ريعا .

    يخرج كل ما يملك ويقنع هو وعياله بالثوب الغليظ وبالقرص من خبز الشعير .

    كان يكنس بيوت الأموال ويصلي فيها ويقول: يا صفراء ! ويا بيضاء ! غري غيري .

    ما قال : لا لسائل قط ولم يخلف ميراثاً

    وكانت الدنيا كلها غير الشام ملكا ً له .

    قال الحسن بن صالح بن حي : تذاكروا الزهاد عند عمر بن عبد العزيز . فقال : ازهد

    الناس في الدنيا علي بن أبي طالب .

    قال محفن بن أبي محفن الضبي المنافق لمعاوية : جئتك من عند أبخل الناس !

    ( يعني عليا ً ) فقال معاوية : ويحك ! كيف تقول إنه أبخل الناس ؟ ولو ملك بيتا ً من

    تبر وبيتا ً من تبن لأنفذ تبره قبل تبنه .

    هذه شهادة من خاصمه وعاداه .
    رضي الله عن معاوية . رغم خصامه معه فلم يمنعه ذلك أن يقول كلمة الحق فيه .






    تربى في بيت النبوة فتلقى عن الرسول ميراث العلم والحكمة .

    قال ابن عباس : ما رأيت أعلم من علي .

    وقيل له : أين علمك من علم ابن عمك ؟ فقال : كنسبة قطرة المطر إلى البحر

    المحيط .

    من أقوال عمر فيه :

    لا يفتين أحد في المسجد وعلي حاضر .

    لولا علي لهلك عمر

    وقوله : لا أبقاني الله لمعضلة لا أبا حسن لها .

    كان شديد الفصاحة والبلاغة .

    قال فيه معاوية : والله ماسن الفصاحة لقريش غيره .

    فهو إمام الفصحاء وسيد البلغاء وإمام الخطباء بعد رسول الله

    منه تعلم الناس الكتابة والخطابة .

    ابتدع علم النحو وأملى على أبي الأسود الدؤلي جوامعه وأصوله .


    يقول عبد الحميد الكاتب : حفظت سبعين خطبة من خطب الأصلع . فغاصت ثم

    فاضت .

    في قوله مسحة من العلم الإلهي وعبق من الكلام النبوي إذا أوجز فبلا تقصير وإذا

    أطال فبلا إسهاب ولا تكثير .

    أما علم القراءات فهو المنظور إليه فيه :

    فعمرو بن العلاء وعاصم بن أبي النجود وغيرهم يرجعون إليه لأنهم أخذوا عن عبد

    الرحمن السلمي وكان من تلامذة الإمام وعنه لقن وأخذ .

    كان أحلم الناس عن ذنب وأصفحهم عن مسيئ .

    ظفر بمروان بن الحكم يوم الجمل وكان أعدى أعدائه فصفح عنه .

    كان عبد الله بن الزبير من أكبر المحرضين يوم الجمل فلما أخذه أسيرا ً صفح عنه .

    وقال له : إذهب فلا أرينك


    حاربه أهل البصرة وضربوا وجهه ووجوه أولاده بالسيوف وشتموه ولعنوه .

    فلما ظفر بهم عمل فيهم بسنة رسول الله في الصفح والعفو يوم فتح مكة



    صور من شجاعته



    قال ابن قتيبة : ما صارع أحدا قط إلا صرعه وهو الذي قلع باب خيبر وقد اجتمع

    عليه عصبة من الناس ليقلعوه فلم يقدروا .

    وهو الذي اقتلع هبل من أعلى الكعبة وكان عظيماً جدا ً وألقاه على الأرض .

    قيل له : أتقاتل أهل الشام في رداء وإزار ؟ فقال : أتخوفوني الموت ؟ والله لا أبالي

    أوقع الموت علي أم وقعت عليه .

    وقيل له : كيف كنت تغلب الأبطال ؟

    فقال : كنت أخرج إلى الرجل منهم وأنا أعتقد أني أغلبه وهو يعتقد في نفسه أني

    أغلبه فكنت أنا ونفسه عليه .






    من أجمل ما قيل فيه ما قال فيه الإمام أحمد بن حنبل :

    إن عليا ً لم تزنه الخلافة ولكنه زانها .

    كان رضي الله عنه غاية في التقى والذكاء والدهاء وهو القائل عن نفسه : لولا الدين

    والتقى لكنت أدهى العرب .

    فقد كان وضاء النفس شف الروح نقي القلب صافي الضمير لا يحابي ولا يداهن ولا

    يداجي ولا تأخذه في الله لومة لائم لا سكت عما لا يرضاه ولا يرضى إلا الحق وسيلة وغاية
    خذلته الدنيا وهو من خيار الناس .

    في صحيح مسلم قال له رسول الله : لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا كافر .


    في خيبر أعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم الراية بعد أن قال :

    لأعطين الراية غدا ً إلى رجل كرار فرار يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله .

    أخرجه : أحمد ومسلم والنسائي



    اجتمعت الأمة لـ أبي بكر وعمر واختلفت عليه .

    قال فقيه العراق الشعبي : كان علي في هذه الأمة مثل المسيح بن مريم في بني

    إسرائيل . أحبه قوم فكفروا وأبغضه قوم فكفروا .

    جاء أُناس إلى علي فقالوا : أنت هو ؟ قال : من أنا ؟ قالوا انت هو ؟ قال : ويلكم !

    من انا ؟ قالوا : أنت ربنا . قال : ارجعوا . فأبو ا فضرب أعناقهم ثم حد لهم في

    الأرض ثم قال : يا قنبر ! ائتني بحزم الحطب فحرقهم بالنار وقال :

    لما رأيت الأمر أمرا ً منكرا :::::::::::: أوقدت ناري ودعوت قنبر

    كان عهده عهد فتن وقلاقل فقد استلم الخلافة بعد مقتل عثمان وبويع بعد مقتل عثمان

    بخمسة أيام .





    أهم أحداث خلافته


    واقعة الجمل حيث خرجت عائشة تطالب بتسليم قتلة عثمان ومعها طلحة والزبير وعبد

    الله بن الزبير

    وكانت على جمل وكثر القتلى حول الجمل ثم عقر فوقعت عائشة على الأرض فجاء

    عمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر فاحتملا الهودج وادخلاها البصرة .

    ثم زارها علي فسلم عليها وقعد عندها وأكرمها وجهزها خير جهاز وودعها بنفسه ..

    وشيعها أميالا ً

    أما الزبير فقد أحس بخطئه فترك القوم ليلحق بالمدينة قتبعه عمرو بن جرموز حتى

    إذا كان بوادي السباع غافله فقتله ..

    وهكذا هم خبثاء النفوس يدخلون فيوقدون النيران .

    أما صفين .. فكان لها شأن آخر .


    حيث رفض معاوية البيعة وكان أميرا على الشام لسنوات طويلة وتداخلت الأمور

    واختلطت وأطلت الفتن برأسها الدميم حتى أصبح الحليم حيران وتباينت مواقف

    الصحابة كل حسب ما يرى ..


    وهكذا هي الفتن إذا أقبلت تشابهت وإذا أدبرت تباينت .

    وقد كان لنبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أخبرهم أن الفئة الباغية .. ستقتل عمار

    دور في عودة الكثير من الذين كانوا في صف معاوية . حيث اتضح لهم من هي الفئة

    الباغية . فعادوا إلى صف علي .

    أما الخوارج فقد قاتلهم عندما كفروا الصحابة وخرجوا عن الطاعة وأولوا القرآن

    برأيهم وجهلهم .


    وقد قال عنهم علي قولة تكتب بماء الذهب .

    فعندما سئل عن كفرهم قال :
    من الكفر فروا
    فلما سئل عن إيمانهم قال :

    لو كانوا مؤمنين لما حاربناهم
    قيل : فما هم ؟
    قال : إخواننا بالأمس بغوا علينا فحاربناهم حتى يفيئوا إلى أمر الله .

    وقد أنبأ عنهم رسول الله حين قال : هم شرار أمتي يقتلهم خيار أمتي .









    مقتله رضي الله عنه

    ترصد له ابن ملجم ليلة 15 رمضان وهو خارج لصلاة الفجر فضربه بالسيف

    وهويقول : الحكم لله

    صاح علي : لا يفوتنكم الرجل فخرج الصحابة من المسجد فشدوا عليه وأمسكوه .

    ثم توفي بعد ليلتين في السابع عشر من رمضان وهي ليلة بدر .

    قال قبل أن يموت عن ابن ملجم : أطعموه وأسقوه فإن عشت فأنا وليّ دمي وفي

    رواية : فإن بقيت قتلت أو عفوت وإن مت فاقتلوا قتلتي ولا تعتدوا إن الله لايحب

    المعتدين ألا لا يقتلن بي إلا قتلتي .

    كانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر .

    قضاها بالعناء والجهد ولم يصف ُ له منها إلا أيام قليلة .

    استشهد وله : ثلاث وستون وقيل سبع وستون وثمان وستون . وقيل ثمان

    وخمسون .

    رضي الله عنه وأرضاه .
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    لقاؤنا اليوم مع صحابي جليل يكنى بأبا محمد ،
    لقبه الحبيب صلوات الله وسلامه عليه بألقاب عدة ، ففي يوم أحد كان له لقب طلحة الخير
    ولقب بطلحة الفياض في غزوة ذات العشيرة ؛
    ولقب أيضاً بطلحة الجود يوم حنين ….


    .



    هو طلحة بن عبيد الله ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم يجتمع مع الرسول صلى الله عليه وسلم في مُرة بن كعب ؛
    أُمه الصعبةُ بنت الحضرمي أخت العلاء الحضرمي الصحابي الجليل وقد أسلمت وهاجرت وعاشت بعد ابنها قليلا ؛ روى الطبري من طريق ابن عباس قال: أسلمت أم أبي بكر، وأم عثمان، وأم طلحة، وأم عبد الرحمن بن عوف ؛ ولد سنة 28 قبل الهجرة .




    وأما عن صفتهِ كان رجلا آدم كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط حسن الوجه إذا مشى أسرع ولا يغير شعره .
    وعن موسى بن طلحة قال كان أبي أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر هو أقرب رحب الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم القدمين إذا التفت التفت جميعاً حسن الوجه ، إذا مشى أسرع .




    كان له من الولد محمد وهو السجاد قتل معه يوم الجمل، وعمران، وأمهما حمنة بنت جحش، وموسى أمه خولة بنت القعقاع، ويعقوب قتل يوم الحرة، وإسماعيل وإسحاق أمهم أم أبان بنت عتبة بن ربيعة، وزكريا ويوسف وعائشة أمهم أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق، وعيسى ويحيى أمهما سعدى بنت عوم، وأم إسحاق تزوجها الحسن بن علي ، والصعبة أمهما أم ولد ومريم أمها أم ولد وصالح أمه الفريعة .


    سلف النبي صلى الله عليه وسلم في أربع
    كان طلحة سلف النبي في أربع كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبي بكر، وكانت أختها أم كلثوم بنت أبي بكر عند طلحة، فولدت له زكريا ويوسف وعائشة، وكانت عند النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش، وكانت حمنة بنت جحش تحت طلحة بن عبيد الله، فولدت له محمدا، وقُتل يوم الجمل مع أبيه، وكانت أم حبيبة بنت أبي سفيان تحت النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت أختها الرفاعة بنت أبي سفيان تحت طلحة بن عبيد الله، وكانت أم سلمة بنت أبي أمية تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت أختها قريبة بنت أبي أمية تحت طلحة بن عبيد الله، فولدت له مريم بنت طلحة..



    وسنتحدث الآن عن إسلامه يقول حضرت سوق بصرى فإذا راهب في صومعته يقول : سلوا أهل الموسم أفيهم رجل من أهل الحرم ؟ قال طلحة : قلت أنا قال هل ظهر أحمد بعد قلت : ومن أحمد ؟ فقال بن عبد الله بن عبد المطلب ... هذا شهره الذي يظهر فيه .. وهو آخر الأنبياء .. يخرج من أرضكم من الحرم ويهاجر إلى أرض ذات نخل وحرّة وسباخ فإياك أن تسبق إليه ..
    قال طلحة : فوقع في قلبي ما قاله الراهب ..فخرجت سريعاً حتى قدمت مكة فقلت : هل كان من حدث بعدنا في مكة ؟ قالوا نعم محمد بن عبد الله الأمين قد تنبأ وقد تبعه أبو بكر بن أبي قحافة ، قال طلحة وقد كنت أعرف أبو بكر فقد كان رجلاً سهلاً محبباً موطأ الأكناف ...
    وكان تاجراً ذا خلق واستقامة ، وكنا نألفه ، ونحب مجالسته ، لعلمه بأخبار قريش ، وحفظه لأنسابها .. قال فخرجت حتى قدمت على أبي بكر فقل : أحقا اتبعت هذا الرجل ؟ فقال نعم ، فانطلق إليه فادخل عليه فاتبعه فإنه يدعو إلى الحق .. وجعل يقص علىّ من خبره ، ويرغبني في الدخول معه ، فأخبرته بما كان من الراهب فدُهش له .. وخرج أبو بكر فدخل بي على الرسول صلى الله عليه وسلم فعرض علىّ للإسلام ، وقرأ علىّ شيئاً من القرآن وبشرني بخيرى الدنيا والآخرة ، فشرح الله صدري للإسلام وأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم بما كان من الراهب فسُر بذلك . وكنت رابع ثلاثة أسلموا على يدِ أبي بكر )


    قال مسعود بن حراش: بينا أنا أطوف بين الصفا والمروة فإذا أناس كثير يتبعون أناسا قال: فنظرت فإذا فتى شاب موثق يداه إلى عنقه فقلت: ما شأن هؤلاء؟ فقالو: هذا طلحة بن عبيد الله قد صبأ، وإذا وراءه امرأة تذمره وتسبه، قلت: من هذه المرأة؟ قالوا: هذه أمه الصعبة بنت الحضرمي قالو: وإن عثمان بن عبيد الله أخا طلحة قرن طلحة مع أبي بكر ليحبسه عن الصلاة ، ويرده عن دينه ، وخرز يده ويد أبي بكر في قد فلم يرعهم إلا وهو يصلي مع أبي بكر..
    ولما أسلم طلحة والزبير آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما بمكة قبل الهجرة فلما هاجر المسلمون إلى المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين طلحة وبين أبي أيوب الأنصاري.
    وقيل : لما قدم المدينة آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين كعاب بن مالك وكان قد آخى بمكة بينه وبين الزبير قبل الهجرة وكان لما آخى بين المهاجرين والأنصار يتوارثون دون ذوي الأرحام حتى نزلت آية الفرائض " أولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله" ...

    أوثقه نوفل بن خويلد وكان يسمى بأسد قريش مع أبو بكر وسلمهما إلى سفهاء مكة بيد أن لم يطول اضطهادهما فخجلت قريش من فعلتها وخافت عاقبة عملها .هاجر مع الرسول صلى اله عليه وسلم إلى المدينة وشهد كل المشاهد إلا غزوة بدر فقد كان في رحلة إلى الشام ...
    أما عن جهاده رضي الله عنه

    لما كان يوم أحد أبلى فيه طلحة بلاء حسناً وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت وحماه من الكفار واتقى عنه النبل بيده حتى شلت إصبعه ووقاه بنفسه...
    عن موسى بن طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: لما كان يوم أحد ارتجزت بهذا الشعر
    نحن حماة غالب ومالك
    نذبُّ عن رسولنا المبارك

    نضرب عنه اليوم في المعارك
    ضرب صفاح الكوم في المبارك
    فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد قال لحسان: " قل في طلحة" فأنشأ حسان وقال:
    طلحة يوم الشعب آسى محمدا
    على سالك ضاقت عليه وشقت

    يقيه بكفيه الرماح وأسلمت
    أشاجعه تحت السيوف فشلت

    وكان إمام الناس إلا محمدا
    أقام رحى الإسلام حتى استقلت

    ومن مناقبه رضي الله عنه
    فقد قال عنه أبو نعيم في الحلية : ( طلحة بن عبيد الله من الأعلام الشاهرة ، صاحب الأحوال الزاهرة ، الجواد بنفسه ، الفياض بماله ، قضى نحبه ، وأقرض ربه ، كان في الشدة والقلة لنفسه بذولا )

    كان رضي الله عنه من السابقين في الإسلام والهجرة شهد المشاهد كلها عدا بدر ، وكان له عظيم الأثر في غزوة أُحد ، حيث دافع عن النبي صلى الله عليه وسلم دفاع المستميت ووقاه حتى شلت يده ، وأصابه يومئذ بضع وعشرون طعنة وضربةِ سيف .. سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم طلحة الجود ، وطلحة الفياض ، وطلحة الخير ، وسماه الصبيح المليح الفصيح ، وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه ممن قضى نحبه . وكان من الذين قال الله فيهم ( الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح ) ومن الذين نزل فيهم ( ونزعنا ما في صدورهم من غل ) وقوله تعالى ( فبشر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) وقوله تعالى ( والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم ) ثم أنه أحد العشرة وأحد الستة أصحاب الشورى ، وأحد الثمانية السباق إلى الإسلام ، وأحد الرفقاء النجباء ، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر ، وكان من خطباء الصحابة ومثريهم وأجوادهم .



    جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ( يسأله عمن قضى نحبه . من هو ؟ فأعرض عنه ، ثم سأله ، فأعرض عنه ثم طلع طلحة من باب المسجد وعليه ثياب خضر ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أين السائل عمن قضى نحبه ؟ فقال الأعرابي : أنا ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : هذا ممن قضى نحبه ).. وعند مسلم في الصحيح من حديث أبي هريرة : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على جبل حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير ، فتحركت الصخرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اهدأ ، فما عليك إلا نبي أو صديق ، أو شهيد ) وكان رضي الله عنه – من أكثر الناس برّا بأهله وبأقربائه ، فكان يعولهم جميعا على كثرتهم .. وقد قيل عنه في ذلك : كان لا يدع أحداً من بني تميم عائلاً إلا كفاه مؤنته ، ومؤنة .. وكان يزوج أيامهم ، ويخدم عائلهم ، ويقضي دين غارمهم . وقد كان يرسل إلى السيدة عائشة – رضي الله عنها – إذا جاءت غلته كل سنة بعشرة آلاف درهم .



    لما حضر يوم الجمل واجتمع به علي رضي الله عنه فوعظه فوقف في بعض الصفوف فجاء سهم غرب – أي طائش – فوقع في ركبته ، وقيل : في رقبته والأول أشهر ، وانتظم السهم مع ساقه خاصرة الفرس فجمح به حتى كاد يلقيه وجعل يقول : إلىّ عباد الله فأدركه مولى له فركب وراءه وأدخله البصرة فمات بدار بها .. ويقال أنه مات بالمعركة ، وإن عليّا لما دار بين القتلى رآه فجعل يمسح عن وجهه التراب وقال : رحمة الله عليك يا أبا محمد يعز عليّ أن أراك مجدلاً تحت نجوم السماء ثم قال : إلى الله أشكو سرائري وأحزاني والله لو وددت أني كنت متُ قل هذا اليوم بعشرين سنة )
    وكتان مقتله – رضي الله عنه يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثيني وهو ابن اثنين وستين أو نحوهما

    وقبه بظاهر البصرة
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    رضي الرسول عنك يا زبير فاشكر واحمد
    فالله يرضيه رضا حبيبه محمد
    ورضى الرسول هو المنى فهو الشفيع المنتظر
    رضي الرسول عنك يا زبير فاشكر واحمد






    الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد، أبو عبد الله
    الصحابي الجليل الزبير بن العوام حواري الرسول قال عنه النبي :
    { إن لكل نبي حواريًا وحواري الزبير} متفق عليه.
    يلتقي في نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم
    فأمه صفية بنت عبد المطلب عمة الرسول وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة،

    وهو أحد الستة أهل الشورى الذين اختارهم عمر؛ ليكون منهم الخليفة بعد موته.




    خير نسب وأشرف عائلة
    أمه هي صفية بنت عبد المطلب ، عمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
    خاله هو حمزة بن عبد المطلب ، عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
    ابن خاله هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب
    عمته هي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد
    ابنه هو عبد الله بن الزبير رضوان الله عنهما، أول مولود للمسلمين في المدينة المنورة، خليفة رسول الله.
    زوجته هي أسماء بنت أبي بكر رضوان الله عليها، ذات النطاقين
    أخت زوجته هي أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضوان الله عليها.
    ما أعظمه وأشرفه من نسب رضوان الله عليه





    نشأة الزبير
    ربته أمه السيدة صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجلد وقوة التحمل والبأس والرجولة ,

    وكانت تسعى ليكون قائدا لا مثيل له .
    فكَانَتْ تَضْرِبُهُ ضَرْباً شَدِيْداً، وَهُوَ يَتِيْمٌ ,فَقِيْلَ لَهَا: قَتَلْتِهِ، أَهْلَكْتِهِ.
    قَالَتْ: إِنَّمَا أَضْرِبُهُ لِكَي يَدِبّ * وَيَجُرَّ الجَيْشَ ذَا الجَلَبْ .






    إسلامه

    أسلم وعمره ست عشرة سنة
    وروى الليث عن أبي الأسود عن عروة قال أسلم الزبير ابن ثمان سنين .
    أسلم الزبير مبكرًا،
    فكان واحدًا من السبعة الأوائل الذين سارعوا إلى الإسلام، وشهد الهجرتين .
    وأسلم الزبير على يد أبو بكر الصديق رضي الله عنهما
    قال النبي صلى الله عليه وسلم : { إن لكل نبي حوارياً و إن حواري الزبير } .صححه الألباني




    كان عم الزبير يعلقه في حصبر وبدخن عليه بالنار وهو يقول :
    إرجع إلى للكفر فيقول الزبير لا أكفر أبدا...

    وعن عروة عن ابيه قال أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة سنة
    ولم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها ...
    وَعَنْ عُمَرَ بنِ مُصْعَبِ بنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: قَاتَلَ الزُّبَيْرُ مَعَ نَبِيِّ اللهِ وَلَهُ سَبْعَ عَشْرَةَ.




    أول سيف يشهر في الإسلام


    سمع الزبير رضي الله عنه أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ أُخِذَ بِأَعْلَى مَكَّةَ،

    فَخَرَجَ الزُّبَيْرُ وَهُوَ غُلاَمٌ ابْنُ اثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَةً بِيَدِهِ السَّيْفُ،

    فَمَنْ رَآهُ عَجِبَ،

    وَقَالَ: الغُلاَمُ مَعَهُ السَّيْفُ، حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: { مَا لَكَ يَا زُبَيْرُ؟ }.

    فَأَخْبَرَهُ، وَقَالَ: أَتَيْتُ أَضْرِبُ بِسَيْفِي مَنْ أَخَذَكَ.



    مدحه حسان بن ثابت رضي الله عنه قائلا

    فكم كربة ذب الزبير بسيفه عن المصطفى والله يعطي ويجزل
    فما مثله فيهم ولا كان قبله وليس يكون الدهر مادام يذبل
    ثناؤك خير من فعال معاشر وفعلك يا ابن الهاشمية أفضل




    روايته للحديث

    لم يروي الزبير إلا أربع أحاديث فقط , رغم مرافقته للنبي طويلا من صغره ,
    وذلك يرجع إلى ورعه وشدة حرصه وخوفه .

    عنَ بنَ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
    قُلْتُ لأَبِي: مَا لَكَ لاَ تُحَدِّثُ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
    كَمَا يُحَدِّثُ عَنْهُ فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ؟
    قَالَ: مَا فَارَقْتُهُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً:
    سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ).




    مناقبه

    أَوْصَى إِلَى الزُّبَيْرِ سَبْعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ، مِنْهُم: عُثْمَانُ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ،

    فَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى الوَرَثَةِ مِنْ مَالِهِ، وَيَحْفَظُ أَمْوَالَهُمْ
    وقد كَانَ لِلزُّبَيْرِ بنِ العَوَّام أَلفُ مَمْلُوْكٍ يُؤَدُّوْنَ إِلَيْهِ الخَرَاجَ،
    فَلاَ يُدْخِلُ بَيْتَهُ مِنْ خَرَاجِهِمْ شَيْئاً. بَلْ يَتَصَدَّقُ بِهَا كُلِّهَا.
    قَالَ جُوَيْرِيَةُ بنُ أَسْمَاءَ: بَاعَ الزُّبَيْرُ دَاراً لَهُ بِسِتِّ مَائَةِ أَلفٍ،
    فَقِيْلَ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! غُبِنْتَ. قَالَ: كَلاَّ، هِيَ فِي سَبِيْلِ اللهِ




    غزواته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

    قَالَ الزُّبَيْرُ: مَا تَخَلَّفْتُ عَنْ غَزْوَةٍ غَزَاهَا المُسْلِمُوْنَ، إِلاَّ أَنْ أُقْبِلَ، فَأَلْقَى نَاساً يَعْقِبُوْنَ.

    وَعَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ:
    هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ نَجْدَةُ الصَّحَابَةِ : حَمْزَةُ، وَعَلِيٌّ، وَالزُّبَيْرُ.


    و قد روى مَنْ رَأَى الزُّبَيْرَ أن َفِي صَدْرِهِ أَمْثَالُ العُيُوْنِ مِنَ الطَّعْنِ وَالرَّمْي.
    عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: كَانَ فِي الزُّبَيْرِ ثَلاَثُ ضَرَبَاتٍ بِالسَّيْفِ
    إِحْدَاهُنَّ فِي عَاتِقِهِ، إِنْ كُنْتُ لأُدْخِلُ أَصَابِعِي فِيْهَا،
    ضُرِب ثِنْتَيْنِ يَوْمَ بَدْرٍ، وَوَاحِدَةً يَوْمَ اليَرْمُوْكِ.



    غزوة بدر


    لم يتخلف عن رسول الله في أي غزوة غزاها ,
    وشهد بدرا وكلنا نعلم جزاء من شهد بدرا من الصحابة ,
    فاجتمع للزبير كثير فضل وخير ومثوبة
    إن الله تبارك وتعالى نظر إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم، فإني قد غفرت لكم
    ومع ذلك فلم يتكاسلوا ,ولم يتهاونوا ,ولم يتخاذلوا عن نصرة الإسلام ورسوله .
    كَانَ يَوْمَ بَدْرٍ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَارِسَانِ:

    الزُّبَيْرُ عَلَى فَرَسٍ، عَلَى المَيْمَنَةِ،

    وَالمِقْدَادُ بنُ الأَسْوَدِ عَلَى فَرَسٍ، عَلَى المَيْسَرَةِ.


    وَقَالَ هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ: عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
    كَانَتْ عَلَى الزُّبَيْرِ يَوْمَ بَدْرٍ عمَامَةٌ صَفْرَاءُ، فَنَزَلَ جِبْرِيْلُ عَلَى سِيْمَاءِ الزُّبَيْرِ.


    وفيه يقول عامر بن صالح بن عبد الله بن الزبير
    جدي ابن عمة أحمد ووزيره * عند البلاء وفارس الشقراء
    وغداة بدر كان أول فارس * شهد الوغى في اللامة الصفراء
    نزلت بسيماه الملائك نصرة * بالحوض يوم تألب الاعداء





    يوم أحد
    قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا ابْنَ أُخْتِي! كَانَ أَبُوَاكَ -يَعْنِي: الزُّبَيْرَ، وَأَبَا بَكْرٍ -

    مِن: {الَّذِيْنَ اسْتَجَابُوا لِلِّهِ وَالرَّسُوْلِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ القَرْحُ } آل عمران 172

    لَمَّا انْصَرَفَ المُشْرِكُوْنَ مِنْ أُحُدٍ، وَأَصَابَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابَهُ مَا أَصَابَهُمْ، خَافَ أَنْ يَرْجِعُوا، فَقَالَ:

    { مَنْ يُنْتَدَبُ لِهَؤُلاَءِ فِي آثَارِهِمْ حَتَّى يَعْلَمُوا أَنَّ بِنَا قُوَّةً؟ }.
    فَانْتُدِبَ أَبُو بَكْرٍ وَالزُّبَيْرُ فِي سَبْعِيْنَ، فَخَرَجُوا فِي آثَارِ المُشْرِكِيْنَ، فَسَمِعُوا بِهِم، فَانْصَرَفُوا.
    قَالَ تَعَالَى: {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوْءٌ} آل عمران 174
    لَمْ يَلْقَوا عَدُوّاً.




    يوم الخندق
    قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ الخَنْدَقِ: {مَنْ يَأْتِيْنَا بِخَبَرِ بَنِي قُرَيْظَةَ؟}.
    فَقَالَ الزُّبَيْرُ: أَنَا، فَذَهَبَ عَلَى فَرَسٍ، فَجَاءَ بِخَبَرِهِمْ.
    ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ.
    فَقَالَ الزُّبَيْرُ: أَنَا، فَذَهَبَ.
    ثُمَّ الثَّالِثَةَ.
    فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: { لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ }.
    و روى أَنَّ الزبَيْرَ خَرَجَ غَازِياً نَحْوَ مِصْرَ،
    فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَمِيْرُ مِصْرَ: إِنَّ الأَرْضَ قَدْ وَقَعَ بِهَا الطَّاعُوْنُ، فَلاَ تَدْخُلْهَا.
    فَقَالَ: إِنَّمَا خَرَجْتُ لِلطَّعْنِ وَالطَّاعُوْنِ، فَدَخَلَهَا فَلَقِيَ طَعْنَةً فِي جَبْهَتِهِ




    الزبير والفتنة

    لا يجوز لأي مسلم أن يخوض في سيرة أطهر صحب على وجه الأرض ,
    فهم جميعا أطهار صالحون مؤمنون , مقدمون على غيرهم من البشر لعظم عملهم وصنيعهم .
    ولا يجوز لأحد أن يطعن في إيمانهم ,فهم أفضل هذه الأمة التي هي خير الأمم
    فشرَّفهم بصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ,وخصَّهم في الحياة الدنيوية بالنظر إليه وسماع حديثه
    وقد بلَّغوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,ما بعثه الله به من النور والهدى على أكمل الوجوه وأتمها فكان لهم الأجر العظيم لصحبتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والجهاد معه في سبيل الله وأعمالهم الجليلة في نشر الإسلام
    ولهم مثل أجور من بعدهم ومن دعا إلى الهدى كان له من الأجر
    مثل أجر من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا

    نتناول في هذه الفقرة الفتنة التي حدثت في زمن الصحابة بعد موت رسول الله ,
    ولا نستنصر لأحد دون الآخر , فهم كلهم سواء رضوان الله عليهم اجمعين
    فالصحابة كلهم عدول





    موقعة الجمل

    هي المعركة التي جرت بين جيش الإمام علي رضي الله عنه وجيش الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم

    سبب الخروج إلى العراق
    كانت { موقعة الجمل } عام 36 هجري طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر
    بعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه غدرا وتولي علي الخلافة
    ارتئ الزبير وطلحة وعائشة بالذهاب الى العراق "البصرة "
    لملاحقة قتلة عثمان
    التقوا مع علي وجيشه في البصرة وساد التفاهم بينهم وباتوا في البصرة ,
    ولكن أهل الفتنة قتلة عثمان هجموا على معسكر علي
    ثم هجموا على معسكر الزبير وطلحة وعائشة
    وظن كلاهما أن السبب منه وبتدأت المعركة وظل الإمام علي وأم المؤمنين عائشة يطلبان منهما التوقف عن القتال
    ولكن للأسف أشعل النيران في صفوف الفريقين أهل الفتنة
    قتلة عثمان بن عفان الذين أرادو إشعال الحرب
    بين الطرفين ونجحوا في ذلك ,
    لأن الصلح بين الطرفين ليس في صالحهم.
    عَنْ مُطَرِّفٍ، قُلْتُ لِلزُّبَيْرِ: مَا جَاءَ بِكُمْ، ضَيَّعْتُمُ الخَلِيْفَةَ حَتَّى قُتِلَ،
    ثُمَّ جِئْتُمْ تَطْلُبُوْنَ بِدَمِهِ؟
    قَالَ: إِنَّا قَرَأْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
    وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ:
    {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيْبَنَّ الَّذِيْنَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً}
    لَمْ نَكُنْ نَحْسِبُ أَنَّا أَهْلُهَا حَتَّى وَقَعَتْ مِنَّا حَيْثُ وَقَعَتْ.




    عَنْ أَبِي جَرْوٍ المَازِنِيِّ قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيّاً وَالزُّبَيْرَ حِيْنَ تَوَاقَفَا، فَقَالَ عَلِيٌّ:
    يَا زُبَيْرُ! أَنْشُدُكَ اللهَ، أَسَمِعْتَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
    يَقُوْلُ: { إِنَّكَ تُقَاتِلُنِي وَأَنْتَ لِي ظَالِمٌ }
    قَالَ: نَعَمْ، وَلَمْ أَذْكُرْهُ إِلاَّ فِي مَوْقِفِي هَذَا، ثُمَّ انْصَرَفَ.
    فانْصَرَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الجَمَلِ عَنْ عَلِيٍّ، فَلَقِيَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ،
    فَقَالَ: جُبْناً جُبْناً! قَالَ: قَدْ عَلِمَ النَّاسُ أَنِّي لَسْتُ بِجَبَانٍ،
    وَلَكِنْ ذَكَّرَنِي عَلِيٌّ شَيْئاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَحَلَفْتُ أَنْ لاَ أُقَاتِلَهُ.
    انظروا أحبتي في الله إلى خلق الصحابة الكرام ,
    وتسليمهم التام لكلام نبيهم حتى بعد مماته
    بمجرد أن ذكر علي رضي الله عنه الزبير بقول رسول الله أنهى الأمر والخلاف


    قَالَ عَلِيٌّ: حَارَبَنِي خَمْسَةٌ:
    أَطْوَعُ النَّاسِ فِي النَّاسِ عَائِشَةُ، وَأَشْجَعُ النَّاسِ الزُّبَيْرُ،
    وَأَمْكَرُ النَّاسِ طَلْحَةُ، لَمْ يُدْرِكْهُ مَكْرٌ قَطُّ،
    وَأَعْطَى النَّاسِ يَعْلَى بنُ مُنْيَةَ،
    وَأَعَبَدُ النَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ، كَانَ مَحْمُوداً حَتَّى اسْتَزَلَّهُ أَبُوْهُ.





    وكان من نتائجها

    استشهد طلحة ولم يقاتل،
    ثم غدر بالزبير وهو مغادر ساحة المعركة مستاءً مما حدث دون أن يقاتل،
    على يد ابن جرموز وأعوانه عند منصرفه من أرض المعركة يوم الجمل.
    وكان قتله يوم الجمل في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين،

    وقبره بوادي السباع ناحية البصرة.
    فهنيئاً له بشارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالجنة، وهنيئاً لأمةٍ كان فيها الزبير وأمثاله




    موقف علي بن أبي طالب من قتل الزبير

    لمّا كان الزبير بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله فَوَقَعَ، وَدُفِنَ بِوَادِي السِّبَاعِ
    وَجَلَسَ عَلِيٌّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- يَبْكِي عَلَيْهِ هُوَ وَأَصْحَابُهُ.
    عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ: اسْتَأْذَنَ ابْنُ جُرْمُوْزٍ عَلَى عَلِيٍّ وَأَنَا عِنْدَهُ، فَقَالَ عَلِيٌّ:
    بَشَّرْ قَاتِلَ ابْنَ صَفِيَّةَ بِالنَّارِ، سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: { لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ }.
    جِيْءَ بِرَأَسِ الزُّبَيْرِ إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ عَلِيٌّ:
    تَبَوَّأْ يَا أَعْرَابِيُّ مَقْعَدَكَ مِنَ النَّارِ، حَدَّثَنِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّ قَاتِلَ الزُّبَيْرِ فِي النَّارِ.



    وصيته

    عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ:لَمَّا وَقَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الجَمَلِ، دَعَانِي. فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَقَالَ:
    يَا بُنَيَّ! إِنَّهُ لاَ يُقْتَلُ اليَوْمَ إِلاَّ ظَالِمٌ أَوْ مَظْلُوْمٌ، وَإِنِّي لاَ أُرَانِي إِلاَّ سَأُقْتَلُ اليَوْمَ مَظْلُوْماً،
    وَإِنَّ مِنْ أَكْبَرِ هَمِّي لَدَيْنِي، أَفَتَرَى دَيْنَنَا يُبْقِي مِنْ مَالِنَا شَيْئاً؟
    يَا بُنَيَّ! بِعْ مَا لَنَا، فَاقْضِ دَيْنِي، فَأُوْصِي بِالثُّلُثِ، وَثُلُثِ الثُّلُثِ إِلَى عَبْدِ اللهِ، فَإِنْ فَضَلَ مِنْ مَالِنَا بَعْدَ قَضَاءِ الدَّيْنِ شَيْءٌ، فَثُلُثٌ لِوَلَدِكَ.
    قَالَ عَبْدُ اللهِ: فَجَعَلَ يُوصِيْنِي بِدَيْنِهِ،
    وَيَقُوْلُ: يَا بُنَيَّ! إِنْ عَجِزْتَ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ، فَاسْتَعِنْ بِمَوْلاَيَ.
    قَالَ: فَوَاللهِ مَا دَرَيْتُ مَا عَنَى حَتَّى قُلْتُ: يَا أَبَةِ، مَنْ مَوْلاَكَ؟
    قَالَ: اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-.
    قَالَ: فَوَاللهِ مَا وَقَعْتُ فِي كُرْبَةٍ مِنْ دَيْنِهِ، إِلاَّ قُلْتُ: يَا مَوْلَى الزُّبَيْرِ اقْضِ عَنْهُ، فَيَقْضِيَهُ.





    وهكذا رحل الزبير بن العوام وليس عليه دين لأحد
    خرج من الدنيا برضى من الله ورسوله , وتقوى وورع في قلبه
    وحفظ نفسه من الفتن وسمع لقول رسول الله وانصرف عن القتال
    ولكن لعن الله من أيقظ الفتن بين المسلمين من الأولين والآخرين
    وحفظنا الله وإياكم منها دنيا وآخرة
    ورضي الله عن خير صحب نبي
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  6. #16
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    " ارمِ سَعدُ ارم .. فداكَ أبي وأمي ".




    إسمه : مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي .

    أحد العشرة ، وأحد السابقين الأولين ، وأحد من شهد بدراً والحديبية ،

    وأحد الستة أهل الشورى.

    قال تعالى ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ

    وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً

    قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا

    تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )15 الأحقاف.

    لهذه الآيات الكريمة قصة رائعة تصارعت فيها طائفة من العواطف في نفس

    فتىً طري العود فكان النصر فيها للخير على الشر والأيمان على الكفر ..

    وسعد من أشرف فتيان مكة نسباً وأعزَّهم أباً وأماً .

    وكان سعد إبان إشراق نور النبوة فتىً ريَّانَ الشباب ، غضَّ الإهاب ..

    رقيق العاطفة ، كثير البر بوالديه

    شديد الحب لأمه .

    وكان سعد يضمُّ بين بُردَّيهِ رجاحة الكهول وحكمة الشيوخ .



    نسبه

    كان كريم النسب ، إضافة إلى أنه من أخوال النبي صلى الله عليه وسلم فهو من بني زهرة وبنو زهرة أهل آمنة بنت وهب ..
    أمُّ النبي صلى الله عليه وسلم .
    وقد كان الرسول عليه السلام يعتز بهذه الخؤولة ، فقد روي أن النبي عليه الصلاة والسلام كان جالساً مع نفرٍ من أصحابه
    فرأى سعد بن أبي وقاص مُقبلاً فقال لمن معه : هذا خالي فَليُرني أمرءٌ خاله"
    أخرجه الحاكم في المستدرك وحديث صحيح على شرط الشيخين


    إسلامه

    كانت إستجابة سعد لنور الهداية والحق سريعاً فقد كان ثالث ثلاثة رجالٍ أسلموا
    أو رابع أربعة ،ولذا كان كثيراً ما يقول مفتخراً : لقد مكثت سبعة أيام وأني لثلث الإسلام .
    وكانت فرحة الرسول صلى الله عليه وسلم بسعد كبيرة .


    قصة إسلامه

    يقول سعد عن قصة إسلامه : رأيتُ في المنام قبل أن أسلم بثلاث ليال كأني غارق
    في ظلمات بعضها فوق بعض ،وبينما كنتُ أتخبطُ في لُجَجِها إذ أضاء لي قمر
    فاتَبعتُّهُ فرأيتُ نفراً أمامي قد سبقوني إلى ذلك القمر : رأيتُ زيد بن حارثة ،
    وعلي بن أبي طالب ، وأبا بكر الصديق فقلتُ لهم : منذُ متى أنتم هاهنا ؟
    فقالوا : السَّاعةَ .
    ثم أني لمَّا طلع عليَّ النهار بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام مُستخفياً ،
    فعلمتُ أن الله أراد بي خيراً ،
    وشاء أن يُخرجني من الظلمات إلى النور .فمضيتُ إليه مسرعاً حتى لقيتهُ
    في شعب جياد ، وقد صلى العصر ، فاسلمتُ فما تقدمني أحد سوى هؤلاء النفر
    الذين رأيتهم في الحلم .
    ثم تابع سعد قصة إسلامه فقال : وما أن سمعت
    أمي بخبر إسلامي حتى ثارت ثائرتها ، وكنت برَّاً بها مُحباً لها ،
    فأقلبت عليَّ تقول : يا سعد ماهذا الدين الذي اعتنقته فصرفك عن دين
    أمك وأبيك ، والله لتدعنَّ دينك الجديد أو لا آكل ولا اشرب حتى أموت
    فيتفطَّر فؤادك حزناً عليَّ ، ويأكلك الندم على فعلتك التي فعلت وتُعيَّرك الناس
    بها أبد الدهر. فقلت لا تفعلي يا أماه فأنا لا أدع ديني لأيّ شيء .
    لكنها مضت في وعيدها .. فاجتنبت الطعام والشراب ومكثت أياماً على ذلك
    لا تأكل ولا تشرب فهزلَ جسمها و وهن عظمها وخارت قواها .
    فجعلتُ آتيها ساعةً بعد ساعة أسالها أن تتبلَّغَ بشيء من طعام أو قليلٍ من شراب
    فتأبى ذلك أشد الإباء ، وتُقسم ألا تأكل أو تشرب حتى تموت أو أدع ديني .
    فمكثت ثلاثاً حتى غشي عليها من الجهد فقام إبن لها يقال له عمارة فسقاها،
    فجعلت تدعو على سعد"". أخرجه مسلم والترمذي
    فأنزل الله تعالى ( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا
    وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) العنكبوت 8




    أحد المبشرين بالجنة

    كنا جلوساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :" يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته

    من وضوئه قد تعلق نعليه في يده الشمال فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى
    فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل
    على مثل حاله الأولى فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه
    عبد الله بن عمرو بن العاص فقال إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت قال نعم قال أنس وكان عبد الله
    يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من
    الليل شيئا غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر قال عبد الله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا فلما مضت
    الثلاث ليال
    وكدت أن أحتقر عمله قلت يا عبد الله إني لم يكن بيني وبين
    أبي غضب ولا هجر ثم ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرار يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرار
    فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به فلم أرك تعمل كثير
    عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هو إلا ما رأيت قال فلما وليت دعاني فقال ما هو إلا ما رأيت
    غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا
    على خير
    أعطاه الله إياه فقال عبد الله هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق" . مسند أحمد .


    الدعوة المجابة


    كان سعد بن أبي وقاص إذا رمى عدوا أصابه وإذا دعا الله دعاء أجابه ،

    وكان الصحابة يردون ذلك لدعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- له :
    ( اللهم استجب لسعد إذا دعاك ) . رواه الترمذي والحاكم .


    عن مصعب بن سعد عن سعد أن رجلاً نال من ( علي) رضي الله عنه

    فدعا عليه سعد بن مالك ( هو سعد بن أبي وقاص ) فجاءته ناقة أو جمل فقتله فأعتق سعد نسمة وحلف أن لايدعو على أحد .
    أخرجه الحاكم في المستدرك إسناده حسن .


    أول سهم رمي في الإسلام


    " بعث الرسول صلى الله عليه وسلم سرية فيها سعد بن أب وقاص -رضي الله عنه- الى جانب من الحجاز يدعى ( رابغ)

    وهو جانب الجحفة فانكفأ المشركون على المسلمين فحماهم سعد يومئذ بسهامه فكان أول قتال في الإسلام" . السيرة لـ ابن هشام .





    غزوة أحد


    وشارك في أحد وتفرق الناس أول الأمر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

    ووقف سعد يجاهد ويقاتل فلما رآه الرسول -صلى الله عليه وسلم-
    يرمي جعل يحرضه ويقول سعد " فلقد رأيته صلى الله عليه وسلم يناولني
    النبل وهو يقول : ارم فداك أبي وأمي حتى أنه ليناولني السهم ماله من نصل
    فيقول ارم به " . اخرجه البخاري
    وظل سعد يفتخر بهذه الكلمة طوال حياته ويقول : ما جمع الرسول - صلى الله عليه وسلم-
    لأحد أبويه إلا لي وذلك حين فدَّاهُ بهما " .



    إمرة الجيش

    عندما أراد عمر أن يتولى قيادة الجيش فصرفه عن ذلك أهل مشورته فجمع
    عمر الناس وقال لهم : " إني كنت عزمت على المسير حتى صرفني ذوو
    الرأي منكم وقد رأيت أن أقيم وأبعث رجلاً فأشيروا عليَّ برجل " ،
    فوصل كتاب من سعد بن أبي وقاص إلى عمر فقال عمر وجدته ،
    قالوا : من هو ؟ قال : " الأسد عادياً سعد بن مالك " . الطبري


    وقد ولاه عمر -رضي الله عنه- إمرة جيش المسلمين الذي حارب الفرس في

    القادسية وكتب الله النصر للمسلمين وقتلوا الكافرين وزعيمهم رستم
    وعبر مع المسلمين نهر دجلة حتى وصلوا المدائن وفتحوها ، وكان إعجازا عبور
    النهر بموسم فيضانه حتى أن سلمان الفارسي قد قال :" إن الإسلام جديد ،
    ذللت لهم والله البحور ، كما ذُلل لهم البر ، أما والذي نفسي بيده ليخرجن منه أفواجا ،
    كما دخلوه أفواجا لم تضع منهم شكيمة فرس " . تاريخ الرسل والملوك


    وبالفعل أمن القائد الفذ سعد مكان وصول الجيش بالضفة الأخرى بكتيبة الأهوال

    وكتيبة الخرساء ، ثم اقتحم النهر بجيشه ولم يخسر جنديا واحدا في مشهد رائع ، ونجاح باهر
    ودخل سعد بن أبي وقاص ايوان كسرى وصلى فيه ثماني ركعات
    صلاة الفتح شكرا لله على نصرهم .




    إمارة العراق


    ولاه عمر -رضي الله عنهما- إمارة العراق ، فراح سعد يبني

    ويعمر في الكوفة ،وذات يوم اشتكاه أهل الكوفة لأمير المؤمنين عمر
    عن أبي عون : سمعت جابر بن سمرة قال : قال عمر لسعد : قد شكوكَ في
    ، كل شيء حتى في الصلاة
    قال : أما أنا ، فإني أمدُّ في الأوليين وأحذف في الأخريين ،
    وما آلو ما اقتديت به من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    . قال : ذاكَ الظن بك ، أو كذاك الظن بك .
    أبو عون الثقفي هو محمد بن عبيد الله ، متفق عليه .


    سعد والفتنة


    اعتزل سعد الفتنة ، فلا حضر الجمل ولا صفين ولا التحكيم ، ولقد كان أهلاً للإمامة ، كبير الشأن ، رضي الله عنه .


    وفاته


    وعمر سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- كثيراً ، وأفاء الله عليه من المال الخير الكثير

    عن عقيل ، عن الزهري أن سعد بن ابي وقاصلما احتضر ، دعا بخلق جبة صوف ، فقال : كفنوني فيها ;
    فإني لقيت المشركين فيها يوم بدر ، وإنما خبأتها لهذا اليوم .


    حماد بن سلمة : عن سماك ، عن مصعب بن سعد أنه قال : كان رأس أبي
    في حجري ، وهو يقضي ، فبكيت ، فرفع رأسه إلي ، فقال : أي بني ما يبكيك ؟
    قلت : لمكانك وما أرى بك . قال : لا تبك ;
    فإن الله لا يعذبني أبدا ، وإني من أهل الجنة .
    فقد كان إيمانه بصدق بشارة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كبيرا
    وكانت وفاته سنة خمس وخمسين من الهجرة النبوية
    وكان آخر المهاجرين وفاة ، ودفن في البقيع .
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  7. #17
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    || ~ ونبقى معكم في لقائنا المتميز مع سيرٍ زاكية لصحبٍ كانوا كالضياء والصحابي ..





    اسمه


    سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيْل العدوي القرشي ، أبو الأعور ،
    من خيار الصحابة
    ابن عم عمر بن الخطاب وزوج أخته ، ولد بمكة عام ( 22 قبل الهجرة )
    وهاجر الى المدينـة ، شهد المشاهد كلها إلا بدرا لقيامه مع طلحة بتجسس خبر العير ،
    وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، كان من السابقين الى الإسلام هو وزوجته أم جميل
    " فاطمة بنت الخطـاب".


    شهد المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وشهد حصار دمشق وفتحها فولاه عليها أبو عبيدة بن الجراح ، فهو أول من عمل نيابة دمشق من هذه الأمة .

    تزوج رضي الله عنه من فاطمة بنت الخطاب أخت عمر، في مكـة ..
    وتزوج عمر عاتكة أخت سعيد، ولعله وزوجته كانا السبب في دخول عمر في الإسلام فيما بعد.


    والده

    زيـد بن عمرو - اعتزل الجاهليـة وحالاتها ووحّـد اللـه تعالى بغيـر واسطـة حنيفيـاً ، قتلته جماعة من الأعراب حال خروجه لمكة فلم تكتحل عيناه بلقيا النبي صلى الله عليه وسلم

    أخرج ابن سعد في الطبقات بسنده عن عامر بن ربيعة قال: كان زيد بن عمرو بن نفيل
    يطلب الدين، وكره النصرانية واليهودية وعبادة الأوثان والحجارة، وأظهر خلاف
    قومه واعتزال آلهتهم وما كان يعبد آباؤهم، ولا يأكل ذبائحهم،
    فقال لي: يا عامر، إني خالفت قومي، واتبعت ملة إبراهيم وما كان يعبد وإسماعيل من بعده، وكانوا
    يصلون إلى هذه القبلة، فأنا أنتظر نبيًا من ولد إسماعيل يبعث، ولا أُراني
    أُدْركُهُ، وأنا أومن به وأصدقه، وأشهد أنه نبي، فإن طالت بك مدة فرأيته فأقرئه
    مني السلام، قال عامر: فلما تنبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمت وأخبرته بقول زيد بن عمرو،
    وأقرأته منه السلام فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورَحَّمَ عليه، وقال: «قد رأيته في
    الجنة يسحب ذيولاً».


    وأخرج أيضًا بسنده عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: رأيت زيد بن عمرو
    بن نفيل قائمًا مسندًا ظهره إلي الكعبة يقول: يا معشر قريش، ما منكم اليوم أحدٌ
    على دين إبراهيم غيري، وكان يحيي الموءودة؛ يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته:
    مهلا، لا تقتلها أنا أكفيك مؤنتها، فيأخذها فإذا ترعرعت قال لأبيها:
    إن شئت
    دفعتها إليك، وإن شئت كفيتك مؤونتها.
    قال: وسئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( يُبعث يوم القيامة أمة وحده) .




    تبشيره بالجنة


    وردت عدة أحاديث في أنه من أهل الجنة ومنها :
    عن عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة " أخرجه أحمد والترمذي والبغوي


    وقال ابن الأثير في أسد الغابة: وقال سعيد بن جبير: كان مقام أبي بكر وعمر
    وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد ؛
    كانوا أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم في القتال ، ووراءه في الصلاة.





    صاحب دعوة مستجابة

    بسبب ما تحلى به من السجايا الحميدة والفضائل النادرة والزهد في مطامع الدنيا والرغبة في الآخرة كان سعيد بن زيد مستجاب الدعوة..

    عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ أَنَّ أَرْوَى خَاصَمَتْهُ فِي بَعْضِ دَارِهِ فَقَالَ: دَعُوهَا وَإِيَّاهَا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنْ الْأَرْضِ بِغَيْرِ حَقِّهِ طُوِّقَهُ فِي سَبْعِ أَرَضِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتْ كَاذِبَةً فَأَعْمِ بَصَرَهَا، وَاجْعَلْ قَبْرَهَا فِي دَارِهَا،قَالَ: فَرَأَيْتُهَا عَمْيَاءَ تَلْتَمِسُ الْجُدُرَ، تَقُولُ: أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ،
    فَبَيْنَمَا هِيَ تَمْشِي فِي الدَّارِ مَرَّتْ عَلَى بِئْرٍ فِي الدَّارِ فَوَقَعَتْ فِيهَا فَكَانَتْ قَبْرَهَا) . الترمذي


    وقد شهد رضي الله عنه اليرموك وحصار دمشق وفتحها، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية وأربعين حديثًا.




    جهاده وزهده
    كان رضي الله عنه محبوباً من النبي صلى الله عليه وسلم .. وقد جاهد معه حتى لحق بالرفيق الأعلى ثم واصل جهاده مع الخلفاء الراشدين وأبلى بلاءاً حسناً .. ويصف سعيد بن زيد معركة اليرموك
    قائلاً: لما كان يوم اليرموك كنا أربعة وعشرين ألفاً ونحواً من ذلك. فخرجت لنا الروم بعشرين ومائة ألف.
    وأقبلوا علينا بخطى ثقيلة كأنهم الجبال تحركها أيد خفية. وسار أمامهم الأساقفة والبطاركة والقسيسون يحملون الصلبان وهم يجهرون بالصلوات فيرددها الجيش من ورائهم وله هزيم كهزيم الرعد. فلما رآهم المسلمون على حالهم هذه هالتهم كثرتهم وخالط قلوبهم شيء من خوفهم.
    عند ذلك قام أبو عبيدة فخطب في الناس وحثهم على القتال.
    عند ذلك خرج رجل من صفوف المسلمين وقال لأبي عبيدة: إني أزمعت على أن أقضي أمري الساعة. فهل لك من رسالة تبعث بها إلى رسول الله؟ فقال أبو عبيدة: نعم.
    تقرئه مني ومن المسلمين السلام وتقول له: يا رسول الله إنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً.قال سعيد: فما إن سمعت كلامه ورأيته يمتشق حسامه ويمضي إلى لقاء أعداء الله حتى اقتحمت إلى الأرض وجثوت على ركبتي وأشرعت رمحي وطعنت أول فارس أقبل علينا.
    ثم وثبت على العدووقد انتزع الله كل ما في قلبي من الخوف. فثار الناس في وجوه الروم.وما زالوا يقاتلونهم حتى كتب الله للمؤمنين النصر.
    ولما دانت دمشق بالولاء للمسلمين جعل أبو عبيدة بن الجراح قائد جيوش المسلمين والياً عليها. فكان أول من ولي إمرة دمشق من المسلمين.
    غير أنه كان زاهداً في الحكم كما هو زاهد في المال. فكتب إلى أبي عبيدة وهو في الأردن يعتذر عن عدم الاستمرار في المنصب ويطلب اللحاق به للجهاد.
    فلما بلغ الكتاب أبا عبيدة استجاب لرغبته .




    الولاية
    كان سعيد بن زيد موصوفاً بالزهد محترماً عند الوُلاة ، ولمّا فتح أبو عبيدة بن الجراح دمشق ولاّه إيّاها ، ثم نهض مع مَنْ معه للجهاد .. فكتب إليه سعيد : أما بعد ،
    فإني ما كنت لأُوثرَك وأصحابك بالجهاد على نفسي وعلى ما يُدْنيني من مرضاة ربّي ، وإذا جاءك كتابي فابعث إلى عملِكَ مَنْ هو أرغب إليه مني ،
    فإني قادم عليك وشيكاً إن شاء الله والسلام .


    البيعة
    كتب معاوية إلى مروان بالمدينة يبايع لإبنه يزيد ، فقال رجل من أهل الشام لمروان " ما يحبسُك ؟"قال مروان " حتى يجيء سعيد بن زيد يبايع ، فإنه سيـد أهل البلد ،إذا بايع بايع الناس )
    قال " أفلا أذهب فآتيك به ؟"وجاء الشامـي وسعيد مع أُبيّ في الدار ، قال : انطلق فبايع"
    قال " انطلق فسأجيء فأبايع "فقال " لتنطلقنَّ أو لأضربنّ عنقك "
    قال : تضرب عنقي ؟ فوالله إنك لتدعوني إلى قوم وأنا قاتلتهم على الإسلام )
    فرجع إلى مروان فأخبره ، فقال له مروان : اسكت )وماتت أم المؤمنين ( أظنّها زينب ) فأوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد ، فقال الشامي لمروان : ما يحبسُك أن تصلي على أم المؤمنيـن ؟)
    قال مروان " أنتظر الذي أردت أن تضرب عنقـه ، فإنها أوصت أن يُصلي عليها " فقال الشامي : أستغفر الله ) .



    وفاته
    توفي بالمدينة سنة ( 51 هـ ) ودخل قبره سعد بن أبي الوقاص وعبد الله بن عمر -
    وقد عاش رضي الله عنه ثلاثا وسبعين سنة رضي الله عنهم أجمعين .
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    هذا الصحابي الجليل قال في حقِّه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
    (( لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ وَأَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ )) .
    أخرجه البخاري عَنْ أَنَسٍ في الصحيح


    أسمه

    هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال
    بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر
    بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار
    بن معد بن عدنان ، القرشي الفهري المكي
    يجتمع في النسب هو والنبي صلى الله عليه وسلم في فهر بن مالك ،
    شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة ،
    وسماه أمين الأمة ، ومناقبه شهيرة جمة .


    صفته

    كان رضي الله عنه وضيء الوجه ، بهيَّ الطلعة، نحيل الجسم ،
    خفيف اللحية ،طويل القامة ، خفيف العارضين ترتاح العين لمرآه ،
    وتأنس النفس للقياه ويطمئن إليه الفؤاد .
    وكان إلى جانب ذلك رقيقَ الحاشية .. جمّ التواضع .. شديد الحياء
    لكنه إذا حزب الأمر وجد الجد يغدو كانه الليثُ عادياً.
    فهو يشبه نَصْلَ السَّيف رونقاً وبهآء و يَحْكيهِ حدَّةً ومِضآء .
    نَعتهُ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فقال ( ثلاثة من قريش أصبحَ الناس
    وجوهاً وأحسنهم أخلاقاً إن حدثوك لم يكذبوك وإن حدَّثتَهم لم يكَذِّبوكَ :
    أبو بكر الصدَّيق ، عثّمان بن عفَّان ، وأبو عبيدة بن الجراح ) .


    إسلامه
    من السابقين ألأولين إلى الإسلام أسلم على يد أبو بكر الصديق رضي الله عنه.



    مكانته


    || أمين الأمة || ~ قدم أهل نجران على النبي صلى الله عليه وسلم وطلبوا منه أن يُرسل
    إليهم واحداً
    فقال عليه الصلاة والسلام : " لأبعثَّنَ -يعني عليكم- أميناً حق أمين " ..
    فتشوَّفَ أصحابه رضوان الله عليهم يريدون أن يُبعثوا لا لأنهم يحبُّون الإمارة
    أو يطمعون فيها.. ولكن لينطبق عليهم وصفُ النبي صلى الله عليه و سلم
    "أميناً حقُّ أمين" .. وكان عمر نفسه رضي الله عنه من الذين حرصوا على الإمارة لهذا آنذاك
    بل صار -كما قال يتراءى- أي يُري نَفسه - للنبي صلى الله عليه وسلم- حرصاً منه -رضي الله عنه- أن يكون أميناً حق أمين
    ولكن النبي صلى الله عليه وسلم- تجاوز جميع الصحابة
    وقال : قم يا أباعبيدة .
    البخاري


    كان من أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ : قُلْتُ لِعَائِشَةَ _ رضي الله عنها _
    أَيُّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ؟
    قَالَتْ : أَبُو بَكْرٍ ، قُلْتُ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَتْ : عُمَرُ ، قُلْتُ : ثُمَّ مَنْ ؟
    قَالَتْ : ثُمَّ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، قُلْتُ : ثُمَّ مَنْ ؟
    قَالَ : فَسَكَتَتْ " [ رواه الترمذي وغيره وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ، وصححه الألباني ] .


    وقد كانت له مكانته عند عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
    عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ وَرَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ وَغَيْرِهِمَا قَالُوا : لَمَّا بَلَغَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ
    سَرْغَ حُدِّثَ أَنَّ بِالشَّامِ وَبَاءً شَدِيداً ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ شِدَّةَ الْوَبَاءِ فِي الشَّامِ ،
    فَقُلْتُ : إِنْ أَدْرَكَنِي أَجَلِي وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ حَيٌّ اسْتَخْلَفْتُهُ ،
    فَإِنْ سَأَلَنِي اللَّهُ : لِمَ اسْتَخْلَفْتَهُ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ؟
    قُلْتُ : " إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَكَ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ أَمِيناً ،
    وَأَمِينِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ " فَأَنْكَرَ الْقَوْمُ ذَلِكَ ،
    وَقَالُوا : مَا بَالُ عُلْيَا قُرَيْشٍ يَعْنُونَ بَنِي فِهْرٍ ؟
    ثُمَّ قَالَ : فَإِنْ أَدْرَكَنِي أَجَلِي وَقَدْ تُوُفِّيَ أَبُو عُبَيْدَةَ ، اسْتَخْلَفْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ ،
    فَإِنْ سَأَلَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ : لِمَ اسْتَخْلَفْتَهُ ؟
    قُلْت : " سَمِعْتُ رَسُولَكَ صلى الله عليه وسلم
    يَقُولُ : " إِنَّهُ يُحْشَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَي الْعُلَمَاءِ نَبْذَةً وفي رواية رتوة
    _ يعني يسبقهم بمد البصر _ " [ رواه أحمد ] .



    مناقبه


    في غزوة بدر أنزل الله في شأنه وشأن أبيه قرآناً حيث عانى أبو عبيدة
    في غزوة بدر من محنة فاقت كل حسبان ،حيث انطلق يوم بدر يصولُ
    صولةَ من لا يهاب الردى ، فهابهُ المشركون ويجول جولةَ من
    لا يخافُ الموت فحذرهُ فرسانُ قريش حتى جعله ..،
    و يتنحَّون عنه كلما واجهوه ، لكنَّ رجلاً واحداً جعل يَبرزُ لأبي عبيدة
    في كل إتجاه فكان أبو عبيدة يتحرَّف عن طريقه ويتحاشى لقائه،
    لكنَّ الرجل وقف ليسدَ عليهِ المسالك
    ويقف حائلاً بينهُ وبين قتال أعداء الله ، فلما ضاق بهِ ذرعاً ضربه ضربةً
    بالسيف فلقت هامته فلقتين وخرَّ صريعاً بين يديه ،
    ولأن جئنا لنتعرف على هذا الرجل الصريع ليهالنا عُنفُ التجربةِ التي مرَّ
    بها أبوعبيدة وصبرهُ على الإبتلاء الذي فاقَ حدَّ الخيال ،
    فلقد كان هذا الرجل الذي كان يتحاشى قتاله ومواجهته هو عبد الله بن الجراح والده !!


    فأنزل الله تعالى قوله :" لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ
    مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ
    أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
    الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ
    أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ". [ المجادلة 22 ]



    ولم يكن أبو عُبيدةَ رضي الله عنهُ أميناً فقط بل كان يجمعُ القوةَ إلى الأمانةِ
    وقد برزت هذه القوة في أكثرَ من موضع ..ففي || يومِ أُحدْ || .. حين هُزِمَ المسلمون
    وطَفقَ صائح المشركين ينادي ..
    دُلُّوني على محمد .. دُلُّوني على محمد ، كان أبو عبيدةَ أحد النفر العشرة
    الذين أحاطوا بالرسول صلى الله عليه وسلم ليذودوا عنه بصدورهم
    رماح المشركين .. فلما إنتهت المعركة كان الرسول صلى الله عليه وسلم
    قد كُسرت رباعيته وشُجَّ جبينه وغارت في وجنتهِ حلقتان من حلق درعِهِ ،
    فأقبل عليه الصديق يريد إنتزاعهما من وجنته ، فقال له أبو عبيدة : أقسم عليك
    أن تترك ذلك لي ..فتركه ، فخشي أبو عبيدة إن إقتلعهما أن بيده أن
    يؤلم رسول الله ، فعضّأ عليهما بثَنيَّتيه حتى إقتلعهما وسقطت ثنيتا أبا عبيدة ...
    قال أبو بكر " فكان أبو عبيدة من أحسن الناسِ هَتَماً " . الحاكم وابن سعد


    ولقد شهد أبو عبيدة المشاهد كلها مع الرسول صلى الله عليه وسلم ..
    ولمَّا بويع أبو بكر الصديق رضي الله عنه بالخلافة كان خير نصيحٍ له
    و أكرمَ مِعوان على الخير ، ثم لما تولى الفاروق الخلافة دان له بالطاعة
    ولم يُخلف له أمراً إلا مرةً واحدة ً .


    غزوة الخبط


    أرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- أباعبيدة بن الجراح أميرا على ثلاثمائة
    وبضعة عشرة مقاتلا ، وليس معهم من الزاد سوى جراب تمر ،
    والسفر بعيد ،فاستقبل أبوعبيدة واجبه بغبطة وتفاني ،
    وراح يقطع الأرض مع جنوده وزاد كل واحد منهم حفنة تمر ،
    وعندما قل التمر أصبح زادهم تمرة واحدة في اليوم ، وعندما فرغ التمر
    راحوا يتصيدون ( الخبط ) أي ورق الشجر فيسحقونه ويسفونه
    ويشربون عليه الماء ، غير مبالين الا بانجاز المهمة ،
    لهذا سميت هذه الغزوة بغزوة الخبط .




    معركة اليرموك

    في أثناء قيادة خالد -رضي الله عنه- معركة اليرموك التي هزمت
    فيها الامبراطورية الرومانية ، وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة
    بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالد وصل الخطاب الى أبى عبيدة
    فأخفاه حتى انتهت المعركة ، ثم أخبر خالدا بالأمر ، فسأله خالد :
    يرحمك الله أباعبيدة ، ما منعك أن تخبرني حين جاءك الكتاب ؟)
    فأجاب أبوعبيدة ( اني كرهت أن أكسر عليك حربك ، وما سلطان الدنيا نريد ،
    ولا للدنيا نعمل ، كلنا في الله أخوة ) .
    وأصبح أبوعبيدة أمير الأمراء بالشام.



    تواضعه

    ترامى الى سمعه أحاديث الناس في الشام عنه ، وانبهارهم بأمير الأمراء ،
    فجمعهم وخطب فيهم قائلا ( يا أيها الناس ، اني مسلم من قريش ،
    وما منكم من أحد أحمر ولا أسود ، يفضلني بتقوى الا وددت أني في اهابه !!)


    وعندما زار أمير المؤمنين عمر الشام سأل عن أخيه ، فقالوا له : من ؟
    قال : أبوعبيدة بن الجراح .وأتى أبوعبيدة وعانقه أمير المؤمنين ثم صحبه الى داره ،
    فلم يجد فيها من الأثاث شيئا ، الا سيفه وترسه ورحله ،
    فسأله عمر وهو يبتسم : ألا اتخذت لنفسك مثلما يصنع الناس ؟! .
    فأجاب أبوعبيدة : يا أمير المؤمنين ، هذا يبلغني المقيل .




    وفاته

    حل الطاعون بعمواس وسمي فيما بعد "طاعون عمواس" وكان أبوعبيدة أمير الجند
    هناك فخشي عليه عمر من الطاعون.. فكتب اليه يريد أن يخلصه منه
    قائلاً ( إذا وصلك خطابي في المساء فقد عزمت عليك ألا تصبح إلا متوجهاً إلي
    واذا وصلك في الصباح ألا تمسي ألا متوجهاً إلي فإن لي حاجة اليك) .
    وفهم أبوعبيدة المؤمن الذكي قصد عمر وأنه يريد أن ينقذه من الطاعون
    فكتب الى عمر متأدباً معتذراً عن عدم الحضور إليه
    وقال ( لقد وصلني خطابك يا أمير المؤمنين وعرفت قصدك وإنما أنا
    في جند من المسلمين يصيبني ما أصابهم.. فحللني من عزمتك يا أمير المؤمنين)
    ولما وصل الخطاب الى عمر بكى.. فسأله من حوله : هل مات أبوعبيدة ؟
    فقال : ( كأن قد ) " الحاكم "
    والمعنى أنه اذا لم يكن قد مات بعد وإلا فهو صائر الى الموت لا محالة
    إذ لا خلاص منه مع الطاعون ..
    كان أبو عبيـدة -رضي الله عنه- في ستة وثلاثيـن ألفاً من الجُند ،
    فلم يبق إلاّ ستـة آلاف رجـل والآخرون ماتوا..
    مات أبوعبيـدة -رضي الله عنه- سنة (18) ثماني عشرة للهجرة
    في طاعون عمواس وقبره في غور الأردن..
    رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى.
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  9. #19
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    شخصية كريمة نبيلة , هذبتها التقوى ,, ورفعها الإيمان

    هو أحد الثمانية السابقين إلى الإسلام

    وهو واحد من العشرة المبشرين بالجنة

    شهد بدرا ً . وكان من القلائل الذين يفتون في المدينة ورسول الله صلى

    الله عليه وسلم حي قائم بين ظهراني المسلمين







    ولد عبد الرحمن القرشي الزهري بعد عام الفيل بعشر سنين ..

    أسماه الحبيب المصطفى عبد الرحمن , وكان في الجاهلية عبد عمرو ,

    وقيل عبد الكعبة .



    كان رجلا ً طوالا . حسن الوجه . رقيق البشرة . ابيض مشربا ً حمرة .

    أسلم قبل أن يدخل رسول الله دار الأرقم . وذلك بعد إسلام الصديق بيومين
    اثنين .

    أسلم فحمل قلبا ً جديدا ً يحمل كل الحب والخير والوفاء والتضحية .


    يوم بدر جاهد حق الجهاد , وأردى عدو الله عمير بن عثمان بن كعب التيمي

    وفي يوم أحد ثبت حين زلزلت الأقدام .

    وصمد حين فر المنهزمزن .

    وخرج من المعركة وفيه بضعة وعشرون جرحا ً .

    بعضها عميق تدخل فيه

    يد الرجل .



    دعاء بالبركة

    عبد الرزاق حدثنا معمر عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي عبد الرحمن بن عوف وبه وضر من خلوق فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم مهيم يا عبد الرحمن قال تزوجت امرأة من الأنصار قال كم أصدقتها قال وزن نواة من ذهب فقال النبي صلى الله عليه وسلم أولم ولو بشاة مسند أحمد
    ثم دعا له بالبركة



    قال عبد الرحمن : فأقبلت الدنيا علي .حتى رأيتني لو رفعت حجرا ً لتوقعت

    أن أجد تحته ذهبا ً او فضة .

    دعوة من الرسول الكريم , فخير عميم من السماء . وإذا به المؤمن الذي

    يجود بالغالي والنفيس .








    روى البزار من طريق
    عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : تصدقوا فإني أريد أن أبعث بعثا ً .

    فبادر عبد الرحمن إلى منزله . وعاد مسرعا ً . وقال : يا رسول الله ! عندي

    أربعة آلاف : ألفان منها أقرضتهما ربي , وألفان تركتهما لعيالي .

    فقال صلى الله عليه وسلم : بارك الله لك فيما أعطيت . وبارك الله لك فيما

    أمسكت في غزوة تبوك , غزوة العسرة تصدق بمائتي أوقية من الذهب

    فقال عمر بن الخطاب للنبي : إني لا أرى عبد الرحمن إلا مرتكبا ً إثما ً . فما

    ترك لأهله شيئا ً .

    فقال الرسول : هل تركت لأهلك شيئا ً يا عبد الرحمن ؟ فقال : نعم ! تركت

    لهم أكثر مما أنفقت وأطيب .

    قال : كم ؟

    قال : ما وعد الله ورسوله من الرزق والخير والأجر .






    في غزوة تبوك تأخر الرسول عليه الصلاة والسلام عن الصلاة فتقدم عبد

    الرحمن فأم ّ المصلين . ثم جاء الرسول فاقتدى به وصلى خلفه . أخرجه
    أحمد .





    في سنة 23 من الهجرة حج عمر رضي الله عنه , فاستأذنه أمهات

    المؤمنين في الحج . فأذن لهن فخرجن في الهوادج . عليهن الطيالسة .

    وكان امامهن عبد الرحمن بن عوف . ووراءهم عثمان بن عفان . فكانا

    لايدعان أحدا ًيدنو منهن .



    كان عبد الرحمن من أولئك النفر القلائل الذين طلبوا الآخرة . ولم يطلبوا

    الدنيا فأتتهم راغمة .






    جاءته الدنيا بمالها وزخارفها . ولكنها لم تستطع أن تدخل قلبه . وجعل

    ينفق منها ما شاء الله . فلا يزده الإنفاق إلا غنى وعزا .

    وجاءته الرياسة تسعى إليه . فأعرض عنها . وهو الذي لو شاء لصار خليفة
    للمسلمين .





    فقد جعله عمر من أصحاب الشورى الستة . فأخرج نفسه منها ليجمع
    كلمة المسلمين .

    فكان اختيار عثمان بن عفان .

    ومع ذلك بقيت

    الدنيا تلهث وراءه وهو يفر منها فرار الصحيح من المجذوم .



    روي أن عثمان اشتكى رعافا ً . فدعا حمران . فقال له :

    أكتب لعبد الرحمن بن عوف العهد من بعدي . فكتب له . وانطلق حمران

    إلى عبد الرحمن . فقال : البشرى ! قال : وماذاك ؟ قال : إن عثمان قد كتب

    لك العهد من بعده .

    فقام بين القبر والمنبر . فدعا . فقال : اللهم إن كان من تولية عثمان إياي

    هذا الامر فأمتني قبله .

    فلم يمكث ستة أشهر حتى قبضه الله .







    وبالرغم من هذه المنزلة العظيمة الرفيعة . والثراء الفاحش . إلا انه كان

    شديد التواضع .

    فقد روي عن سعد بن الحسن .قال :كان عبد الرحمن بن عوف لا يعرف من
    بين عبيده .
    وكان يصل من قطعه .



    روي أنه .
    فمرض طلحة . فجاءه عبد الرحمن يعوده .

    فقال طلحة : أنت والله يا أخي خير مني .
    قال : لا تفعل يا أخي .

    قال : بلى والله ! لأنك لو مرضت َ ما عدتُك .








    لما حضرت عبد الرحمن الوفاة : اعتق خلقا ً كثيرا ً من مماليكه .

    وأوصى لكل رجل بقي من أهل بدر بأربعمائة دينار ذهبا ً .

    فأخذوها جميعا ً . وكان عددهم مائة .



    وأوصى لكل واحدة من أمهات المؤمنين بمال جزيل .

    وكانت عائشة تدعو له فتقول : سقاه الله من ماء السلسبيل .

    عن طلحة بن عبد الله بن عوف . قال : كان أهل المدينة عيالا ً على عبد

    الرحمن بن عوف : ثلثهم يقرضهم ماله ... وثلث يقضي دينهم ... ويصل

    ثلثا ً .



    ومع ذلك . فقد قال له الرسول صلى الله عليه وسلم : يابن عوف ! إنك من

    الأغنياء . ولن تدخل الجنة إلا زحفا ً . فأقرض الله تعالى .يطلق

    قدميك .قال : فما أقرض يا رسول الله ؟ فأرسل إليه : اتاني جبريل . فقال :

    مره فليضف الضيف . وليعطِ في النائبة . وليطعم المسكين : أخرجه

    الحاكم وصححه .





    فماذا فعلت يا عبد الرحمن ؟

    ها أنت تتصدق ذات مرة بأربعين ألف درهم من الفضة .. ثم تتبعها بأربعين

    ألف دينار من الذهب .. ثم بمائتي أوقية من الذهب

    وتحمل المجاهدين في سبيل الله على خمسمائة فرس .

    ثم تحمل مجاهدين آخرين على ألف وخمسمائة راحلة ..

    ورد حمله للمجاهدين في روايات مختلفة في الطبراني , وأبو نعيم في

    الحلية .


    ثم تتصدق بسبعمائة راحلة تقدم إلى المدينة تحمل الميرة والمتاع

    فتُشهِد عائشة رضي الله عنها أنها بأحمالها وأقتابها واحلاسها في سبيل
    الله
    أحمد والطبراني .






    توفي رضي الله عنه سنة : اثنتين وثلاثين . عاش خمسا ً وسبعين سنة .
    ودفن بالبقيع .


    طوبى لعبد الرحمن

    فقد بشره بالجنة الصادق المصدوق .

    وحمل جنازته إلى مثواه الأخير خال رسول الله سعد بن أبي وقاص .

    وصلى عليه : ذو النورين عثمان بن عفان .

    وشيعه علي بن أبي طالب وهو يقول : إذهب يابن عوف .. فقد أدركت َ

    صفوها .. وسبقتَ رنقها - أي كدرها - إسناده صحيح , أخرجه الطبراني

    رحمه الله . وجمعنا معه في جنات النعيم .
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  10. #20
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    الحمد لله الذي أتم علينا كتابة سيرة العشرِ العظامِ ، الذين بُشروا بالجنة من الحبيب رسول الله صلوات الله ربي عليه ،
    وكانوا كــ الشعلة المباركة المضيئة على مر الزمان ..
    هم الأصحاب الكرام ورفقاء رسول الله الذين آمنوا بالله ورسوله حقّاً ... والذين حملوا معه الأمانة والراية ...
    فكانوا أبر هذه الأمة قلوباً ، وأعمقها علماً .. وكانوا الطليعة التي واكبت مسيرةِ رسولنا الكريم منذ
    انطلاقها ، فكانً لهم الدورُ الكبير في انتصار الإسلام واستمرارِ وجودهِ ودورهِ ، في قيادة البشرية...




    قــال تعـــالــى:









    فها نحن قد بحرنا بين صفحاتِ سيرتهم العطرة ..
    واستنشقنا من رحيقِ أعمالهمُ النيرة في عصرهم الذهبي الملىء
    بكنوزِ المُثل والأخلاق الحميدة ..
    وأن كان هدفنا من عرضِ سيرة من اختارهم الله سبحانه وتعالى لصحبة رسول الله ..
    هو الإدراك والإقتداء بمن كانوا يتسابقون إلى الكمال الإنساني الرائع رضوان الله عليهم جميعاً ..






    فهم الذين خرجوا وجالوا الأرض من مشارقها ومغاربها من رفع راية الإسلام خفاقة عالية ، فاستمروا بالجهاد وأرخصوا دماءهم ،،
    في سبيل الدعوة والإنقياد لرسول الله .. والتصديق برسالتهِ حين كذبه الناس ، والقتال بجانبهِ إلى أن يتحقق
    النصر أو الشهادة .. لذلك لهم كل هذة المنزلة العظيمة في قلوبنا ،
    كما فرضها لهم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة حيث قال سبحانه وتعالى :




    وقال رسوله :




    فدراسة تاريخهم يمثل خطوة عظيمة لنا لمعرفة أحوالِ الصحُبة الكريمة اللذين تربوا بين يدي الحبيب المصطفى ،
    الذي رباه الحق سبحانه وتعالى ، ليربي بهِ الأمم والأجيال في كل الزمان ...







    وفي الختام لا نقول إلا كـما قــال اللـه تعالــى:




    اللهم ارضِ عن أصحابِ نبيكَ أجمعين واحشرنا وإياهم في زمرةِ سيدِ المرسلين
    ندعو الله عز وجل التوفيق لنا جميعاً بأن نسير كما كانوا سائرون ..
    في قافلة الخيرِ إلى أن نلاقي ربنا بنفوسٍ آمنة مطمئنة..
    وأن يحشرنا وإياهم في زمرة سيدِ المرسلين ...

    م/ن
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

 

 
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©