قهوتنا على الانترنت
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 17
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي وهلت ايام العشر ....فهل من مشمر

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
    نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين





    هنا أخواني وأخواتي في الله
    ملف شامل بموضوعات الحج والاشهر الحرم
    موضوعات مختلفة متنوعة تخص الحج والعشر ذي الحجة
    ومن أراد المشاركة فأهلا وسهلا به
    فالجزء من رب العالمين
    فكل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها


    اللهم بارك لنا في شهر ذي القعدة وبلغنا شهر ذي الحجة
    اللهم وفق حجاج بيتك الحرام
    اللهم وفقهم وأعنهم في أداء نسكهم يا ذا الجلال والإكرام
    اللهم تقبل منهم واجعلهم متبعين لشرعك
    مقتدين بنبيك صلى الله عليه وسلم.
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    الاشهر الحرم..تعريفها ...احكامها



    تعريفها:


    هذه الحرم الأربعة هي الثلاثة المتتابعة: ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم،
    ورجب الفرد؛ يسمونه الفرد لأنه منفرد عن هذه الثلاثة في تتابعها.


    ونلاحظ من الآيات ما يلي :

    أولا: هذه الأشهر حرم، ومعنى أنها أشهر (حرم) أي محرمة لا يقاتل فيها إلا من اعتدى.

    ثانيا: الأمر بالعدل ودفع الظلم، والعدل مع النفس يعني عدم تركها في المعاصي، والعدل مع الغير يعني توصيل الحقوق لهم، ودفع ظلمهم.

    ثالثا: الحث على التقوى، وهي تعني الخشية والخوف من الله تعالى والعمل بما أنزل، فكأن الإنسان في كل حركاته يتحرك بميزان الشرع فلا يحيد عنه ولا يخالفه.

    ورد في الصحيحين من حديث أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم،
    ورجب، شهر مُضر، الذي بين جمادى وشعبان"
    .



    والمعنى أن الزمن عاد إلى أصل الحساب والوضع الذي اختاره الله ووضعه يوم خلق السماوات والأرض، وذلك أن العرب كانوا يؤخرون المحرم ليقاتلوا فيه،
    وهكذا يؤخرونه كل سنة فينتقل من شهر إلى شهر حتى جعلوه في جميع شهور السنة، فلما كانت تلك السنة التي حج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
    حجة الوداع كان قد عاد إلى زمنه المخصوص به.


    وقوله: ورجب شهر مضر الذي بين جمادى وشعبان، لأن ربيعة كانوا يحرمون شهر رمضان ويسمونه رجباً،
    وكانت مضر تحرم رجباً نفسه، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الذي بين جمادى وشعبان" تأكيداً وبياناً لصحة ما سارت عليه مُضر.



    فيها أيامٌ مباركة:


    وقد جعلت هذه الأشهر حرماًَ، وكل الأشهر يحرم فيها ما حرمه الله ويعظم فيها ما عظمه الله،
    ولكن كانت هذه عند الجاهلية معظمة لا يمسون فيها أعداءهم، ويمسكون فيها عن الاعتداء أو عن الحرب فيها ونحو ذلك،
    فجعلها الإسلام كذلك أشهراً معظمة محرمة في جملتها وخص بعض أيامها بمزيد من الكرامة والتعظيم:


    عشر ذو الحجة أفضل أيام الدنيا يستحب فيها الصيام وفعل الطاعات وفيها:

    يوم عرفة
    يوم يباهي الله بعباده
    الملائكة, ويوم النحر عيدٌ وأضحية.


    وأيام التشريق أيام أكل وشربٌ وذكرٌ لله تعالى.

    ويوم عاشوراء يوم أنجى الله موسى ومن معه من المؤمنين، وأهلك فرعون ومن معه من الكافرين المتمردين.





    الطاعات في شهر المحرم


    الأشهر الحرم يستحب فيها تزكية النفس ومراجعتها، والتقرب لله تعالى لتحقيق التقوى،
    ومن هذه الطاعات ما ورد من الحث على صوم يوم عرفة واستحباب الصوم في شهر محرم.


    المعاصي في الأشهر الحرم

    وإذا كانت الطاعات مندوبة في كل العام فإن المعاصي في الأيام المباركة تدل على جفاء النفس وعدم تجاوبها مع مواسم الطاعة ودعوات الخير، وبالتالي فمضاعفة العذاب وارد.

    قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) أي في هذه الأشهر المحرمة، لأنها آكد، وأبلغ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف،
    لقوله تعالى: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) [الحج:25] .


    وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام، ولهذا تغلظ فيه الدية في مذهب الشافعي وطائفة كثيرة من العلماء، وكذا في حق من قَتل في الحرم أو قتل ذا محرم، ثم نقل عن قتادة قوله: إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم في سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظم في أمره ما يشاء. انتهى.


    وقال القرطبي رحمه الله: لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب، لأن الله سبحانه إذا عظم شيئاً من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة، وإذا عظمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيء، كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح، فإن من أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام، ومن أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال، وقد أشار الله إلى هذا بقوله: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً) [الأحزاب:30] . انتهى كلام القرطبي.


    أحكام تتعلق بالأشهر الحرم

    ظن كثير من الناس أن القتال في الأشهر الحرم، وصيد البر فيها والزواج كذلك محظور،
    والحقيقة أن الأمر مختلف، فقد أباحت الشريعة هذه الأمور.


    القتال في الأشهر الحرم:

    جاء في الموسوعة الفقهية الميسرة :" كان البدء بالقتال في هذه الأشهر في أول الإسلام محرمًا بقوله تعالى ‏:‏
    {‏ إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله ‏}
    ‏ ‏‏، وقوله تعالى ‏:‏ ‏{‏ يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير ‏}‏ ‏.‏ ‏


    وأما بعد ذلك فذهب جمهور الفقهاء إلى أن بدء القتال في الأشهر الحرم منسوخ كما نص عليه أحمد ‏‏،
    وناسخه قوله تعالى ‏:‏ ‏{‏ فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ‏}‏ ، وبغزوه صلى الله عليه وسلم الطائف في ذي القعدة ‏.‏ ‏


    ‏والقول الآخر ‏:‏ أنه لا يزال محرمًا ‏‏، ودليله حديث جابر: ‏ "كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغزو في الشهر الحرام إلا أن يغزى ‏‏، فإذا حضره أقام حتى ينسلخ"‏ ‏.‏ ‏

    ‏وأما القتال في الشهر الحرام دفاعًا فيجوز إجماعًا من غير خلاف ‏.‏انتهى

    وهذا يدل على إباحة القتال في الأشهر الحرم، وانتفاء الحرمة خاصة عندما يكون القتال دفاعا عن النفس.


    صيد البر في الأشهر الحرم:

    قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ} المائدة 95، وبما أن الحج يكون في الأشهر الحرم، فيحرم الصيد ما دام الإنسان حاجا، وما كان من غير الحاج خارج الحرم فلا يحرم.
    وفي قوله تعالى: {وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمً} يقول القرطبي: " التحريم ليس صفة للأعيان, إنما يتعلق بالأفعال
    فمعنى قوله : { وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما} أي فعله, وهو المنع من الاصطياد حالة الإحرام" .
    ومعنى هذا أن غير المحرم لا مانع من أن يصطاد الطير في الأشهر الحرم خارج الحرم.


    الزواج في الأشهر الحرم:

    ظن البعض أن الزواج بين العيدين (الفطر والأضحى) نذير شؤم، ومعلوم أن ذا القعدة، وبدايات ذي الحجة ‏‏يدخل في ذلك،
    وهذا بعيد عن الصحة فقد تزوج النبي –صلى الله عليه وسلم – بعائشة في شوال وبنى بها في شوال، وقد نُهينا عن التطير والتشاؤم.



    *****

    هذا ما تيسر لي جمعه عن هذه الأشهر الحُرم

    أسأل الله أن يعيننا فيها على طاعته ويوفقنا إلى حُسن عبادته



    التعديل الأخير تم بواسطة حرف مشتعل ; 22 - 10 - 2011 الساعة 05:25 PM
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    ها قد أقبلت علينا أيام جليلة
    فضلها عظيم عند الله سبحانه وتعالى
    ذكرها في كتابه العزيز قال جلَّ وعلا :
    (والفجر* وليالٍ عشر)سورة الفجر1


    انا متأكدة بأنكن عرفتموها ألا وهي الأيام الفضيلة العشر الأوائل من ذو الحجة
    فهنيئاً لمن إستعدت لها وأعدََّّت لها برنامجاً دينياً
    فإن العمل الصالح فيها أفضل من غير أيام
    ولنذكر الله ونرطب ألسنتنا ونعطرها بذكره الدائم
    {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ}الحج28

    قال - صلى الله عليه وسلم-:
    ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر،
    فقالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله،
    إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء )
    رواه الترمذي ، وأصله في البخاري ،
    وفي حديث ابن عمر :
    ( ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه العشر،
    فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) رواه أحمد .

    ففي هذه الأيام تُفتح أبواب الرحمة
    ويستجاب لنا ربنا
    فبإمكاننا أن لا نضيع هذه الفرصة لأن وكما تعلمن إن الحياة فرص
    وان عشتِ اليوم ما أدراكِِ هل سندرك الغد..؟!
    لا يعلم ذلك إلا الله سبحانه
    فلنجعل هذه اللحظة لحظة انطلاق وتغيير النفوس بالأعمال الصالحة
    التي تقربنا من الله سبحانه وتعالى
    التوبة أهم شئ كـ بداية
    ونملأ أوقاتنا بالعبادات التي تقربنا من ربنا سبحانه
    ولنعبده ونتقرب منه ليلاً ونهاراً
    وحتماً سنشعر براحة وتغمر النفوس الطمأنينة
    ::

    التقرب إلى الله
    يقول الله سبحانه وتعالى في حديثٍٍ قدسي
    من عمل حسنة فله عشر أمثالها أو أزيد
    ومن عمل سيئة فجزاؤها مثلها أو أغفر
    ومن عمل قراب لأرض خطيئة ثم لقيني لا يشرك بي شيئا جعلت له مثلها مغفرة
    ومن اقترب إلي شبرا اقتربت إليه ذراعا
    ومن اقترب إلي ذراعا اقتربت منه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة‏.‏
    فما أعظمه من حديث
    حيث يغفر الله لنا خطيانا رغم كل أفعالنا وإرتكابنا للآثام
    فـ لنطهر قلوبنا من كل ذنب
    ولنتوضأ ونصلي ركعتين نقبل بها إلى الله
    ونفتح كتاب الله ونقرأ ما تيسر من القرآن الكريم
    ونجدد حياتنا إبتداءاً من هذا اليوم


    الصلاة

    نحافظ على الصلاة في أوقاتها ونصلي النوافل التي تقربنا من الله سبحانه وتعالى
    ونخشع في صلاتنا ولا نشغل أفكارنا بأمور الدنيا ومشاغلها بل نقف خاشعين
    بين يديَّّ الله سبحانه
    الصلاة ليست فقط مجرد أن نقف ونردد الله أكبر
    ولا نعلم ما نقول..
    لا صلاة بالمنظر والقلب مُنشغل مع مُلهيات الدنيا

    فذلك يكون رياء

    بينما الصلاة هي صلة العبد بالرب
    هي الوقوف بين يدي الله بخشوع وإحترام
    والقلب يكون مع الباري
    وتخشع القلوب حينها
    هي الصلاة بأوقاتها لا لتأجيلها
    حتى يتقبلها الله منّا ولا يضيع أجرنا
    ::


    الصيام
    في هذه الأيام المُباركة والليالي خير يومين
    ألا وهي يوم عرفة ويوم النحر
    فجعل الله سبحانه لغير الحجيج واجبات
    فاذكر نفسي وإياكن بالصيام
    فمن السنة أن نصوم في اليوم التاسع من ذو الحجة

    يوم عرفة
    جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
    " صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده "
    [ رواه مسلم ] .
    فصومه والإجتهاد به رفعة في الدرجات ، وتكثير للحسنات ، وتكفير للسيئات .
    ::

    قرآننا
    أيضا نضع لنا وقتاً نحيي به أنفسنا بتلاوة القران ونعقد مع أنفسنا
    عهداً بعدم هجره ما دمنا أحياء وقادرين والحمد لله
    أنعم الله علينا بعين مُبصرة وعقول واعية تدرك ما نقول ونقرأ
    فلنجعل أوقاتنا مُباركة بالقرب من الله
    ونجتهد ونحاول أن نختم القرآن في هذه العشر
    أسأل الله أن يُضاعف لكم الأجر

    الدعاء
    وهو ما يقربنا لله سبحانه
    وفي هذه الليالِ المباركة تفتح أبواب السماء فيتقبل الله الدعاء
    ويقبل التوبة عن عباده
    وخصوصاً في يوم عرفة

    وهو خير أوقات الدعاء، لقوله -عليه الصلاة والسلام-:
    (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي:
    لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير).
    صحيح- سنن الترمذي.

    يوم النحر
    قد ذهب كثير من العلماء إلى أن يوم النحر أفضل أيام السنة على الإطلاق،
    حتى من يوم عرفة، قال ابن القيم: خير الأيام عند اللّه يومُ النحر،
    وهو يومُ الحج الأكبر، كما في السنن عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
    (أَفْضَلُ الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر).
    رواه أبو داوود، وصححه الألباني.
    الصدقة
    من المحببات في هذه الأيام الجليلة الصدقة
    أختي الحبيبة
    أكثري من الصدقة في هذه الأيام المباركة وصدقيني
    كلما تعطي يزيدكِ الله رزقاً وفضلاً وأجراً



    التكبير والتهليل
    عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r:
    ((ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر،
    فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد))




    قال ابن حجر رحمه الله:
    "والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة
    لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي: الصلاة، والصيام،
    والصدقة، والحج، ولا يأتي ذلك في غيره"



    فيا أختي الحبيبة
    كوني صادقة مع نفسكِ واعملي بما يرضي الله
    واجعلي أعمالك كلها خالصة لوجهه سبحانه لا للمباها أمام الآخرين
    وما عليكِ من القيل والقال
    بل أشغلي نفسكِ ووجهي الآخرين وذكريهم بعظمة هذه الأيام
    فإن ذهبت لن تعود إلا بعد سنة والله أعلم هل سنعيشها
    فلنغتنم الفرصة ,ولنتسابق بفعل الخيرات
    ولا ننسى من أعمالنا بر الوالدين وصلة الرحم وغيرها من الأعمال التي
    يكتب بها لنا الأجر عند الله تعالى
    و اعلمي أختاه إنما كلما تفعلينه من خير تجديه عند ربكِ بجزاءاً كبيراً


    غفر الله لنا ولكنَّّ
    وختم بالصالحات أعمالنا
    و أسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
    والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    قطوف من مواسم الخيرات

    *
    *
    القطفة الأولى
    *
    *



    شهر ذي الحجة
    شهركريم
    وموسم عظيم
    شهرالحج
    شهر المغفرةوالوقوف بعرفة
    شهر يتقرب فيه المسلمون إلى الله بأنواع من القربات من حج وصلاة
    وصوم وصدقة وأضاحي
    وذكر الله ودعاء واستغفار
    عيد النحر
    لقد شرع الله للمسلمين إجتماعات
    لحكم بالغة ومزايا جمة وفوائد عديدة




    قال الله تعالى ( والفجر * وليال عشر ) الفجر



    *
    *
    *




    العشر الأولى من ذي الحجة تحتوي على عشر فضائل

    الأولى: أن الله تعالى أقسم بها في قوله (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ)

    الثانية: أنه سماها الأيام المعلومات.

    الثالثة: أن الرسول صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها أفضل أيام الدنيا.

    الرابعة: أنه حث على أفعال الخيرفيها.

    الخامسة: أنه أمر بكثرة التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير فيها.

    السادسة: أن فيها يوم التروية اليوم الثامن وهو من الأيام الفاضلة.

    السابعة: أن فيها يوم عرفة اليوم التاسع وصومه يكفر اثام سنتين .

    الثامنة: أن فيها ليلة شريفة ليلة المزدلفة وهي ليلة عيدالنحر.

    التاسعة: أن فيها الحج الأكبر الذي هو ركن من أركان الإسلام.

    العاشرة: وقوع الأضاحي فيها التي هي علم من معالم الملة الإبراهيمية والشريعة المحمدية.
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    القطفة الثانية
    *
    *
    *

    *
    *
    *

    فضل العشر من ذي الحجة






    لقد خلق الله الزمان وفضل بعضه على بعض فخصّ بعض الشّهور والأيام والليالي بمزايا وفضائل يُعظم فيها الأجر

    ومن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات،
    يستكثرون فيها من العمل الصالح

    ويتنافسون فيما يقربهم إلى ربهم، والسعيد من اغتنم تلك المواسم ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً.



    فليحرص المسلم على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء

    وليقدم لنفسه عملا صالحاً يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه

    إن الثواب قليل

    والرحيل قريب

    والطريق مُخْوِف

    والاغترار غالب

    والخطر عظيم

    والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمآب

    ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره )




    ومن فوائد مواسم الطاعة سدّ الخلل واستدراك النقص وتعويض ما فات
    ومن مواسم الطّاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام

    فعلى المسلم ان يستقبل مواسم الطاعات عامة، ومنها عشر ذي الحجة بأمور منها
    1- التوبة الصادقة

    يقول الله تعالى ( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) النور

    والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى وترك ما يكرهه الله ظاهراً وباطناً ندماً على ما مضى

    وتركا في الحال

    وعزماً على ألا يعود

    والاستقامة على الحقّ بفعل ما يحبّه الله تعالى .
    والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة حالاً بدون تمهل لأنه:

    أولاً : لا يدري في أي لحظة يموت .
    ثانياً : لأنّ السيئات تجر أخواتها .
    وللتوبة في الأزمنة الفاضلة شأن عظيم

    لأن الغالب إقبال النفوس على الطاعات

    ورغبتها في الخير

    فيحصل الاعتراف بالذنب والندم على ما مضى .

    وإلا فالتوبة واجبة في جميع الأزمان

    فإذا اجتمع للمسلم توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة فهذا عنوان الفلاح إن شاء الله .

    قال تعالى : ( فأما من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين ) القصص

    2-العزم على اغتنام هذه الأيام

    قال الله تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله مع المحسنين ) العنكبوت
    3- البعد عن المعاصي

    فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته

    وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه

    فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فاحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    القطفة الثالثة
    *
    *
    *



    هاهي الأيام تعود من جديد

    مواسم خير وبركة تأتي تباعا حتى يظل العبد المؤمن متواصلا مع ربه

    فاذا فطرت عبادته اتته مواسم خير تعيده الى سابق عهده مع الله عز وجل

    فيظل العبد يدور حول الطاعة والعبادة ومرضاة الله سبحانه وتعالى





    ومن هذه الايام والمواسم أيام عشر ذي الحجة التي خصها الله تعالى بعظيم رحمته وفضله

    والعمل الصالح فيها بكل أشكاله مطلوب

    من صيام وصدقة وقراءة قرآن وصلة أرحام وغيرها

    عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    ( ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه العشر،فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) رواه أحمد .









    و الله سبحانه وتعالى رحيم ..

    يحب أن يجعل لعباده فرص التوبة ..

    ويحب أن يرى عباده يتقربون إليه بالطاعات ..

    لذلك جعل الله لنا أثناءالعام أيام خير وبركة ..

    يضاعف الله لنا فيها الثواب ترغيبا لنا في العمل فيها

    والفوز باجرها وفضلها العظيم ..

    هذا بالإضافة إلى الأعمال الفاضلة الثابتة الأخرى

    مثل الحرص على الصلاة في جماعة

    والحرص على الوقوف في الصف الأول في الجماعة







    ولتكن لنا وقفة أحبتي في الله مع الأعمال المستحبة في تلك الأيام المباركات


    وهي كالتفصيل التالي وفقنا الله واياكم الى حسن أدائها وتقبلها منا جميعا


    أولها وعلى رأسها :


    أداء الحج والعمرة، وهو أفضل ما يعمل،


    ويدل على فضله عدة أحاديث ، منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم :« العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ».رواه البخاري ومسلم











    الصيام :

    يسن للمسلم أن يصوم هذه الأيام أو بعضها إن استطاع


    لأن الصيام من أفضل الأعمال .


    فقد قال الله في الحديث القدسي :" كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به "رواه البخاري .

    وعن السيدة حفصة رضي الله عنها قالت :" كان رسول الله د يصوم تسع من ذي الحجة ، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر.وأول اثنين من الشهر والخميس "حديث صحيح .






    قال الإمام النووي عن عشر ذي الحجة :


    " صيامها مستحب استحباباً شديداً "

    وآكدها صوم يوم عرفة لغير الحاج ،


    فقد ثبت عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - سئل عن صوم يوم عرفة فقال :( يكفّر السنة الماضية والباقية )رواه مسلم .

    وكان النبي ( صلى الله عليه وسلم)

    يحرص على صيام هذه الأيام فصيام يوم تطوعا


    يبعد المسلم عن النار سبعين سنة كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه .


    (من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا) متفق عليه.












    التكبير :


    يسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر .


    ويكفينا أن الله سبحانه وتعالى جليس من يذكره .



    ويسن إظهار التكبير المطلق من أول يوم من أيام ذي الحجة


    في المساجد والمنازل والطرقات والأسواق وغيرها

    يجهر به الرجال، وتسر به النساء


    إعلاناً بتعظيم الله تعالى، ويستمر إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق


    وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة


    قال الله تعالى -: ((واذكروا الله في أيام معدودات)) .


    وهو من السنن المهجورة التي ينبغي إحياؤها في هذه الأيام

    وقد ثبت أن ابن عمر و أبا هريرة كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما .











    الأضحية :

    ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي


    والتبرع بثلثها للفقراء والمساكين مشاركة منا لآلامهم ورغبة منا في إسعادهم .

    وقد ثبت عن أنس رضى الله عنه قال :( ضحى النبى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما) متفق عليه.











    التوبة إلى الله :


    فعلينا استقبال هذه الأيام بأن نبرأ إلى الله تعالى من كل معصية كنا نعملها


    والإقلاع عن كل ما نهى الله تعالى عنه .


    فإن الذنوب تحرم الإنسان فضل ربه ، وتحجب القلب عن معرفة الله .

    ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى


    والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب .


    والتوبة تتكون من ثلاثة مراحل :



    - الأولى : الإقلاع عن الذنب


    - الثانية : الندم عليه


    - الثالثة : هي العزم على عدم العودة لهذا الذنب
    والتوبة في هذه الأوقات هي أمر عظيم ..


    لأن الله سبحانه وتعالى ييسر هذه المواسم ليتوب التائبون


    ويقبلوا على الله سبحانه وتعالى .. فما أعظمه من إله


    قال تعالى :{ فّأّمَّا مّن تّابّ وّآمّنّ وّعّمٌلّ صّالٌحْا فّعّسّى" أّن يّكٍونّ مٌنّ الًمٍفًلٌحٌينّ }القصص : 67


    وقال تعالى :{ قٍلً يّا عٌبّادٌيّ الَّذٌينّ أّسًرّفٍوا عّلّى" أّنفٍسٌهٌمً لا تّقًنّطٍوا مٌن رَّحًمّةٌ اللَّهٌإنَّ اللَّهّ يّغًفٌرٍ الذٍَنٍوبّ جّمٌيعْا إنَّهٍ هٍوّ الًغّفٍورٍ الرَّحٌيمٍ } الزمر : 53












    تجديد النية باغتنام هذه الأيام بما يرضي الله:


    حري بالمسلم استقبال مواسم الخير عامة بالعزم الأكيد


    على اغتنامها بما يرضي الله تعالى


    فلنحرص على اغتنام هذه الفرصة السانحة


    قبل أن تفوت فلا ينفع الندم حينئذ .


    نسأل الله تعالى أن نكون من الذين يحسنون استغلال هذه الفرص العظيمةخير استغلال




    صيام يوم عرفة


    فقد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال : " يكفر السنة الماضية والسنة القابلة " رواه مسلم










    الإكثار من الأعمال الصالحة عموما :



    لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وذلك مثل :


    الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة


    وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر


    وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة ..


    لأن كل هذه الأمور تجعل منا مسلما قدوة


    وتزيد من إيماننا وحبنا لله عز وجل فيزيد الله حبا وتثبيتا لنا


    ويعطينا شعورا بالسعادة القلبية التي يفتقدهاكل من لا يحب الله فقد قال الله تعالى{ وّمّنً أّعًرّضّ عّن ذٌكًرٌي فّإنَّ لّهٍ مّعٌيشّةْ ضّنكْا وّنّحًشٍرٍهٍ يّوًمّ ?ًقٌيّامّةٌ أّعًمّى"}. طه 124


    فهذه أهم الأعمال الصالحة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها


    ويبقى باب العمل الصالح أوسع مما ذُكِر


    فأبواب الخير كثيرة لا تنحصر


    ومفهوم العمل الصالح واسع شامل ينتظم كل ما يحبه الله ويرضاه


    من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، فينبغي لمن وفقه الله


    أن يعرف لهذه الأيام فضلها، ويقدر لها قدرها


    فيحرص على الاجتهاد فيها


    ويحاول أن يتقلل فيها ما أمكن من أشغال الدنيا وصوارفها


    فإنما هي ساعات ولحظات ماأسرع انقضاءها وتصرمها


    والسعيد من وفق فيها لصالح القول والعمل








    التعديل الأخير تم بواسطة حرف مشتعل ; 22 - 10 - 2011 الساعة 05:33 PM
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    القطفة الخامسة

    *

    *

    *




    فضائل يوم عرفة


    1- أنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة


    ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلا من اليهود قال له :يا أمير المؤمنين ، آية في كتابكم تقرءونها ، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا . قال أي آية ؟ قال :





    قال عمر : قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم الجمعة


    *

    *

    *




    2- أنه يوم عيد لأهل الموقف


    قال صلى الله عليه وسلم : " يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام ، وهي أيام أكل وشرب " رواه أهل السنن .


    وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال : " نزلت - أي آية ( اليوم أكملت ) - في يوم الجمعة ويوم عرفة ، وكلاهما بحمد الله لنا عيد "



    *

    *

    *







    3- أنه يوم أقسم الله به



    والعظيم لا يقسم إلا بعظيم



    فهو اليوم المشهود في قوله تعالى : " وشاهد ومشهود " البروج 3


    فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اليوم الموعود يوم القيامة ، واليوم المشهود يوم عرفة ، والشاهد يوم الجمعة .. " رواه الترمذي وحسنه الألباني .



    وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله : " والشفع والوتر " الفجر 3



    قال ابن عباس : الشفع يوم الأضحى ، والوتر يوم عرفة . وهو قول عكرمة والضحاك


    *

    *

    *





    4- أن صيامه يكفر سنتين


    فقد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال : " يكفر السنة الماضية والسنة القابلة " رواه مسلم .



    وهذا إنما يستحب لغير الحاج ،أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة



    لأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك صومه



    وروي عنه أنه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة .



    *

    *

    *






    5- أنه اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم







    فما أعظمه من يوم وما أعظمه من ميثاق .


    *

    *

    *





    6- أنه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف


    ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة ،وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء ؟ "


    وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة ، فيقول : انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا " رواه أحمد وصححه الألباني .


    والله تعالى أعلم .


    الشيخ محمد صالح المنجد


    وصلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه وسلم أجمعين

    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    مسألة

    *

    *

    *






    حكم صيام التسع ايام








    حكم صيام التسع من ذي الحجة


    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد


    يُستحب للمسلم في أيام العشر من ذي الحجة الإكثار من الأعمال الصالحة من صدقة، وصلاة وصلة رحم، وغير ذلك.


    ومنه صيام تسع من ذي الحجّة، لأنه من العمل الصالح

    *

    *

    *




    *

    *

    *




    وعن بعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع من ذي الحجة ، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر. وأول اثنين من الشهر والخميس"[رواه أبو داود (2129)، والنسائي (2416)وهو حديث صحيح].

    وهو قول السيدة حفصة ام المؤمنين


    *

    *

    *





    وأما حديث السيدة عائشة قالت : " ما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه و سلم صائما في العشر قط " [رواه مسلم (1176) ]


    فالجواب عنه من وجوه :


    1- عدم علمها وعدم رؤيتها لا يستلزم العدم، خاصة إذا علمنا أن نوبتها ليلة من تسع.


    2- أنه لم يصم لعارض مرض أو سفر، أو غيرهما. أنه ترك صيامَها خشية أن تُفرض على الأمة [قاله ابن خزيمة في صحيحه].


    ومعلوم من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أن من رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته أنه ربما قد يترك العمل - وهو يحب أن يعمله – خشية أن يفرض على أمته فيشقّ ذلك عليهم .. فلعله ترك الصيام في هذه العشر من هذاالباب

    *

    *

    *






    وإذا صادف يوم عرفة يوم جمعة أو يوم سبت فيجوز صيامه منفردًا ولا يطلب صيام يوم قبله، لأن النهي عن الإفراد إنما هو عن تعمده بعينه كتبه أبو سعيد بلعيد بن أحمد

    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    نسمات الحج لغير الحجاج..بقلم الدكتور راغب السرجاني..



    استوقفني الحديث الصحيح المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: بُنِيَ الإسْلامُ عَلَى خَمس: شَهَادة أنْ لا إلـه إلا الله وأَنْ محمدًا رَسُول الله، وإقام الصلاةِ وإيتاءُ الزَكـَاةِ، وصَوْمُ رَمَضَــان، وحَجُ البيْتِ.. ولفت نظري أن يكون الحج أحد هذه الأسس الخمس التي يبنى عليها الإسلام!! وهو عبادة لا يكلف بها المسلم أو المسلمة إلا مرة واحدة في العمر، وهي لمن استطاع.. أي أن هناك ملايين من المسلمين على مر العصور لا يتمكنون من أداء هذه الفريضة لعدم الاستطاعة.. حتى من يستطيع أن يؤدي هذه الفريضة، فأغلبهم يؤديها مرة واحدة؛ أي أن هذه الفريضة لا تأخذ من وقت المسلم ومن حياته -إذا أداها- إلا وقتًا قليلاً جدًّا لا يتجاوز الأسبوعين في أحسن الأحوال..

    فلماذا يختار الله عز وجل هذه العبادة العارضة ليجعلها أساسًا من أسس هذا الدين؟؟!!
    رأيت أن الحج لا بد أن يكون له تأثيره على حياة الإنسان بكاملها في الأرض، وأن هناك فوائد تتحقق من أداء هذه الفريضة في حياة الإنسان الذي أداها كلها.
    وكذلك فقد شرع الله لمن لم يشهد الحج بعض الأمور التي تجعلنا نحيا في نفس جو الحجاج، ونتنسم معهم نسمات الحج، ليس ذلك عن طريق سماعهم أو متابعتهم إعلاميًّا، وإنما بالفعل أيضًا.. ولتتأمل معي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:

    ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر -أي عشر ذي الحجة-، قالوا يا رسول: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء.
    هذه الأيام العشر من ذي الحجة هي الفرصة لكل المؤمنين في الأرض.. مما يعني أننا يجب أن نستغل هذه الأيام العشر خير استغلال حتى نكون كمن حج تمـامًا.

    ولعلي أعرض عليك بعض الأعمال التي يمكن تحصيل الأجر بها إن شاء الله رب العالمين:
    1- الصيام:
    يجب أن يحرص كل مسلم على صيام التسع أيام الأول من ذي الحجة، وبخاصة يوم (عرفة)؛ لأن صيامه يكفر ذنوب سنتين كاملتين: سنة ماضية وسنة مستقبلة، كما روى مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه؛ ويجب أن نعلم أن الله يغفر ذنوب الحجاج جميعًا، ويعتق رقاب الكثيرين من خلقه في ذلك اليوم المبارك (يوم عرفة).. روى مسلم عن السيدة عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من يوم أكثر من أن يعتق فيـه عبدًا من النار من يوم عرفة)،فالحاج سيكفر الله له ذنوبه في عرفة، وغير الحجاج الصائمين في يوم "عرفة" سيغفر الله تعالى لهم ذنوبهم وهم في بلادهم على بعد أميال من مكة!! أي نعمة وأي فضل أعظم من ذلك؟؟




    2 - صلاة الجمـاعة:
    فالحفاظ على صلاة الجماعة بالنسبة للرجال، والصلاة على أول وقتها بالنسبة للنساء يجب أن يكون حال المسلم طوال العام، ولكن للشيطان أوقات يتغلب فيها على ابن آدم فيحرمه من الأجر والثواب العظيم، ومن فضل الله تعالى ورحمته أن جعل للمؤمنين مواسم يشتاق فيها المرء للعبادة، مثل "شهر رمضان"، "والعشر الأوائل من ذي الحجة".. وهي فرص ثمينة ليست لتحصيل الثواب فحسب، وإنما للتدرب والتعود على هذه الفضائل طوال العام وطول العمر. وصلاة الفجر من أهم الصلوات التي يجب على المسلم أن يحافظ عليها في كل أيامه، وفي هذه الأيام المباركة على الخصوص، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن صلاة الجماعة بصفة عامة:

    (من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلاً في الجنة، كلما غدا أو راح)..
    مـاذا نريد أكثر من ذلك؟.. إنها فرصة ذهبية، ألسنا نحسد الحجاج على وعد الله لهم بالجنة، في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة)، وها نحن تتوفر لنا فرصة رائعة ونحن في بلادنا.. فلا يتعلل المرء بأنه لا يستطيع الحج في حين أنه في كل مرة يذهب فيها للمسجد أو يرجع منه يَعَدّ الله سبحانه له بيتًا في الجنة.




    3 - الإكثار من صلاة النوافل:للحجاج بالطبع فرصة عظيمة في تحصيل الأجر من الصلاة في المسجد الحرام، والمسجد النبوي؛ لكن الله سبحانه وتعالى لم يحرم من لم يحج من فرصة زيادة الحسنات عن طريق صلاة النافلة.. وأنت في بلدك وفي بيتك.. ذلك إذا استشعرت أنك كالحاج تمامًا في هذه الأيام العشر، فالحاج في مكة لا يضيع وقته؛ لأن كل صلاة يصليها بمائة ألف صلاة.. وكذلك أنت يجب ألا تضيع وقتك في هذه الأيام، وستجد أبوابًا للحسنات لا يمكنك حصرها:
    أ - قيام الليل:
    وهو من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه عز وجل، وقيام الليل في هذه الأيام له وضع خاص وأجر خاص.. وكثير من المفسرين يقولون في تفسير القسم في قول الله عز وجل: [والفجر . وليــالٍ عشر]أن المقصود بها الليالي العشر الأول من ذي الحجة.. قم صل قدر ما استطعت، واسأل الله من فضله ما أردت، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له)ماذا يريد العبد أكثر من ذلك؟؟!

    الله سبحانه وتعالى يتودد إلى عباده ويطلب منهم أن يسألوه حاجاتهم.. كل حاجاتهم، ويَعِدُهم بالإجابة سبحانه!!.. ألسنا نحسد الحجاج على أن الله يكفر عنهم كل سيئاتهم؟ هاهي الفرصة أمامنا، فقط قم الليل واستغفر الله، وسيغفر لك الغفور الرحيم.. ولم تتكلف في ذلك عناء السفر، أو إنفاق الآلاف!!
    ليس معنى ذلك أن يتوقف الناس عن الحج.. أبدًا؛ فالحج من أعظم العبادات في الإسلام، ولكنني أقول هذا لعموم المسلمين الذين لم يُيسر الله لهم الحج أن أعطاهم المولى عز وجل بدائل في نفس موسم الحج، ولها أجر يقترب من أجر الحج نفسه، بل قد تكون أعلى إذا خلصت النية وكان هناك شوق حقيقي للمغفرة والعمل الصالح، وانظر معي إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم في مرجعه من غزوة تبوك: (إن بالمدينة أقوامًا، ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا شركوكم الأجر، قالوا: يا رسول الله، وهم بالمدينة؟ قال: (وهم بالمدينة، حبسهم العذر)، فكان جزاء صدق نواياهم أن كتب الله لهم الأجر كاملاً.

    ب - السنن الرواتب:في صحيح مسلمٍ عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير الفريضة إلا بنى الله له بيتًا في الجنة)؛
    12 ركعة: ركعتان قبل الفجر، وأربع ركعات قبل الظهر وركعتان بعده، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء..
    أي فضل وأي خير هذا؟! انظر كم باستطاعتك أن (تحجز) من البيوت، وتدبر معي: إذا وعدك أحد الملوك بأنه سيعطيك بيتًا واسعًا وجميلاً في مكان جميل بشرط أن تفرِّغ له نصف ساعة يوميًّا من وقتك، فهل ستلبي طلبه أم تتقاعس عنه؟! فما بالك ورب العزة سبحانه وتعالى يعدك ببيت في الجنة التي وصفها فقال: [عرضها السماوات والأرض]!!! لذلك فإنني أقول إن المسألة مسألة إيمان ويقين في وعد الله تبارك وتعالى، فلا يفرط إنسان عاقل في هذه الفرص.
    وغير ذلك من السنن والنوافل: صلاة الضحى، سنة الوضوء، صلاة الاستخارة، وغيرها...
    لتجعل من هذه العشر هجرة كاملة لله عز وجل.




    4 - ذكر الله عز وجل:
    والذكر في هذه الأيام له وضع خاص جدًّا، يقول الله سبحانه وتعالى: [واذكروا الله في أيام معدودات] أي هذه العشر؛ وقال ابن عباس في قوله تعالى: [ويذكروا اسم الله في أيام معلومات] هي الأيام العشر؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: سبق المفردون، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: (الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات).

    وكل أنواع الذكر محمودة ومطلوبة، لكن في هذه الأيام يكون هناك خصوصية لبعض الأذكار، ومنها: التهليل، والتكبير، والتحميد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه أحمد عن ابن عمر رضي: (ما من أيام أعظم عند الله تعالى ولا أحب إلى من العمل فيهن من هذه الأيام العشر.. فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميدوكذلك فإن للاستغفار في هذه الأيام حضور ومكانة كبيرة؛ إذ تشعر أن الجو العام في هذه الأيام هو جو الرحمة والمغفرة والتوبة، فهذه الأيام فرصة للاستغفار والتوبة إلى الله تعالى بصيغ الاستغفار المتعددة.. وتذكر دائمًا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    (لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله).



    5 - الـدعـاء:
    وقد رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرًا من قيمة الدعاء، فقال: (الدعاء هو العبادة)، ويقول الله سبحانه وتعالى: [وقال ربكم ادعوني أستجب لكم]، وإذا كان للحجاج فرص عظيمة لاستجابة الدعاء: في مكة، وفي الطواف، وعند رمي الجمرات.. وغيرها، فإننا لدى غير الحاج فرص كثيرة أيضًا، منها: الثلث الأخير من الليل، وعند السجود، وفيه يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا فيه من الدعاء)؛ وعلى أية حـال فإن الدعاء يكون في كل حال، وفي أي وقت، والأيام العشر كلها أيام عظيمة مباركة.



    6 - قراءة القرآن:
    نعمة كبيرة جدًّا أن يمن الله علينا بحب قراءة كلامه سبحانه وتعالى، وفي قراءة القرآن فضل وخير كثير.. اقرأ القرآن ولك بكل حرفٍ فيه حسنة، والحسنة بعشر أمثالها؛ بل من الممكن أن تختم القرآن كله في هذه العشر.. نعم صعب، لكن ليس مستحيلاً، اعتبر نفسك ستحج، كنت ستقتطع أسبوعين للحج، الآن اجعل ساعتين فقط يوميًّا لقراءة كتاب الله وبذلك تتمكن من ختم القرآن كله خلال هذه الأيام بإذن الله.



    7 - الوحدة بين المسلمين:إذا كان الشعور بإحساس الأمة الواحدة من الأهداف الرئيسة للحج، ولن يتواجد هذا الشعور والخلاف والشقاق منتشر بين أجزاء هذه الأيام، فتجده بين أبناء البلد الواحد، والمدينة الواحدة، بل وبين أبناء البيت الواحد أحيانًا..
    لذلك فقد تكون هذه الأيام العشر فرصة لغير الحاج ليجتهد في توحيد المسلمين في محيطه، وقد يساعدك في هذا الأمر أن تسعى لتحقيق هذه الأمور:
    أولاً، بر الوالدين..فبرهما وطاعتهما مقدمة على كل شيء ما داما لم يأمرا بمعصية؛ وتذكر أنك تريد الحج حتى تدخل الجنة، والوالدان يمكنهما أن يدخلاك الجنة.

    ثانيًا، صلة الرحم..فأنتبوصلك للرحم تكون أهلاً لأن يصلك الله عز وجل، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس الواصل بالمكافئ، لكن الواصل هو الذي إذا قطعت رحمه وصلها).
    ثالثًا، الأصحاب والجيران، ودوائر المجتمع المحيطة بك، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من عاد مريضًا، أو زار أخًا له في الله ناداه مناد: أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً).

    رابعًا: إصلاح ذات البين..ابحث فيمن حولك عمن بينك وبينه خلاف أو قطيعة، واجتهد أن تصلح ما بينك وبينه، بل واجتهد أن تصلح ما بين المسلمين من حولك أيضًا، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس، فيغفر لك عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا).







    9 - التقشف:
    تعالوا نعش مع الحجاج معيشتهم في هذه الأيام.. تعالوا نأخذ من الحج درسًا عمليًّا نطبقه في حياتنا في بيوتنا، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا على أن يستشعر المسلمون حياة الحجيج حتى لو لم يذهبوا إلى مكة؛ ولذلك قال فيما ترويه أم سلمة رضي الله عنها: (إذا دخلت العشر، وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يمس من شعره وبشره شيئًا)، ليس مهمًّا أن نلبس أفخم الثياب، أو نأكل أفضل الأكل.. لكن المهم أن نغتنم كل لحظة وكل دقيقة من هذه الأيام في طاعة الله سبحانه وتعالى.




    10 - ذبح الأضحية:

    وهي من أعظم القربات إلى الله عز وجل، وهي مما يُشعر المسلم بجو الحج تمامًا.. ويكفي أن أذكر هنا حديثين للنبي صلى الله عليه وسلم، أولهما قوله: (ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله تعالى من إراقة دم، وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها، وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض.. فطيبوا بها نفسًا).
    الحديث الثاني رواه ابن ماجه أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوه: يا رسول الله، ما هذه الأضاحي؟ قال: (سنة أبيكم إبراهيم)، قالوا: فما لنا فيها يا رسول الله؟ قال: (بكل شعرة حسنة)، قالوا: فالصوف يا رسول الله؟ قال: (بكل شعرة من الصوف حسنة).




    8 - الصدقـات:
    الإكثار من الصدقة في هذه الأيام المباركة له فضله وأجره، قال تعالى:
    [وما تنفقوا من خيرٍ فلأنفُسِكُم ومـا تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خيرٍ يوفَّ إليكم وأنتم لا تظلمون].
    فهذه الأيام أيام سعادة، وفقراء المسلمين في أمس الحاجة إلى السعادة في هذه الأيام.. فأكثر من النفقة واحتسب أجرك عند الله، ولا شك أن الأجر مضاعف في هذه الأيام.. وتذكر أن الحاج ينفق من ماله الشيء الكثير في الحج، ولا بد على من لم يحج ويريد أن يفوز بالأجر والثواب أن يتنافس معه قدر استطاعته، كلٌ بمقدرته (اتقوا النار ولو بشق تمرة).
    تلك -أيها الإخوة الكرام- عشرة كاملة: عشر واجبات في عشرة أيام، أعتقد أنه من خلالها يجد المرء بديلاً مناسبًا من أعمال الخير إذا لم يحج، وهي أعمال علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليثبت لنـا فعلاً أن الحج ليس للحجاج فقط، بل ينعكس أثره على الأمـة الإسلامية بكاملها.
    وأخيرًا..
    كلمتي للمخلصين من أبناء هذه الأمة الذين لم يكتب لهم الحج بعد: لا تحزن يا أخي، فقد جعل الله لك عوضًا عن ذلك؛ لا تحزن إن لم تكن مستطيعًا، فالله لا يكلف نفسًا إلا وسعها؛ لا تحزن فقد يكتب الله لك أجر الحجاج.. وزيادة، بنيتك الصادقة وشوقك الحقيقي ولهفتك غير المصطنعة.
    ولكن إلى أن يكتب الله عز وجل لك حجًّا لا تضيع وقتًا.. قد فتح الله عليك أبواب الخير على مصراعيها، فأعمال الخير لا تنتهي، وأبواب الجنة لا تغلق في وجه طالبيها، ورحمة الله واسعة.

    وأقول...
    ليُقِم كل منا جبلاً لعرفات في قلبه، وليدعُ الله وقتما شاء.. ليرجم كل منا الشيطان في كل لحظة من لحظات حياته.. ليتخفف كل منا من دنياه، فما بقي من الدنيا أقل بكثير مما ذهب.. ليصلح كل منا ذات بينه وليسامح إخوانه، ويحب الخير لكل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
    أسأل الله تبارك وتعالى حجًّا مبرورًا لكل من كتب له الحج، وعملاً صالحًا مقبولاً لمن لم ييسر له الحج.





    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    وفد الله ... نظرات وعبرات
    بقلم الاستاذ / يحيى البوليني
    موقع المسلم

    يدور المرء حول نفسه بين شقي رحى لا تهدا ولا تسكن , يذكر حينا وينسى أحيانا , ينشط قليلا ثم يعود للكسل والخمول , يهيم على وجهه طالبا رزقه رغم أنه ينتظره لا محاله ! , فيبذل من أجل مالا يستحق أعظم ما يملك ! , فهل استبق لنفسه حينا تناديه فيه روحه أن : قف وانتبه , فالعمر يجري , والأجل يقترب , ولقاء الله لا محالة قادم !

    إن أعظم مصائب القلب الذي يبتلى به المؤمن هو إلف النعمة , وطول الأمد , تلك التي حذرنا ربنا عز وجل منها : (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ) ..

    إن ما تألفه عينك لا تشعر بحسنه ولا بقبحه , وما تعتاده من النعم التي أنعم الله بها عليك لا تشعر بقيمتها إلا إذا فقدت منه شيئا.
    ويأتي الحج سبيلا للخروج من الضيق إلى السعة , ومن أسر العادات والشهوات إلى الحرية الكاملة , حيث تكسر قيود العادة , ويتجرد الجسد من كل مخيط ..

    إنه انتفاضة روح تريد أن تتحرر وتتسامى عن الأرض بقيودها وشهواتها ومكدراتها وتتطلع إلى سعة رحمة ربها , ولهذا إذا خرج الإنسان من بيئته ومن اهتماماته ومن برنامجه اليومي أعطى الفرصة لروحه للوقفة والمراجعة والمحاسبة والتقييم
    وفي كل عام في مثل هذه الأيام تهب علينا نسائم الإيمان وعبير الطاعة والقربى بعشر قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام -يعني الأيام العشر- قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء )
    رواه البخاري

    يذهب وفد الرحمن إلى مهبط النبوة التي احتضنت نزول القرآن - مكة المكرمة – ليشهدوا موكب النورانية الأسمى الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : " وفد الله ثلاثة : الغازي والحاج والمعتمر " النسائي وصححه الألباني , فينطلقون في ساحة مغفرة بيضاء , كل ما فيها نقي شفاف , القلب والثوب والمكان , تتنزل عليهم الرحمات , ويغمرهم الفضل والإحسان ..

    إنه الحج إذن , مكفر الذنوب , ومطهر النفوس , وبستان التوبة , ومراح العبودية والرجاء , فعن أبي هريرة رصي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) البخاري وقال صلى الله عليه وسلم (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد )

    صحيح الجامع

    إنها دعوة لكل من أراد أن يطهر روحه , ويخلص نفسه من دنس الآثام ووحشة البعد , أعلنها الخليل إبراهيم منذ آلاف السنين لازال رجع صداها يدفع النفوس من كل حدب وصوب إلى البيت العتيق :" قال الله تعالى على لسانه :

    ( رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ)

    إنها دعوة للتخلص من ربقة الدنيا وقيودها , حيث لا متاع يرتجى , ولا زينة يتفاضل بها الناس , وإنما سعي دؤوب نحو غفران الذنوب , فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه "

    متفق عليه

    وكل منا يحتاج لوقفة تجاه نفسه لكسر جموحها , وترويضها حتى يسلس قيادها , تؤمر فتأتمر, وتزجر فتنزجر , فيتحرر عندئذ من ضغوطه , منطلقا بإرادته إلى ربه , متخليا عن كل شيء , تاركا خلف ظهره كل ما شغل قلبه عن ربه , ملبيا من أعماق قلبه : لبيك اللهم لبيك

    وليس الناس في الحج كلهم مرتبة واحدة , فمنهم من يعي هذا الدرس العظيم فيعيد تقويم نفسه من لحظة الإعداد للحج إلى أن يعود إلى بيته مرة أخرى , فتكون أيام حجه أعظم أيام عاشها في عمره , ويعود بقيم ومفاهيم جديدة , ونظرة للنفس وللكون مختلفة أيما اختلاف عما كان , ومنهم من يذهب ثم يعود ولا يتأثر ولا يتغير ..

    ولا عجب ههنا أن كان الركن الأساسي والأول في الحج هو ذلك اليوم الذي يقف فيه الحجيج على عرفات يوما كاملا لا هم لهم ولا شغل يشغلهم إلا ذكر ربهم وتذكر ماضيهم وندمهم وتوبتهم لربهم , حقا إنها وقفة يقفها كل من أراد أن يعود إلى بيته كيوم ولدته أمه , إنها أعظم الوقفات التي يقفها الإنسان مع نفسه ربما لا يحتاج مثلها إلا مرة في عمرة قد يسبقها أويلحقها وقفات أخر , ولكنها الأهم ولاشك في حياته , إذ يخرج منها بأعظم الدروس التي ربما سار على نهجها حتى آخر لحظة في عمره .

    يعلم كل من ذهب للحج بهذا الشوق وأدى المناسك بهذا الحرص ووقف مع نفسه تلك الوقفة الحقيقية يعلم أنه ما من عمل ترك أثرا في قلبه مثل هذا العمل , وما من أيام عاشها في سعادة وسكون نفسي مثل تلك الأيام .إنها تمثل علامة فارقة في حياته تختلف فيها شخصيته وأفكاره قبل الحج وبعده ..

    والحج سفر إلى الله يحتاج للزاد , وخير زاده : محبة لله خالصة , وخوف من تقصيره بالغ , واستسلام لمنهجه كامل, ورضا به ربا وبرسوله نبيا وبقرآنه دستورا , إنه زاد المسير للحاج , ولعله معنى التقوى التي أشار إليها الله سبحانه في قوله للحجيج : " وتزودوا فإن خير الزاد التقوى .

    و البر في الحج إنما يتحقق بالإخلاص لله في النية وفي ممارسة حجة كحجة رسوله صلى الله عليه وسلم , فهاهو صلى الله عليه وسلم في حجه يعلمنا الأمرين معا : فيسأل ربه أن يجنبه الرياء والسمعة، قائلاً :

    (اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة)
    رواه ابن ماجه
    ويؤكد على اتباع هديه قائلا : ( خذوا عني مناسككم )
    رواه البيهقي

    إن الإنسان ليمرض فتتألم أعضاؤه , ويناديه جسده بالدواء لراحته , في حين قد يمرض القلب ويصرخ ويتعذب ولا يشعر به الغافلون عن إدراك حقيقة أنفسهم والذين غفلوا عن تعهد قلوبهم...
    إنها أنفس تخطئ بالليل والنهار , فلا يأمن مؤمن تحول قلبه لحظه . فلا كبير على مرض القلب وإنما يؤتى الخب من مأمنه . فكم من مذكر بالله هو له ناس وكم من مخوف بالله وهو عليه جرئ .

    وههنا يتجرد الإنسان من ملابسه , ويلبس ملابس الإحرام , ويتجرد معها من ألقابه , ومن إمكانياته المادية وشهاداته العلمية ودراساته وبحوثه ليذكر شيئا واحدا , يتذكر أنه نفس بشرية وقفت مجردة - كما ستقف حتما في يوم قريب - أمام خالقها سبحانه , وأنه قلب يحتاج إلى دماء نقية وينابيع عذبة تستشفي منها .

    ويوم التروية , شاء الله أن تتهيأ النفوس قبل ممارسة العبادة , فسن نبيه المكوث في منى ليوم كامل , يتلهف فيه الملهوف على التوبة , ويستعد فيه الصادق على العهد , فيصلي في منى فرائض خمسه , يملؤها الدعاء أن يتم حجه حجا مبرورا ..
    ثم هاهو يوم عرفه , حيث الفرصة السانحة لكل قلب طاهر ونية مخلصة وجوارح مستسلمة أن تمد أكفها ضراعة وتبتلا ورغبة تعلوها الرهبة داعية بكل ما ترجو , فلا كبير على الله في السؤال ..


    وما أن غربت شمس عرفه حتى فاض الحجيج كفيوض نهر عذب رقراق أبيض , ولكأن فيوضهم من أرض عرفة إلى مزدلفة سقيا للصحراء الجادبة بماء أبيض بلون اللبن عذب بلون دعاء الصادقين..

    وفي مزدلفة تكون الاستجابة للنداء , والتحضير بالحصي لرجم الشيطان وشركه وأوليائه ونبذ عهده , وينطلقون إلى المشعر الحرام فيفيض بكاؤهم وتنهمر دموعهم حتى يصبحون .. ثم الركب يسير يملأ جنبات الأرض طهارة وعطرا غير مصنوع – حيث نهينا عن الترفه - , ويظلون في منى ثلاثة أيام , يعايشون فيها الحياة حيث لا رغبات ولاشهوات , ولا صراعات ولا مقامات , ولا أموال وملذات , وبين روحة للرجم وغدوة يستشعر الحاج عزة لا تدانيها عزة , حيث رفع لواء دينه , ورجم سبيل أعدائه , وقدم القربان لربه , وتحلل من شعره وزينته ... ومن الناس من يرزقون الموت في حينها ..وفوز ساعتها للفائزين أي فوز ..

    ثم طواف إفاضة وإيمان , وسعي وجهد وتعب ومشقة , تخالطها لذة لا تساميها لذة , فترى عندها عرق الجبين قد خالط لون السعادة الغامر , فنسي الإنسان عندها اسمه ورسمه , وذكر إيمانه وعبادته, فما أشبه حاله بمقامه في قبره , حيث يسأل ما دينك ومن نبيك ..ولا يسأل ما اسمك وكم تركت من متاع !

    إنه عندئذ لا يبقى غير طواف الوداع الذي يتردد كثير من الحجيج عن أدائه , حبا في البيت العتيق ورغبة لعدم مفارقته , وتراهم حيث يسجدون لادعاء لهم إلا أن يردهم الله عن قريب لذلك المكان الحبيب..

    وتسير النفس مع الجموع الغفيرة منذ أن تطأ تلك المشاعر , فلحظة مع الدموع المنهمرة , ولحظة مع الأنفس المنكسرة أمام ربها , ولحظة أمام الألسن اللاهجة بذكره وتلبية ندائه , فينظر المرء لنفسه حال كونه ينظر إليهم فيجد فيهم من هو أخشع منه وأعلم منه وأغنى منه وأزهد منه وأقوى منه وأكبر منه . فيعرف كلٌ قدره , ويخاطب نفسه ..يا نفس ربك غني عنكِ وعن عبادتكِ , أنت الفقيرة إلى عفوه ومغفرته , إن أطعتِ فلكِ , وإن عصيتِ فلن يحصد الحسرة سواكِ , دعي الناس ودعيتِ , فأسرعوا وأبطأتِ , وأقدموا وتأخرتِ

    من أنتِ في هؤلاء ممن تفيض أعينهم و تقشعر أبدانهم عند ذكر ربهم ؟!
    خفت عليهم الطاعة وثقلت عليكِ ! يا حسرة عليك..


    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

 

 
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©