فاروق حسني يطالب بتقبل الديانات الوضعية مع اليهودية

**jewel_lowis** · 31 - 10 - 2008, 01:24 PM

فاروق حسني يطالب بتقبل الديانات الوضعية مع اليهودية

طالب فاروق حسني، وزير الثقافة، بقبول الديانات الأرضية او "الوضعية"، وقال: "يجب أن نقبل الديانات الأرضية ولا نرفضها، لأن هذا جزء من حرية العقيدة، وإذا رفضناها نكون متخلفين وجاهلين". مشيراً إلى أن اليهودية هي إحدي الديانات السماوية، التي نعترف بها ونحترمها، مطالباً في الوقت نفسه بقبول الديانات الأرضية، ومشدداً علي أهمية التنوع الثقافي وقبول الآخر كما هو كما نقت عنه صحيفة "المصري اليوم" المصرية.

وأضاف: إن مصر لم تكن أبداً متحيزة ضد ديانة معينة، بل استوعبت وتقبلت كل الديانات، وكان اليهود موجودين فيها منذ عهد الفراعنة.

وقال وزير الثقافة - خلال لقائه أمس الأربعاء، أعضاء الجمعية البريطانية -المصرية للأعمال كما نقلت عنه صحيفة "اليوم السابع" المصرية: "لا نريد أن نبدو وكأننا لا ندرك حضارة الآخر، فنحن نقبل الدين والفكر والتراث اليهودى، ونقبل حضارتهم بعيدا عن السياسة، حيث لا يجب إدخال السياسة فى الحضارة، فاليهودية أحد الديانات السماوية التى نعترف بها ونحترمها.

وحول إمكانية إنشاء متحفاً للآثار اليهودية فى مصر، أوضح أن الآثار اليهودية الموجودة لا تكفى لإنشاء متحف، فهى بسيطة جدا وقليلة، ومن الممكن أن تعرض فى جزء من معبد، وقال: "يا ليت كان هناك كم من الآثار يكفى لإنشاء متحف. "كما أكد أن الآثار اليهودية الموجودة فى مصر ملك لنا، ولا يجب أن تخرج من مصر، واليهود حقيقة كانوا موجودين فى البلاد، وتربينا معهم خاصة فى الإسكندرية.

وحول إذا كان العالم مقبلاً علي صراع أم تصالح حضارات، أعرب حسني عن اعتقاده بأن العالم مقبل علي التصالح والتفاهم، وقال كما نقلت عنه قوله صحيفة "المصري اليوم" المصرية: "إن المتأسلمين خلقوا جواً غريباً، وأساءوا للإسلام، وقلبوا الدين إلى سياسة، نتج عنها حركات متخلفة وإرهابية".

وأضاف: "هذه تصرفات فردية لا تعبر عن الإسلام، واليوم هناك أشخاص معتدلون، يعلمون أن الدين في خدمة الجميع وفي خدمة الإنسانية كلها، وليس فئة معينة، فأصبح الاتجاه للمصالحة أقوي، وهناك كثير من المبادرات في هذا الإطار".

وعن الخدمات التي سيقدمها لمصر اذا فاز بمنصب مدير عام "اليونسكو" قال حسني كما نقلت عنه وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أنه منصب دولي ليس لمصر فقط مؤكدا أن "من يتولى هذا المنصب يجب أن يكون محايدا ولا يتحيز لحضارة على حساب أخرى لأنه ممثل للعالم".