التجميل دون جراحة .. طفرة هذا القرن






عقدت الجمعية المصرية لجراحي التجميل مؤتمرها السنوي الذي تزامن مع دورة تدريبية خاصة للتجميل بدون جراحات وبواسطة المناظير الطبية‏ وهي الطفرة التي قدمت حلولا لكل المشكلات الناتجة عن جراحات التجميل والحقن الموضعي‏.‏


هذا النوع من التجميل لايتطلب إعادة تشكيل الوجه مثلما يحدث في الغرب‏,‏ بل تقويم الأخطاء الوراثية أو الآثار التي تحدث نتيجة التقدم في السن والتي تسيء الي صورة المرأة وقد تلقي بظلالها السلبية علي تفكيرها ومستقبلها ولايستطيع الإنسان ـ والحديث للدكتور لطفي نصار مسئول الجلسات العلمية بالمؤتمر ـ أن ينكر ما للجمال من أثر خلاب في النفوس البشرية‏,‏ لذلك اخترع علماء التجميل عقاقير ووسائل قادرة علي إزالة أي تشوهات بالوجه مثل الحقن الموضعي وعمليات الشد‏,‏ لكن هذه الوسائل كانت لها مضاعفات شديدة علي الوجه كما أنها كانت تؤدي أحيانا لمشكلات غير مطلوبة‏,‏ لذلك عكف العلماء علي بحث وسائل أسهل وبدون مضاعفات أو بمضاعفات ضئيلة جدا‏ ،من هنا ظهرت جراحات الوجه بالمنظار الطبي الحديث وهي عمليات يتم فيها الفصل بين الجلد والعضلات للحفاظ علي شرايين وأوردة الوجه وعلي سلامة الغدد اللعابية والقناة النكافية فحافظت بذلك علي تعبيرات الوجه مرنة بعد أن كان ذلك مستحيلا في ظل الشكل القديم للجراحات التقليدية‏.‏


وتعرض المؤتمر الذي أشرف عليه د‏.‏ عبدالرحيم الباقوري الرئيس الحالي لجمعية جراحة التجميلـ لجراحات السمنة أيضا بعد أن أصبح التخلص منها اليوم ضرورة صحية ملحة لأن الأبحاث اثبتت انها تؤثر علي القلب والكلي والكبد وتسبب أمراض الشرايين والسكر‏,‏ كما أنها تسيء للشكل الخارجي للإنسان وللصورة الجميلة التي خلقه الله عليها وقد دخلت المناظير أيضا الي جراحات السمنة وأصبح علاجها يعتمد علي الحقن والموجات الصوتية التي تفتت الدهون ثم يتم امتصاصها بعد ذلك من خلال ثقب صغير لايزيد علي ملليمترات قليلة وتجري جراحات السمنة الآن بمخدر موضعي وتحتاج فترات نقاهة أقل وفي كل الأحوال فإنه يجب تخير العلاج المناسب لكل مريض بحسب احتياجاته وحالته حتي نحصل علي أفضل النتائج‏,‏ فمريض السمنة الذي لايعاني من ترهل الجلد يكون من الأفضل له إجراء عمليات امتصاص الدهون بالمناظير‏, في حين أن مريض الجلد المترهل يناسبه أكثر إجراء جراحة تتضمن استئصال الجلد الزائد المترهل‏ ، كما ذكرت جريدة "الأهرام".‏


وفي كل الحالات يجب إجراء تحليلات كاملة للمريض‏.‏ أما في حالة تضاعف معدل السمنة فيفضل إجراء عمليات تدبيس المعدة وتجميلها بعد ذلك لتقليل كمية الطعام تدريجيا مما يسمح للجسم بحرق الدهون المتراكمة في مختلف أجزائه وبعد نحو عام يتم إجراء جراحة أخري لإزالة الجلد الزائد‏.‏


ويضيف د‏.‏ لطفي نصار أنه وحرصا علي صحة المواطنين من غير القادرين فإن جامعة الأزهر تفتح أبواب مستشفياتها ذات الأقسام المجانية لعلاج المرضي والمصابين بالبدانة الذين لايملكون نفقات العلاج وفي بادرة طبية قرر السيد رئيس مجلس الوزراء الاستاذ د‏.‏ احمد نظيف جعل أقسام جراحات التجميل اقساما مستقلة عن سائر الأقسام الجراحية‏,‏ كما أوصي بإنشاء درجة دكتوراه في جراحات التجميل والحروق بالجامعات المصرية‏.‏