كتاب الأدب : باب الحياء وفضله والحث على التخلق به
- إن قول النبي صلى الله عليه وسلم هنا : ( الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة ) ترك تعيينها من أجل أن نحرص نحن على تتبعها في الكتاب والسنة حتى نجمع هذه الشعب ثم نقوم بالعمل بها وهذا من حكمة النبي صلى الله عليه التي آتاه الله تعالى ص 981
- ( والحياء شعبة من الإيمان ) الحياء إنكسار يكون في القلب وخجل لفعل ما لا يستحسنه الناس , والحياء من الله والحياء من الخلق من الإيمان , فالحياء من الله يوجب للعبد أن يقوم بطاعة الله وأن ينتهي عما نهى الله والحياء من الناس يوجب للعبد أن يستعمل المروءة وأن يفعل ما يجمله ويزينه عند الناس ويتجنب ما يدنسه ويشينه فالحياء كله من الإيمان ص 982
- الإيمان عند أهل السنة والجماعة يتضمن كل هذه الأربعة :
اعتقاد القلب , عمل القلب , قول اللسان , عمل الجوارح وأدلة ذلك من الكتاب والسنة كثيرة ص 982
- الحياء الذي يمنع من السؤال عما يجب السؤال عنه حياء مذموم , و لا ينبغي أن نسميه حياءا بل نقول إن هذا خور وجبن وهو من الشيطان فاسأل عن دينك و لا تستح , أما الأشياء التي لا تتعلق بالأمور الواجبة فالحياء خير من عدم الحياء ص 984
- باب الوفاء بالعهد و إنجاز الوعد :
- ( إذا خاصم فجر )والخصومة على نوعين :
1- أن يدعي ما ليس له
2- أن ينكر ما يجب عليه ص 991
- باب المحافظة على ما اعتاده من الخير :
- كل من طلب العلم فإن الله تعالى يثيبه على طلبه ثواب الفرض , وثواب الفرض أعظم من ثواب النافلة كما جاء في الحديث الصحيح أن الله تعالى قال ( ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه )
فطلب العلم فرض كفاية إذا قام به الإنسان قام بفرض عن عموم الأمة وقد يكون فرض عين فيما إذا احتاج الإنسان إليه في نفسه ص 995
- ينبغي للمسلم إذا من الله عليه بعمل مما يتعبد به لله من عبادات خاصة كالصلاة أو عبادات متعدية كطلب العلم ألا يتقاعس و ألا يتأخر ليستمر على ذلك فإن ذلك من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ومن إرشاده بقوله :
( يا عبدالله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل ) متفق عليه ص 995
يتبع بإذن الله