قهوتنا على الانترنت
ابحث عن :  
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الطلقات الثلاث

  1. #1

    ملحوظة الطلقات الثلاث

    الطلقات الثلاث

    في جامعته التي قصدها لإكمال دراسته بعد أن أنهى الثانوية العامة بتفوق، دأب على جني النجاح تلو الآخر،
    وعلى الجانب المقابل من حياته الأكاديمية، كان للوطن مكان في قلبه ووجدانه، وكيف لا وهو أحد أبنائه
    الذين يعانون من مرارة الاحتلال وقساوة بطشه وحصاره.
    في ذلك اليوم المحفور في ذاكرته، سار مشاركاً بإحدى المسيرات التي نظمها طلبة الجامعة، تضامناً مع
    زملائهم المعتقلين في السجون، يذوب صوته في هتافاتهم ضد الظلم القابع في مدينته، وجنون العدوان
    المحموم تجاه شعب أعزل، إلا من إرادة وعز هما جزء منه.
    وفي سنته الدراسية الثالثة هذه، كلما اقترب من تحقيق هدفه ونيل شهادته، يصبح للطموحات التي يدنو منها
    يوماً بعد يوم، معنى أكبر، فهناك من ينتظره بفارغ الصبر على طرف السنة الدراسية الرابعة والأخيرة.

    ليلى
    ... ابنة عمه التي تربى معها وأحبها منذ الصغر، لتكون عروسه المنتظرة، والتي ستبني معه عش

    الزوجية، لا زال يقرأ صورتها في كتبه الدراسية، ويسمع صوتها الآسر في محاضراته، وكلما اجتمعت عليه
    هموم الحياة وضغوط الدراسة، ترك العنان لخياله يسبح مع محبوبته في بحر أمنياته وأحلامه المستقبلية.
    يلتقط صورتها من محفظته، ليمسح وجهها بنظرة حب دافئة من عينين هائمتين، ويلمع في عالمه بريق،
    يقشع عن فضائه سحب الغمام التي راكمها التعب، فتحاكيه الصورة بصمتها، وتدفعه لإكمال مشواره
    الطويل، وتشد من عزيمته للوصول إلى مبتغاه، كطفل ينتظر جائزته المفضلة، بعد إتمام جهد قام به،ويعيدها
    إلى مكانها برفق، مع أن الصورة الورقة قد لا تمثل شيئاً بالنسبة له، مقارنة مع صورة ليلى المحفورة في
    ذاكرته ووجدانه والتي طبعتها سنون من العشق ولونتها أطيافه.
    تزحف مسيرتهم صوب الجنود المتمترسين في قلب آلياتهم العسكرية، فيرشقهم الطلاب بالحجارة؛ سلاحهم
    الوحيد، ويرشقهم جنود الاحتلال في المقابل بزخات نيران أسلحتهم وبنادقهم الفتاكة، ووسط هذا الصخب من
    أصوات الرصاص وكثافته، وسحب الغازات المسيلة للدموع التي غطت المكان، يشعر حسن بوخزة دافئة
    تخترق ظهره، فتضيق أنفاسه، وتضيع الآهات المخنوقة برائحة الغاز، وما هي إلا خطوات معدودة، يشعر
    خلالها بلحظات دوار تغيبه عن وعيه، ليكمل له رفاقه القصة فيما بعد... وتتلقفه الأرض التي تعرفه جيداً،
    كطالب اجتهد على المرور منها كل يوم إلى جامعته.
    أهي رصاصات الغدر اخترقت ظهره كما غدرت بغيره من المتظاهرين؟ أهكذا هو الإحساس السريع
    الغامض، الذي اغتال دماء من سبقوه من الشهداء والجرحى؟
    لم تكن هذه الطلقة هي آخر حكاية حسن، بل كانت بدايتها مع صراع من نوع جديد،فهناك أكثر من دمه
    النازف على الأرض، وليال قاسية من الألم عاشها في غرف المستشفى، ما دامت تلك الطلقة قد أصابت
    عموده الفقري، لتحوله إلى إنسان آخر، لم يعد يقوى على المسير من ذاك الشارع المؤدي إلى جامعته،
    وصعود أدراج محاضراته، هذه هي صدمته الكبرى ومنعطف التحول الذي قلب كيان حياته، كان يأمل في
    نقطة يتحول فيها مسار حياته إيجاباً عند زواجه من ليلى، إلا أنها كانت نقطة... بل بقعة، في ظهره، غافلته
    بها الطلقة الغادرة، لتسير به إلى اتجاه آخر لم يكن يتوقعه، هو اتجاه الإعاقة.
    يا إلهي


    .. لا أستطيع أن أصدق ما يحدث..! يصرخ حسن وترتد إليه صرخاته حين تصطدم بجدران الغرفة،

    وتهطل دموعه بغزارة لآلام في جسده، وآلام أكثر شدة في نفسه، مخترقاً بذلك قوانين عالم قاس لا يبكي فيه
    الرجال ولا يتأوهون.
    فمن السهل عليه أن يتخيل نفسه شهيداً ارتقى إلى العلا كمن سبقوه، لكن من الصعب عليه أن يضع نفسه في
    هذا الموقف الذي هو فيه الآن، والذي لا يحسد عليه عدو أو صديق، ولم يجرؤ قط أن يدرجه حتى في
    أحلامه، فالشهادة انتقال من حياة إلى أخرى أكثر سعادة ونعيماً، ولكن هل هذا ينطبق على حياة الإعاقة؟
    بدأ يتفحص جسده الذي كان قوياً، ليجده قد خرج لتوه من عمليات جراحية تنتظر الالتئام، رجلاه ثقيلتان
    ترفضان الانصياع لأوامره بالوقوف عليهما، يحاول أن يتسامى على الآلام التي تغزو كل أطرافه، يحاول
    أن يوقظ نفسه من كابوس يثقل كاهله، ليجده واقعاً مراً لا يتذوق علقمه إلا هو، فيضمه المحيطون به، في
    محاولات يائسة منهم لتهدئته. منهم من يمسح دمعه، ومنهم من يطلب منه الصبر واحتساب الأجر عند الله
    سبحانه وتعالى، ومنهم من يحاول زرع الأمل في نفسه متفائلاً بعلاجه في المستقبل، وكل هذه الكلمات لم
    تكن قادرة على أن تشفيه من فجيعته، أو تخرجه من ظلام دامس خيم على حياته، فيجد فيه بصيص نور
    يهديه إلى نهاره السابق الذي اعتاد السير فيه.
    وعند خروجهم جميعاً، يغلق عليه الباب وحيداً لينفرد مع تساؤلاته التي يطرحها على مستقبل مجهول، قيدته
    قوانين إعاقته الجديدة، يتخيل أمامه وجه ليلى التي عشقته وعاهدته على الزواج منه، فهل تستطيع أن تغير
    مسار كل طلقات الحب التي سددتها ليلى صوبه، طلقة واحدة سددها العدو صوب ظهره؟
    ويخاطب نفسه:
    أحبتني حسن، الشاب القوي الوسيم الذي كان يسير بجوار بيتها كل يوم ليلقي نظرة عليها، أو يسلم على
    المكان الذي تسكنه، والذي كان محظوظاً إن تكلم معها لحظة أو سمع عذوبة صوتها، أو حين يتمكن من
    إيصال شذى عطره لها قبل ذهابه إلى الجامعة في صبيحة كل يوم.
    أما الآن


    ... فلا القدمان قادرتان على المسير، ولا الجسد يقوى على الحركة، فما الذي سيجبر ليلى على هذا

    الحب؟



    وماذا عن الجامعة؟ وكيف ستطؤها قدماي اللتين لا تقويان على السير بعد اليوم؟ كيف سأواجه زملائي وأنا
    متربع على كرسي الإعاقة، أو متكأة قامتي على عكازين، وتكاد نسمة الريح تسقطني أرضاً؟ كيف
    ستستقبلني الأدراج وزحمة الأماكن واكتظاظ الطلاب؟ هل سيكون لي متسع على مقاعد المحاضرات؟ لا
    أريد أن أرى مشاعر الشفقة والعطف علي تكسو وجوه زملائي، لا أستطيع تحمل ضعفي في بيئة لا يصمد
    فيها إلا القوي.
    ويعود ليطرد التشاؤم من رأسه مخاطباً نفسه قائلاً


    :

    لا، لا يا حسن، إن ليلى ليست كذلك، إنها تحبك جسداً وروحاً وقلباً، وإن كان جسدك قد أصابه الوهن،
    فروحك التي تعشقها باقية على عهدها، بل إن وضعك الصحي سيزيدها قرباً منك وتمسكاً فيك، وسيساعدك
    ذلك على تخطي حزنك وألمك.
    أما الطلاب فسينظرون لك بعز وفخار، كما ينظرون لجرحى الانتفاضة ومناضليها ويمجدونهم، وستحتضنك
    الجامعة وستفتح لك أبوابها بطلاً قهر الموت وعاد إلى الحياة من جديد ليلتحق بركب زملائه.
    هذه الوساوس والشكوك، قطعها صوت باب الغرفة الذي فتحت دفته لتطل منه ممرضتان بشوشتان، تدفع
    إحداهما أمامها كرسياً متحركاً شاغراً، ينتظر من يشغله، لقد أعاده هذا المشهد إلى أفكاره الأولى، عندها..
    تخيل يديه تحركان عجلات الكرسي، في الشارع وفي البيت وفي الجامعة، وأعين الناس ترمقه بنظرات لا
    تخلو من شفقة.
    هيا يا أحمد، لنحاول النهوض من السرير


    .

    قالت إحداهما بلطف، وكأنها تقنع طفلاً صغيراً لركوب دراجته الجميلة التي اشتراها له والده لتوه، أو أنها أم
    تستنهض ابنها الكسول من نومه العميق، فقد تأخر عن مدرسته، ولكن النهوض هذه المرة، لا يعد بالنسبة
    لأحمد أمراً يسيراً، فقد تعود أن ينهض من سريره لوحده، لتقوده رجلاه إلى حيث يشاء، لا لينتقل إلى كرسي
    تقيد عجلتاه حركته.
    وتساعده الممرضتان برفق حتى ينتقل إلى كرسي هو أشبه بصخرة متحركة، وفي نفسه كلمات وتساؤلات
    يرغب اسماعها لكرسيه:
    أيها الرفيق غير المرحب به


    .. كيف سترافقني طوال حياتي؟ هل ستقودني أم سأقودك؟ هل ستكون لي

    صاحباً حميماً أم عدواً لدوداً، ليتك تكون عدوي لتطردني من عرشك، حتى أعيش حراً طليقاً على قدمي..
    لست أهوى الجلوس في حضنك


    .. ولكنني مجبر على ذلك.

    احتاج حسن فترة زمنية حتى تعايش مع كرسيه المتحرك، وتطّلب منه الأمر بذل مجهودات مضاعفة خلال
    فترة التدريب، إلى أن استطاع التنقل بين سريره وكرسيه، وتحريك الكرسي في كل مرة، حتى أصبح هذا



    الكرسي وسيلته في التنقل، وبدأت ملامح العدو الشرير تتبدى في طيف صديق مساعد لا ذنب له في إعاقته،
    بل جاء ليقدم ما عنده له، ويأخذ بيده ليدخله العالم من باب جديد، بعجلتين تفركهما يداه.
    لقد آن الأوان ليخرج حسن من المستشفى، ويعود إلى بيته الذي خرج منه آخر مرة قاصداً جامعته، يعود
    وبرفقته كرسيه الذي بدأت تربطه به صداقة، ويبدأ الآخرون يتدفقون إلى بيته لتهنئته بالسلامة، وفي عيونهم
    عزاء لرجليه الممددتين باستسلام على السرير.
    قبلات من هنا وهناك


    .. وحديث يوحي بالشفقة غالباً، ويبعث على الهمة من قليلين... عبارات تحث على

    الصبر... وأخرى على الإيمان بما كتب الله وقدر، وفي الصدور كلام كثير لا يبوح به أصحابه إلا خارج
    المنزل.
    وبعد أن ذبلت الورود التي أحضرها من عادوه، وأخذت الهدايا تمل أماكنها على الطاولة وفي الدولاب، وبعد
    أن خفّت حركة الأرجل إلى البيت، وكأن الآخرين قد أخذوا نظرات الوداع وعادوا من حيث أتوا، حينها لم
    يكن هؤلاء هم ما يشغل بال حسن، بقدر ما يشغله شيء واحد فقط، وهو انتظار زيارة منها حتى لو كانت
    متأخرة.
    ويحاكي نفسه متسائلاً


    :

    أين هي


    ...؟ لِم لم تأت بعد..؟ ما الذي أخرها حتى الآن؟

    ألم تدرِ أنني جئت..؟ لقد حضر عمي وأولاده وسلموا علي، وخجلت أن أسألهم عنها.. أكرهت أن تراني
    بهذا المنظر؟
    كل يوم كان يمر، ويزداد فيه الشك والخوف لديه، إلى أن جاءت أخيراً بعد أن وصلها سؤاله عنها...
    دخلت غرفته برفقة أخته وسّلمت عليه، لم تش ّ كل لها كتلة جسمه الجاثم على الكرسي أدنى استغراب، وكأنه
    منظر مألوف لديها، ومن الواضح أن صورته قد وصلتها تفاصيلها وأبعادها من قبل.
    كان الخجل يزيدها فتنة وجمالاً، وعيناها العسليتان تقتنصان النظر إلى رجليه، وحين تشعر بأنه يلاحظ
    نظرتها تهرب بهما إلى مكان آخر من أرضية الغرفة.
    ... ويبادر بكسر لحظات من الصمت سادت أجواء الغرفة:
    كيف حالك يا ليلى؟ هل أنت بخير؟
    ... الحمد لله... (ولا زالت يداها تتشابكان بخجل وارتباك، وعيناها بعيدتان عن مرمى عينيه).
    وفي هذه اللحظات خرجت أخته من الغرفة، وكأنها ستتيح لهما مجالاً أوسع للحديث
    .

    يحاول تلمس مشاعرها


    :

    ما بك يا ليلى؟



    ... لا شيء...
    تستجمع قوتها، محاولة إخراج الكلمات التي كانت قد جمعتها في فمها منذ أن أصابته الطلقة، وكلما اقترب
    الحرف الأول من لسانها، شعرت بالحرج، وازدادت ضربات قلبها واحمر وجهها، فتبلع ريقها لتعيد ترتيب
    الكلمات وتستجمع قوتها مرة أخرى.
    وأخيراً تحررت الكلمات المأسورة في ثغرها منذ فترة


    .

    أخذت شهيقاً عميقاً وقالت


    :

    حسن


    ... أنت ابن عمي ومثل أخي، يجب أن تنسى ما مضى، الزواج قسمة ونصيب.

    قالتها بسرعة ودون أن تنظر إليه، تمسح دموعاً انهالت على وجنتيها اللتين ألهبتهما حرارة الارتباك والقلق


    .

    وبسرعة أيضاً


    .. استدارت وركضت صوب الباب المفتوح لتختفي خلفه.

    ليلى


    ... ليلى...!

    في تلك اللحظة، دخلت أخته لتسأله عما بها، وما دار بينهما من حوار


    :

    هذا ما كنت أتوقعه، هذا ما كنت أخشاه


    ...

    يردد هذه العبارات ووجهه تحمله كفاه، يداري غضباً شديداً قد حلّ به


    .

    كانت عباراتها بمثابة الطلقة الحقيقية والتي شعر بقوتها وألمها حين أطلقت صوبه، وهذه المرة قد أصابت
    قلبه، لتحكم على حبه بالإعدام!
    ماذا تبقى له الآن بعد ليلى؟ جامعته التي كان ينتظر التخرج منها بفارغ الصبر حتى يتزوج ليلى؟ أم كتبه
    التي كان يقرأ اسمها فيها مع كل سطر؟ إن كانت ليلى قد تخلت عنه فمن سيقف إلى جانبه الآن؟
    حتى جمال.. صديقه الحميم وزميله في الدراسة لم يأت لزيارته سوى مرة واحدة، وعندما عزم على
    الاتصال به، كان رده متململاً ومتذرعاً بالدراسة والامتحانات، في حين كان جمال في السابق لا يكف عن
    المجيء عند صاحبه من أجل مساعدته على المذاكرة، وبعد وضع أصحابه على المحك والاختبار، فلم يبق
    منهم أحد، وبعد عزوفه عن الجامعة لم يبق حوله من يوليه ثقته.
    في كل يوم يريد فيه الاقتراب من الآخرين ذراعاً يشعر أنهم يبتعدون عنه مسافات أطول، ويعاملونه
    كضعيف بحاجة للمساعدة، أو متسول بحاجة للمال، ومما زاد جفاءه عن المحيطين، موقف بعض المصلين
    في المسجد حين ذهب إلى صلاة الجمعة، ففي نهاية الصلاة تفاجأ ببعض من يرمي له بالصدقات، وكأنه جاء
    المسجد طلباً لها.
    لقد سئم عبارات الرحمة والشفقة عليه، وملّ عبارات


    (مسكين.. الله يشفيك.. لا حول ولا قوة إلا بالله..) وما

    تخفيه هذه العبارات من مدلولات نفسية واجتماعية، فازدادت حالته النفسية سوءاً، رافضاً إكمال دراسته



    الجامعية رغم كل محاولات المحيطين، ويتهرب من الاحتكاك الاجتماعي بالآخرين رغم حث وتشجيع
    الأسرة له.
    كل يوم، يطلب من أخيه الأصغر أن يساعده في الوصول إلى شرفة المنزل وقت الأصيل، لتأمل هدوء
    المدينة وشمسها الراحلة نحو المغيب، وهذه المرة كان جسد المدينة متعباً بعد أيام من اجتياح دبابات الاحتلال
    لأرضها وتحليق طائراته في سمائها.
    آه كم أنت غريبة أيتها الدنيا الفانية


    .. آه كم أنت عزيز أيها الوطن، يعز علينا أن نراك تغتصب أمامنا

    ونحن نراقبك، بذلنا لأجلك ولم نجد من أبنائك إلا الجفاء.
    ولكنك تستحق أكثر من ذلك، فلو أنني أملك قدمي لترجلت إليهم مرة أخرى وقذفتهم بالحجارة حتى
    الشهادة..
    وبدا كأنه دخل في طقس يومي اعتاد عليه، حين فتح محفظته، وأزيز الرصاص ينبعث من كل مكان، فالتفت
    إلى أخيه الصغير ليساعده بالانتقال من شرفة المنزل إلى الداخل، ولما لم يجده تابع فتح محفظته وسط أزيز
    الرصاص والرائحة المسيلة للدموع، يحاول أن يرفع صوته المخنوق طالباً المساعدة...
    وأخيراً يتذكره أخوه الصغير في تلك اللحظات العصيبة ليدخله من الشرفة، فلا يجد سوى جسداً هامداً
    اخترقت الطلقة الثالثة قلبه، وصورة ليلى ابنة عمه تتشبث بين أصابعه، تفوح منها رائحة عطره المفضل
    الذي كان يضعه صبيحة كل يوم قبل ذهابه إلى الجامعة.. فقد رحل هذه المرة إلى حياة أخرى أكثر سعادة
    ونعيماً إلى قدر كان يتوقعه.. ليكون شهيداً إلى جوار خالقه.


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    48
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    بقلم
    ساحروعطر كلمه
    ورقه مساحه
    كان
    لقلمك التالق
    وحرفك
    فيه علامه
    بسحر الكلمات ونقاء السطر
    لك تقديرى
    لك كل الشكر


 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©