أهكذا نحن .. !
سؤال يراودني ..
الحياة عذبة صافية وهادئة جميلة ... ياه ما أحلاها ..
ولا تدوم الحال هكذا بل لا بد من تعكير..
فمن المحال دوام الأمرين فنحن ما بين السعادة والتعاسة ..
نمر بالألم والمصائب والمشكلات أيضاً ..
ابتلاءات قاسية لكننا مؤمنين بقضاء الله وقدره ..
هذا ما يخفف الألم الذي نصاب به .. فهو خيرُ لم ندركه ..
نصمد بقوة ، نلتجئ إلى الله بثقة ..
فلا بد لنا من مخرج لابد لنا من نجاة .. بإذن الله ..
لكن لكل منا طريقته في الخروج من المشكلات ..
ولكل منا عاقبة مختلفة ..
منا من ينجح في تخطي ما أصابه .. بلا أزمة قادمة ..
ومنا من يكون خلاصه من مشكلة دخوله في مشكلة أمرّ وأقسى ..!
تماماً مثل هذه القطة التي استطاعت الخروج وتزحلقت لتتأذى أذىً أعظم ..
فهل نحن مثلها ؟؟
سؤال يراودني ؟؟
أجل هناك إخوة خطوا خطواتها ..
لحل مشكلاتهم ..
لكنهم سقطوا .. في أسوء حالٍ من ذي قبل ..
أجل يسقطون ويتألمون ..
لماذا ؟
هل هو التسرع ؟!
أم عدم تحديد المشكلة الحقيقة ؟!
أم الغفلة عن العواقب ؟!
أم نفاذ الحلول ؟
أجل لكل منها دور في تخطي ما أصابه من واقعة ..
أليس كذلك ؟
لكن الأمر الذي يجول في خاطري الحمد لله أننا سقطنا وساءت أحوالنا في ألم أكبر ..؟
لنتخذ عبرة من التجربة الأولى ولنبصر عظم الفاجعة المرة .. التي كنا فيها ..!
لم نبحث عن الحلول بشتى الوسائل متجاهلين أنا كنا على صواب أم على خطأ ..؟
لمَ نكون مثلها ..؟
لا أتحدث من وحي مخيلتي .. أو أنني أصور مجمتعي على خطأ دون مبرر..
همي الوحيد أن يصطلح حالنا للأفضل ..
في جعبتي من القصص الحقيقة التي تصور هذا الواقع الكثير ..
لكن ذاكرتي لن تسعفني بذكرها كلها ..
سأكتفي .. بقلة منها .. والمعذرة لذلك ..
***
أذكر أن إحدى زميلاتي وقعت في مشكلة قاسية ..
في الدراسة وبالتحديد فشلها في إحدى المواد الدراسية ..
فكانت تعاني من إحراج المعلمة لها أمام الزميلات ..
فوضعت حلاً يخلصها مما هي فيه ..
وهي التغيب عن الحصص حتى لا تصاب بالإحراج ..؟
نعم تغيبت وتخلصت من مشكلة الإحراج ، لكنها وقعت في مشكلة أخرى
لقد رسبت في المادة ..
أسفي أنها ..
لم تدرك العاقبة السيئة ..
تناست أن مشكلتها الحقيقية فشلها في المادة التي تسببت في إحراجها ..
بالمقابل .. أتحدث بأسف وحسرة ليتها استمعت لنصائح أخواتها في المدرسة حتى لا تقع في مشكلة أكبر ..
تجاهلت هتافات صادقة وانصاعت لقلبها ولم تحكم عقلها ..!
أما وجب عليها أن تتخطى مشكلتها الحقيقة وهي ضعفها في المادة ومواجهتها وتحسين مستواها فيها بوسائل شتى ؟؟
فمثلاً بإمكانها الاستعانة بإحدى زميلاتها في إيصال المعلومة التي أعاقت رفع مستواها وتخطيها مشكلتها ..
بالمقابل أذكر إحدى الزوجات وقعت بخلاف مع زوجها .. كرهت العيش معه ..
فكرت بحلِ لها ولم تجد غير الانفصال ..
لكنها كلما تذكرت أن بينهما أبناء تحبهم .. فخشيت من تشتتهم ..
فبقيت على ما أصابها وقدمت التضحية لأجل أبنائها ..
هنا عزيزتي ..
كان بوسعها أن تبحث عن حل آخر يسعدها ..
كأن تحل الخلاف لتسعد مع زوجها ..
لا أن تستسلم لها ..
فلا توجد مشكلة معلقة بلا حل ..
فالفرج نهاية كل ألم ..
لكن لِنتحلّ بالحكمة والصبر ..
ولنؤمن بأن الغد يحمل الأفضل ..
فقط!
تفهمي المشكلة الحقيقة التي وقعتِ بها ..
وابحثي مستعينة بالله ..
عن ما يؤمّن لكِ المخرج .. دون الوقوع ..
في عاقبة تندمين عليها ..
في نهاية السطور ..
أهمس لقلب كل اخ أخت وقفت أمام عائق في مشكلة ولم تجد المخرج ..
تذكر ..
أن الله قريب يجيب دعائكِ فلا تبخلي على نفسكِ بذلك ..
تذكري أن لكل داء دواء ولكل ألم نهاية ..
فلا تجعلي نهاية الألم ألماً أكبر وأنتِ مع الله ..
قليلاً من الصبر والتأني ..
دعوة لإبداء رأك عزيزى(ت) ..
أي الصنفين تفضلين ؟؟
الخلاص من المشكلة بغض النظر عن العواقب وإن كان المخرج ضيقاً..؟
أم البقاء على المشلكة خوفاً من العواقب السيئة ..؟
أم بين هذا وذاك؟
ومساحه
جميله اخرى من
مساحاتك
طرح جميل
وفاتحه خير
وأسئله تنتقل على
جناحي طير
تحية شكر
على الجهد المتميز
والعطاء
نتمى ان يلقى
الموضوع
التفاعل من جميع
الاعضاء
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)