شاب اسمر طموح يتمتع بكاريزما كبيرة يحلم بأن يجلس بالمكتب البيضاوي في البيت الابيض ليكون أول رئيس أسمر للولايات المتحدة
انه باراك حسين أوباما هل حقا يمكن ان يكون أوباما رئيسا للولايات المتحدة ؟ قبل الاجابة لابد ان نعرف من هو باراك أوباما
من هو باراك أوباما
ولد باراك أوباما في الرابع من أغسطس عام 1961 في ولاية هاواي لأب من أصل كيني مسلم اسمه حسين أوباما و أم بيضاء التحق بجامعةكولومبيا المرموقة في نيويورك حيث حصل علي بكالوريوس في العلوم السياسية و العلاقات الدولية وفي عام 1996، تم انتخابه عضوا بمجلس الشيوخ في ولاية إيلينوي، وأعيد انتخابه في عامي 1998و2002. وتم انتخابه كعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي في عام 2004
رحلة الوصول إلي البيت الأبيض
طالما حلم أوباما بأن يكون رئيسا للولايات المتحدة الا ان هناك معوقان يعوق تنفيذ الحلم أولها هي أصوله المسلمة وهو ما يحرص أوباما
ان يؤكد غير ذلك وظهر تخوفه جليا حينما قامت ادارة حملة أوباما من منع جلوس إمراتين محجبتين من الجلوس خلف أوباما لتفادي لظهورها في الكاميرا والمعوق الثاني هو لون بشرته حتي ان بعض المتطرفين البيض ارسل له رساله تهديد بالقتل لكونه أسمر
التغير .... شعار أوباما
لقد حقق أوباما أول أول مفاجئات في انتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية بفوزه بالانتخابات الأولية في ولاية أيوا رافعا شعار التغير مخاطبا الناخبين " أريد منكم أن تؤمنوا ليس فقط بقدرتي علي التغير ما يحدث في واشطن ولكن ايضا بقدرتكم انتم علي احداث التغير " تجلت ملامح التغير في السياسية الداخلية
بالعمل على تخفيض الدين العام باعتباره أكبر خطر على مستقبل الأجيال القادمة، وإتباع سياسات مالية تتسم بالمسؤولية، وسد الثغرات التي لا زالت قائمة في الأمن الداخلي رغم مرور سبعة أعوام على هجمات سبتمبر، وإصلاح قوانين الهجرة للولايات المتحدة، والاهتمام ببرامج تأهيل العاملين لإيجاد فرص عمل أفضل تقلص من حجم الفقراء في أمريكا والذين يصل عددهم إلى 37 مليون شخص، ومواجهة المشاكل التي تقف أمام برامج الضمان الاجتماعي بشكل يضمن انتفاع المسنين بها، وكذلك بالتأمين الصحي للفقراء منهم، وضمان إزالة كل العراقيل التي تحول دون حق المواطنين في التصويت، وضمان تطوير السياسات بشكل يضمن التعليم ويوفر لكل الأمريكيين رعاية صحية بنفقات معقولة ويضمن حقوق المواطنة الأخرى للجميع، وتطبيق أجندة اقتصادية تضمن قدرة أمريكا على المنافسة في الاقتصاد العالمي وقدرتها على التصدير، وتضمن للطبقة الوسطى الانتعاش مع زيادة الاستثمار في البني التحتية وتوفير الاستقلال في مجال الطاقة والبحث عن وسائل جديدة غير البترول، وتحسين البحث العلمي وتحديث نظام الضرائب لخدمة أكبر عدد من المواطنين، وكذلك فتح باب المناقشة أمام دور الدين في الحياة الأمريكية.
اما علي الصعيد السياسية الخارجية
اختلف أوباما عن منافسة الجمهوري ماكين بشأن الإستراتيجية في العراق حيث يرى أوباما بضرورة انهاء الحرب علي العراق والتركيز
علي الحرب في أفغانستان مقترحا الدفع بلواءين مقاتلين الي القوات الأمريكية في افغانستان التي تبلغ عددها هناك 36 ألف جندي
حرص أوباما علي جذب أصوات اليهود الأمريكيين حيث ذكرت صحيفة الجاردين البريطانية ان الانتخابات الأمريكية التي ستجري في نوفمبر المقبل ستشهد إقبالا كبيرا من جانب اليهود الأمريكيين الذين سيمنحون أصواتهم للمرشح الديمقراطي باراك أوباما فيما أشار مدير
مركز النشاط الديني لليهود المصلحين الحاخام ديفيد سابرشتاين إلي أن ما يربط اليهود الأمريكيين من وشائج سياسية مع الأمريكيين المنحدرين من أصول أفريقية جاءت نتاج معاناة مشتركة من التميز جاء الدعم اليهودي لأوباما بعد الخطاب الذي ألقاة أوباما في واشطن امام
مؤتمر لجنة الشؤون السياسية الأمريكية الأسرئيلية وتعهد أن تكون القدس العاصمة الموحدة لإسرائيل
هل يشكل أوباما أمل للاصلاحيين العرب
جسدت الرسالة التي بعثها أيمن نور زعيم حزب الغد من محبسه أمل في يمارس أوباما ضغط علي الحكام العرب من اجل الاصلاح السياسي فقد جاء في الرسالة ".. إن أنصار الإصلاح والحرية وفي مقدمتهم سجناء الرأي والضمير في مصر، وسوريا، وفلسطين.. وغيرها، ينتظرون منكم موقفاً معلناً ومسبقاً ومستمراً لدعم حقوقهم في الحياة والحرية وأملهم في التغيير.. إن سجناء الضمير في الدول الاستبدادية محرومون من أبسط الحقوق الإنسانية، ويتعرضون لأبشع أشكال الانتهاك والضغوط المادية " خاصة ان جولة أوباما الاخيرة في المنطقة لم تشمل مصر
والسعودية حيث يري أوباما ان انظمة الحكم فيها مستبدة هل سيكون أوباما أمل الاصلاحيين العرب و يمارس دوره في تعزيز الديمقراطية
في المنطقة أم يستمر في دعم هذه الانظمة لحفاظ علي مصالح الامريكية .