حمى اوباما تجتاح العالم وبائعة اندونسية تعرض ملصقات من الموزايك للمرشح الديمقراطى فى معرض بجاكرتاتعرض جون ماكين, المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية, إلي سلسلة من الضربات المتتالية, بينما واصل منافسه الديمقراطي باراك أوباما التقدم بخطوات ثابتة نحو البيت الأبيض. ففي ضربة موجعة للمعسكر الجمهوري, أعلنت شخصيتان جمهوريتان بارزتان أمس انسحابهما من حملة ماكين وتأييدهما لأوباما,
وكان أول المنسحبين تشارلز فريد أستاذ القانون بجامعة هارفارد العريقة, وأحد أبرز المفكرين المحافظين في الولايات المتحدة, والمراقب العام الحكومي خلال إدارة الرئيس رونالد ريجان, الذي قال: إنه صوت بالفعل لمصلحة أوباما في الاقتراع المبكر الذي بدأ في العديد من الولايات.
وأضاف أن أحد دوافعه لهذا الموقف كان قرار ماكين اختيار نائبته الحالية سارة بالين في وقت تمر فيه البلاد بأزمة قومية عميقة.
أما ثاني المنسحبين, فكان وليام ويلد الحاكم السابق لولاية ماساتشوسيتس, وأحد أبرز أعضاء الحزب الجمهوري الذي أعلن تأييده للمرشح الديمقراطي الشاب, لأنه جمع عددا من الصفات, أهمها الهدوء الذي ينم عن الذكاء, بما يؤهله ليكون رئيسا للولايات المتحدة.
جاء ذلك في الوقت الذي كشفت فيه استطلاعات للرأي ـ أجراها مركزا جالوب و بيو لدراسات الجمهور ـ النقاب عن أن المرشح الديمقراطي الأسود للسباق سيفوز بأكبر نسبة حصل عليها أي مرشح ديمقراطي خلال ما يزيد علي ثلاثة عقود من أصوات المواطنين البيض.
وأوضح تحليل نتائج الاستطلاعات ـ التي أجراها مركز جالوب ـ أن44% من البيض الأمريكيين يؤيدون أوباما, وهي أعلي نسبة يحصل عليها مرشح ديمقراطي منذ الرئيس الأسبق جيمي كارتر, الذي حصل علي47% من أصوات هذه الشريحة من الناخبين عام1976.
وفي غضون ذلك, صعد المسيحيون المتشددون من هجماتهم لتخويف الناخبين من فوز أوباما, حيث أطلقت جماعة تحمل اسم فوكاس أون فاميلي أكشن, المعنية بقضايا الأسرة حملة تحت عنوان أمريكا عام2012 تحت رئاسة أوباما, قدمت فيها سيناريوهات سوداوية للوضع في حالة فوز المرشح الديمقراطي.
وتضمنت السيناريوهات احتمال تعرض مدن أمريكية لهجمات إرهابية, واجتياح روسيا لشرق أوروبا, وضرب إسرائيل نوويا, وإجازة زواج المثليين.
في الوقت نفسه, وزعت موظفة بمقاطعة جونسون الأمريكية علي زملائها شعارات مناهضة لأوباما تصفه بــ أدولف هتلر الشاب الأسود.