قهوتنا على الانترنت
ابحث عن :  
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 26
  1. #1

    MasrawyCafé **{ أمــهــــات المـــؤمـنـيــــن }**

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إن شاء الله هحاول أنقل ليكم هنا موضوع قيّم

    عن أمهات المؤمنين رضي الله عنهنّ جميعاً

    بإختصار إن شاء الله .. عشان الناس متزهقش بردو



    خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها


    أم المؤمنين

    والله ما أبدلني الله خيراً منها... قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدَّقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمنـي الناس ورزقني الله أولادها وحرمني أولاد الناس... حديث شريف
    خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية كانت تدعى قبل البعثة الطاهرة...


    بداية التعارف



    كانت السيدة خديجة امرأة تاجرة ذات شرف و مال، فلمّا بلغها عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صدق حديثه وعظيم أمانته وكرم أخلاقه، بعثت إليه فعرضـت عليه أن يخرج في مالٍ لها الى الشام تاجراً، وتعطيـه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجـار، مع غلام لها يقال له مَيْسَـرة، فقبل الرسول -صلى الله عليه وسلم- وخرج في مالها حتى قَدِم الشام.
    وفي الطريق نزل الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ظل شجرة قريباً من صومعة راهب من الرهبان فسأل الراهب ميسرة: (من هذا الرجل؟)... فأجابه: (رجل من قريش من أهل الحرم)... فقال الراهب: (ما نزل تحت هذه الشجرة قطٌ إلا نبي)...
    ثم وصلا الشام وباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- سلعته التي خرج بها، واشترى ما أراد، ثم أقبل قافلاً الى مكة ومعه ميسرة، فكان ميسرة إذا كانت الهاجرة واشتدَّ الحرّ يرى مَلَكين يُظلاَّنه -صلى الله عليه وسلم- من الشمس وهو يسير على بعيره... ولمّا قدم -صلى الله عليه وسلم- مكة على خديجة بمالها باعت ما جاء به فربحت ما يقارب الضعف...


    الخطبة و الزواج



    وأخبر ميسرة السيدة خديجة بما كان من أمر محمد -صلى الله عليه وسلم- فبعثت الى رسول الله وقالت له: (يا ابن عمّ ! إني قد رَغبْتُ فيك لقرابتك، وشرفك في قومك وأمانتك، وحُسْنِ خُلقِك، وصِدْقِ حديثك)... ثم عرضت عليه نفسها، فذكر الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذلك لعمّه الحبيب الذي سُرَّ وقال له: (إن هذا رزقٌ ساقهُ الله تعالى إليك)...
    ووصل الخبر الى عم السيدة خديجة، فأرسل الى رؤساء مُضَر، وكبراءِ مكة وأشرافها لحضور عقد الزواج المبارك، فكان وكيل السيدة عائشة عمّها عمرو بن أسد، وشركه ابن عمها ورقة بن نوفل، ووكيل الرسول -صلى الله عليه وسلم- عمّه أبو طالب...
    وكان أول المتكلمين أبو طالب فقال: (الحمد لله الذي جعلنا من ذريّة إبراهيم، وزرع إسماعيل وضئضئ معد، وعنصر مضر، وجعلنا حضنة بيته، وسُوّاس حرمه، وجعل لنا بيتاً محجوباً وحرماً آمناً، وجعلنا الحكام على الناس، ثم إن ابن أخي هذا، محمد بن عبد الله لا يوزن برجلٍ إلا رجح به، وإن كان في المال قِلاّ، فإن المال ظِلّ زائل، وأمر حائل، ومحمد مَنْ قد عرفتم قرابته، وقد خطب خديجة بنت خويلد، وقد بذل لها من الصداق ما آجله وعاجله اثنتا عشرة أوقية ذهباً ونشاً -أي نصف أوقية- وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم، وخطر جليل)...
    ثم وقف ورقة بن نوفل فخطب قائلا: (الحمد لله الذي جعلنا كما ذكرت، وفضلنا على ما عددت، فنحن سادة العرب وقادتها، وأنتم أهل ذلك كله لا تنكر العشيرة فضلكم، ولا يردُّ أحدٌ من الناس فخركم ولا شرفكم، وقد رغبنا في الاتصال بحبلكم وشرفكم، فاشهدوا يا معشر قريش بأني قد زوجت خديجة بنت خويلد من محمد بن عبد الله)...
    كما تكلم عمُّهـا عمرو بن أسـد فقال: (اشهدوا عليّ يا معاشـر قريـش أنّي قد أنكحـت محمد بن عبد الله خديجة بنت خويلد)... وشهـد على ذلك صناديد قريش...


    الذرية الصالحة


    تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- السيدة خديجة قبل البعثة بخمس عشرة سنة، وولدت السيدة خديجة للرسول -صلى الله عليه وسلم- ولده كلهم إلا إبراهيم، القاسم -وبه كان يكنى-، والطاهر والطيب -لقبان لعبد الله -، وزينب، ورقيـة، وأم كلثـوم، وفاطمـة عليهم السلام... فأما القاسـم وعبد اللـه فهلكوا في الجاهلية، وأما بناتـه فكلهـن أدركـن الإسلام فأسلمن وهاجرن معه -صلى الله عليه وسلم-...

    إسلام خديجة


    وبعد الزواج الميمون بخمسة عشر عاماً نزل الوحي على النبي -صلى الله عليه وسلم- فآمنت به خديجة، وصدقت بما جاءه من الله، ووازرته على أمره، وكانت أول من آمن بالله وبرسوله، وصدق بما جاء منه، فخفف الله بذلك عن نبيه -صلى الله عليه وسلم- لا يسمع شيئاً مما يكرهه من رد عليه وتكذيب له، فيحزنه ذلك، إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها، تثبته وتخفف عليه وتصدقه، وتهون عليه أمر الناس، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قَصَب -اللؤلؤ المنحوت-، لا صخب فيه ولا نصب)...

    فضل خديجة



    جاء جبريل إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال: (إن الله يقرأ على خديجة السلام)... فقالت: (إن الله هو السلام، وعلى جبريل السلام، وعليك السلام ورحمة الله)...
    قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خيرُ نسائها مريم، وخير نسائها خديجة)...


    عام المقاطعة


    ولمّا قُضيَ على بني هاشم وبني عبد المطلب عام المقاطعة أن يخرجوا من مكة الى شعابها، لم تتردد السيدة خديجة في الخروج مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لتشاركه أعباء ما يحمل من أمر الرسالة الإلهية التي يحملها... وعلى الرغم من تقدمها بالسن، فقد نأت بأثقال الشيخوخة بهمة عالية وكأنها عاد إليها صباها، وأقامت قي الشعاب ثلاث سنين، وهي صابرة محتسبة للأجر عند الله تعالى...

    عام الحزن


    وفي العام العاشر من البعثة النبوية وقبل الهجرة بثلاث سنين توفيت السيدة خديجة -رضي الله عنها-، التي كانت للرسول -صلى الله عليه وسلم- وزير صدق على الإسلام، يشكـو إليها، وفي نفس العام توفـي عـم الرسول -صلى الله عليه وسلم- أبو طالب، لهذا كان الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- يسمي هذا العام بعام الحزن...

    الوفاء


    قد أثنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على السيدة خديجة ما لم يثن على غيرها، فتقول السيدة عائشة: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها، فذكرها يوماً من الأيام فأخذتني الغيرة، فقلت: (هل كانت إلا عجوزاً قد أبدلك الله خيراً منها)... فغضب ثم قال: (لا والله ما أبدلني الله خيراً منها، آمنتْ بي إذْ كفرَ الناس، وصدَّقتني إذ كذّبَني الناس، وواستني بمالها إذ حرمنـي الناس ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء)... قالت عائشة: (فقلتْ في نفسي: لا أذكرها بعدها بسبّةٍ أبداً)
    وانت تعد فطورك ، فكر بغيرك
    (لا تنس قوت الحمام)
    وانت تخوض حروبك ، فكر بغيرك
    (لا تنس من يطلبون السلام)
    وانت تسدد فاتورة الماء ، فكر بغيرك
    (من يرضعون الغمام)
    وانت تعود الى البيت بيتك ، فكر بغيرك
    (لا تنس شعب الخيام)
    وانت تنام وتحصي الكواكب ، فكر بغيرك
    (ثمة من لم يجد حيزا للمنام)
    وانت تحرر نفسك بالاستعارات ، فكر بغيرك
    (من فقدوا حقهم في الكلام)
    وانت تفكر في الاخرين البعيدين، فكر بنفسك
    (قل.. ليتني شمعة في الظلام)

    البحث على جميع مواضيع العضو مسلمـ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    16 - 11 - 2007
    ساكن في
    دنيا فانية
    المشاركات
    24,705
    النوع : انثيJordan

    افتراضي رد: **{ أمــهــــات المـــؤمـنـيــــن }**

    بارك الله فيك مسلم ا موضوع مهم ومفيد جدا عن امهات المسلمين رضي الله عنهن

  3. #3

    افتراضي رد: **{ أمــهــــات المـــؤمـنـيــــن }**

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طيف عابر مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك مسلم ا موضوع مهم ومفيد جدا عن امهات المسلمين رضي الله عنهن

    وبارك فيكي ولكي أختنا الكريمة

    وإن شاء الله نستكمل عرض السيره المختصرة لأمهاتنا إن شاء الله تباعا


    والله المستعان
    وانت تعد فطورك ، فكر بغيرك
    (لا تنس قوت الحمام)
    وانت تخوض حروبك ، فكر بغيرك
    (لا تنس من يطلبون السلام)
    وانت تسدد فاتورة الماء ، فكر بغيرك
    (من يرضعون الغمام)
    وانت تعود الى البيت بيتك ، فكر بغيرك
    (لا تنس شعب الخيام)
    وانت تنام وتحصي الكواكب ، فكر بغيرك
    (ثمة من لم يجد حيزا للمنام)
    وانت تحرر نفسك بالاستعارات ، فكر بغيرك
    (من فقدوا حقهم في الكلام)
    وانت تفكر في الاخرين البعيدين، فكر بنفسك
    (قل.. ليتني شمعة في الظلام)

    البحث على جميع مواضيع العضو مسلمـ

  4. #4

    افتراضي رد: **{ أمــهــــات المـــؤمـنـيــــن }**

    أم حبيبه بنت أبي سفيان - رضي الله عنها


    أم المؤمنين
    هي رملـة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وُلِدَت قبل البعثة بسبعـة عشر عاماً ، أسلمت قديماً وهاجرت الى الحبشة مع عبيد الله بن جحش ، تُكنّى أم حبيبة ، تزوّجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي في الحبشة ، وقدمت عليه سنة سبع...

    الهجرة والمحنة



    لمّا اشتد الأذى من المشركين على الصحابة في مكة، وأذن الرسول -صلى الله عليه وسلم- للمستضعفين بالهجرة بدينهم الى الحبشة، هاجرت أم حبيبة مع زوجها عُبيد الله بن جحش معَ من هاجر من الصحابة إلى الحبشة، لقد تحمّلت أم حبيبة أذى قومها، وهجر أهلها، والغربة عن وطنها وديارها من أجل دينها وإسلامها...
    وبعد أن استقرت في الحبشة جاءتها محنة أشد وأقوى، فقد ارتـد زوجها عن الإسـلام وتنصّر، تقول أم حبيبـة -رضي الله عنها-: (رأيت في المنام كأن زوجي عُبيد الله بن جحش بأسود صورة ففزعت، فأصبحت فإذا به قد تنصّر، فأخبرته بالمنام فلم يحفل به، وأكبّ على الخمر حتى مات...

    الزواج المبارك



    فأتاني آت في نومي فقال: (يا أم المؤمنين)... ففزعت، فما هو إلا أن انقضتْ عدّتي، فما شعرت إلا برسول النجاشي يستأذن، فإذا هي جارية يُقال لها أبرهة، فقالت: (إن الملك يقولُ لك: وكّلي مَنْ يُزوِّجك)... فأرسلت إلى خالـد بن سعيـد بن العـاص بن أمية فوكّلته، فأعطيتُ أبرهة سِوارين من فضّة...
    فلمّا كان العشيّ أمرَ النجاشي جعفـر بن أبي طالـب ومَنْ هناك من المسلميـن فحضروا، فخطب النجاشي فحمد اللـه تعالى وأثنى عليه وتشهـد ثم قال: (أما بعد، فإن رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- كتب إليّ أن أزوّجه أم حبيبة، فأجبت وقد أصدقتُها عنه أربعمائة دينار)... ثم سكب الدنانير.
    ثم خطب خالـد بن سعيـد فقال: (قد أجبتُ إلى ما دعا إليه رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- وزوّجته أم حبيبة)... وقبض الدنانير، وعمل لهم النجاشي طعاماً فأكلوا...
    تقول أم حبيبة -رضي الله عنها-: (فلمّا وصل إليّ المال، أعطيتُ أبرهة منه خمسين ديناراً، فردتّها عليّ وقالت: (إن الملك عزم عليّ بذلك)... وردّت عليّ ما كنتُ أعطيتُها أوّلاً... ثم جاءتني من الغَد بعودٍ ووَرْسٍ وعنبر، وزبادٍ كثير -أي طيب كثير-، فقدمتُ به معي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-...
    ولمّا بلغ أبا سفيان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نكح ابنته قال: (هو الفحلُ لا يُجْدَعُ أنفُهُ)... أي إنه الكُفء الكريم الذي لا يُعاب ولا يُردّ...

    عودة المهاجرة


    لقد كانت عـودة المهاجـرة (أم حبيبة) عقب فتح النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- خيبر، عادت مع جعفر بن أبي طالب ومن معه من المهاجرين الى الحبشة، وقد سُرَّ الرسـول -صلى الله عليه وسلـم- أيّما سرور لمجـيء هؤلاء الصحابـة بعد غياب طويل، ومعهم الزوجة الصابرة الطاهرة... وقد قال الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم-: (والله ما أدري بأيّهما أفرحُ؟ بفتح خيبر؟ أم بقدوم جعفر)...

    الزفاف المبارك



    وما أن وصلت أم حبيبة -رضي الله عنها- الى المدينة، حتى استقبلها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالسرور والبهجة، وأنزلها إحدى حجراته بجوار زوجاته الأخريات، واحتفلت نساء المدينة بدخول أم حبيبة بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهن يحملن لها إليها التحيات والتبريكات، وقد أولم خالها عثمان بن عفان وليمة حافلة، نحر فيها الذبائح وأطعم الناس اللحم...
    واستقبلت أمهات المؤمنين هذه الشريكة الكريمة بالإكرام والترحاب، ومن بينهن العروس الجديدة (صفية) التي لم يمض على عرسها سوى أيام معدودات، وقد أبدت السيدة عائشة استعدادا لقبول الزوجة الجديدة التي لم تُثر فيها حفيظة الغيرة حين رأتها وقد قاربت سن الأربعين، وعاشت أم حبيبة بجوار صواحبها الضرائر مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- بكل أمان وسعادة...


    أبو سفيان في بيت أم حبيبة



    لقد حضر أبو سفيان (والد أم حبيبة) المدينة يطلب من الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يمد في أجل الهدنة التي تمّ المصالحة عليها في الحديبية، فيأبى عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا الطلب، فأراد أبو سفيان أن يستعين على تحقيق مراده بابنته (زوجة الرسول -صلى الله عليه وسلم-) فدخل دار أم حبيبة، وفوجئت به يدخل بيتها، ولم تكن قد رأته منذ هاجرت الى الحبشة، فلاقته بالحيرة لا تدري أتردُّه لكونه مشركاً؟ أم تستقبله لكونه أباهـا؟...
    وأدرك أبو سفيان ما تعانيـه ابنته، فأعفاها من أن تأذن له بالجلـوس، وتقدّم من تلقاء نفسه ليجلس على فراش الرسـول -صلى الله عليه وسلم-، فما راعه إلا وابنته تجذب الفراش لئلا يجلس عليه، فسألها بدهشة فقال: (يا بُنيّة ! أرغبتِ بهذا الفراش عني؟ أم بي عنه؟)... فقالت أم حبيبة: (بلْ هو فراشُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنت امرءٌ نجسٌ مشركٌ)... فقال: (يا بُنيّة، لقد أصابك بعدي شرٌّ)... ويخرج من بيتها خائب الرجاء...


    إسلام أبو سفيان


    وبعد فتح مكة أسلم أبو سفيان، وأكرمه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال: (من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، من أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن)... ووصل هذا الحدث المبارك الى أم المؤمنين (أم حبيبة) ففرحت بذلك فرحاً شديداً، وشكرت الله تعالى أن حقَّق لها أمنيتها ورجاءَها في إسلام أبيها وقومها...

    وفاتها


    وقبل وفاتها -رضي الله عنها- أرسلت في طلب السيدة عائشة وقالت: (قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فتحلَّليني من ذلك)... فحلّلتها واستغفرت لها، فقالت: (سررتني سرّك الله)... وأرسلت بمثل ذلك إلى باقي الضرائر... وتوفيت أم حبيبة -رضي الله عنها- سنة أربع وأربعين من الهجرة، ودفنت بالبقيع...
    وانت تعد فطورك ، فكر بغيرك
    (لا تنس قوت الحمام)
    وانت تخوض حروبك ، فكر بغيرك
    (لا تنس من يطلبون السلام)
    وانت تسدد فاتورة الماء ، فكر بغيرك
    (من يرضعون الغمام)
    وانت تعود الى البيت بيتك ، فكر بغيرك
    (لا تنس شعب الخيام)
    وانت تنام وتحصي الكواكب ، فكر بغيرك
    (ثمة من لم يجد حيزا للمنام)
    وانت تحرر نفسك بالاستعارات ، فكر بغيرك
    (من فقدوا حقهم في الكلام)
    وانت تفكر في الاخرين البعيدين، فكر بنفسك
    (قل.. ليتني شمعة في الظلام)

    البحث على جميع مواضيع العضو مسلمـ

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    20 - 11 - 2007
    ساكن في
    الفيوم
    العمر
    41
    المشاركات
    3,063
    مقالات المدونة
    2
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي رد: **{ أمــهــــات المـــؤمـنـيــــن }**

    والله رائع يا طيف ويامسلم
    ربنا يبارك فيكم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    20 - 11 - 2007
    ساكن في
    الفيوم
    العمر
    41
    المشاركات
    3,063
    مقالات المدونة
    2
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي رد: **{ أمــهــــات المـــؤمـنـيــــن }**

    انا اخترت انقلب موضوع عن أمى عائشة وياريت تعجبكم
    زواج رسول الله منها

    تزوجها الرسول محمد بن عبدالله بعد وفاة زوجته الأولى أم المؤمنين خديجة بنت خويلد وزواجه من أم المؤمنين سودة بنت زمعة العامرية القرشية، وكان ذلك قبل الهجرة بسنتين، وكان عمرها ست سنين، وبنى بها وعمرها تسع . توفي محمد وهي في الثامنة عشرة من عمرها، وقد عاشت معه ثمانية أعوام وخمسة أشهر.

    فضلها

    تزوجها محمد بأمر من ربه تعالى.
    روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص في صحيح الترمذي :


    يا رسول الله ! من أحب الناس إليك ؟ قال : عائشة ، قال : من الرجال ؟ قال : أبوها


    وكان الناس يعرفون حب الرسول لها لذا كانت أيامه الأخيرة في حجرها وتوفي ورأسه على صدرها.
    روي عن عروة بن الزبير في الجامع الصحيح :


    كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة ، قالت عائشة : فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة ، فقلن : يا أم سلمة ، والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة ، وإنا نريد الخير كما تريده عائشة ، فمري رسول الله أن يأمر الناس : أن يهدوا إليه حيثما كان ، أو حيثما دار ، قالت : فذكرت ذلك أم سلمة للنبي ، قالت : فأعرض عني ، فلما عاد إلي ذكرت له ذلك فأعرض عني ، فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال : ( يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة ، فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها ) .


    وعائشة رضي الله عنها من أكثر النساء رواية للحديث عن الرسول .

    خصائص أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    قال ابن القيم رحمه الله :
    ومن خصائصها رضي الله عنها: أنها كانت أحب أزواج رسول الله إليه كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره وقد سئل أي الناس أحب إليك قال عائشة قيل فمن الرجال قال أبوها
    ومن خصائصها أيضا رضي الله عنها : أنه لم يتزوج امرأة بكرا غيرها .
    ومن خصائصها رضي الله عنها: أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها .
    ومن خصائصها رضي الله عنها: أن الله عز وجل لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها فقال : " ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك فقالت أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة فاستنّ بها ( أي اقتدى ) بقية أزواجه وقلن كما قالت .
    ومن خصائصها رضي الله عنها: أن الله سبحانه برأها مما رماها به أهل الإفك وأنزل في عذرها وبراءتها وحيا يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم وأخبر سبحانه أن ما قيل فيها من الإفك كان خيرا لها ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شرا لها ولا عائبا لها ولا خافضا من شأنها بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها وصار لها ذكرا بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء فيا لها من منقبة ما أجلها ...
    ومن خصائصها رضي الله عنها : أن الأكابر من الصحابة رضي الله عنهم كان إذا أشكل عليهم أمر من الدين استفتوها فيجدون علمه عندها .
    ومن خصائصهارضي الله عنها : أن رسول الله توفي في بيتها وفي يومها وبين سحرها ونحرها ودفن في بيتها . ومن خصائصها رضي الله عنها: أن الملَك أَرى صورتَها للنبي قبل أن يتزوجها في سرقة حرير فقال النبي إن يكن هذا من عند الله يمضه .
    ومن خصائصها رضي الله عنها : أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله تقربا إلى الرسول فيتحفونه بما يحب في منزل أحب نسائه إليه صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهن أجمعين . أ.هـ " جلاء الأفهام " ( ص 237 - 241 )

    رواياتها عن رسول الله

    كانت أكثر النساء رواية للحديث عن رسول الله وقد عاشت بعده قرابة 50 عاما تروي عنه وتفقه المسلمين في أمور دينهم لذا فهي تعد أول فقيهة في الإسلام. (أنظر موسوعة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها [1])

    دور أم المؤمنين عائشة في معركة الجمل

    في اليوم العاشر من جمادى الأول سنة 36 هجري بعد وفاة الخليفة الثالث عثمان بن عفان بايع المسلمون علي بن أبي طالب طوعاً وكانت أم المؤمنين عائشة قد سألها الأحنف بن قيس عن من يُبايع بعد عثمان. فأمرته بمبايعة علي رضي الله عنهما. لكن عائشة وطلحة والزبير بعد أن بايعوا عليا قصدوا البصرة مطالبين سِلمياً بمعاقبة قتلة عثمان، فقصد الإمام علي بن أبي طالب البصرة في بِضع فرسان يدعوهم للتريّث حتى تهدأ الأمور فيتسنّى له رضي الله عنه القبض على القتلة وتنفيذ حُكم الله فيهم، فإن الأمر يحتاج إلى الصبر. فاقتنعوا بفكرة علي التي جائهم بها القعقاع بن عمرو التميمي، فاتفقوا على المُضِيّ على أمر أمير المؤمنين علي وباتوا بأهنأ ليلة، حتى إن عبد الله بن عباس -وكان ممن جاء مع علي- بات ليلته تلك في معسكر طلحة والزبير، وبات محمد بن طلحة بن عبيد الله -وكان جاء مع أبيه- في معسكر أمير المؤمنين علي رضي الله عنهم أجمعين.

    وبات تلك الليلة رؤوس الفتنة بشر حال، فاجتمعوا ورأوا أن اصطلاح الفريقين ليس من صالحهم، فأرادوا اغتيال أمير المؤمنين علي فأشار بعضهم ألا يفعلوا، فإن وقعوا في أيدي المسلمين ذبحوهم فإنهم لم يهدأ حزنهم على عثمان فكيف بقتل خليفته. فقرر ذلك المؤتمر الآثم إشعال الحرب بين الفريقين. وقبل دخول الفجر أمروا بعض زبانيتهم بدخول معسكر أمير المؤمنين علي وقتل بعض الجنود هناك، والبعض الآخر يدخل معسكر طلحة والزبير ويقتل بعض الجنود هناك. فيظن كلا الفريقين أن الآخر قد غدر به، وفعلاً ظن الفريقين ذلك. فقام الجنود إلى سلاحهم في ذعرٍ وذهول، فجاء علي إلى الزبير وذكره بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال للزبير أنه سيقاتل علياً وهو له ظالم، فرجع الزبير على أعقابه فمنعه ابنه عبد الله وقال له بأنهم لم يأتوا لقتالٍ ولكن للإصلاح بين الناس، أي حتى هذه اللحظة لم يخطر ببال الصحابة أن ستنشُب الحرب. فلما سمع طلحة بن عبيد الله كلام أمير المؤمنين علي للزبير رجع هو الآخر أدباره، فرماه أحد رؤوس الفتنة بسهمٍ في عنقه فمات رضي الله عنه، لأنه ليس من مصلحة رؤوس الفتنة انتهاء الحرب. ودارت رحى المعركة وأمير المؤمنين علي يقول: " يا عباد الله كُفّوا يا عباد الله كُفوا ". فلما رأت أم المؤمنين ما يجري من قتال ناولت كعب بن سور الأزدي كان يُمسك بلجام ناقتها مصحفاً وأمرته أن يدعوا الناس للكف عن القتال قائلةً: " خل يا كعب عن البعير، وتقدم بكتاب الله فادعهم إليه "، هنا تحرّك رؤوس الفتنة فرأوا أنها مبادرة خطيرة لوقف الحرب فأرادوا أن يأدوها، فرموا كعباً بسهامهم فأردوه فتيلاً. في وسط المعركة دخل سهم طائش في هودج أم المؤمنين فأدمى يدها الشريفة فأخذت بعلن قتلة عثمان ذو النورين فسمعها الجيش الذين معها فلعنوهم فسمعهم أمير المؤمنين علي وجيشه فلعنوهم. فاشتاط رؤوس الفتنة -الذين قتلة عثمان- غضباً فقرروا اغتيال أم المؤمنين عائشة لأنها لن تكُفّ عن توحيد الفريقين بإظهار حبهم لذو النورين وحقدهم على قتلته ولن تكف عن مبادرات إيقاف الحرب وتهدئة النفوس، فأخذوا يضربون هودجها بالسهام من كل مكان حتى صار كالقنفذ. ولكن كان قلب أمير المؤمنين خائفاً على سلامة أمه أم المؤمنين فأم بعقر (أي قتل) البعير الذي عليه هودج أم المؤمنين لأنه مستهدف ما دام قائماً. فعُقِرَ البعير وانتهت المعركة التي لم تكن بحُسبان الصحابة والمؤمنين أنها ستقع فكلا الفريقين قصد البصرة على غير نية القتال، ولكن قدّر الله وما شاء فعل سبحانه.

    إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لم ينسَ قول النبي له ذات يوم: " إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر " -أي أمر ظاهره الخلاف-، قال علي متعجباً ومصدّقاً: " أنا يا رسول الله؟! "، فقال النبي : " نعم "، قال علي: " أنا أشقاهم يا رسول الله "، فقال : " لا، ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها ". روى الحديث الإمام ابن حجر والإمام الهيثمي.

    فأمر أمير المؤمنين علي بتنحية هودج أم المؤمنين جانباً وأمر أحد قادة جنده وهو أخوها محمد بن أبي بكر الصديق بتفقّد حالها أن يكون أصابها مكروه، فرأها بخير وسُرّت هي برؤيته حياً بقولها: " يا بأبي الحمد لله الذي عافاك ". فأتاها أمير المؤمنين علي وقال برحمته المعهودة: " كيف أنتِ يا أمه ؟ "، فقالت بقلب الأم: " بخيرٍ يغفر لله لك "، فقال: " ولكِ ". فأدخلها دار بني خلف فزارها بعد أيام فسلم عليها ورحبت هي به. وعند رحيلها من البصرة جهزها بكل ما تحتاج إليه من متاع وزاد في طريقها للمدينة المنورة وأرسل معها 40 امرأة من نساء البصرة المعروفات وسيّر معها ذلك اليوم أبنائه الحسن والحسين وابن الحنفية وأخوها محمد بن أبي بكر الصديق. فلما كان الساعة التي ارتحلت فيه جاء أمير المؤمنين علي فوقف على باب دار بني خلف -حيث أقامت أم المؤمنين- وحضر الناس وخرجت من الدار في الهودج فودعت الناس ودعت لهم، وقالت: " يا بني لا يعتب بعضنا على بعض، إنه والله ما كان بيني وبين علي في القِدم إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها وإنه على معتبتي لمن الأخيار "، فقال أمير المؤمنين علي: " صدقت والله ما كان بيني وبينها إلا ذاك، وإنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والاخرة " وسار علي معها أميلاً مودّعاً لها حافظاً لحبيبه رسول الله حق حرمه وأحب زوجاته.

    حادثة الإفك

    مرت عائشة في ملابسات حادثة الإفك وذكرها الله في القرآن قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ{النور-11} وقد برّءها الله تعالى من فوق سبع سماوات وطهّرها وزكّاها، وقد حكم ابن عباس رضي الله عنه بالكفر على من اتهمها بالفاحشة بعد تبريء الله تعالى لها.

    وفاتها ودفنها

    جاء عبد الله بن عباس يستأذن على عائشة عند وفاتها فجاء ابن أخيها عند رأسها -عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق-، فأكب عليها ابن أخيها عبد الله فقال: " هذا عبد الله بن عباس يستأذن "، وهي تموت، فقالت: " دعني من ابن عباس ". فقال: " يا أماه !! إن ابن عباس من صالح بنيك يسلم عليك ويودعك ". فقالت: " ائذن له إن شئت ". قال: " فأدخلته "، فلما جلس قال ابن عباس: " أبشري ". فقالت أم المؤمنين: " بماذا؟ "، فقال: " ما بينك وبين أن تلقي محمداً والأحبة إلا أن تخرج الروح من الجسد، وكنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب إلا طيباً. وسقطت قلادتك ليلة الأبواء فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصبح الناس وليس معهم ماء، فأنزل الله آية التيمم، فكان ذلك في سببك، وما أنزل الله من الرخصة لهذه الأمة، وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات، جاء بها الروح الأمين، فأصبح ليس مسجد من مساجد الله إلا يتلى فيه آناء الليل وآناء النهار ". فقالت الصديقة الطاهرة: " دعني منك يا ابن عباس، والذي نفسي بيده لوددت أني كنت نسياً منسياً ".


    توفيت ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان من السنة السابعة أو الثامنة أو التاسعة والخمسين للهجرة, وأوصت أن تدفن بالبقيع ليلا. صلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر، ونزل في قبرها خمسة: عبد الله وعروة ابنا الزبير بن العوام من أختها أسماء بنت أبي بكر والقاسم وعبد الله ابنا أخيها محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، وكان عمرها يومئذ سبعا وستين سنة.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    20 - 11 - 2007
    ساكن في
    الفيوم
    العمر
    41
    المشاركات
    3,063
    مقالات المدونة
    2
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي رد: **{ أمــهــــات المـــؤمـنـيــــن }**

    اسمها ونسبها

    هي أم المؤمنين سوده بنت زمعة بن قيس بن عبد ود ابن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشية العامرية، وأمها الشمّوس بنت قيس بن زيد بن عمر الأنصارية

    إسلامها

    كانت سيدة جليلة نبيلة ضخمة، من فوا ضل نساء عصرها. كانت قبل أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت ابن عم لها يقال له: السكران بن عمرو، أخي سهيل بن عمرو العامري. ولما أسلمت بايعت النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم معها زوجها السكران وهاجرا جميعاً إلى أرض الحبشة، وذاقت الويل في الذهاب معه والإياب حتى مات عنها وتركها حزينة مقهورة لا عون لها ولا حرفة وأبوها شيخ كبير.

    زواجها

    في حديث عائشة بنت أبي بكر عن خولة بنت حكيم، أن خولة بنت حكيم السلمية رفيقة سودة في الهجرة إلى الحبشة وزوجها عثمان بن مظعون لما عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة رضي الله عنها: أنها صغيرة ويريد من هي أكبر سناً لتدبير شؤون بيته ورعاية فاطمة الزهراء. فعرضت الزواج من سوده بنت زمعة، فهي امرأة كبيرة وواعية، رزان ومؤمنة، وأن جاوزت صباها وخلت ملامحها من الجمال. ولم تكد خولة تتم كلامها حتى أثنى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم- فأتى فتزوجها. تزوج النبي صلى الله عليه وسلم- بسودة ولديها ستة أبناء وكان زواجها في رمضان في السنة العاشرة من النبوة، بعد وفاة خديجة بمكة، وقيل: سنة ثمانية للهجرة على صداق قدره أربعمائة درهم، وهاجر بها إلى المدينة.

    فضلها

    تعد سودة – رضي الله عنها - من فواضل نساء عصرها، أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم ، وهاجرت إلى أرض الحبشة. تزوج بها الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت إحدى أحب زوجاته إلى قلبه، عرفت بالصلاح والتقوى، روت عن النبي أحاديث كثيرة وروى عنها الكثير. ونزلت بها آية الحجاب وكانت تمتاز بطول اليد، لكثرة صدقتها حيث كانت امرأة تحب الصدقة.

    صفاتها

    لما دخلت عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها بيت الرسول صلى الله عليه وسلم زوجة محبوبة تملأ العين بصباها ومرحها وذكائها، شاءت سودة أن تتخلى عن مكانها في بيت محمد صلى الله عليه وسلم فهي لم تأخذ منه إلا الرحمة والمكرمة، وهذه عائشة يدنيها من الرسول المودة والإيثار والاعتزاز بأبيها، وملاحة يهواها الرجل. وقد أنس الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بمرحها وصباها في بيته فانقبضت سودة وبدت في بيت زوجها كالسجين، ولما جاءها الرسول صلى الله عليه وسلم يوماً وسألها إن كانت تريد تسريحاً، وهو يعلم أن ليس لها في الزواج مأرب إلا الستر والعافية وهما في عصمة الرسول ونعمة الله، قالت سودة وقد هدأت بها غيرة الأنثى: يا رسول الله مالي من حرص على أن أكون لك زوجة مثل عائشة فأمسكني، وحسبي أن أعيش قريبة منك، أحب حبيبك وأرضى لرضاك. ووطدت سوده نفسها على أن تروض غيرتها بالتقوى، وأن تسقط يومها لعائشة وتؤثرها على نفسها، وبعد أن تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم بحفصة بنت عمر جبراً لخاطرها المكسور بعد وفاة زوجها وسنها لم يتجاوز الثامنة عشر، هانت لدى سودة الحياة مع ضرتين ندتين كلتاهما تعتز بأبيها، ولكنها كانت أقرب لعائشة ترضيها لمرضاة زوجها.
    وكانت سوده ذات أخلاق حميدة، امرأة صالحة تحب الصدقة كثيراً، فقالت عنها عائشة – رضي الله عنها -: اجتمع أزواج النبي عنده ذات يوم فقلن: يا رسول الله أيّنا أسرع بك لحاقاً؟ قال: أطولكن يداً، فأخذنا قصبة وزرعناها؟ فكانت زمعة أطول ذراعاً فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفنا بعد ذلك أن طول يدها كانت من الصدقة.
    عن هشام، عن ابن سيرين: أن عمر رضي الله عنه- بعث إلى سودة بفرارة دراهم، فقالت: في الغرارة مثل التمر، يا جارية: بلغيني الفتح، ففرقتها.

    أعمالها

    روت سودة – رضي الله عنها- خمسة أحاديث، وروى عنها عبدالله بن عباس ويحيى بن عبدالله بن عبد الرحمن بن سعدين زاره الأنصاري. وروى لها أبو داود والنسائي وخرج لها البخاري .

    وفاتها

    توفيت سودة في آخر زمن عمر بن الخطاب، ويقال إنها توفيت بالمدينة المنورة في شوال سنة أربعة وخمسون، وفي خلافة معاوية. ولما توفيت سوده سجد ابن عباس فقيل له في ذلك؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا رأيتم آية فاسجدوا" ، فأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

    ملخص

    هي أم المؤمنين زوج رسول الله محمد بن عبدالله سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود العامرية أمها الشموس بنت قيس بن عمرو النجارية.
    تزوجت قبل الإسلام من السكران بن عمرو العامري أخو سهيل بن عمرو وأسلما معاً وهاجرا إلى الحبشة في الهجرة الثانية ثم عادا إلى مكة فتوفي عنها زوجها بمكة.
    بعد انقضاء عدتها عرضتها خولة بنت حكيم السلمية زوج عثمان بن مظعون على ا لرسول صلى الله عليه وسلم ليتزوجها, فخطبها من أخو زوجها المتوفي حاطب بن عمرو حسب طلبها.
    كانت أول امرأة تزوجها رسول الله بعد السيدة خديجة، ودخل بها بمكة في رمضان سنة عشر من البعثة، وهاجر بها إلى المدينة المنورة.
    كانت خفيفة الظل كثيرا ما أضحكت رسول الله له, ولما كبر بها العمر طلبت من رسول الله أن لا يطلقها وأن يكون في حل من شأنها وأنها تريد أن تحشر يوم القيامة وهي في زمرة أزواجه, ولا تريد منه ما تريد النساء وقد وهبت يومها لعائشة, وفيها نزل قوله تعالى:
    { وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا}(الآية 128 ) (سورة النساء).
    كانت كريمة وسخية وعاشت بعد وفات رسول الله وتوفيت في أواخر خلافة عمر بن الخطاب ودفنت في البقيع.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    20 - 11 - 2007
    ساكن في
    الفيوم
    العمر
    41
    المشاركات
    3,063
    مقالات المدونة
    2
    النوع : ذكر Egypt

    MasrawyCafé رد: **{أصحابى كالنجوم000000000صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم}**


    ألقاب الصحابة رضي
    الله عنهم




    أبو بكر - عبدالله بن قحافة
    الصديق

    عمر بن الخطاب
    الفاروق - شهيد المحراب

    عثمان بن عفان
    ذو النورين

    علي بن أبي طالب فدائي الهجرة
    جعفر بن أبي طالب جعفر الطيار - أبو المساكين
    أم حرام شهيدة البحر
    عبدالله بن عباس حبر الأمة - ترجمان القرآن
    سعد بن أبي وقاص الأسد في براثنه
    عبدالله بن الزبير حمامة المسجد
    حمزة بن عبدالمطلب أسد الله - سيد الشهداء
    ثابت بن قيس خطيب رسول الله
    أسماء بنت عميس صاحبة الهجرتين
    نسيبة بنت كعب الأنصارية أم عمارة
    العباس بن عبدالمطلب ساقي الحرمين
    الزبير بن العوام حواريُ رسول الله
    أبو عبيدة عامر بن الجراح أمين الأمة
    عبدالرحمن بن عوف تاجر الرحمن
    حنظلة بن أبي عامر غسيل الملائكة
    خالد بن الوليد سيف الله المسلول
    زيد بن حارثة حِبُ رسول الله
    أسامة بن حارثة الحِبُ بن الحِب
    حفصة بنت عمر حارسة القرآن
    خبيب بن عدي بطل فوق الصليب
    الحسن والحسين ريحانتي الرسول
    بلال بن رباح مؤذن الرسول
    حسان بن ثابت شاعر الرسول
    رقية بنت الرسول عليه السلام ذات الهجرتين
    فاطمة بنت الرسول عليه السلام الزهراء
    عبدالله بن عبد نهم المزني ذو البجادين
    عكرمة بن أبي جهل الراكب المهاجر
    عمرو بن العاص داهية العرب - أرطبون العرب
    أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين
    -----------------------------------------------------------------------------
    يجب ان نحب هولاء لكى يجمعنا الله معهم بالجنة

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    20 - 11 - 2007
    ساكن في
    الفيوم
    العمر
    41
    المشاركات
    3,063
    مقالات المدونة
    2
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي رد: **{ أصحابى كالنجوم0000000000صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم}**

    سعيد بن زيد

    أحد العشرة المبشرين بالجنة


    سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيْل العدوي القرشي ، أبو الأعور ، من خيار الصحابة
    ابن عم عمر بن الخطاب وزوج أخته ، ولد بمكة عام ( 22 قبل الهجرة ) وهاجر الى
    المدينـة ، شهد المشاهد كلها إلا بدرا لقيامه مع طلحة بتجسس خبر العير ، وهو أحد
    العشرة المبشرين بالجنة ، كان من السابقين الى الإسلام هو وزوجته أم جميل ( فاطمة
    بنت الخطـاب )000


    والده
    وأبوه -رضي الله عنه- ( زيـد بن عمرو ) اعتزل الجاهليـة وحالاتها ووحّـد اللـه تعالى بغيـر واسطـة حنيفيـاً ، وقد سأل سعيـد بن زيـد الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسـول الله ، إن أبـي زيـد بن عمرو بن نفيل كان كما رأيت وكما بَلَغَك ، ولو أدركك آمن بـك ، فاستغفر له ؟)000 قال نعم )000واستغفر له000وقال إنه يجيءَ يوم القيامة أمّةً وحدَهُ )000



    المبشرين بالجنة
    روي عن سعيد بن زيد أنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشرة من قريش في الجنة ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن مالك ( بن أبي وقاص ) ، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل ، و أبو عبيدة بن الجراح )000رضي الله عنهم أجمعين000



    الدعوة المجابة
    كان -رضي الله عنه- مُجاب الدعوة ، وقصته مشهورة مع أروى بنت أوس ، فقد شكته الى مروان بن الحكم ، وادَّعت عليه أنّه غصب شيئاً من دارها ، فقال اللهم إن كانت كاذبة فاعْمِ بصرها ، واقتلها في دارها )000فعميت ثم تردّت في بئر دارها ، فكانت منيّتُها000



    الولاية
    كان سعيد بن زيد موصوفاً بالزهد محترماً عند الوُلاة ، ولمّا فتح أبو عبيدة بن الجراح دمشق ولاّه إيّاها ، ثم نهض مع مَنْ معه للجهاد ، فكتب إليه سعيد أما بعد ، فإني ما كنت لأُوثرَك وأصحابك بالجهاد على نفسي وعلى ما يُدْنيني من مرضاة ربّي ، وإذا جاءك كتابي فابعث إلى عملِكَ مَنْ هو أرغب إليه مني ، فإني قادم عليك وشيكاً إن شاء الله والسلام )000



    البيعة
    كتب معاوية إلى مروان بالمدينة يبايع لإبنه يزيد ، فقال رجل من أهل الشام لمروان ما يحبسُك ؟)000قال مروان حتى يجيء سعيد بن زيد يبايع ، فإنه سيـد أهل البلد ، إذا بايع بايع الناس )000قال أفلا أذهب فآتيك به ؟)000وجاء الشامـي وسعيد مع أُبيّ في الدار ، قال انطلق فبايع )000قال انطلق فسأجيء فأبايع )000فقال لتنطلقنَّ أو لأضربنّ عنقك )000قال تضرب عنقي ؟ فوالله إنك لتدعوني إلى قوم وأنا قاتلتهم على الإسلام )000


    فرجع إلى مروان فأخبره ، فقال له مروان اسكت )000وماتت أم المؤمنين ( أظنّها زينب ) فأوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد ، فقال الشامي لمروان ما يحبسُك أن تصلي على أم المؤمنيـن ؟)000قال مروان أنتظر الذي أردت أن تضرب عنقـه ، فإنها أوصت أن يُصلي عليها )000فقال الشامي أستغفر الله )000


    وفاته
    توفي بالمدينة سنة ( 51 هـ ) ودخل قبره سعد بن أبي الوقاص وعبد الله بن عمر -رضي الله عنهم أجمعين-000
    التعديل الأخير تم بواسطة Ahmad Misk ; 15 - 12 - 2008 الساعة 02:42 PM

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    16 - 11 - 2007
    ساكن في
    دنيا فانية
    المشاركات
    24,705
    النوع : انثيJordan

    افتراضي رد: **{ أمــهــــات المـــؤمـنـيــــن }**

    بارك الله فيكم مسلم والعوامى على جهدكم المبارك
    وعذرا انا لم اشارك لذلك فالشكر لكما على الموضوع

    والله يجزيكم الخير

 

 
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©