يا رب اجزيه كل خير ووفئه لما تحب وترضى يا رب
بارك الله فيك
فالأنس الحقيقي هاهنا ، حيث تناجي خالقك ورازقك وموجدك ، ومن بيده ملكوت كل شيء ، ولا يفلت منه شيء ، وإليه يرجع كل شيء ..
وهو في هذه اللحظة مقبلٌ عليك سبحانه ، يسمع نجواك ، ويصغي لشكواك ، كما ورد في الحديث الصحيح :
" قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ،
فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ،
وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ،
وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي، وقال مرة : فوض إلي عبدي
فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال :هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل
فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) ..
وفي رواية :
( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي )..
ومن ثمّ ..
إذا فَرِحَ العبيدُ بالأنسِ مع عبيد أمثالهم __ ولو كانوا ينثرون الذهب عليهم كما يُنثر الرذاذ _ ويجدون متعة أرواحهم في تلك المؤانسة ،
فكيف لا تفرح وأنت تجد نفسك بين يدي مولاك جل جلاله ، تناجيه ،
وتشكو إليه ، وتتضرع بين يديه ، وتتملقه ، وتسترضيه ، وتلح عليه ،
وتجد متعة المتعة لروحك في تلك اللحظات !
فلا يشطح بك الوهم ، فتنسى هذه الحقيقة الضخمة ، التي تغبطك عليها جميع الكائنات !!
انظر إلى نفسك إذا دُعيت للمثول بين يدي وزير أو من هو أعلى منه مثلاً ..! وعلمت أن يحسن استقبالك ، ويصغي لطلباتك ، ويشجعك على مزيد من الإفضاء بما في نفسك !!
ترى هل ستستعجل الانصراف من بين يديه !؟
بل هل ستعبث بجوارحك وأنت في مواجهته وهو مقبل عليك !؟
بل هل ستحسب أن أحداً أسعد منك في تلك الساعة !؟
فمن مثلك لقد خُلّي بينك وبين ربك جل في علاه ، تدخل عليه متى شئت ، تركع وتسجد ، وتدعو وتتضرع ، وتناجي وتشكو ، وهو مقبل عليه ، يعجبه منك ما تصنع !
نعم قد يؤجل عطاءك ، لحكمة هو يعلمها ولا تعملها ، ولكنها بلا ريب لصالحك أنت ، إما في الدنيا وإما في الآخرة ، حيث ستفاجأ بأمثال الجبال من الحسنات قد وفرها الله لك ، وادخرها في رصيدك ، وباركها لك بسبب تلك الدعوات والمناجاة والضراعة ..
فاشدد الكرة ، وأدم القبول ، وأطل الوقوف على الباب ،
ويكفي أنه أهلك للوقوف بين يديه ، في الوقت الذي تجد فيه ملايين الناس عن ربهم ساهون !
من حقك والله أن تردد قول القائل وأنت تناجي مولاك :
سهر العيون لغيرِ وجهك باطلُ ** ألا كل شيء ما خلا الله زائلُ
-
التعديل الأخير تم بواسطة وليد الاسلام ; 3 - 11 - 2008 الساعة 08:44 PM
دعوة بطريقه محببه رائعه
يبارك بقلبك ويرزقك رضاه وجنته
تسلم الايادي يا رب
فكيف لا تفرح وأنت تجد نفسك بين يدي مولاك جل جلاله ، تناجيه ،
وتشكو إليه ، وتتضرع بين يديه ، وتتملقه ، وتسترضيه ، وتلح عليه ،
وتجد متعة المتعة لروحك في تلك اللحظات !
فلا يشطح بك الوهم ، فتنسى هذه الحقيقة الضخمة ، التي تغبطك عليها جميع الكائنات !!
تسلم ايدك وليد وبارك الله فيك ربنا يوفقك ويحميك
ويتقبل منك صالح الاعمال
![]()
بارك الله فيك و يحفظك يا رب
جزاك الله كل خير
جميل.. جميل.. جميل
بجد جميل
تسلم يارب
ويجعله الله فى ميزان حسناتك
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)