اللهم انصر اخوننا المظلووومين فى كل مكاااان
ووحد صفوف المسلمين واجمع كلمتهم وانصرهم على اعداء الدين
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول رب العالمين سبحانه في مُحكم آياته
( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139)
إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) (140) آل عمران[/
صدق الله العظيم
أرى وكأن الاية الكريمة تصف كثيرا ً من احوالكم اهل العزة
والكرامة والصمود والرباط شعب
فـلســـطين
نعم فقد عهدناكم منذ القدم منذ ان ُأحتلت ارض الرسالات في العام 1948
ترفضون الذل والهوان وتأبى نفوسكم الا ان تعيش بكرامة
وعزة ,
هذا الماضي الذي طالما سطر التاريخ عنه قصصاً وبطولات
تروي شجاعة وصمود ابناء شعبكم الابي كم حدثنا اجدادنا وابائنا
عن ذلك الماضي العريق الملئ بالبطولات ..
وها نحن اليوم في حاضرنا نرى بأم اعيننا ونعيش واقع الشعب
الصامد وكل جيل من ابناء فلسطين يسّلم الراية بشرف للجيل الذي يليه ..
ماضي وحاضر بهذه البسالة , فالمستقبل بإذن الله ُمشرق مدام
الشعب الفلسطيني صامدا ً كالشجرة الطيبة اصلها ثابت وفرعها
في السماء ,
والاحداث الاخيرة لغزة خير دليل على ذلك , فقد راينا جميعا
صمود اهل غزة بقوة الايمان والشجاعة امام آلة الحرب
الاسرائيلية
رأينا روح الصمود والتحدي في أعين الاطفال , وبسالة الشباب
وتربية الأم لابنائها , وفي حديث الشيخ الذي تركت السنون آثارها
على وجهه تجاعيدا ً تحمل هم القضية...
ُجلّهم على اختلاف اعمارهم يتفقون على مبدأ واحد وهو
( انتصاراً أو شهادة ) وهذا ما اردت ان اتطرق اليه هنا :
إن الشدائد و الصعاب .. تصنع رجالا ً
فالاطفال في غزة رغم الحصار والدمار والنيران والقذائف
والرعب يقولون بألسنتهم ( لن نترك بيوتنا, شرف لنا ان نستشهد
في بيوتنا لن نخاف نيران العدو )
حتى عندما يلعبون فإن طريقة اللعب تختلف تماما عن لهو الاطفال
ولعبهم في اي مكان آخرحيث ينقسمون الى فريقين , فريق يمثل
ابناء فلسطين واخر جنود الصهاينة ويتبادلون القتال بألعاب
الاسلحة وعندما يسقط طفل ممن يمثلون فريق فلسطين فأنه يرفع
يده ناطقا ً للشهادة فرحا ً بانه نال شرف الشهادة
هذا ما يشب عليه الطفل الفلسطيني حتى في وقت اللعب ويزرعه
بداخله والديه منذ صغره حب الوطن والدفاع عنه والاستشهاد في
سبيله ..
كنت اشاهد القذائف الاسرائيلية وهي تنهال كالأمطار على غزة
ليل نهار ومشاهد الدمار واشلاء الشهداء تتناثر في كل مكان فأتألم
كحال كل من شاهد هذه المناظر, واقول في نفسي نحن نتألم
لمجرد المشاهدة عبر التلفاز والصحف فماحال من عايش هذا
الواقع ؟؟
وخصوصا ً الاطفال ؟ كيف هي نفسيتهم ؟ ومنهم من رأى ابويه او
احدهم استشهد امام عينيه !
كنت افيق على اجوبة في عيون الاطفال الفلسطينين وردودهم على
كل ما يجري بأنهم لا يخشون شيئا ًصامدين لا ُترهبهم اصوات
القذائف او اسلحة العدو ...
حقا ًياله من صمود !! ...
انها الشدائد والمواقف العصيبة التي صنعت من هؤلاء الاطفال
رجالا ً ... ومن الرجال ابطالا ً..
ومن النساء امهات تربي رجالا على حب الشهادة والسعي لنيل
شرفها ...
واذا ابحرنا اكثر في العوامل التي ساهمت في بناء شخصية الطفل
الفلسطيني خاصة بهذا الشكل قد تكون هذه بعض العوامل :
اولا :العامل الديني :
حيث يربي الاباء الاطفال على قوة الايمان والارادة وعلى الانتماء
وحب الوطن ونيل شرف الشهادة في سبيل الله وان الشهداء لهم
خير الجزاء من الله عز وجل
قال تعالى :
( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ )
يُربى الطفل على انه شخص كبيريعي كل ما يدور حوله من
احداث , بل ويشارك فيها ,ليس كطفل صغير اكبر ما يشغله اللعب
مع اقرانه
ثانيا : العامل النفسي :
والذي يمثل جانبا ً اكثر اهمية في شخصية هؤلاء الاطفال , فهم
يرون الشهداء والدمار والقذف كل لحظة مما يعزز داخلهم دافع
الثأر لدم هؤلاء الشهداء فيشبوا على هذا المبدأ , بالاضافة لكون
هذا ايضا عاملا سلبيا ً عندما يتسبب لهم في مشكلات نفسية
كالاكتئاب او الخوف المرضي او الكوابيس المزعجة اثناء النوم وغيرها ...
ثالثا : العامل الاجتماعي :
تربية الوالدين لهم _ كما ذكرت سابقاً _ على الانتماء والدفاع عن
الوطن الى درجة الاستشهاد في سبيله , كما ان حديث الناس عن
بطولات الشهداء واستبسالهم تحفز داخلهم اكثر روح الصمود والتحدي ...
هذه بعض العوامل من وجهة نظري والتي تساعد في بناء شخصية الطفل الفلسطيني الصامد ..
نعم احبتي
ستظل شرايين فلسطين تنبض بالحياه مدامت دائرة الزمن تدور
وبفضل ابنائها الابطال من يتحلون دوما بروح الصمود
والتحدي ...
وبرغم ما شهدته غزة في الاحداث الاخيرة من اوضاع لا ُتحتمل ,
الا انه يخرج من قلب المحنة منحة ...
فلن تزيدكم اهل فلسطين عامة وغزة خاصة هذه المحنة الا ثباتا ً
اكثر.. وصمودا ً اكبر.. ونصراً مؤزرا ً بفضل الله تعالى
اللهم انصر اخوننا المظلووومين فى كل مكاااان
ووحد صفوف المسلمين واجمع كلمتهم وانصرهم على اعداء الدين
نعم الشدائد والمصاعب مصنع الرجال
والجيل القادم لن يقبل بهذا الوضع وهذا الحال
وستتحرر فلسطين باذن الله
سلمت يداك
وندعوا الله عز وجل ان ينصر المسلمين والمظلومين فى مكان
ياارب تتحرر ..شكرا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)