أخى الكريم
ما إن يصدر قانون دور العبادة
الا وسنجد مصر ستتحول إلى مارثوان وسباق لزرعها بأكبر قدر ممكن من
المساجد والكنائس
وما أحوجنا الآن أن نزرعها بالمدارس والجامعات
ومراكز البحث العلمي
والمستشفيات والمصانع
فلا أظن أبدا أن رب الإسلام أو رب المسيحية
يرضى
بهذا الزحام الخانق في فصولنا الدراسية
وعدد الطلاب
يفوق أحيانا في الفصل الواحد لأكثر من 100 طالب داخل الفصل
ولدينا دور عبادة بمساحات شاسعة
أحيانا قد يصلي فيها بضعة مصلين
ولا أظن هذا الإله يعجبه عدد العاطلين والبطالة الصارخة في صفوف شبابنا
ولدينا هذا العدد القليل من المصانع
لن تنصلح آخرتنا إلا إذا انصلحت دنياناأولا
ولن يكون لن نصيب في الآخرة إذا تركنا نصيبنا في الدنيا
فالأرض كلها تصلح للصلاة
ولكنها لا تصلح للدراسة أو الصناعة أو البحث العلمي
وأيا كان حجم الغضب أو السعادة
الذي قد تثيره هذه النتائج
لأي طرف
فالنتيجة الاجمالية هي أنه لا أحد راض عن
هذا القانون
كما أن الجدال الساخن حوله فتح جروحا قديمة وأخري جديدة
ومهد للراغبين في تفجير الأوضاع في مصر أرضا خصبة
لزرع الفتنة
أشكوكم جمعيا إلى وطني
وأسألكم :
ألم يكن لنا ترشيد الدين في المجتمع ؟
ألم يكن الدين عامل تفتت وفتنة هددت المجتمع المصري في مقتل خلال العقود الماضية ؟
ألم يأن لمصرأن تلتفت لعلمائها وتهتم بهم أكثر من اهتمامها بشيوخها وقسسها ؟
لماذا لا يكون الدين في مجتمعنا سلوك وجوهر قبل أن يكون تعصب ومظهر ؟
إلى متى ستظل مصر تحت رحمة الشيوخ والقسس؟
إلى متى سيكون هم المصريين أن تفوق المساجد على الكنائس
أو تفوق الكنائس على المساجد
وكأن الله في الأخرة سيحاسبنا على عدد المساجد أو الكنائس ؟
إلى متى سيظل الشيوخ والقسس نجوم مجتمعنا على حساب علماء الذرة والطاقة والكيمياء وأصحاب نوبل ؟
متى سيكون هم المصريين بناء المصانع والمدارس والجامعات والمؤسسات البحثية قدر اهتمامهم بالمساجد والكنائس ؟
شكرا اخى الكريم
تقبل مرورى