على غرار هاري بوتر .. جمال سليمان يستعد لفيلم عالمي









أعلن النجم السوري جمال سليمان أنه بصدد الاشتراك في فيلم أوروبي ضخم الإنتاج بعنوان "المريد" ويتميز بطابع الملاحم والأساطير على غرار "هاري بوتر" وسيجسد فيه شخصية عالم كيمياء عربي يحارب الشيطان، ويعتمد الفيلم على فكرة أساسية وهي أن الأرض التي يكثر فيها العلماء تضيق بالشيطان؛ فلا يجد فيها موطئ قدم.

وقال سليمان : إن الفيلم سيتم تصويره في المغرب وجزر البحر المتوسط يناقش فكرته من خلال الحرب بين الشيطان وعالِم الكيمياء، وقيام الشيطان بعدئذ باختطاف تلميذ العالِم "المريد" ومن ثم قتله؛ وهو الأمر الذي يحزن العالِم أشد الحزن، نظراً لأنه يخشى ضياع علمه بعد رحيله. وبينما يتجول العالم في السوق تقع عيناه على فتى يباع في سوق النخاسة، يتوسم فيه خيراً؛ فيبتاعه ويقول له: أنت من الآن تلميذي، فيجيب الصبي: لكني مسيحي إيطالي. فيقول العالم: هذا لا يهم! وهكذا يتناول السيناريو بشكل مبسط طريقة انتقال الحضارة الإسلامية إلى أوروبا، وأثر هذه الحضارة في إخراج القارة من ظلماتها إلى التقدم والحضارة،حسب صحيفة " الجزيرة" السعودية .
وأكد سليمان: إن الشهرة لا تعنيني إن جاءت بواسطة خيانة المبادئ التي تربيت عليها منذ نعومة أظافري، ولا أحسبني خسرت شيئاً برفض هذه الأدوار، ويكفي أنني كسبت احترامي لنفسي وللقيم التي أؤمن بها.
مضيفاً: التقيت مؤخراً بكاتب سيناريو إيطالي شاب، وقد أدهشني بما يحمله من مودة للعرب ومن وعي بحضارتنا التي قامت على التسامح والتعامل بود وانفتاح مع الآخر، كما فوجئت به حينما حدثني عن المفارقات المحزنة أن العرب الذين يصر البعض على نعتهم بالإرهابيين، أسسوا حضارتهم على التسامح مع العلماء، وعلى تقبل البحث العلمي في شتى الفروع، بينما العلماء في أوروبا كانوا مطاردين ومتهمين بالكفر والهرطقة والخروج عن التعليمات الكنسية.
وأشار: منذ عدة سنوات تعرفت على وكيلة إيطالية تعمل في مجال السينما، ومن خلالها تلقيت عروضاً كثيرة للمشاركة في أفلام غربية، غير أنني كنت أرفضها جميعاً؛ نظراً لكون الأدوار كانت تسعى إلى استخدامي للإمعان في تشويه صورة الإنسان العربي، وترسيخ صورته باعتباره إرهابياً يسفك الدماء، أو يحتقر المرأة، أو يحمل الحقد والضغينة لغير المسلمين .
وقال: لا يمكن من الآن تحديد ميزانية الفيلم؛ فالأمر يعتمد على حجم وجماهيرية الممثلين الذين سيشاركون فيه، حيث من الممكن الاستعانة بليوناردو دي كابريو لتأدية دور الفتى الإيطالي، ومن الممكن أيضاً الاستعانة بأحد خريجي معاهد السينما الأمريكية، لكن توصيل الرسالة المهمة التي يرمي إليها الفيلم تتطلب بطبيعة الحال إنتاجاً سخياً، ضارباً المثل بالاستعانة بأنطوني كوين في فيلم العقاد الشهير "عمر المختار" وما حققه هذا العمل من مكاسب لواحدة من أبرز قضايانا النضالية.