قهوتنا على الانترنت
ابحث عن :  
النتائج 1 إلى 1 من 1
  1. افتراضي ضد من أيها الإخوان!؟

    ضد من أيها الإخوان!؟

    منَّ الله سبحانه وتعالي علي شعب مصر بالحرية، فسخر لهم خيرة شبابها ليكونوا نهر الحياة الذي تروي منه شجرة الحرية المصرية، فأصبح الشعب المصري يملك بعضا من قراره بعد أن كان محروما تحت الوصاية المباركة، لكن للأسف فالطبع دائما ما يغلب التطبع، ودائما ما تسبق العاطفة العقل لدي معظم أبناء هذا الشعب، فتكون سببا في ضياع ما تحقق لهم من مكاسب، ولسان حال الشارع المصري الآن يقول "لقد أخطأنا".. بالفعل لقد تسرع الكثيرون ومنحوا ثقتهم لمن ولاءه لنفسه، ثم نفسه، ثم نفسه، ثم ....؟؟ (أنا شخصيا لا أعرف ترتيب الوطن في أولويات الجماعة)، فليس بجديد علي أحد أن الأخوان المسلمين لديهم الرصيد الكافي من المواقف المريبة علي مر تاريخهم الذي تخطي الثمانين عاما أكثر من غيرهم، فالجماعة حرصت دائما علي نيل ما تراه في صالحها حتي لو جاء عن طريق التحالف مع الشيطان نفسه، حتي وان كانوا علي يقين من انه ليس في صالح هذا الوطن الذي أعتقد أنه يأتي في مرتبة متأخره جدا لدي الأخوان من حيث الولاء والإنتماء له.

    كان الشعب المصري يعتقد ان الأغلبية التي منحها للإخوان المسلمين في الإنتخابات البرلمانية الأولي بعد الثورة، ستكون أغلبية تنقلهم من حقبة مبارك والحزب الوطني، إلي حقبة أخري جديدة تعبر عن آمالهم التي كانت رهن الإعتقال، لكن للأسف، لم يتغير سوي الإسم فقط، فمن الحزب الوطني إلي الجماعة وذراعها السياسي، ومن الساعين إلي "كرنيهات الوطني" إلي الساعين إلي "كارنيهات الحرية والعدالة" ووجدنا أنفسنا نتنقل بين الحقبتين في أحلامنا فقط، ونحن في واقع الأمر لم نزل في قبضة الديكتاتورية حتي وان تغير الجسد الذي يتحكم بها، فمن أداء مذري في مجلس الشعب إلي مساعدة احد أخلص رجال مبارك بتفتيت أصوات الإسلامين من خلال الدفع بــ "الشاطر" إلي سباق الإنتخابات الرئاسية بالرغم من أنهم نفوا نية أن يدفعوا بمرشح للأخوان من قبل، ولكن التلاعب بالتصريحات ونقيضها في نفس الوقت هي عادة لا يمكن الإستغناء عنها بالنسبة للإخوان،،

    وبعد العديد من الخطب الرنانة داخل البرلمان التي يطالب فيها رجال الجماعة بسن قانون الحد من التظاهر، يخرج علينا الأخوان المسلمون بمليونية 13 ابريل - التي تثبت أنه برلمان لا فائدة منه ولا صلاحية له - مليونية حماية الثورة، لكن حمايتها ممن!؟ من رجل الرئيس الذي تساعدونه أم من الجماعة، أم من كلاهما؟ فأنتم وبلا فخر الأكثر خطرا علي هذه الثورة وانتم من أضعفتم شوكتها منذ البداية، يوم هرولتم إلي جمع الغنائم وتركتم دماء الشهداء تملأ الميادين، الآن تطالبون القوي الثورية بالتوحد بعد ان كنتم سببا في تفتيتها، تدعون أن عدم اشتراك بعض الحركات الثورية معكم – مثل شباب 6 أبريل – سيعيد الثورة إلي نقطة الصفر، لكنكم تجاهلتم أن الثورة بفضلكم أصبحت "محلك سر" فهي لم تعد قادرة علي السير منذ أصبتموها بالعجز.

    نعدكم أنه عندما تقتلون في الميادين، وعندما يذج بكم إلي السجون مرة أخري - كما حدث في 54 وفي 65 – نتيجة تحالفكم مع من لا يستحق ضد من يستحق، وتحالفكم ضد الوطن مع من باعوه وينتظرون الآن من يدفع لهم الثمن كاملا من دمائنا، ونتيجة لتشويهكم للثوار الحقيقين الذين قفزتم علي أكتافهم، أننا لن نبيع الدماء كما بعتم دماء شهداءنا، وأننا لن نكتم الحق كما كتمتموه في محمد محمود وفي مجلس الوزراء،،، فبعد أن يتم القضاء عليكم نتيجة عدم إستيعابكم الدروس التي لقنكم إياها العسكر، نعدكم أنه لن يقف برلماني ثوري تحت قبة البرلمان ليطالب بالبحث في سجلاتكم الجنائية كما طالبت النائبة المحترمة وعضوة اللجنة المزعومة لتأسيسية الدستور، السيدة "أم ايمن" حين اتت في حديثها بما يضع العار فوق جباهكم إلي يوم الدين،،، عودوا إلي رشدكم واعتذروا عما فعلتم إن كنتم ترفعون راية الإسلام كما تدعون.

    هاني الفرماوى
    الصور المرفقة الصور المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد أبراهيم ; 14 - 4 - 2012 الساعة 02:10 AM

 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©