اللهم ابعد عنا خطوات الشيطان
طرح راق فاضلى
جزاكم الله خيرا
الله اكبر كبيرا من تكبر فالله الاكبر و من تعالى على الله ازله الله لانه لا يتعالى على الله الا من سفه نفسه و استذله الشيطان ببعض ما اكتسب من الاثم فحسبه جهنم و لبئس المهاد و العجب كل العجب من الذين اخذتهم الخيلاء و اغتالتهم انفسهم فاضلتهم فلم يتورعوا من التطاول على الله بالقول و العمل فامهلهم الله الى يوم تسود فيه وجوههم و ذالك ليذوقوا وبال امرهم لانه تعالى ان عذبهم فى الدنيا بما قالوا و عملوا فقد رحمهم و لكن يعجل لهم النعيم و الراحه و السبل المؤديه الى النعيم الزائف الزائل فى الدنيا حتى لا يكون لهم حجه فاياخذهم على تخوفهم فيومئذ لا ينفعهم من الله شفاعة الشافعين و لا الاخ الحميم و يحزركم الله نفسه و انما خلق الله تعالى الخير ليعرف الناس الشر و خلق الشر ليعرفوا الخير فمن ذاق العسل عرف طعم المر كما انه تعالى اراد ظهور الخير و ارد ظهور الشر ثم امر بالخير و نهى عن الشر ليختبر المؤمن القوى و الضعيف و ليميز الخبيث من الطيب فالله تعالى عندما اراد ظهور الشر و الخير امر بالخير و نهى عن الشر و لذالك هناك فرق شاسع بين الاراده و الامر فارادت الله هى فى مجرد ظهور الخير و الشر و القدره على اظهارهما من العدم الى الوجود و صدور الامر منه تعالى بفعل الخير و اجتناب الشر كان للاختبار بين قوى الايمان من ضعيفه و الحكمه من خلقه تعالى للخير و الشر هى العله الموصله الى السعاده و الشقاوة ثم الجنه او النار و الحكمه الكبرى من ذالك هى معرفة الله تعالى فان لله صفات كرم و رحمه و غنى لا تعرف الا بوجود الخير و الشر و هذه الصفات يعرفها اهل الخير و يعملوا لاجلها و له تعالى صفات القهر و الانتقام و التجبر و هذه الصفات يعرفها اهل الشر و يعملوا لاجل الخوف منها و لذالك قال الله تعالى ( كنت كنزا مخفيا فاردت ان اعرف فخلقت الخلق فاعرفونى ) و الله تعالى اراد ظهور الخير و الشر و اظهرهما بالقضاء و القدرو قد وهب للانسان عقلا و ارسل اليه رسولا و امره ان يختار فعل الخير و يجتنب فعل الشر عن طريق نور العقل و نور الرساله و بهاتين النعمتين انقطعت حجه الانسان امام الله تعالى فلا يقبل منه مجرد التقليد الاعمى فى الاعمال الحسنه التى لا تبنى على نور العقل و لا تبنى على نور الرساله لذالك مهما وصل الغرب من علم و تقدم فليسوا على علم و انما هما على جهاله و مئواهم جهنم لانهم و ان استفادوا بنور العقل و خدمهم العلم الحديث الا انهم افتقدوا اهم الاركان و هى نور الرساله التى هيا التكليف من الله و معرفته تعالى و هى المراده من خلقهم انفسهم لانهم قد اضلهم الشيطان بقوله انهم خلقهم الله على دينهم و اعتقادهم فهم على حق و انما الحق انهم فى ضلال و كفر و الحاد لان قضيه ان الانسان خلقه الله مسير او مخير هى قضيه منتهيه لان الانسان قد خلقه الله تعالى مخير فى جميع نواحى التكاليف الشرعيه كالايمان و الكفر و الطاعه و المعصيه و فعل الخير او الشر و خلقه مسير فى نواحى اخرى بعيده كل البعد عن النواحى التكليفيه الشرعيه كالجوع و العطش و الفرح و الحزن و المرض و الموت و الله تعالى لا يحاسب و لا يعاقب و لا يعذب الا على النواحى الاختياريه كالصلاة و الصوم و الزكاه اما النواحى التسييريه كالجوع و العطش و الفرح و الحزن و المرض و الموت فلا حساب و لا عقاب عليها لذالك قد ضلوا الغرب و المستشرقين بشركهم فى الالحاد بامور التيسير و الاختيار لذالك قد اعطاهم الله المال و السلطه و النعيم و خدمهم العقل و العلم الحديث لينعم بها ليجعل الدنيا الزائفه الفانيه هيا جنتهم ليكون ليس لهم على الله حجه و لذالك هم مع استذلال الشيطان لهم استخدموا العقل و العلم الحديث فى اختراع الاجهزه و الالات المدمرة و اختاروا الشر و عملوه و اجتنبوا الخير و ابعدوة فخالفوا قوانين الله فى كونه و سنته فى خلقه و اعدوا الاسلحه الثقيله و الزخائر ليحصنوا انفسهم مع ان الله قادر على دكهم و تدميرهم لكنه تعالى يمهلهم و يؤخرهم الى يوم تقشعر منه الجلود و تشيب ناصية الصغير و يهرم و لذالك انا احذر جموع الشباب و الاخوات المسلمات من مغبة الانسياع و راء التقليد الاعمى لكل اعمال و ابتداعات الغرب الملحد حتى لا يقعوا فى خيوط الطاغوة الملحد الغربى الكافر الفاجر بما اسموة من مسميات ليست من الاسلام و لا مما انزل الله حتى يغروا به شباب المسلمين بما اطلقوا عليه اسم البريستيج و الموضه و الاناقه فالغرب هم شيطان الشر و لاهوت الشرك و الهوة التى يخر فيها كل ضال و متخبط باسم العولمه و الديمقراطيه الضاله المضله الفاجره و لذالك حذر كذالك الاسلام من التقليد الاعمى للشر اللابس لجلاليب الخير الزائف فالتقليد هو مجاراة الناس فى معتقداتهم و فى اقوالهم و افعالهم دون الرجوع الى نور العقل الذى وهبه الله تعالى للناس حتى يستنير به و يميزوا بين الخير و الشر و دون الرجوع الى نور الاسلام و لقد قال تعالى ( و ان تطع اكثر من فى الارض يضلوك عن سبيل الله ان يتبعون الا الظن و ان هم الا يخرصون ) لهذا اصبح الميزان السليم للانسان هو النورين نور العقل و نور الاسلام فمن سار على هذين النورين اتبعناه و من حاد عنهم اجتنبناه و لذالك يحتج الله تعالى على الناس الذين يقلدون غيرهم و لم يقفوا عند نور العقل و نور الشريعه و يخاطبهم يوم القيامه بقوله ( و لقد اضل منكم جبلا كثيرا افلم تكونوا تعقلون هذه جهنم التى كنتم توعدون اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون ) فلابد و ان يعتدل الانسان المؤمن الملتزم الصادق بتعاليم دينه و يجتنب عما عداه و لا يتبع هواه و يعرف يقينا سبل الخير و يفعله و لا يقصر فى اداء المعروف و بذله لاهله و لغير اهله و لا يستحقرن من المعروف شيئا حتى و لو مجرد الابتسام فى وجه من يخاطبه و لزاما عليه اجتناب الشر و اهله و التقليد الاعمى و كبح جماحه و شد لجام النفس و التحصن بما وهبه الله لنا من متاريس نورين بغيه المنى هما العقل و الاسلام
لست من هواه الكلام و لكنى اردت البيان و السلام
اللهم ابعد عنا خطوات الشيطان
طرح راق فاضلى
جزاكم الله خيرا
اسأل
مالك الملك
الذي يهب ملكه لمن
يشاء
أن يغمركِ بنعيم الإيمان
وعافية الأبدان
ورضا الرحمن وبركات
الإحسان
وأن يسكنكِ أعلى الجنان
أسأل الذي سجدت له الجباة
وتغنت بإسمة الشفاة
وتجلى سبحانة في علاة
وأجاب
في هذا اليوم من دعاة أن يعطي قلبك
مايتمناه
ويغفر ذنبك
وماوالاة
ويمنحك ووالديكِ الجنة
ورضاة
ويبارك بيومكِ هذا
وماتلاة
مِسآحآت من آلشكر لحروفك هنآ ..
بآرك الله فيك ..
رفع الله شآنك في الآرْض وآلسمآءْ
وآبعد عنكِ آلبلآء وآسكنكِ فسيح آلجنآنْ ،،
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)