غياب ..... ثمنه غالي

[حرف مشتعل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى فى محكم آياته
"فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَك وَلِزَوْجِكَ فَلَايُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى"

يقول أهل العلم عن كلمة فتشقا أنه خص بها أبانا آدم و معناها أن الرجل في الأصل من يخرج لطلب الرزق وهذه مسؤوليته ودوره بدليل قوله تعالى "فتشقى" ولم يقل سبحانه فتشقيا
واما امنا حواء عندما ُخلقت قال لها آدم عليه السلام لما ُخلقت ؟ قالت لاكن سكنا لك

ومن هنا تحددت الادوار والمسؤوليات لكل من الرجل والمرأة
فدور الرجل هو تحمل المسؤولية فى الخروج لميادين العمل وطلب الرزق لاسرته وبيته

ودور المرأة الاول هو رعاية زوجها واطفالها وبيتها وانا هنا لااتطرق لقضية عمل المرأه من عدمه

وانما اردت ان اسلط الضوء على دور كلا من الرجل والمرأة وبتحديد اكثر (الزوج والزوجة ) وتخيل ان غاب احد الدورين فما حال الاسرة والابناء؟

واخص بموضوعي
غياب الاب وسفره بمفرده عن اسرته

فكثيرا ما نرىحالات لاباء اضطروا للسفر والغياب عن الاسره
وفى الغالب تكن اهم دواعي السفر هى لتحسين الظروف الاقتصادية
ولنتعمق اكثر بجذور الموضوع لنرى وجهى العملة الايجابيات والسلبيات

اما الايجابيات
1-- فهى بالطبع تحسين الوضع المادي للاسرة
لان هذافى اغلب الاحيان من اهم اسباب سفر الاباء
مما يتريب عليه ان تعيش الاسرة بحالة اكثر رفاهية من ذي قبل
فكل ما تطلبه الام والابناء متوفر الى حد كبير
بالمقارنة مع الوضع قبل سفر الاب
خاصة ان كان وضعه المادى قبل السفر متوسط
وايضا تأمين مستقبل الابناء من خلال الاستثمار او عمل مشروع
قد يعينهم على اعباء الحياه مستقبلا
اما اذا كانت الاسرة ميسورة الحال ولا حاجة للأب فى تحسين احواله المادية
فقد يكون سبب السفر او من ايجابياته ايضا
2 – تحصيل العلم او الارتقاء بالمستوى العلمي
كأن يسافر الاب مثلا للحصول على شهادات ودراسات اعلى
او اقامة مؤتمرات عالميه ستفيده فى مجاله او لبعثات خاصة بعمله والعودة بكل جديد ومفيد الى الوطن الام
3 – اكتشاف عادات وتقاليد جديدة
وهذه ايضا من ايجابيات السفر التعرف على كل جديد من موروثات ثقافية وعادات وتقاليد وطباع وحضارات المجتمع الجديد
واما عن سلبيات سفر الاب بمفرده
اولا على الزوجة

تلك المسكينة التى تجد نفسها فجأة تقوم بدورين الاب والام معا وتتحمل كافة الاعباء والمسؤوليات الخاصة بأبنائها وبيتها بمفردها فهي ام تقوم بكل مسؤوليات الام تجاه البيت ( تنظف وترتب وتعد الطعام وتتابع دراسة الابناء وتربيتهم )
وهي اب ايضا تتعب من اجل شراء احتياجات البيت والابناء وتقوم بدور الرقيب عليهم وتقوم بحل مشاكلهم
بمفردها
وان كانت امرأة عاملة فلها من الشقاء والتعب نصيب اكبر
غير انها تبذل دوما اقصى جهد للقيام بكل هذه الاعباء حتى لا تلقى اللوم من زوجها
ان قصرت فى شئ
وتشعر المرأة انها ايضا وحيدة مفتقدة لمشاعر وحب وحنان الزوج واحتوائه لها وانسه ومشاركته لها فى السراء والضراء

كما انها تفتقد الرجل فى حياتها
وقد تصاب العلاقة الزوجية بينهما بالفتور والجفاء نظرا لبعد كلا منهما عن الاخر لفترات طويلة
ولذلك سأل امير المؤمنين عمر بن الخطاب - ابنته حفصة رضي الله عنهما فقال لها: يا حفصة كم من الزمن تصبر المرأة على غياب زوجها، فقالت*: ستة اشهر، فأصدرامير المؤمنين قرارا بألا يبقى الجندي بعيدا عن زوجته مدة ستة اشهر وكانت هذهالحكمة من امير المؤمنين للمحافظة على الزوجة
فى حين نجد الان الاب يغيب عن زوجته بالسنة والسنتين واكثر مما يؤدى الى اتساع الفجوة بينهما والشعور بالوحشة وعدم الالفة عند عودته لان كلاهما اعتاد على هذا الوضع
عندئذ لن يعوضه مال الدنيا عن خسارته
واما عن سلبيات سفر الاب عن الابناء

فحدث ولا حرج
افتقادهم للاحساس بالامان والحنان و
قد ينحرف الابناء ويدمنوا المخدرات وذلك لتوافر المال وغياب الرقيب لان الابناء فى الغالب يخافون الاب ويعملون لوجوده حساب
والانجراف وراء اصدقاء السوء

تتقطع كل الخيوط بينهم وبين الاب خاصة وان كان سفره لفترات طويلة الا خيط واحد وهو المـــال
ويتحول الاب الى بنك للمال يسحبون منه وقتما شاءوا
والاب المسكين ( لا اعرف ان كان مدان ام ضحية ) يجد بعد عودته الى اسرته بعد سنوات الغربة العصيبة مشاعر اولاده ناحيته قد تجمدت وثقلت رافضين رجوعه وممارسة دوره الطبيعى بينهم كأب
رافضين الامر منه افعل ولا تفعل
وكأن لسان حالهم يقول :
كل علاقتنا بك اختزلت فى كلمة واحدة فقط هي
ادفــــــــــــــــــــــ ـــــــــع
كانت لى صديقة فى الجامعة والدها يسافر منذ ميلادها الى ان وصلت لهذا السن
(20 ) سنة ولا تراه الا شهرين كل سنة كانت تبكى عند سفرم وتقول لى
ان الايام التى رأيته فيها منذ ميلادى معدودة استطع ان احصرها لك
و ايضا
يحضرنى موقف ان ابا سافرلفترة طويلة عن اسرته وعندما عاد رأى ابناؤه
الذين تركهم اطفال صغارا قد كبروا واصبحوا فى سن المراهقة وجدهم يلعبون الكرة فى الشارع وعندما وجدوا اباهم قد عاد من السفر ماذا فعلوا ؟
ذهبوا ا ليه وسلموا عليه ثم عادوا لممارسة اللعب !!!!!

يـــــــــاه اي احساس بالحسرة والمرارة يشعر به هذا الاب المسكين
عندما يشعر بغربة اكثر قسوة من غربته عن وطنه
هي غربته فى بيته بين ابنائه
عندئذ لن يعوضك مال الدنيا خسارتك ولن يحقق لك السعادة ولن يعوضك ايضا لحظة دفئ بين زوجتك وابنائك

[محمد أبراهيم]

ان
الاباء الذين يؤدون واجباتهم
نحو اطفالهم من ماكل
وملبس
لا يشعرون بالسعاده وبلذة الحياة
مثل
الاباء الذين يقدمون
الرعاية
والعطف والحنان والحب
لاطفالهم
لقد عانت العديد من الأسر من غياب الأب عن الأسرة
وغياب الأب هنا
لا يعنى فقط أنه مسافر للعمل فى دولة أخرى
أو مدينة أخرى
ولكن
من الواضح فى كثير من الأحوال أن الأب يمكن أن يكون متواجدا مع أفراد أسرته
ويعيش معهم فى نفس المنزل
إلا أنه لا يقوم بدوره الطبيعى لأسباب عديدة من بينها
أن يكون مشغولا طوال الوقت فى عمله
أو أنه يتسم باللامبالاة تجاه الأسرة
أو أنه يفتقد لعنصر المسئولية فيتواجد فى المنزل
وكأنه الحاضر الغائب

فبعض الآباء منشغلون بتوفير لقمة العيش للأسرة
والبعض يكتفى بدوره الذكورى فى عملية الإنجاب
ويترك باقى المسئولية على كاهل الزوجة
التى تتولى فى هذه الحالة دور الأب والأم فى نفس الوقت

فهل الأب مظلوم أم أنه ضحية للظروف الاقتصادية
التى تعانى منها غالبية الأسر العربية؟
لماذا يتخلى الأب عن دوره ويتحول إلى ضيف لساعات قليلة على المنزل؟
ولماذا يتخلى الأب عن هذا الدور الخطير؟
وهل هنالكِ من يجب أن يتولى مراقبة الأبناء وتربيتهم والوقوف على مشاكلهم ومتابعتها أولا بأول؟
أن دور الأب مهم وخطير فى حياة الأسرة والأبناء
وأن دور الأم مهم
لأنها تلعب دورا فى تخفيف حدة التوتر بين الأب والأبناء
بسبب ارتباطها النفسى بهم
وعدم تشددها وقسوتها عليهم بحكم أنها تكون متعاطفة أكثر مع الأبناء
فالأم
تؤدى دورا معادلا نفسيا لدور الأب المعروف عنه أنه يتمتع بمكانة نفسية
تتصف
بالسيطرة والسلطة والضبط والربط داخل الأسرة
ومن هنا فليس مقبولا أن تلعب الأم نفس الدورين معا
وإذا أهمل الأب أسرته وتهاون فى رعايتها يحدث خلل نفسى عن أفراد الأسرة
الذين يشعرون أنهم يعيشون فى جو غير صحى نفسيا
يمكن أن يؤدى إلى التفكك الأسرى
خصوصا
وأن مجتمعاتنا العربية تعتبر مجتمعات ذكورية
يلعب فيها الأب دور القائد
ودور الأم هو إحداث التوازن النفسى المقابل لدور الأب
وإذا كان الأب مشغولا بتوفير لقمة العيش لأبنائه
فإن توزيع الأدوار يختل
وتحدث حالة من العزلة النفسية أو الحاجز النفسى بين الأب وبقية أفراد الأسرة
الذين يعتبرونه
دخيلا عليهم أو ضيفا لساعات معدودة

إذا المطلوب هو أن يراعى الآباء عملية التوازن النفسى هذه
وأن يسعوا للاهتمام أكثر بأبنائهم
وأسرهم
لتحقيق عامل التوازن النفسى للأسرة سواء للأم
أو للأبناء
وعدم الاكتفاء بدور الممول أو الضيف
والبحث عن طريقة للتواصل مع الأبناء
وإشعارهم
أنه موجود فى كل لحظة يحتاجون فيها إليه كقائد لسفينة الأسرة
وعدم الاعتماد الكامل على الأمهات فى علمية التربية
لأن الطفل السليم
هو الطفل الذى ينشأ فى بيئة سليمة وصحية نفسيا
وهو ما لا يتحقق سوى
بالتوازن
بين دور الأم ودور الأب
الرآئعه...
الشيماء.....}
بعمق
الإبداع هذا النقاش
الرائع
وبعمق الجمال
كانت هذه الأقداح المسكرة
جمالاً وعمقاً..
في تصوري أن هذا النص يشكل منعطفاً جديداً
ومتقدماً
في مسيرة قلمك الرائع..
قرأتهُ أكثر من مرة..
وفي كل مرة أكتشف شيئاً جديداً
من مواقع الجمال
المفخخة
عميق جداً هذا النقاش..
وأكثر من رائع..
وقطعاً مروري المتواضع لا يعكس
حجم إعجابي به.
وان كانت
هنالكِ
بطوله فحتما اخذها قلمك
ليبحر بنا
هنا بمنابع الجمال
والتالق
دمت بتوهج
مودتى

[حرف مشتعل]

ان
الاباء الذين يؤدون واجباتهم
نحو اطفالهم من ماكل
وملبس
لا يشعرون بالسعاده وبلذة الحياة
مثل
الاباء الذين يقدمون
الرعاية
والعطف والحنان والحب
لاطفالهم
لقد عانت العديد من الأسر من غياب الأب عن الأسرة
وغياب الأب هنا
لا يعنى فقط أنه مسافر للعمل فى دولة أخرى
أو مدينة أخرى
ولكن
من الواضح فى كثير من الأحوال أن الأب يمكن أن يكون متواجدا مع أفراد أسرته
ويعيش معهم فى نفس المنزل
إلا أنه لا يقوم بدوره الطبيعى لأسباب عديدة من بينها
أن يكون مشغولا طوال الوقت فى عمله
أو أنه يتسم باللامبالاة تجاه الأسرة
أو أنه يفتقد لعنصر المسئولية فيتواجد فى المنزل
وكأنه الحاضر الغائب

فبعض الآباء منشغلون بتوفير لقمة العيش للأسرة
والبعض يكتفى بدوره الذكورى فى عملية الإنجاب
ويترك باقى المسئولية على كاهل الزوجة
التى تتولى فى هذه الحالة دور الأب والأم فى نفس الوقت

فهل الأب مظلوم أم أنه ضحية للظروف الاقتصادية
التى تعانى منها غالبية الأسر العربية؟
لماذا يتخلى الأب عن دوره ويتحول إلى ضيف لساعات قليلة على المنزل؟
ولماذا يتخلى الأب عن هذا الدور الخطير؟
وهل هنالكِ من يجب أن يتولى مراقبة الأبناء وتربيتهم والوقوف على مشاكلهم ومتابعتها أولا بأول؟
أن دور الأب مهم وخطير فى حياة الأسرة والأبناء
وأن دور الأم مهم
لأنها تلعب دورا فى تخفيف حدة التوتر بين الأب والأبناء
بسبب ارتباطها النفسى بهم
وعدم تشددها وقسوتها عليهم بحكم أنها تكون متعاطفة أكثر مع الأبناء
فالأم
تؤدى دورا معادلا نفسيا لدور الأب المعروف عنه أنه يتمتع بمكانة نفسية
تتصف
بالسيطرة والسلطة والضبط والربط داخل الأسرة
ومن هنا فليس مقبولا أن تلعب الأم نفس الدورين معا
وإذا أهمل الأب أسرته وتهاون فى رعايتها يحدث خلل نفسى عن أفراد الأسرة
الذين يشعرون أنهم يعيشون فى جو غير صحى نفسيا
يمكن أن يؤدى إلى التفكك الأسرى
خصوصا
وأن مجتمعاتنا العربية تعتبر مجتمعات ذكورية
يلعب فيها الأب دور القائد
ودور الأم هو إحداث التوازن النفسى المقابل لدور الأب
وإذا كان الأب مشغولا بتوفير لقمة العيش لأبنائه
فإن توزيع الأدوار يختل
وتحدث حالة من العزلة النفسية أو الحاجز النفسى بين الأب وبقية أفراد الأسرة
الذين يعتبرونه
دخيلا عليهم أو ضيفا لساعات معدودة

إذا المطلوب هو أن يراعى الآباء عملية التوازن النفسى هذه
وأن يسعوا للاهتمام أكثر بأبنائهم
وأسرهم
لتحقيق عامل التوازن النفسى للأسرة سواء للأم
أو للأبناء
وعدم الاكتفاء بدور الممول أو الضيف
والبحث عن طريقة للتواصل مع الأبناء
وإشعارهم
أنه موجود فى كل لحظة يحتاجون فيها إليه كقائد لسفينة الأسرة
وعدم الاعتماد الكامل على الأمهات فى علمية التربية
لأن الطفل السليم
هو الطفل الذى ينشأ فى بيئة سليمة وصحية نفسيا
وهو ما لا يتحقق سوى
بالتوازن
بين دور الأم ودور الأب
الرآئعه...
الشيماء.....}
بعمق
الإبداع هذا النقاش
الرائع
وبعمق الجمال
كانت هذه الأقداح المسكرة
جمالاً وعمقاً..
في تصوري أن هذا النص يشكل منعطفاً جديداً
ومتقدماً
في مسيرة قلمك الرائع..
قرأتهُ أكثر من مرة..
وفي كل مرة أكتشف شيئاً جديداً
من مواقع الجمال
المفخخة
عميق جداً هذا النقاش..
وأكثر من رائع..
وقطعاً مروري المتواضع لا يعكس
حجم إعجابي به.
وان كانت
هنالكِ
بطوله فحتما اخذها قلمك
ليبحر بنا
هنا بمنابع الجمال
والتالق
دمت بتوهج
مودتى

فارس
واطلاله من طهر المطر

كفيت ووفيت

لا حرمنا مرورك العذب

[سهرة]

موضوع رائع رائع
بارك الله فيكى على الطرح
المفيد القيم والمجهود الراقى
وجزاكى الله كل خير

[حرف مشتعل]

موضوع رائع رائع
بارك الله فيكى على الطرح
المفيد القيم والمجهود الراقى
وجزاكى الله كل خير

سهره

واطلاله من طهر المطر

مودتى