مشكووووووووو هارى على موضوعك المتميز وتسلم ايدك على مجهودك الرائع بارك الله فيك لك تقديرى واحترامى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
له الحمد على ما أعطى و له الحمد على ما منع
فما أعطى إلا فضلا منه و كرماً و ما منع إلا لحكمة
فله الحمد دائما و أبدا
و الصلاة و السلام على من جعله الله سبباً لكل خير نحن فيه
اللهم صلى على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد
و بارك على محمد و على آل محمدكما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد
" فوائد إخفاء الدعاء "
فوائد وقواعد ومسائل من كتب شيخ الإسلام
قال - رحمه الله -: (( إذا عرف هذا : فقوله تعالى : { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} يتناولنوعي الدعاء: لكنَّه ظاهرٌ في دعاء المسألة متضمِّنٌ دعاء العبادة ولهذا أمربإخفائه وإسراره. قال الحسن : بين دعوة السر ودعوة العلانية سبعون ضعفاً ولقد كانالمسلمون يجتهدون في الدعاء وما يُسمع لهم صوت أي: ما كانت إلا همساً بينهم وبينربهم عز وجل وذلك أنَّ الله عز وجل يقول : {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًاوَخُفْيَةً} وأنه ذكر عبداً صالحاً ورضي بفعله فقال: {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءًخَفِيًّا} وفي إخفاء الدعاء فوائد عديدة :
أحدها :أنَّه أعظم إيماناً ؛ لأنَّصاحبَه يعلم أنَّ الله يسمع الدعاء الخفي .
وثانيها :أنَّه أعظم في الأدب والتعظيملأنَّ الملوك لا تُرفع الأصوات عندهم ومن رفع صوته لديهم مقتوه ولله المثل الأعلىفإذا كان يسمع الدعاء الخفي فلا يليق بالأدب بين يديه إلا خفض الصوت به .
وثالثها:أنَّه أبلغ في التضرع والخشوع الذي هو روح الدعاء ولبُّه ومقصوده فإنَّالخاشعَ الذليلَ إنما يسال مسألةَ مسكينٍ ذليلٍ، قد انكسر قلبُه وذلَّت جوارحُهوخشع صوتُه ؛ حتى إنَّه ليكاد تبلغ ذلته وسكينته وضراعته إلى أنْ ينكسر لسانُه فلايطاوعه بالنطق وقلبه يسأل طالباً مبتهلاً. ولسانه لشدة ذلته ساكتاً وهذه الحال لاتأتي مع رفع الصوت بالدعاء أصلاً.
ورابعها :أنَّه أبلغ في الإخلاص.
وخامسها:أنَّه أبلغ فيجمعية القلب على الذلة في الدعاء فإنَّ رفعَ الصوت يفرقه فكلَّما خفض صوته كانأبلغَ في تجريد همَّته وقصده للمدعو سبحانه.
وسادسها -وهو من النكت البديعة جداً -: أنَّه دالٌّ على قربِ صاحبه للقريب لا مسألة نداء البعيد للبعيد ؛ ولهذا أثنى اللهعلى عبده زكريا بقوله عز وجل: { إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا} فلمَّااستحضر القلبُ قربَ الله عز وجل، وأنَّه أقرب إليه من كلِّ قريبٍ أخفى دعاءه ماأمكنه.
وقد أشار النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى المعنى بقوله في الحديثالصحيح : لما رفع الصحابة أصواتهم بالتكبير وهم معه في السفر فقال : ((أربِعوا علىأنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً إنكم تدعون سميعاً قريباً أقرب إلى أحدكم منعنق راحلته)) وقد قال تعالى : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌأُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ } [البقرة/186] وهذا القرب من الداعي هوقرب خاص ليس قرباً عامّاً مِن كلِّ أحدٍ فهو قريبٌ من داعيه وقريبٌ من عابديه ،وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد .
وقوله تعالى : {ادْعُوا رَبَّكُمْتَضَرُّعًا وَخُفْيَةً } فيه الإرشاد والإعلام بهذا القرب.
وسابعها :أنَّه أدعى إلىدوامِ الطلب والسؤال فإنَّ اللسان لا يمل والجوارح لا تتعب بخلاف ما إذا رفع صوتهفإنَّه قد يمل اللسان وتضعف قواه وهذا نظير من يقرأ ويكرر فإذا رفع صوته فإنه لايطول له بخلاف من خفض صوته.
وثامنها :أنَّ إخفاءَ الدعاء أبعد له من القواطعوالمشوشات؛ فإنَّ الداعي إذا أخفى دعاءَه لم يدرِ به أحدٌ فلا يحصل على هذا تشويشٌولا غيرُه وإذا جهر به فرطت له الأرواح البشرية ولا بد ومانَعَتْه وعارضته ولو لميكن إلا أن تعلقها به يفرغ عليه همته فيضعف أثر الدعاء ومن له تجربةٌ يعرف هذا فإذاأسرَّ الدعاء أَمِن هذه المفسدة.
وتاسعها :أنَّ أعظم النعمة الإقبال والتعبد ولكلِّنعمةٍ حاسدٌ على قدرها دقَّت أو جلَّت ولا نعمةٌ أعظم من هذه النعمة فإنَّ أنفُسَالحاسدين متعلقةٌ بها وليس للمحسود أسلم من إخفاء نعمته عن الحاسد . وقد قال يعقوبليوسف عليهما السلام : { لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَكَيْدًا } الآية[يوسف/5] . وكم من صاحبِ قلبٍ وجمعيَّةٍ وحالٍ مع الله تعالى قدتحدث بها وأخبر بها فسلبه إياها الأغيار؛ ولهذا يوصي العارفون والشيوخ بحفظ السرِّمع الله تعالى ولا يطلع عليه أحدٌ. والقوم أعمُّ شيئاً كتماناً لأحوالهم مع الله عزوجل وما وهب الله من محبته والأُنس به وجمعية القلب ولا سيما فعله للمهتدي السالكفإذا تمكن أحدهم وقوي وثبت أصول تلك الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها فيالسماء في قلبه -بحيث لا يخشى عليه من العواصف فإنه إذا أبدى حاله مع الله تعالىليقتدى به ويؤتم به - لم يبال وهذا بابٌ عظيمُ النَّفع إنما يعرفه أهله.
وإذاكان الدعاء المأمور بإخفائه يتضمن دعاء الطلب والثناء والمحبة والإقبال على اللهتعالى فهو من عظيمِ الكنوز التي هي أحقُّ بالإخفاء عن أعين الحاسدين وهذه فائدةٌشريفةٌ نافعةٌ.
وعاشرها :أنَّ الدعاء هو ذكرٌ للمدعو سبحانه وتعالى متضمن للطلبوالثناء عليه بأوصافه وأسمائه فهو ذكرٌ وزيادةٌ كما أنَّ الذكرَ سُمِّيَ دعاءًلتضمنه للطلب كما قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - : ((أفضل الدعاء الحمد لله )) فسمَّى الحمدَ لله دعاءً وهو ثناءٌ محضٌ ، لأنَّ الحمدَ متضمِّنٌ الحبَّ والثناء . والحبُّ أعلى أنواع الطلب فالحامد طالبٌ للمحبوب فهو أحقُّ أنْ يسمَّى داعياً منالسائل الطالب ، فنفس الحمد والثناء متضمِّن لأعظم الطلب فهو دعاءٌ حقيقةً بل أحقُّأنْ يسمَّى دعاءً من غيره من أنواع الطلب الذي هو دونه .
والمقصود أنَّ كلَّواحدٍ من الدعاء والذكر يتضمن الآخر ويدخل فيه وقد قال تعالى : {وَاذْكُرْ رَبَّكَفِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً } فأمر تعالى نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - أنْيذكره في نفسه، قال مجاهد وابن جريج : أُمروا أنْ يذكروه في الصدور بالتضرعوالاستكانة دون رفع الصوت والصياح وتأمَّل كيف قال في آية الذكر : {وَاذْكُرْرَبَّكَ} الآية . وفي آية الدعاء { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} فذكرالتضرع فيهما معا وهو التذلل والتمسكن والإنكسار وهو روح الذكر والدعاء .))
مجموعالفتاوى [15/15-19].
تنبيــــه هـــــــــامعلى الأعضاء ذوي التواقيع ذات الصور النسائية العارية وكلام الحب عدم التواجد في القسم الإسلامي لأنه يسئ لهذا القسم
وحان الرحيلوأرحل في موكب الراحلينوحول الركاب الطيور تحوماستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعهالبحث على جميع مواضيع العضو Ahmad Misk
مشكووووووووو هارى على موضوعك المتميز وتسلم ايدك على مجهودك الرائع بارك الله فيك لك تقديرى واحترامى
تنبيــــه هـــــــــامعلى الأعضاء ذوي التواقيع ذات الصور النسائية العارية وكلام الحب عدم التواجد في القسم الإسلامي لأنه يسئ لهذا القسم
وحان الرحيلوأرحل في موكب الراحلينوحول الركاب الطيور تحوماستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعهالبحث على جميع مواضيع العضو Ahmad Misk
تنبيــــه هـــــــــامعلى الأعضاء ذوي التواقيع ذات الصور النسائية العارية وكلام الحب عدم التواجد في القسم الإسلامي لأنه يسئ لهذا القسم
وحان الرحيلوأرحل في موكب الراحلينوحول الركاب الطيور تحوماستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعهالبحث على جميع مواضيع العضو Ahmad Misk
سبحان الله
الانسان تلقائياً وهو بحاجة للدعاء تجده اصبح في حالة خشوع وتضرع غريبين
يبارك بقلبك هاري جميل جدا التنبيه والافادة
تسلم يا رب
أُمروا أنْ يذكروه في الصدور بالتضرعوالاستكانة دون رفع الصوت والصياح وتأمَّل كيف قال في آية الذكر : {وَاذْكُرْرَبَّكَ} الآية . وفي آية الدعاء { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} فذكرالتضرع فيهما معا وهو التذلل والتمسكن والإنكسار وهو روح الذكر والدعاء .))
تنبيــــه هـــــــــامعلى الأعضاء ذوي التواقيع ذات الصور النسائية العارية وكلام الحب عدم التواجد في القسم الإسلامي لأنه يسئ لهذا القسم
وحان الرحيلوأرحل في موكب الراحلينوحول الركاب الطيور تحوماستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعهالبحث على جميع مواضيع العضو Ahmad Misk
تنبيــــه هـــــــــامعلى الأعضاء ذوي التواقيع ذات الصور النسائية العارية وكلام الحب عدم التواجد في القسم الإسلامي لأنه يسئ لهذا القسم
وحان الرحيلوأرحل في موكب الراحلينوحول الركاب الطيور تحوماستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعهالبحث على جميع مواضيع العضو Ahmad Misk
جزاك الله خيراً
بوركت
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)