إمروء القيس

مَنَعتَ اللّيثَ من أكلِ ابنِ حُجْرِ * وَكادَ اللّيثُ يُودِي بِابنِ حُجْرِ

مَنَعْتَ فَأنْتَ ذُو مَنٍّ وَنُعْمَى * عَلَيَّ ابنَ الضَّبَابِ بحَيثُ نَدْرِي

سَأشْكُرُكَ الّذِي دَافَعْتَ عَني * وَمَا يَجْزِيكَ مِني غَيْرُ شُكْرِي

فَمَا جَارٌ بِأوْثَقَ مِنْكَ جَاراً * وَنَصْرُكَ للفَرِيدِ أعَزُّ نَصْرِ




الحارث بن حلزة

لَمَّا جَفَانِي أخِلاَّئي وَأَسْلَمَنِي * دَهْرِي وَلَحْمُ عِظَامِي اليَوْمَ يُعْتَرَقُ

أقْبَلْتُ نَحْوَأبي قَابُوسَ أمْدَحُهُ * إنَّ الثَّنَاءَ لَهُ وَالحَمْدُ يَتَّفقُ

سَهْلَ المَبَاءَةِ مخْضرّا مَحَلَّتُهُ * مَا يُصْبحُ الدَّهْرُ إلا حَوْلَهُ حَلَقُ

لِلْمُنذِرِينَ وَلِلْمَعْصُوبِ لِمَّتُهُ أنْتَ * الضِّيَاءُ الذي يُجْلَى بِهِ الـأُفُقُ



الحطيئة

لَعَمْرِي لقد أَمْسَى على الـأَمْرِ سَائِسٌ * بَصِيرٌ بِمَا ضّرَّ العَدُوَّ أَرِيبُ

جَرِيءٌ على ما يَكْرَهُ المَرْءُ صَدْرُهُ * ولِلْفَاحِشَاتِ المُنْدِياتِ هَيُوبُ

سَعِيدٌ وما يَفْعَلْ سَعِيدٌ فإنَّهُ * نَجِيبٌ فَلاهُ في الرِّبَاطِ نَجِيبُ

سَعِيدٌ فلا يَغْرُرْكَ خِفَّةُ لَحْمِهِ * تَخَدَّدَ عنه اللّحْمُ وهُوَ صَلِيبُ


النابغة الذبياني

كِلِيني لِهَمٍّ يا أُمَيْمَةَ ناصِبِ * وَلَيْلٍ أُقاسِيهِ بَطيءِ الكَواكِبِ

تطَاوَلَ حتى قُلتُ ليسَ بمُنْقَضٍ * وَليسَ الذي يَرْعى النّجومَ بآئِبِ

وصَدرٍ أراحَ اللّيلُ عازِبَ هَمِّه * تضاعَفَ فيه الحزْنُ مِنْ كلِّ جانبِ

عليَّ لِعَمْرٍو نِعْمَةٌ بعدَ نِعْمَةٍ * لوالِدِه ليست بذاتِ عَقارِبِ

حَلَفْتُ يَميناً غيرَ ذي مَثْنَوِيّةٍ * وَلا عِلْمَ إلاّ حُسنُ ظنٍّ بصاحبِ

لئِن كانَ للقَبرَينِ: قبرٍ بجِلّقٍ * وقبرٍ بصَيداء الذي عندَ حارِبِ



بشر الأزدي

تَدَارَكَني أَوْسُ بْنُ سُعْدى بِنِعْمَةٍ * وَقَدْ ضَاقَ مِنْ أَرْضٍ عَلَيَّ عَرِيضُ

فَمَنَّ وأَعْطَانِي الجَزِيلَ وإنَّهُ * بِأَمْثَالِهَا رَحْبُ الذِّراعِ نَهُوضُ

تَدَارَكْتَ لَحْمِي بَعْدَما حَلَّقَتْ بِهِ مَعَ * النسْرِ فَتْخَاءُ الجَنَاحِ قَبُوضُ

فَقُلْتَ لَهَا رُدِّي عَلَيْهِ حَيَاتَهُ * فرُدَّتْ كما رَدَّ المَنيحَ مُفِيضُ

فإنْ تَجْعَلِ النَّعماءَ مِنْكَ تِمَامَةً * وَنُعْمَاكَ نُعْمَى لا تَزَالُ تَفِيضُ

يَكُنْ لَكَ في قَوْمِي يَدٌ يَشْكُرُونَها * وأَيْدِي النَّدَى في الصّالِحِينَ قُرُوضُ

فَكَكْتَ أَسيراً ثُمَّ أَفْضَلْتَ نِعْمَةً * فَسُلِّمَ مَبْرِيُّ العِظامِ مَهِيضُ



حاتم الطائي

وفِتيانِ صِدْقٍ لا ضَغائنَ بَيْنَهمْ * إذا أرْمَلُوا لم يُولَعُوا بالتّلاوُمِ

سَرَيْتُ بهمْ? حتى تَكِلّ مَطِيُّهُمْ وحتى تَراهُمْ فَوْقَ أغْبَرَ طاسِمِ *

وإنّي أذِينٌ أنْ يَقُولوا مُزايِلٌ * بأيٍّ يقولُ القوْمُ أصْحابُ حاتمِ

فإمّا تُصيبُ النّفسُ أكبرَ هَمّها * وإمّا أُبَشّرْكُمْ بأشْعَثَ غانِمِ



زهير بن ابي سلمى

لِمَنِ الدّيارُ غَشِيتُها بالفَدْفَدِ كالوَحْيِ * في حَجَرِ المَسيلِ المُخْلِدِ

وإلى سِنانٍ سَيْرُها وَوَسِيجُهَا * حتى تُلاقِيَهُ بطَلْقِ الـأسْعُدِ

نِعْمَ الفَتى المُرّيّ أنْتَ إذا هُمُ * حَضَرُوا لدَى الحَجَراتِ نارَ المُوقدِ

ومُفاضَةٍ كالنِّهْيِ تَنسِجُهُ الصَّبَا * بَيضَاءَ كَفّتْ فَضْلَها بمُهَنّدِ



سلامة بن جندل

سأَجزِيكَ بالقِدِّ الذي قَد فَككتَهُ * سأَجزِيكَ ما أبلَيتَنا العامَ صَعصَعا

فإِنْ يكُ مَحمودٌ أَباكَ فإِنَّنَا * وَجَدْناكَ مَنسوبا إلى الخَيرِ أَروَعا

سأُهدِي وإِنْ كُنَّا بِتَثليث مِدحةً * إِليكَ وإِنْ حَلَّتْ بُيوتُكَ لَعلَعا

فإِن شِئتَ أَهدَينا ثَناءً ومِدحةً * وإِن شِئتَ عَدَّينا لكم مئةً مَعا


ولسة كتير بس حبيت تشاركوني هدول