قهوتنا على الانترنت
ابحث عن :  
النتائج 1 إلى 9 من 9
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي مقتطفات من التراث الإسـلامي موضوع متجدد..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    احترت اين اضع هذا الموضوع في اي قسم؟ فوضعته هنا للفائدة ارجو ان ينال اعجابكم


    من الامور الطريفة التي جمعها "ابن الجوزي" في كتابه (أخبار الظراف والمتماجنين) ما رواه عن أحد اللصوص؛ فقال:

    قال أحمد بن المعذّل: كنتُ جالسًا عند عبد الملك بن عبد العزيز الماجِشُون، فجاء بعض جلسائه، فقال: أعجوبة!

    قال: ما هي؟

    قال: خرجتُ إلى حائطي بالغابة، فلما أصْحَرْتُ وبعدْتُ عن البيوت تعرَّض لي رجل؛ فقال: اخلعْ ثيابك.

    قلتُ: وما يدعوني إلى خلعِ ثيابي؟

    قال: أنا أولى بها منك.

    قلت: ومن أين؟

    قال: لأني أخوك، وأنا عريان، وأنت مكتسٍ.

    قلت: فالمواساة.

    قال: كلا، قد لبستها برهة، وأنا أريد أن ألبسها كما لبستها.

    قلت: فتعرِّيني وتُبدي عورتي؟!

    قال: لا بأس بذلك، فقد رُوينا عن "مالك" أنه قال: "لا بأس للرجل أن يغتسل عُرْيانًا".

    قلت: فيلقاني الناس فيرَوْن عورتي.

    قال: لو كان الناس يَرَوْنك في هذه الطريق ما عرضتُ لك فيها.

    فقلت: إني أراك ظريفًا، فدعني حتى أمضي إلى حائطي، وأنزع هذه الثياب، وأوجِّهُ بها إليك.

    قال: كلا، أردتَ أن تُوجِّهَ إليَّ أربعةً من عبيدك؛ فيحملوني إلى السلطان، فيحبسني ويمزِّقَ جلدي، ويطرح في رجليّ القيدَ.

    قلت: كلا، أحلف لك أيمانًا أني أفِي لك بما وعدتك، ولا أسوؤك.

    قال: كلا، إنَّا روينا عن "مالك" أنه قال: "لا يلزم الأيمان التي يحلف بها اللصوص".

    قلت: فأحلف لك أني لا أحتال في أيماني هذه.

    قال: هذه يمينٌ مركبةٌ على أيمان اللصوص.

    قلت: فدع المناظرةَ بيننا، فوالله لأوجهن إليك هذه الثياب، طيبةً بها نفسي.

    فأطرق، ثم رفع رأسه وقال: تدري فيم فكرتُ؟

    قلتُ: لا.

    قال: تصفَّحتُ أمرَ اللصوصِ من عهد رسولِ الله- صلى الله عليه وسلم-، وإلى وقتنا هذا، فلم أجد لصًّا أخذ نسيئةً (أي أخَّر سرقته إلى أجل ما) وأكره أن ابتدع بدعةً، اخلعْ ثيابك.

    فخلعتُها ودفعتُها إليه.
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    حكاية الحمق
    أبو عبد الله الجصاص الأحمق‏:‏ ومنهم أبو عبد الله الجصاص‏.‏

    حكي عنه أنه كان يوماً يأكل مع الوزير فلما فرغ من الأكل قال‏:‏ الحمد لله الذي لا يحلف بأعظم منه‏.‏

    ونظر يوماً في المصحف وجعل يقول‏:‏ رخيص والله وهذا من فضل ربي آكل وأتمتع بدرهم وإذا في المصحف ‏"‏ ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ‏"‏ فصحف ذرهم فظن أنه درهم‏.‏

    ودخل ابن الجصاص يوماً على ابن الفرات الوزير الخاقاني وفي يده بطيخة كافور فأراد أن يعطيها الوزير ويبصق في دجلة فبصق في وجه الوزير ورمى البطيخة في دجلة فارتاع الوزير وانزعج ابن الجصاص وتحير وقال‏:‏ والله العظيم لقد أخطأت وغلطت أردت أن أبصق في وجهك وأرمي البطيخة في دجلة‏.‏

    فقال له الوزير‏:‏ كذلك فعلت يا جاهل‏.‏

    فغلط في الفعل وأخطأ في ونظر يوماً في المرآة فقال‏:‏ اللهم بيض وجوهنا يوم تبيض وجوه وسودها يوم تسود وجوه‏.‏

    وقال يوماً‏:‏ أشتهي بغلة مثل بغلة النبي صلى الله عليه وسلم حتى أسميها دلدل‏.‏

    وقال يوماً‏:‏ خريت على يدي فلو غسلتها ألف مرة لم تنظف حتى أغسلها مرتين‏.‏

    ونظر يوماً في المرآة فقال لإنسان عنده‏:‏ ترى لحيتي طالت فقال له‏:‏ المرآة في يدك‏.‏

    فقال‏:‏ صدقت ولكن الشاهد لا يرى ما لا يراه الغائب‏.‏

    وكسر يوماً لوزاً فطارت لوزة فقال‏:‏ لا إله إلا الله كل شيء يهرب من الموت حتى البهائم‏.‏

    وأهدى إلى العباس بن الأحنف الوزير نبقاً وكتب إليه‏:‏ تفيلت أن تبقى فأهديتك النبقا فكتب في جوابه‏:‏ ما تفيلت يا أبا عبد الله ولكن تبقرت‏.‏

    وكان ابن الجصاص يسبح كل يوم فيقول‏:‏ نعوذ بالله من نعمه ونتوب إليه من إحسانه ونستقيله من عافيته ونسأله عوائق الأمور‏.‏

    حسبي الله وأنبياؤه والثغور الكنائس سبحان الله قبل الله سبحان الله بعد الله‏.‏

    وأتاه غلامه يوماً بفرخ فقال‏:‏ أنظروا إلى هذا الفرخ ما أشبهه بأمه ثم قال‏:‏ أمه ذكر أم أنثى واعتل مرة فقيل له‏:‏ كيف تجدك فقال‏:‏ الدنيا كلها محمومة‏.‏

    وذكر محمد بن أحمد الترمذي قال‏:‏ كنت عند الزجاج أعزيه بأمه وعنده الخلق من الرؤساء والكتاب إذ أقبل ابن الجصاص فدخل ضاحكاً وهو يقول‏:‏ الحمد لله قد سرني والله يا أبا إسحاق فدهش الزجاج ومن حضر وقيل له‏:‏ يا هذا كيف سرك ما غمه وغمنا فقال‏:‏ ويحك بلغني أنه هو الذي مات فلما صح عندي أنها هي التي ماتت سرني ذلك‏.‏

    فضحك الناس جميعاً‏.‏

    وكتب ابن الجصاص إلى وكيل له يحمل إليه مائة من قطناً فحملها فلما حلجها خرج منها ربع الوزن فكتب إلى الوكيل‏:‏ لم يحصل من هذا القطن إلا خمسة وعشرون مناً فلا تزرع بعد هذا إلا قطناً محلوجاً وشيئاً من الصوف أيضاً‏.‏

    ودخل يوماً بستاناً فثار به المرار فطلب بصلاً بخل ليطفىء المرار ولم يكن عند البستاني فقال له‏:‏ لم لم تزرع لنا بصلاً بخل‏.‏

    وكان يوماً خلف الإمام فقال الإمام‏:‏ ‏"‏ ولا الضالين ‏"‏ فقال ابن الجصاص‏:‏ أي لعمري‏.‏

    وكان إذا سبح يقول‏:‏ حسبي الله وحدي‏.‏

    وقال يوماً‏:‏ ينبغي للإنسان أن يصير إلى المقابر ليغتاظ أراد يسير ليتعظ‏.‏

    وقال يوماً‏:‏ كان الفأر يؤذينا في سقوفنا فوصف لي إنسان دواء فما سمعت لهم حسوه وأراد حساً‏.‏

    وذكر يوماً ثلاثة أصناف من الثياب ثم قال‏:‏ إذا لبست واحدة من هؤلاء فما أبالي بغيرها‏.‏

    وقدمت له هريسة من نعامة فاستطابها فقال‏:‏ كيف لو أكلتها بقرية أراد سكباجاً‏.‏

    ومرض فقيل له‏:‏ لعلك تناولت شيئاً ضاراً فقال‏:‏ لا والله ما أكلت إلا مزورة بفرخ فروج‏.‏

    وذكر بين يديه رجل فقال‏:‏ أخبرتني أمه أنه ولد أبوه وله ثمانون سنة‏.‏

    وقدمت إليه اسفيداجة فقال لمن حوله‏:‏ كلوا فهذه أم القرى‏.‏

    وقال يوماً‏:‏ قمت البارحة إلى المستراح وقد انطفأ القنديل فما زلت أتلمظ المقعدة حتى وجدتها‏.‏

    ودخل يوماً على مريض فجلس عنده فشكا إليه الكتف فقال‏:‏ والله ما أغفل من وجع كتفي هذين وضرب بيديه على ركبتيه‏.‏

    ابن الجصاص لم يكن أحمق‏:‏ وقد نقل عن ابن الجصاص ما يدل على أنه كان يقصد التطابع لا أنه كان بهذه المثابة‏.‏

    عن علي بن أبي علي التنوخي عن أبيه قال‏:‏ اجتمعت ببغداد سنة ست وخمسين وثلاثمائة مع أبي علي بن أبي عبد الله بن الجصاص فرأيته شيخاً حسناً طيب المحاضرة فسألته عن الحكايات التي تنسب إلى أبيه مثل قوله خلف الإمام حين قرأنا ‏"‏ ولا الضالين ‏"‏ فقال‏:‏ أي لعمري بدلاً عن آمين ومثل قوله أراد أن يقبل رأس الوزير فقل له‏:‏ أفيه ذهب فقال‏:‏ لو كان في رأس الوزير خرا لقبلته ومثل قوله وقد وصف مصحفاً بالعتق فقال‏:‏ كسروي‏!‏ فقال‏:‏ أما أي لعمري ونحو هذا فكذب وما كان فيه علامة تخرجه إلى هذا وما كان إلا من أدهى الناس ولكنه يطلق بحضرة الوزراء قريباً مما يحكى عنه لسلامة طبع كان فيه ولأنه كان يحب أن يصور نفسه عندهم بصورة الأبله ليأمنه الوزراء لكثرة خلواته بالخلفاء فيسلم عليهم‏.‏



    ...........................يتبع
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    قصة الجصاص مع ابن الفرات‏:‏ وأنا أحدثك عنه حديثاً حدثنا به تعلم معه أنه كان في غاية الحزم فإنه حدثني فقال‏:‏ إن أبا الحسن بن الفرات لما ولي الوزارة قصدني قصداً قبيحاً فأنفذ العمال إلى ضياعي وأمر بقبض معاملاتي وبسط لسانه بثلبي وتنقصني في مجلسه فدخلت يوماً داره فسمعت حاجبه يقول وقد وليت‏:‏ أي بيت مال يمشي على وجه الأرض ليس له من يأخذه فقلت‏:‏ إن هذا من كلام صاحبه وإني مسلوب وكان عندي في ذلك الوقت سبعة آلاف دينار عيناً وجواهر سوى ما يحتويه عليه ملكي‏.‏

    فهسرت ليلتي أفكر في أمري معه فوقع لي الرأي في الثلث الأخير فركبت إلى داره في الحال فوجدت الأبواب مغلقة فطرقتها فقال البوابون‏:‏ من هذا قلت‏:‏ ابن الجصاص‏.‏

    فقالوا‏:‏ ليسوا هذا وقت وصول والوزير نائم فقلت‏:‏ عرفوا الحجاب إني حضرت في مهم فعرفوهم فخرج إلي أحدهم فقال‏:‏ إنه إلى ساعة ينتبه فيجلس فقلت‏:‏ الأمر أهم من ذاك فنبهه وعرفه عني فدخل وأبطأ ساعة ثم خرج وأدخلني إلى دار حتى انتهيت إلى مرقده وهو جالس على سرير له وحواليه نحو خمسين فراشاً وغلمان كأنهم حفة وهو مرتاع قد ظن أن حادثة حدثت وأني جئته برسالة الخليفة وهو متوقع لما أورده فقام فرفعني وقال‏:‏ ما الذي جاء بك في هذا الوقت هل حدثت حادثة أو معك من الخليفة رسالة قلت‏:‏ خير ما حدثت حادثة ولا معي رسالة ولا جئت إلا في أمر يخصني ويخص الوزير ولم تصلح المفاوضة فيه إلا على خلوة‏.‏

    فسكن وقال لمن حوله‏:‏ انصرفوا‏.‏

    فمضوا وقال‏:‏ هات قلت‏:‏ أيها الوزير إنك قد قصدتني أقبح قصد وشرعت في هلاكي وإزالة نعمتي وفي إزالتها خروج نفسي وليس عن النفس عوض ولعمري إني أسأت في خدمتك وقد كان في هذا التقويم بلاغ وجد عندي وقد اجتهدت في إصلاحك بكل ما قدرت عليه وأبيت إلا الإقامة على إيذائي وليس شيء أضعف في الدنيا من السنور وإذا عوينت في دكان البقال وظفر صاحبها بها ولزها إلى زاوية ليخنقها وثبت عليه فخدشت وجهه وبدنه ومزقت ثيابه وطلبت الحياة بكل ما يمكنها وقد وجدت نفسي معك في هذه الصورة ولست أضعف من السنور بطشاً وقد جعلت هذا الكلام عذراً بيناً فإن نزلت تحت حكمي في الصلح وإلا فعلي وعلي وحلفت أيماناً مغلظة لأقصدن الخليفة الساعة ولأحولن إليه من خزائني ألفي ألف دينار عيناً وورقاً ولا أصبح إلا وهي عنده وأنت تعلم قدرتي عليها وأقول خذ هذا المال وسلم ابن الفرات إلى فلان واستوزره وأذكر له أقرب من يقع في نفسي أنه يجيب إلى تقليده ممن له وجه مقبول ولسان عذب وخط حسن ولا أعتمد إلا على بعض كتابك فإنه لا يفرق بينك وبينهم إذا رأى المال حاضراً فيسلمك في الحال ويراني المتقلد بعين من أخذه وهو صغير فجعله وزيراً وغرم عليه هذا المال الكثير فيخدمني ويتدبر برأيي وأسلمك إليه فيفرغ عليك العذاب حتى يأخذ ألفي ألف الدينار منك بأسرها وانت تعلم أن حالك تفي بهذا ولكنك تفتقر بعدها ويرجع المال إلي ولا يذهب مني شيء وأكون قد أهلكت عدوي وشفيت غيظي واسترجعت مالي وصفت نعمتي وزاد محلي بصرفي وزيراً وتقليدي وزيراً‏.‏

    فلما سمع هذا الكلام سقط في يده وقال‏:‏ يا عدو الله أو تستحل هذا قلت‏:‏ لست عدواً لله بل عدو الله من استحل مني هذا الذي أخرجني إلى الفكر في مثل هذا ولم لا أستحل مكروه من أراد هلاكي وزوال نعمتي فقال‏:‏ أو إيش فقلت‏:‏ أن تحلف الساعة بما استحلفك به من الأيمان المغلظة أنك تكون لي لا علي في صغير أمري وكبيره ولا تنقص لي رسماً ولا تغير لي معاملة ولا تدس علي المكاره ولا تشر لي في سوء أبداً ظاهراً ولا باطناً فقال‏:‏ وتحلف أنت أيضاً لي بمثل هذا اليمين على جميل النية وحسن الطاعة والمؤازرة فقلت‏:‏ افعل فقال‏:‏ لعنك الله فما أنت إلا إبليس والله لقد سحرتني‏.‏

    واستدعى دواة وعملنا نسخة يمين فأحلفته أولاً بها ثم حلفت له فلما أردت القيام قال‏:‏ يا أبا عبد الله لقد عظمت في نفسي وخففت ثقلاً عني والله ما كان المقتدر يفرق بين كفاءتي وبين أخس كتابي مع المال الحاضر فليكن ما جرى مطوياً‏.‏

    فقلت‏:‏ سبحان الله‏.‏

    فقال‏:‏ إذا كان غداً فصر إلى المجلس لتر ما أعاملك به فنهضت فقال‏:‏ يا غلمان بأسركم بين يدي أبي عبد الله فخرج بين يدي نحو مائتي غلام وعدت إلى داري ولما طلع الفجر واسترحت جئته في المجلس فعرفني الذين كانوا بحضرته وعرفهم ما جرى من التفريط التام وعاملني بما شاهده الحاضرون وأمر بإنشاء الكتب إلى عمال النواحي بإعزازي وإعزاز وكلاتي وعمالي وصيانة أسبابي وضياعي‏.‏

    فشكرت الله وقمت فقال‏:‏ يا غلمان بين يديه‏.‏

    فخرج الحجاب يجردون سيوفهم بين يدي والناس يعجبون ولم يعلم أحد سبب ذلك فما حدثت بذلك إلا بعد القبض عليه‏.‏

    قال لي أبو علي‏:‏ هل هذا فعل من يحكى عنه تلك الحكايات قلت‏:‏ لا‏.‏

    وقد حكى التنوخي إن ابن الجصاص صودر في أيام المقتدر فارتفعت مصادراته سوى ما بقي له من الظاهر وكانت ستة آلاف ألف دينار‏.‏

    قال التنوخي‏:‏ وحدثني أبو محمد عبد الله بن أحمد بن مكرم قال‏:‏ حدثني بعض شيوخنا قال‏:‏ كنا بحضرة أبي عمرو القاضي فجرى ذكر ابن الجصاص وغفلته فقال أبو عمرو‏:‏ معاذ الله ما هو كما يقال عنه ولقد كنت عنده منذ أيام وفي صحن داره سرادق مضروب فجلسنا بالقرب منه نتحدث فإذا بصرير نعل من خلف السرادق فقال‏:‏ يا غلام جئني بصاحب هذا النعل فأخرجت إليه جارية سوداء فقال‏:‏ ما كنت تصنعين ها هنا قالت‏:‏ جئت إلى الخادم أعرفه أني قد فرغت من الطبيخ وأستأذن في تقديمه فقال‏:‏ انصرفي لشأنك فعلمت أنه أراد يعرفني بذلك الوطء إنه وطء جارية سوداء مبتذلة وأنها ليست من حرمه فهل يكون هذا من التغفيل‏.‏

    الجصاص يدلي بنصيحة تدل على العقل البالغ‏:‏ عن أبي القاسم علي بن المحسن التنوخي عن أبيه قال‏:‏ حدثني أبو القاسم الجهني قال‏:‏ كنت بحضرة أبي الحسن بن الفرات وابن الجصاص حاضر فذكروا ما يعتقده الناس لأولادهم فقال ابن الفرات‏:‏ ما أجل ما يعتقده الناس لأعقابهم فقال من حضر‏:‏ الضياع وقال بعضهم‏:‏ العقار وقال بعضهم‏:‏ العقار الصامت وقال بعضهم‏:‏ الجوهر الخفيف الثمين‏.‏

    فإن بني أمية سئلوا أي الأموال كانت أنفع لكم في نكبتكم فقالوا‏:‏ الجوهر الخفيف المثمن كنا نبيعه فلا نطالب بمعرفته والواحدة منه أخف من ثمنها وابن الجصاص ساكت فقال به ابن الفرات‏:‏ ما تقول أنت يا عبد الله فقال‏:‏ أجل ما يعتقده الناس لأولادهم الضياع والإخوان فإنهم إن اعتقدوا لهم ضياعاً أو عقاراً أو صامتاً من غير إخوان ضاع ذلك وتمحقق وأحدث الوزير بحديث جرى منذ مديدة يعلم منه صدق قولي فقال له ابن الفرات ما هو فقال‏:‏ الناس يعرفون أن أبا الحسن كان رجلاً مشتهراً بالجوهر يعتقده لنفسه وأولاده وجواريه فكنت جالساً يوماً في داري فجاءني بوابي فقال‏:‏ بالباب امرأة تستأذن فأذنت لها فدخلت فقالت لي‏:‏ تخلي لي مجلسك فأخليته فقالت لي‏:‏ أنا فلانة جارية أبي الحسن فعرفتها وبكيت لما شاهدتها عليه ودعوت غلماني ليحضروا لي شيئاً أغير به حالها فقالت‏:‏ لا تدع أحداً فإني لم أضنك دعوتهم لتغير حالي وأنا في غنية وكفاية ولم أقصدك لذلك ولكن لحاجة هي أهم من هذا‏.‏

    فقلت‏:‏ ما هي فقالت‏:‏ تعلم أن أبا الحسن لم يكن يعتقد لنا إلا الجوهر فلما جرى وتشتتنا وزال عنا ما كنا فيه كان عندي جوهر قد سلمه إلي ووهبه لي ولابنته مني فلانة وهي معي ها هنا فخشيت أن أظهره بمصر فيؤخذ مني فتجهزت للخروج وخرجت متخفية وابنتي معي فسلم الله تعالى ووصلنا هذا البلد وجميع مالنا سالم فأخرجت من الجوهر شيئاً قيمته خمسة آلاف دينار وسرت به إلى السوق فبلغ ألفي دينار فقلت‏:‏ هاتوا‏.‏

    فلما أحضروا المال قالوا‏:‏ أين صاحب المتاع قلت‏:‏ أنا هي قالوا‏:‏ ليس محلك أن يكون هذا لك وأنت لصة فعلقوا بي ليحملوني إلى صاحب الشرطة فخشيت أن أقع فأعرف فيؤخذ الجوهر وأطالب أنا بمال فرشوت القوم دنانير كانت معي وتركت الجوهر عليهم وأقبلت فما نمت ليلتي غماً مما جرى علي من خشية الفقر لأن مالي هذا سبيله فأنا غنية فقيرة فلم أدر ما أفعل فذكرت ما بيننا وبينك فجئتك والذي أريد منك جاهك وبذله لي حتى تخلص لي حقي وما أخذ مني وتبيع الباقي وتخلص لي ثمنه وتشتري لي ولابنتي به عقاراً نقتات من غلته‏.‏

    قال‏:‏ فقلت‏:‏ من أخذ منك الجوهر قالت‏:‏ فلان فأنفذت إليه فاستخليت به وقلت‏:‏ هذه امرأة من داري وإنما أنفذت المتاع لأعرف قيمته ولئلا يراني الناس أيع شيئاً بدون قيمته فلم تعرضتم لها فقالوا‏:‏ ما علمنا ذلك ورسمنا كما تعلم لا نبيع شيئاً إلا بمعرفة ولما طالبناها بذلك اضطربت فخشينا أن تكون لصة فقلت له‏:‏ أريد الجوهر الساعة فجاء به فلما رأيته عرفته وكنت أنا اشتريته لأبي الحسن بخمسة آلاف دينار فأخذته منه وصرفته وأقامت المرأة في داري وتلطفت لها في بيع الجوهر بأوفى ثمن فخصها منه أكثر من خمسة آلاف دينار فابتعت لها بذلك ضياعاً ومسكناً فهي تعيش في ذلك وولدها إلى الآن‏.‏

    فنظرت فإذا الجوهر لما كان معها بلا صديق حجر بل كان سبباً لمكروه ولما وجدت صديقاً يعينها حصل لها منه هذا المال الحليل فالصديق أفضل من العقد‏.‏

    فقال ابن الفرات‏:‏ أجدت يا أبا عبد الله‏.‏

    ينسبون هذا الرجل إلى التغفيل وقد سمعتم ما قال فكيف يكون هذا مغفلاً‏!‏ !!!!!!!
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    ــ من نوادر الأذكياء من كتاب (الأذكياء) لابن الجوزي
    ** ‏"هذه مختارات لنوادر وطرائف الأذكياء وهي مختارة من كتاب الأذكياء للعلامة عبدالرحمن بن الجوزي مع بعض التصرف البسيط"
    ****************************
    سئل العباس بن عبدالمطلب:أنت أكبر أو رسول الله؟ قال: رسول الله أكبر وأنا ولدت قبله
    خرج عمر بن الخطاب يعس في المدينة بالليل، فرأى نارا موقدة في خباء، فوقف وقال: يا أهل الضوء. وكره أن يقول يا أهل النار.
    جاء رجل إلى علي بن أبي طالب فأطراه وكان يبغضه، فقال له: إني ليس كما تقول، وأنا فوق ما في نفسك.
    جاء ابليس إلى عيسى بن مريم عليه السلام فقال له: ألست تزعم أنه لا يصيبك إلا ما كتب الله لك؟ قال: بلى، قال: فارم بنفسك من هذا الجبل، فإنه إن قدر لك السلامة تسلم فقال له: يا ملعون! إن لله عز وجل أن يختبر عباده وليس للعبد أن يختبر ربه عز وجل.
    قال ابن ال****ير لعبدالله بن جعفر:"أتذكر إذ تلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأنت وابن عباس؟" قال:" نعم، فحملنا وتركك"
    قيل لمعاوية بن أبي سفيان: ما بلغ من عقلك؟ قال: ما وثقت بأحد قط.
    كان ولد يقرأ سورة النازعات فسأله أبوه: في أي سورة أنت؟ فقال: في السورة التي بعد عبس. كره أن يقول في النازعات
    سئل بعض أهل السوق عن سوقهم فقال: مثل سوق الجنة يعني:لا بيع فيه ولا شراء
    نظر الأصبهاني إلى أبي هفان يسار رجلا فقال: فيما تكذبان؟ قالا: في مدحك
    قام رجل على رأس ملك فقال له: لم قمت؟ قال: لأقعد، فولاه
    كان المطلب الحنظبي على قضاء مكة وكان عنده امرأة قد مات عندها أربعة أزواج، فمرض مرض الموت، فجلست عند رأسه تبكي ، وقالت: إلى من توصي بي؟ قال: إلى السادس الشقي.
    جاء رجل إلى أبي حازم فقال له: إن الشيطان يأتيني فيقول: أنك قد طلقت زوجتك فيشككني. فقال له: ألم تأتني أمس فطلقتها عندي؟ فقال: والله ما جئتك إلا اليوم ولا طلقتها. قال: فاحلف للشيطان إذا جاءك كما حلفت لي وأنت في عافية.
    قال أحمد بن القطان: قال لي يزيد بن هارون: أنت أثقل عندي من الرحى. قلت: لماذا لم تقل: من الرحى كله؟ فقال: إنه إذا كان كاملا تدحرج، وإذا كان نصفا لم يرفع إلا بجهد.
    قال المتوكل: أشتهي أن أنادم أبا العيناء لولا أنه ضرير. فقال أبو العيناء: إن أعفاني أمير المؤمنين من رؤية الهلال ونقش الخواتم فإني أصلح.
    مر رجل من الأذكياء برجل واقف في الطريق فقال له: ما وقوفك؟ قال: أنتظر رجلا فقال: إذا يطول وقوفك
    حكى جعفر البرني قال: مررت بسائل وهو يقول: مسكينا ضريرا فدفعت إليه قطعة وقلت: ياهذا لم نصبت؟ قال: فديتك بإضمار "ارحموا"
    قال الوليد بن عبدالملك لبديح: خذ بنا في الأماني فوالله لأغلبنك قال: لا تغلبني قال الوليد: سأتمنى ضعف ما تتمنى أنت، فهات فقال بديح: فإني أتمنى سبعين كفلا من العذاب ويلعنني الله لعنا كثيرا فقال: غلبتني قبحك الله
    قال رجل من أهل الحجاز لرجل: العلم خرج من عندنا قال: نعم إلا أنه لم يرجع إليكم
    قال يحيى بن خالد البرمكي: ثلاثة أشياء تدل على عقول أصحابها: الهدية والكتاب والرسول وقال أيضا: من بلغ رتبة فتاه فيها أخبر أن محله دونها
    ورأى الرشيد في داره حزمة خيزران، فقال لوزيره الفضل بن الربيع: ما هذه؟ فقال: عروق الرماح يا أمير المؤمنين. ولم يرد أن يقول الخيزران لموافقته اسم أم الرشيد
    دخل معن بن زائدة على المنصور، فقارب في خطوه فقال له المنصور: كبرت سنك يا معن. فقال: في طاعتك يا أمير المؤمنين فقال: وإنك لجلد قال: على أعدائك قال: وإن فيك لبقيه قال: هي لك يا أمير المؤمنين
    دخل الشعبي الحمام فرأى داود الأزدي بلا مئزر، فغمض عينيه، فقال داود: متى عميت يا شعبي؟ قال: منذ هتك الله سترك.
    قال العتبي: اشتد الحر عندنا بالبصرة ليلة وركدت الريح فقيل لأعرابي: كيف هواؤكم البارحة؟ قال: أمسك كأنه يستمع.
    ولي أعرابي البحرين فجمع يهودها وقال: ما تقولون في عيسى بن مريم؟ قالوا: نحن قتلناه وصلبناه. فقال الأعرابي: فهل أديتم ديته؟ قالوا: لا. فقال: والله لا تخرجون من عندي حتى تؤدوا ديته، فما خرجوا حتى دفعوها له.
    ولي أعرابي تبالة فصعد المنبر وقال: إن الأمير ولاني بلدكم وإني والله ما أعرف من الحق موضع سوطي هذا ولن أوتى بظالم ولا مظلوم إلا أوجعتهما ضربا، فكانوا يتعاطون الحق بينهم ولا يرتفعون إليه.
    أنشد رجل أبا عثمان المازني شعرا له. قال: كيف تراه؟ قال: الحمد لله أن أخرجته من جوفك ولو تركته لقتلك.
    وقف أبو العيناء على باب صاعد(وكان صاعد هذا قليل دين) فقيل له: هو يصلي فانصرف ثم عاد لاحقا فقيل له: هو في الصلاة فقال: لكل جديد لذة.
    كان حويطب بن عبدالعزى قد بلغ المائة والعشرين وقد تأخر اسلامه فقال له مروان بن الحكم: تأخر اسلامك ياعماه حتى سبقك الأحداث! فقال: والله يابن أخي لقد هممت بالإسلام غير مرة كل ذلك يردني أبوك يقول أتترك دين الآباء والأجداد. فأفحمه
    قال أعرابي لامرأته: أين بلغت قدركم؟ قالت: قد قام خطيبها، تعني الغليان.
    وقف المهدي على عجوز من طيء فقال: ما منع طيئا أن يكون فيهم آخر مثل حاتم فقالت مسرعة: الذي منع الملوك أن يكون فيهم مثلك
    لطم رجل الأحنف بن قيس فقال له: لم لطمتني؟ قال: جعل لي مال أن ألطم سيد بني تميم قال: ما صنعت شيئا عليك بحارثة بن قدامة فإنه سيد بني تميم. فانطلق الرجل فلطم حارثة فقطع يده!
    أسرت مزينة ثابتا أبا حسان بن ثابت وقالوا: لا نأخذ فداءه إلا تيسا، فغضب قومه فأرسل إليهم أعطوهم ما طلبوا فلما جاؤوا بالتيس قال ثابت: أعطوهم أخاهم وخذوا أخاكم فسموا مزينة التيس.
    لقي الحجاج أعرابيا فسأله: كيف حالكم مع الحجاج؟ فقال الأعرابي: على الحجاج لعنة الله وملائكته والناس أجمعين الظالم الغاشم فقال له: أنا الحجاج، قتلني الله إن لم أقتلك، قال الأعرابي: فأين حق الاسترسال، فتركه ومضى
    غضب رجل على رجل فقال له: ما أغضبك؟ قال: شيء ينقله إلي الثقة عنك، فقال له: لو كان ثقة ما نم
    كان معن بن زائدة يذكر عنه قلة الدين، فبعث إلى ابن عياش(وكان عابدا) بألف دينار وكتب إليه: بعثت إليك بألف دينار اشتريت بها دينك فاقبض الثمن واكتب بالتسليم، فكتب إليه: قد قبضت وبعتك ديني ما عدا التوحيد لعلمي بزهدك فيه
    قال نصر بن سيار: قلت لأعرابي: هل أتخمت قط؟ فقال: أما من طعامك وطعام أبيك فلا. فيقال: إن نصرا مرض من هذا الجواب أياما
    وقفت إمرأة قبيحة على عطار قبيح فلما نظر إليها قال: (وإذا الوحوش حشرت) فقالت: (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه)
    استأجر رجل غلاما ليخدمه، فقال له: كم أجرتك؟ قال: شبع بطني فقال له: سامحني. فقال: سأصوم الاثنين والخميس
    أتي الحجاج برجل من الخوارج فأمر بضرب عنقه فاستنظره يوما. فقال له: ماتريد بذلك؟ قال: أؤمل عفو الأمير مع ما تجري به المقادير، فاستحسن قوله وخلاه
    شكا أصحاب هشام بن عبدالملك إلى أسلم بن الأحنف احتباس أرزاقهم فدخل على هشام فقال: يا أمير المؤمنين لو أن مناديا نادى: يا مفلس، ما بقي أحد من أصحابك إلا التفت. فضحك وأمر بصرف أرزاقهم
    دعا بعض الظرفاء قوما فجاؤوا ومعهم طفيلي ففطن الرجل به فقال: ما أدري لمن أشكر لكم أن دعوتكم فجئتم أو لهذا الذي تجشم من غير أن دعوته
    أطعم رجل رجلا من جدي أربعة أيام فقال له: هذا الجدي موته أطول عمرا منه في حياته
    بات رجل عند رجل فانتبه صاحب الدار بالليل فسمع ضحك الرجل من السطح فصاح به: فلان، قال: لبيك، قال: أنت كنت في الدار فما الذي رقاك إلى السطح؟ قال: تدحرجت، قال: الناس يتدحرجون من فوق إلى أسفل فكيف تدحرجت أنت؟ قال: فمن هذا أضحك
    قال رجل لرجل: بأي وجه تلقاني وقد فعلت كذا وكذا. فقال: بالوجه الذي ألقى به ربي عز وجل وذنوبي إليه أكثر من ذنوبي إليك
    وقعت على ابن المهلب حية فلم يدفعها عنه ولم يكترث لها فقال له أبوه: يا بني، ضيعت العقل من حيث حفظت الشجاعة
    سئل جحظة عن دعوة حضرها. فقال: كل شيء كان منها باردا إلا الماء
    قال شاعر لشاعر: أنا أقول البيت وأخاه، وأنت تقول البيت وابن عمه
    شكا رجل إلى طبيب وجع بطنه فقال: ما الذي أكلت؟ قال: أكلت رغيفا محترقا، فدعا الطبيب بالمكحلة ليكحله، فقال الرجل: إنما أشتكي وجع بطني لا عيني، قال الطبيب: قد عرفت، ولكن أكحلك لتبصر المحترق فلا تأكله
    تطفل رجل مرة على رجل، فقال له صاحب المنزل: من أنت؟ قال: أنا الذي لم أحوجك إلى رسول
    جاء طفيلي إلى بيت رجل مع جماعة فقال له الرجل: من أنت؟ فقال: إذا كنت لا تدعونا ونحن لا نأتي صار في هذا نوع من الجفاء
    سرق رجل حمارا فأتى السوق ليبيعه فسرق منه، فعاد إلى منزله، فقالت له امرأته: بكم بعته؟ قال: برأس ماله
    قال ثمامة: دخلت إلى صديق لي أزوره وتركت حماري على الباب، ثم خرجت وإذا فوقه صبي، فقلت: أتركب حماري بغير إذني؟ قال: خفت أن يذهب فحفظته لك. قلت: لو ذهب كان أحب إلي من بقائه. قال: فإن كان هذا رأيك في الحمار فاعمل على أنه قد ذهب وهبه لي، فلم أدر ما أقول
    قال الفرزدق لغلام صغير: أيسرك أني أبوك؟ قال: لا ولكن أمي
    في أول خطبة خطبها السفاح وعندما صار إلى موضع الشهادة من الخطبة قام رجل من آل أبي طالب في عنقه مصحف فقال: أذكرك الله الذي ذكرته إلا أنصفتني من خصمي وحكمت بيني وبينه بما في هذا المصحف فقال له: ومن ظلمك؟ قال: أبوبكر الذي منع فاطمة فدكا. قال: وهل كان بعده أحد؟قال: نعم، عمر بن الخطاب قال: فهل أقام على ظلمكم؟ قال: نعم قال: وهل كان بعده أحد؟ قال: نعم عثمان، قال: وهل أقام على ظلمكم؟ قال: نعم، قال: وهل كان بعده أحد؟ قال :نعم، علي بن أبي طالب، قال: وهل أقام على ظلمكم، فسكت الرجل وخجل
    سئل بهلول المجنون عن ورث رجل مات وخلف ابنا وبنتا وزوجة ولم يترك من المال شيئا فقال: للابن اليتم وللبنت الثكل وللزوجة خراب البيت وما بقي فللعصبة
    دخل عمران بن حطان يوما على امرأته وكان عمران قبيحا قصيرا وكانت هي امرأة حسناء فجلس ينظر إليها فقالت: أبشر فإني وإياك في الجنة. قال: وكيف؟ قالت: لأنك أعطيت مثلي فشكرت وابتليت بمثلك فصبرت والصابر والشاكر في الجنة
    خاصمت امرأة زوجها في تضييقه عليها وعلى نفسه فقالت: والله ما يقيم الفأر في بيتك إلا لحب الوطن وإلا فهو يسترزق من بيوت الجيران.
    بكت عجوز على ميت فقيل لها: بماذا استحق هذا منك؟ فقالت: جاورنا وما فينا إلا من تحل له الزكاة ومات وما منا إلا من تجب عليه الزكاة
    سأل رجل فقيها فقال له: إذا نزعت ثيابي ودخلت النهر أغتسل أتوجه إلى القبلة أم إلى غيرها؟ قال: توجه إلى ثيابك حتى لا تسرق.
    من أذكى العرب قيس بن زهير سيد عبس، ومن كلامه: أربعة لا يطاقون: عبد ملك ونذل شبع وأمة ورثت وقبيحة تزوجت.
    قال مروان لحبيش بن دلجة: أظنك أحمق، فقال: أحمق ما يكون الرجل إذا عمل بظنه.
    تكلم شاب يوما عند الشعبي فقال الشعبي: ما سمعنا بهذا. فقال الشاب: كل العلم سمعت؟ قال: لا، قال: فشطره؟ قال: لا، قال: فاجعل هذا في الشطر الذي لم تسمعه، فأفحم الشعبي.
    قال الفتح للجماز في مجلس الخليفة المتوكل: قد كلمت أمير المؤمنين فيك حتى ولاك جزيرة القرود، فقال له الجماز: إذن عليك السمع والطاعة، فخجل الفتح.
    قال رجل من اليهود لعلي بن أبي طالب: ما دفنتم نبيكم حتى قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير،فقال علي: أنتم ما جفت أقدامكم من ماء البحر حتى قلتم: (اجعل لنا إلها كما لهم آلهة).
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    قصة عمر بن عبدالعزيز مع أقاربه في رد أموالهم إلى بيت مال المسلمين

    عن مغيرة قال:

    جمع عمر بن عبدالعزيز بني مروان حين استخلف، فقال: إن رسو الله صلى الله عليه وسلم كانت له فدك ينفق منها، ويعود منها على صغير بني هاشم، ويزوج منها أيمهم، وإن فاطمة سألته أن يجعلها لها، فأبى، فكانت كذلك حياة أبي بكر وعمر، عملا فيها عمله، ثم أقطعها مروان، ثم صارت لي، فرأيت أمراً - منعه رسول الله صلى الله عليه وسلم - بنية ليس لي بحق، وإني أشهدكم أني قد رددتها على ما كانت عليه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. (أخرجه أبو داود برقم (2972) وأورده الذهبي في سير أعلام النبلاء (5/587).

    وقال الليث: بدأ عمر بن عبدالعزيز بأهل بيته، فأخذ ما بأيديهم، وسمى أموالهم مظالم، ففزعت بنو أمية إلى عمته فاطمة بن مروان، فأرسلت إليه، إني قد عناني أمر، فأتته ليلاً، فأنزلها عن دابتها، فلما أخذت مجلسها قال: يا عمة: أنت أولى بالكلام.

    قالت: تكلم يا أمير المؤمنين.

    قال: إن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم رحمة، ولم يبعثه عذاباً، واختار له ما عنده، فترك لهم نهراً، شربهم سواء، ثم قام أبو بكر فترك النهر على حاله، ثم عمر، فعمل عمل صاحبه، ثم لم يزل النهر يشتق منه يزيد ومروان وعبد الملك، والوليدُ وسليمان، حتى أفضى الأمر إليَّ، وقد يبس النهر الأعظم، ولن يروي أهله حتى يعود إلى ما كان عليه.

    فقالت: حسبك، فلست بذاكرة لك شيئاً، ورجعت فأبلغتهم كلامه.

    فدك: هي قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان.


    المصدر (سير أعلام النبلاء للذهبي
    ).
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    48
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    سلمت
    هذه الايادي
    على المجهود
    والفكره الرائعه
    العذبه
    دمت بوافر الصحة
    والعافية

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    48
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    برقصات
    حرف على اطراف
    الانامل
    غرستِ سحركِ
    بغياهب الفضاء
    لنشهد معكِ
    اكتمال البدر
    فتكون حروفك شغلنا
    الشاغل
    عنيئا لنا بما تركتِ بالصفحات
    لتضئ حروفكِ لنا
    المشاعل
    فبعض الحقائق
    قلائل
    فلنتنفس بعمق
    فالحظ يبدو بالموسوعه
    مائل
    فها هى حروفكِ
    تحثنا
    على السير
    تجوب بنا الصحاري
    بروح معلقة
    بالسماوات
    ليحاصرنا ابداعك
    بمرافىء الحنين
    وجمال يدعونا للعوده
    بين الحين
    والحين
    فيا سيل الابداع
    رفقا
    يامن تفوقى الجمال
    بمراحل
    الرآئعه...
    الشيماء..........}
    اوغل حرفكِ
    ليجتث الكلام
    من باطن
    المعنى
    ويطرحه بعمق
    السطر
    لنجتس منه
    خلاصه ابداعكِ
    دمت برقي فكرك
    وسحر اسلوبك
    لك تحياتي
    لك تقديرى
    لكِ خالص
    مودتى

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    48
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    افصح
    سطركِ ماكان
    مُخبأ
    فلم يبقي
    هنالك
    ساترا ولا مخبأ
    على مائده المعلومه
    كنا
    وكان ما لم نكن
    به نتنبأ
    الرائعه
    الشيماء....}
    وحروف
    لا نمل منها
    صدقيني
    مبدعه ترفرف بسماء
    واسعة
    سلم قلمكِ نازفا
    برقي
    خالص التقدير

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    فارس

    ممتنه انا لبلسم الحرف

    ونورانيه العبور
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. صور دموع × دموع ،، Tears ..
    بواسطة xXx SHaDY xXx في المنتدى صور
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 4 - 8 - 2012, 04:05 AM
  2. الموضوع ده مهم جدا وعايزه كل اللي يدخله يسيب رده في الموضوع لانه مهم جــــــدا
    بواسطة القطه الرومانسيه في المنتدى منتدى الترحيب و المناسبات
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 22 - 8 - 2011, 01:14 PM
  3. أعزك وأنت الغالي والغلا فيك نوعين نوع بالقلب ونوع بالعين
    بواسطة رشة جريئة في المنتدى اشعار وخواطر
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 4 - 9 - 2010, 06:07 AM
  4. ::حزين فوق ما تتصور::موسيقا بعنوان::بكاء من الأعماق::دموع&دموع::
    بواسطة بتول الشرق في المنتدى منتدى النغمات الحقيقة وفديوهات الموبايل
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 4 - 9 - 2010, 12:15 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©