قهوتنا على الانترنت
ابحث عن :  
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: حكايا السمراء

  1. افتراضي حكايا السمراء

    حكايا السمراء











    حكايا السمراء


    .. مُجرد ثرثرة

    لـ سارة درويش




























    رقم الإيداع :1094/ 2010




    الطبعة الأولى : ديسمبر 2010








    © جميع الحقوق محفوظة للناشر









    إهداء ..


    إلى كل الأشياء الرائعة البسيطة التي حلمتُ بها ولم تأتِ أبداً..














    يوماً ما ستموت السمراء






    يوماً ما ستموت السمراء ..ربما من وجعها به ، أو من فرط حزنها عليه .. لا أعرف ، لكنها ستموت .
    وسيدرك حينها أنه يحبها حقاً ، أنه يعشق جنونها به .. وجنونها عليه ، وجنونه معها .
    سيدرك أنه أحبها حقاً ، لا لأنها تشبهـ ( ها ) ولا لأن اسمها هو اسمـ (ها ) ، ولا لأن اهتمامات الأولى تشبه بعض اهتماماتها .. سيدرك أخيراً أنه أحبها لأنها ( هي )
    ستموت السمراء وسيشعر حينها أنه الآن .. وحيداً حقاً ، ووحيداً جداً .. سيدرك أنه كان يؤلمها جداً حين يشكو لها الوحدة وهي جواره !
    سيدرك أنه كان قاسياً حقاً حين كان يتمنى الموت رغم أنه يعلم أن في ألمه موتها ، فماذا عن موته ؟
    ستموت السمراء وسيكتشف أنه أضاع عمراً من البهجة بلا طائل لأنه لم يعرف أي جوهرةٍ يملك بين يمينه !
    ستموت السمراء وحينها فقط سيدرك كم كان عالمه جميلاً بها ، سيفتقد كلامها ، جنونها ، براءتها وصدقها .
    سيفتقد حبها جداً ، وسيقول لها ألف أحبك .. لكنها للأسف .. لن تسمعه !
    للأسف ستموت السمراء .










    حد الكراهية




    سمعت قديماً عن " حد الكراهية " ، الذي لا كراهية بعده ولا ألم بعده ، فتمنت أن يفرغ فيها كل قسوته مرة واحدة ولا يترك لها الفرصة لتنسى ما يفعل أملاً في أن تصل إلى حد الكراهية فترتاح أخيراً


    ولكنه كان يعلم قواعد اللعبة جيداً ، كان يتلاعب بمستوى قسوته ، أحياناً يهبط به إلى ما تحت الصفر ، و أحياناً يعلو به إلى ما قبل الحد بدرجة .. دائماً يقف قبل الحد بدرجة ! ويكون هبوطه الحاني قاسياً جداً عليها .


    لم تعذبها قسوته بقدر ما عذبتها حيرة مشاعرها نحوه ، فهي لم تكن بالقسوة الكافية كي تكرهه تماماً وهو يحنو أحياناً ، ولم تكن قديسة كي تحبه تماماً برغم كل ما يفعل !















    حرية




    كانت تتوق للحرية ، ولكنها - بعد الكثير من الألم - اكتشفت أنها صعبة المنال لأن من تنتمي إليهم يخشونها كثيراً .

    ولأنهم كانوا يهتمون فقط بحفظ جسدها بعيداً عن العيون والشوارع والليل والهواء ولا يبالون بشأن روحها .. قررت أن ترضي جميع الأطراف فحلقت بروحها بعيداً تاركة لهم جسدها بين الجدران الأربع كما أرادوه دائماً ، كاملاً و سليماً إلا من جرح صغير بالمعصم الأيسر .


    واحد


    فعل كل ما في استطاعته كي لا يكون وحيداً ،
    لكن الزمن كان مصراً على أن يواجهه منفرداً ، وكان هذا يخيفه كثيراً !
    وانسحب أحبته واحداً وراء الآخر إلى القبر
    فتمنى مراراً أن يذهب معهم ،،

    ***
    بعدما فرغ منه الزمن لحقهم لكنه وجد نفسه أيضاً

    - وحيداً -







    موجوعة




    موجوعة حد الموت بـ ضعفك يا من أردتُك سنداً لي ..
    موجوعة بـ خذلانك لي ، بكل مرة راهنتُ فيها على أنك تستحق الحب وخسرت !
    موجوعة بكل الأمنيات التي علقتها على وجودك في ليلة عيد ولم أجنِ سوى ضياعها !
    موجوعة بكل فرحة بددتها ، بكل الخوف الذي زرعته في قلبي ، بكل النجاحات التي كنت العقبة الوحيدة بيني وبينها !
    موجوعة بـ دفءٍ حلمت به في صدرك ووجدته في كل مكان إلا فيه !
    بــ مطرٍ انهمر من عيني أمامك وبسببك ولم تكلف نفسك حتى عناء سؤالي عما بي .
    موجوعة بضآلتك في عيني ، بكل مرة أحاول فيها أن أراك أكبر وأعظم وأجمل .. فتأبى إلا أن أراك ضئيلاً !
    موجوعة بـ عجزي عن كراهيتك رغم كل ما تفعل !
    موجوعة بـ عجزي عن حبك .. بسبب كل ما تفعل !
    موجوعة بكل ما هو فيك أو منك يا قدراً ليس لي منه خلاص .










    * بديعة


    كنتُ أحزن دائماً من معاملة أمي القاسية لي ، كنت أتمنى أن تأخذني في حضنها ولو مرة واحدة !
    أتمنى أن تقص لي حكايات قبل نومي ، وأن تداعب شعري بحنو حتى يسرقني النوم .
    لكنني الآن أحمد الله كثيراً على أنها لا تحتضنني .. أحمد الله على قسوتها معي
    حتى لا يتمزق قلبي بين حبها وبين كراهية ما تفعل
    ...........
    إحساس مرعب وقاتل أن يكون الشارع أكثر أماناً من بيتك !
    كل ما يمكن أن يخيف أي إنسان من الشارع كان مجتمعاً في منزلي .. الموت .. الغدر .. الخوف .. السرقة .. الإهانة .
    كنت أتنفس الصعداء فقط .. حين أكون في الشارع .. حينها فقط كنت أشعر بأمان
    كنت أتمنى أن أغفو ولو دقيقة على أي رصيف .. دقيقة واحدة دون أن تزورني في نومي الأشباح !
    ................
    كثيراً ما كنت أتساءل ماذا يمكن أن تفعل بي ؟؟
    كانت تبتسم في وجه صديقاتها ثم تقتلهن
    فماذا يمكن أن تفعل بي أنا وهي لم تبتسم في وجهي مرة ؟!
    ................
    ياااااااااااااااارب متى الخلاص ؟






    _________________________________________
    * ورقة لم يجدها أحد في متعلقات بديعة - ابنة ريا السفاحة الشهيرة - في الملجأ بعد وفاتها .. لأنها لم تكتبها قط !













    شوق


    تشتاقه ولا تخبره ،،
    يَشعُر بها ،،
    يُهاتفها
    فلا ترد !!
    هي تستمتع بشوقها له كما تستمتع بأنسها به ..
    كل ما هو " به " ممتع حتى لو أوجعها.








    هي ...
    هي :
    عصبية..
    مـزاجية..
    متسرعة..
    متمردة ..
    نحيلة ..
    شكاكة ..
    غيورة ..
    مجنونة ..
    مستفزة أحياناً ..
    تجادله دائماً ..
    تتعبه كثيراً ..
    ورغم ذلك .. هو يحبها جداً !!


    ربما لأنه يعلم أنها :
    تحبه بصدق ..
    تفهمه بسرعة ..
    تتمناه بشدة ..
    تخلص له حد الموت !










    السبت 6 ديسمبر




    الخامسة عصراً
    هي:
    " سأراه ؟!! لا اصدق نفسي.. لقد جاء اليوم الذي حلمت به طوال عمري .. بعد لحظات سأراه.. سيتحول من صورة في خيالي إلى كائن حقيقي.. سأرى هذا الشقي الذي أرهقني طوال أربعة شهور .
    ولكن ما أدراني أنه ولد ؟! ربما كانت بنت وسأراها بعد لحظات .. لكن.اااااه ترى متى ستكبر وتكون لها ضفائر جميلة أجدلها بيدي كل صباح قبل أن اذهب بها إلى المدرسة ؟!!
    لكن .. لا. لا .. أتمنى أن يكون ولداَ، وأن يشبه والده.... "


    هو:


    " يا الله.. لازلت عاجز عن التصديق.. بعد لحظات سأرى ابني ؟!! سأرى " بعضي " الذي يحيا بداخل حبيبة عمري ؟!
    بعد لحظات سأرى هذا المخلوق الوحيد الذي لن اجن ولا أثور إذا أحبته زوجتي أكثر مني..
    سأرى من أحبه أكثر مني.. حتى لو قسا أو جفا ؟؟ لم أصدق يوماً ما قاله لي أبي أني سأجرب هذا الإحساس يوماً ما..
    والآن – ومن قبل حتى أن أراه – أحبه و أتمنى لو دفعت عمري بأكمله كي ألمسه وأضمه بين يدي .. "


    تلاقت عيناهما وابتسما وكأن كل منهما سمع ما يدور بخلد الآخر.. تسارعت خطاهما كي يلحقا بميعاد الطبيب، ففي السابعة بالضبط ميعادهما مع لقاء ابنهما لأول مرة.. سيرون صورته وهو مقيم بقصره الملكي في رحم أمه..
    حاولا اللحاق بأي سيارة أجرة بأي ثمن، فالوقت يجري و مشوارهما يستغرق ساعة ونصف الساعة.
    وبعد معاناة لحقا بآخر مقعدان في سيارة الأجرة الوحيدة التي توقفت.. لكن للأسف المقعدان متباعدان.. ترددت هي كثيراً في الصعود، واقترحت عليه أن ينتظرا بضع دقائق أخرى
    " أنا كنت عايزة أقعد جنبك يا عزيز "
    " معلش يا حبيبتي هنعمل إيه.. اركبي بس عشان نلحق ميعاد الدكتور "
    ركب في المقعد الأخير ليجنبها المطبات، وركبت أمامه بمقعدين.. وأخيراً تحركت السيارة


    السبت 6 ديسمبر / السادسة مساءً


    التفتت ونظرت إليه نظرة طويلة لم يفهمها .. سألها بعينيه إن كان هناك خطب ما ؟ فأومأت برأسها أن لا ؛ ثم أخرجت هاتفها المحمول وبدأت تكتب له رسالة قصيرة – كما تعودا دائماً حين يريدان الحديث بعيداً عن آذان المتطفلين .. كتبت له وهي تبتسم " هيجي ولد ، و هيبقى شبهك إن شاء الله ، بس تفتكر ممكن يجي في الدنيا دي حد بحنانك ؟! "
    وصلته الرسالة فابتسم وكتب لها " لأ هتيجي بنت علشان تبقى زيك .. بس ما اظنش هتبقى في جمالك ، انتي معجزتي الجميلة اللي مش هتتكرر تاني "
    وصلتها رسالته فالتفتت له و ابتسمت بحب ، وكتبت له " لآ ولد وشبهك "
    هم أن يكتب لها للمرة الثانية لكن فجأة ارتجت بهم السيارة ، وفي ثوانٍ وجد نفسه ملقى على الطريق ..
    صدمتهم سيارة بعد أن انفجر إطارها الأمامي وفقد سائقها السيطرة عليها، فدخلت بالضبط في منتصف سيارتهم و أطاحت بنصفها وأطاحت بزوجته بعيداً جرى إليها صارخاً " مرااااااااااتي .. ابني " احتضنها وهاله ما أصابها
    أطاحت الحادثة بجزء من رأسها .. نظرت إليه وابتسمت ابتسامة متهالكة وقالت " أخيراً اعترفت انه ولد " وانتفضت بين يديه ثم سكنت للأبد .


    السبت 6 ديسمبر / الحادية عشرة مساءً


    دخل بيتهما ، بلا زوجة .. بلا حبيبته وصديقته
    و بلا طفل .. ولا حتى صورته
    لا يعرف حقاً هل ما واراه التراب منذ لحظات ، هو فقط جثمان زوجته وطفله أم وارى حياته بأكملها التراب .. حياته كلها ماضيه وحاضره ومستقبله .. أحلامه التي لم تكتمل .. ضحكاته التي كان ينوي أن يقتسمها معها .. ودموعه التي لا تنهمر إلا بين يديها .
    لم يتبق من حياته إلا بقايا ضحكاتها التي علقت في جدران شقتهما .. رائحتها .. ملابسها .. وبقايا طعامٍ أمضت نهارها في إعداده ولم تتذوقه ..
    " من الفرحة مش قادرة آكل ، مش هاكل إلا لما أشوف ابننا في السونار النهاردة "
    شعر كأنما انتقل من دهر إلى دهر .. ولكن الزمن يؤكد انه لا يزال في يوم السبت 6 ديسمبر .


    مُجرد فكرة


    "الألم مجرد فكرة ، المرض مجرد فكرة ، الحياة والموت ... مجرد فكرة ، وكل شيء على هذه الأرض .. محض فكرة " هكذا أقنعني أبي ، ولقد اقتنعت بسهولة بكلماته ، ليس فقط لأني أعشقه ، ولا لأنه كل عالمي .. بل أيضاً لأنه كان مؤمناً جداً بهذه الأفكار .
    كنا نحيا وحدنا سوياً بعد وفاة أمي ، بعد رحيلها علمني أبي درسه الأول " الحزن مجرد فكرة "
    لا وجود مادي للحزن .. نحن من نخلقه ، نحن من نسمح له بأن يقتلنا أحياناً ، أو يحفزنا على النجاح في أحيان أخرى .. علمني أن حزني على أمي لن يفيدها بشيء لو سمحت له أن يقتلني بل على العكس ، إذا جعلت من حزني على فراقها حافزاً للنجاح والاستمرار قوية في حياتي فسيسعدها هذا كثيراً .
    - ولكن يا أبي ، بما إن حزني لن يفيدها في شيء .. نجاحي أيضاً لن يستطع إسعادها ؟؟
    لا يا صغيرتي .. سيسعدها .. سيسعدها كما لو كانت موجودة بيننا ، اسمعي يا صغيرتي ... الحياة والموت .. مجرد فكرة .. يمكنك أن تبعثي في أمك الحياة طالما وضعتِ هذه الفكرة في عقلك
    ستظل حية بيننا .. لن تموت إلا إذا صدقنا أنها ماتت .. الموت والحياة مجرد فكرة ..
    ... وكان هذا الدرس الثاني الذي علمني أبي إياه .
    *****
    حظيت بحياة مثالية ... نعم ، الحياة حين تستمر بدون ألم ، أو حزن ، أو فشل ..
    هي بالفعل حياة مثالية .. أن تستمر الحياة كما أريدها .. مهما كانت الظروف المحيطة .. تكن حياة مثالية ..
    لم أكن أمرض أكثر من دقائق ، بمجرد أن تغزو فكرة المرض أو التعب عقلي أهاجمها بشراسة حتى تنسحب خائبة .. بعد عدة هجمات لم أعد أشعر بالألم حتى ظننت أنه فقد الأمل في هزيمتي .


    ظننت أني تحولت إلى كائن أسطوري ، نجاحي في عملي كان مبهراً ومثير للشكوك أيضاً لمن لا يعرفني جيداً ، لقد تقدمت كثيراً في عملي حتى تخطيت من يكبرونني بعشر سنين .
    لم أر في هذا شيئاً غريباً ، فأنا أعمل كآلة صماء ، بدون كلل ولا ملل ولا لحظة ضعف أو انهيار واحدة ..
    لكن فجأة هاجمني الوحش الذي سرق أمي .. هاجمني السرطان وعاد الألم ، عاد بكل قسوة ..
    لأول مرة أعرف الانهيار ، رغم إيماني بأن المرض مجرد فكرة .. إلا إنني لم استطع الهرب من صورة أمي وهي تصارعه ولا يربطها بالحياة إلا عدة أنفاس تصلها عبر الأجهزة الطبية والأسلاك ..
    كادت الصورة التي تأبى أن تغادر خيالي أن تهزمني لولا وجود أبي .
    أعاد أبي لي إيماني السابق بأن المرض مجرد فكرة ، ذكرني بأني أقوى من الألم .. ذكرني بعدد المرات التي هزمته فيه ..كان دفاع أبي مهزوزاً ربما بفعل الزمن أو بفعل الخوف علي ، لكنه ساعدني كثيراً ..
    تشبثتُ بالحياة وقاومت المرض بصورة أذهلت أطبائي .. استعنت بالله كثيراً ، استعنت بأمي .. نعم لقد عادت أمي للحياة مرة أخرى ،كلما اشتد عليّ الألم كانت تأتيني تأخذني بين ذراعيها وتحكي لي حكايا مسلية حتى أنسى الألم .. في البداية كنت أتعمد استحضارها بعقلي ، لكن مع مرور الوقت
    كانت تشعر بي وتأتيني كلما احتجتها .
    تخطيت هذه المحنة في زمن خرافي بالنسبة لتاريخ هذا الوحش الضاري ..
    وقررت أن أحاربه حتى بعد أن انسحب من جسدي .. كنت أحاربه في أجساد الآخرين .. خصصت جزء من وقتي لزيارة مرضى السرطان ..
    كنت أعرض عليهم أوراقي الطبية أثناء المرض وبعد شفائي منه .. وأحكي لهم قصتي في مقاومته ..
    صحيح أني أقنعتُ القليلين بالفكرة ، إلا إنني بعثتُ الأمل في نفوس الكثيرين ..
    ****


    كنتُ لازلت في فترة النقاهة حين حدثت لي الحادثة .. اصطدمت سيارتي بسيارة نقل طاش أحد إطاراتها .. فقدتُ الإحساس بكل شبر من جسدي ، لكن عقلي كان لازال حياً نابضاً وبكامل حيويته .
    لم أكن أشعر بأي ألم حتى أحاربه .. كنت معلقة بين الحياة والموت سمعتُ كل حرف قاله الأطباء عن حالتي وأنا لا أقوى حتى على فتح جفوني .. لم أكن أتألم .. كنت أشعر أني بخير لكن هناك شيء ما ليس على ما يرام وسيتحسن بالتأكيد ..أنا حيّة طالما أنا أفكر .. أنا حية طالما لم أصدق أني سأموت بعد .
    ما ساءني فقط هو انهيار أبي ، أضعف كبر السن إيمانه بأفكاره لكنني كنت أتبناها بقوة .. الحياة والمرض والألم والموت مجرد فكرة يا أبي .. لا تحزن !
    لم أستطع أن أكلمه للأسف .. ولا حتى أن أراه ، أو أكلمه بعيني لقد كان بارعاً في فهم كلام عيوني .
    كنت اطمئن على حالته من صوته .. كان دائماً يحدثني وكأنه يعلم أني اسمعه .. وكنت أسمع حديثه مع الأطباء ..
    ****
    أخيراً أدركوا أني أسمع ما حولي .. قالوا لأبي اليوم أنني أستطيع سماعه .. يا رب بث الأمل في نفسه ..
    يا رب ألهمه أني بخير أني لا أتألم .. سيكون كل شيء على ما يرام .
    ***
    اليوم أكمل يومي الخامس عشر في الغيبوبة ، هكذا قال أبي للأطباء مستفسراً منهم عن سبب ثبات حالتي .. لا يمكن أن يسميه استقرار لأن الاستقرار يعني أن الأمور على ما يرام .. لكن حالتي لا تتحسن ولا تسوء .. فلماذا ؟؟
    بدأ أبي يفقد أعصابه فحاول الطبيب تهدئته مذكراً إياه بأني أشعر وأسمع كل ما يدور ..
    أخذ أبي خارج الغرفة ولم أعد أسمع إلا بضعة حروف متناثرة من كلامه .
    لا تقلق يا أبي .. إني أحضر لك مفاجأة سعيدة .. أشعر أني بدأت أتحسن ... أشعر لأول مرة منذ خمسة عشر يوماً بوخز خفيف في كعب قدمي وباطنها .. الوخز يصعد لأعلى ويبدو أن الشلل بدأ يلملم نفسه من جسدي وينسحب .. سأنتصر مرة أخرى على الألم يا أبي .
    لازال الوخز يتصاعد لأعلى لكنني لا أستطيع تحريك أصابع قدمي كما توقعت !!
    ربما السبب يرجع لخمول أعصابي التي نست الحركة طوال هذه الأيام ؟! ربما ..


    عاد أبي للغرفة ومعه الطبيب .. لقد جاءا بسرعة فور أن أطلقت الأجهزة المتصلة بجسدي أزيز متواصل غريب .. عليكِ اللعنة أيتها الأجهزة هل ستفسدين مفاجأتي لأبي ؟؟
    هل ستخبرينه بشفائي قبل أن أفعل ؟؟
    ستسرقين مني تلك اللحظة العذبة المجنونة حين تلتقي عيني بعينيه فيكاد يقفز من الفرحة .. آهٍ كم أشتاقُ لتلك اللحظة .
    همس الطبيب في أذن أبي بكلماتٍ لم أستطع تبينها .. أتوقع أنه يخبره بتحسن حالتي ..
    لكن عجباً لماذا علا نحيبه ؟؟
    أمسك أبي بيدي ولازال يبكي !! ربما هي دموع الفرحة ؟!
    " سأفتقدك يا صغيرتي .. سأفتقدك كثيراً ....
    ماذا تقول يا أبي ؟؟ سأشفى .. سأتحسن .. سأفتح عيني بعد دقائق
    " أنا أعلم أنك تسمعيني .. أتلي الشهادتين يا بنيتي .."
    أردد ماذا ؟ الشهادتين ؟؟ هل أموتُ حقاً ؟؟ هل انتهت حياتي ؟؟
    " .... رددي خلفي .. لا إله إلا الله .. محمد ... "
    كيف تنطقها يا أبي ؟؟ كيف تكون بهذه القسوة ؟؟
    كيف تخبرني أنك فقدت إيمانك بأني سأحيا ؟؟
    لماذا صدقت أني سأموت ؟ وكيف ؟؟












    حتى أنت يا أبي ؟؟ حتى أنت ؟؟
    لن أواصل المقاومة .. سأنسحب الآن وسأسحب مفاجأتي لك لن تجدي معركتي مع الألم طالما أنك استسلمت .. استسلم المحارب الوحيد معي فلماذا أُقاتل ؟؟
    سأنسحب بهدوء .. فأنا مجرد فكرة .. فكرة لم يعد يؤمن بوجودها أحد !










    شاربه


    دار حولي عدة مرات من مسافة معقولة .. ثم شعرت بأنفاسه تدغدغني فعرفت أنه اقترب .. اقترب جداً مني .
    لم أتحرك في البداية كُنتُ مأخوذة بجرأته في أن يقترب مني لهذه الدرجة في أول لقاء لنا ، ولم أتحرك بعد ذلك لأني كنت مستمتعة بمحاولاته المرتبكة والمترددة والجريئة في نفس الوقت لاستكشاف جسدي ..
    اقتربت أنفاسه أكثر وأكثر وأنا أكاد أكتم أنفاسي كي لا يتراجع خطوة واحدة ..
    اقترب أكثر فدغدغني شاربه في رقبتي فلم أقو على الكتمان أكثر من هذا أفلتت مني ضحكة قصيرة لكنها للأسف أخافته فتسمر أمام جسدي العملاق مقارنة بجسده الصغير وأطلق مواءً مذعوراً وهرب .












    الأبيض أيضاً يُلَوِث




    لا يذكر بالتحديد من أين بدأ هذا المرض مهاجمته ، ولا يذكر متى لحظ أول رقعة بيضاء في جلده ، لكنه يذكر وبشدة ذلك اليوم الذي نظر فيه في المرآة ولم يعرف نفسه !!
    عود نفسه على التأقلم مع المرض .. وبدأ يتسلى بتوقع مكان الرقعة القادمة ، وبعد أن كان يتحاشى النظر في وجوه الناس منذ مرض به ، عاد ثانية يتطلع في وجوههم بكل كبرياء ..
    لكنه رغم كل شيء كان يحن للونه الأسمر القديم ، و تعلم لأول مرة .. أن الأبيض أيضاً يُلوث !!









    !!


    بعد أن مزقت صورته اكتشفت أن الإطار يتسع لأكثر من صورة مكانها
    لم تكن تتخيل أنه كان يشغل كل هذا الحيز !










    طقوس العذاب


    أغلقتُ باب غرفتي ، وبدأت أمارس طقوس عذابي الخاصة ..

    أخرجت صندوقي الذي يضم ذكرياتنا ، وبدأت احرق قلبي بلهيبها

    خطاباتك العذبة ..

    صورنا المجنونة ..

    والشرائط التي تحمل صوتنا ومزاحنا الطفولي الذي يعذبني الآن بقدر ما أسعدني وقتها

    وبعد أن أنهكني البكاء ..

    وذوبني اللهيب ..

    احتضنت الدمية التي أهديتني إياها

    وغبت في نوم عميق

    لأختتم طقوس عذابي بأن أحلم بعودتك !




    نِفسي أحبك !


    كل الدنيا بتحسدني عليك .. كل الناس بتقول لي يا بختك دا بيحبك أوي .. دا بيخاف عليكي بجد .. دا هدية من السما ، و ماحدش عارف إنك مشكلتي الوحيدة في الدنيا !
    نفسي بجد أحبك .. حبك ليا بيعذبني نفسي أحس جوايا اللي انتَ حاسه ناحيتي ،
    نفسي توحشني .. أخاف عليك .. أغير عليك .. أحس بيك قبل ما تيجي .. أحس بيك لما تبقى تعبان أو متضايق
    حاولت كتير بس مش قادرة بجد .
    أوقات بتمنى حقيقي تبطل تحبني علشان أبطل أحس بالذنب


    *******


    اهتمامك قل بيا .. رغم إني كنت بتمنى أن دا يحصل من زمان بس ما عرفش ليه اتجننت ، حاسة ان في حاجة مهمة ناقصة في حياتي و عايزة اسأل عليك .. عايزة اكلمك بس مش عارفة !
    ما اتعودتش على كده


    *******


    قلبي حاسس إن في حد تاني في حياتك .. الغريبة ان دي أول مرة أحس فيها بيك .. والغريبة ان احساسي طلع صح و شوفتها معاك .. حسيت انك بتحبها .. حسيت في عينك وانت بتبص لها نظرة زي اللي كنت بتبص لي بيها زمان .
    بس الفرق ... ان هي كمان في عينها نفس النظرة ليك ..
    يا بختها بيك .. بتحبك بجد .. وانت كمان بتحبها .
    بحسدها بجد .. لأني عارفة يعني ايه تكون بتحب واحدة ، انت لما تحب واحدة بتخليها ملكة بجد ..
    ............
    أول مرة أحس اني بغير عليك ، وامبارح كانت اول مرة اعيط من كتر ما وحشتني


    اكتشفت متأخر للأسف إني .. حبيتك














    ........

    علاقة غير منطقية
    هي .. تَكُبر به
    وتتلاشى بدونه !




    " حُضنك "


    جزيرتي القريبة البعيدة ...
    تُرى .. كم يفصلني عنها من الأميال الزمنية ؟ والعادات والتقاليد
    والخلافات والموافقات ؟
    كم كلمة تفصلني عن " حُضنك " ؟
    كم رجلٌ وامرأة ينبغي أن يوافقوا على أن أسكن هناك !..
    بين ذراعيك
    حيث أُولد لأول مرة
    وأموتُ لأخر مرة
    حيث أذوق لذة الأمان والسكن

    ... ولماذا ؟!
    ما دخل كل هؤلاء ؟؟
    إنه قراري وحدي...
    وقدري وحدي
    وعذابي وحدي أيضاً
    !



    أشتاقُك حبيبي ... أشتاقُ أن تكون

    قريباً قريب ..

    أن تُحلق أنفاسنا في نفس الغرفة

    وينام قلبي على صوت خفقات قلبك


    .... وأطمئن











    خدعة لم تفلح




    يقولون .. أن الحياة لا توجه أقوى ضرباتها إلا إلى أولئك الذين تثق تماماً أنهم قادرون على تحملها..
    لذا .. حاولت أن أتظاهر بالضعف ، وأقنع نفسي بهلعليّ أخدعها فتكف عن توجيه ضرباتها القاصمة لي ..
    لكن هيهات .. يبدو أنها ليست بالسذاجة التي تصورتها !






    ما هو الحب ؟




    لأنها كثيراً ما تكتب عن الحب وتحكي عن أدق تفاصيله، عن عذاباته .. عن روعته ..عن رعبها من فقدانه
    سألها أحد الحضور : ما هو معنى الحب في نظرك ؟؟
    وبرغم أنها لم تتوقع أبداً السؤال ، لكنها لم تتردد كثيراً في الإجابة
    ولم تتلعثم كما كانت في الماضي ..
    اختلست النظر إليه جوارها، واسترجعت كل ما يفعله ، وكل ما تشعر به نحوه .. ووصفت الحب بكل حماس
    .. وحين اندهشوا جميعاًوقالوا :
    " ولكن .. ولكن هذا الحب الحقيقي .. هذا حب نادر الوجود في هذا الزمن !! "
    تنهدت وشعرت بالراحة .. والظفر ..
    والحب .. كل الحب .. لمن منحها هذا الحب النادر الوجود .









    .....




    كانت تؤمن بأنه كلما ازدادت الاهتمامات المشتركة بينهمكلما زاد حبهما قوة وكان أكثر نجاحاً وأطول عمراً
    وكلما ابتعدت اهتماماته عن اهتماماتهاكانت تفزع وتقترب من عالمه كي تقرب المسافات بينهم
    انعدمت المساحات الخالية بينهما فرحل لأنه خاف أن يختنق !!!










    البعض الأسود من القلب


    للأسف .. لا تنسف الكراهية الأشياء
    كثيراً ما أتمنى أن تنسف كراهيتي كل ما أكره ..
    وكل من أكره..
    لكنها – للأسف - تنسفني وحدي

    ******

    ترى هل سيتألمون لرحيلي ؟؟
    أحياناً أتمنى أن أموت فقط لأختبر ألمهم
    ربما لأن قلبي لا يطاوعني على إيلامهم وأنا حية !

    ****

    أعطني مبرر واحد - غير السذاجة - كي أحب إنساناً كرهني دون حتى أن يراني
    و أساء لي بالباطل وأخيراً دمر ما تبقى من أحلى أحلامي !

    ******

    لمَ تتوقع مني أن أتفهم احتياجك لأن أسمعك وأنت لم تفعلها مرة حين كنتُ في أمس الحاجة لأن تسمعني ؟
    كيف تتوقع مني أن أسمعك طواعية بعد خمسة وعشرين عاماً أُجبرتُ فيها على سماعك ؟

    *****

    ما بقاش عشاني أشيل أنا همه ليه ؟؟

    -
    جزئي المفضل من أغنية لا أذكرها -

    *****

    عفواً .. لقد استنفذت كل محاولاتي لاحترامك












    حصار




    أعرفُ أني أُحاصرُ نفسي بك .. و" بي معك " .. وبكل تفاصيلنا الصغيرة .. الجميلة .. المؤلمة .. أو حتى تلك اللحظات التي لا معنى لها .
    أعرفُ أني أصنع جحيمي بيدي وأن كل هذه الأشياء التي أُصر على تذكرها والاحتفاظ بها وملئ حياتي بها ستُشكل نيراناً تحرقني وحدي حين نفترق .
    لكن هناك شيء بداخلي يرغمني على ذلك ، يجبرني على أن أُحاصر نفسي بك كي لا أحاول في لحظة طيش أو ضعفٍ أن أهرب منك مثلما كنتُ أفعل دائماً قبلك ..
    حين انتبهت لأول مرة لهذا الذي أفعله بنفسي ارتعدت ، ولكنني الآن أتقبله بكل الحب ، فأنا أستحق الجحيم حقاً لو لم أتمسك بك حتى آخر لحظةٍ في العمر .


















    ........


    قد لا يفزعك الكابوس نفسه مثلما تفزعك عدم قدرتك على الصراخ خوفاً منه !!
    ويبدو أن هذا هو قانون الكوابيس الأول :
    لا يُسمح لك أن تصرخ أبداً … ربما لأن الصرخة بداية لليقظة"














    مأساة


    أن تكوني أنثى معجونة بالغيرة وتختارك أخرى من بين كل فتيات الحفل لتخبرك أن حبيبك وسيم !















    آه .. لو ..


    فقط أنصت إليها قليلاً ..
    واهتم بها قليلاً ..
    ورآها بعين البعيد ..
    لوجد فيها كل نساء الأرض .. وأكثر !






    ذات الألف وجه


    يقولون عن صاحب البالين كاذب .. وصاحب الثلاثة منافق، فماذا عنى ؟؟!! ماذا عنى وأنا مشتتة بين ألف هدف ووجهة ؟؟!!
    ماذا عني وأنا أعلم أني لا أكذب ولا أنافق لكنني أركض وكأنني في صراع مع عمري الذي أشعر أنه يُسَرق من بين يديّ ؟؟!!
    أشعر أني إنسانة بألف وجه ..
    لي مرة وجه ملاك وأخرى أكون أكثر شرا ًمن الشياطين !!!
    أحياناً أغفر كما لو كنت قديسة وأحياناً أقسو كما لو كان قلبي قُدّ من الفولاذ !! أحياناً أثور ثورة عارمة لأتفه سبب وأحياناً أكون أشد برودة من ثلوج سيبريا أمام أصعب المواقف !! يتهمني الكثيرون بأني لا اشعر بآلامهم وأحيانا أشعر وكأني أحمل بداخلي هم البشرية بأسرها !! يتهمونني بالغموض و يحملونني ذنب حيرتهم في فهمي .. وأنا نفسي لا أفهمني !
    لا أفهم لحيرتي سبب ولا لركضي نهاية ، لا اعرف لآمالي حدوداً ولا أرض ..أحياناً أكون طفلة بقلب برئ ، بسذاجة لا متناهية .. وأحياناً أشعر أني عجوز في الثمانين ، أفهم كل هذه الدنيا حتى زهدتها !!
    يا إلهي .. أنتَ ملاذي الوحيد .. يا إلهي ساعدني ضع لحيرتي حداً ..أزل كل وجوهي - التي أقسم أني لا أتصنعها أبداً .. بل أكاد اقسم أنى خليط غريب من كل هذه التناقضات.. ساعدني يا ربي و اجعل لي وجها ً واحداً ..
    لا يهمني أن أحبه أو أكرهه .. لكن يهمني فقط أن أعرفه .. أن أعرف لنفسي وصفاً أجيب بهعلى من يسألني " من أنا ؟ "


    تحتضنه لتكتمل


    منذ طفولتها وهي تعشق الماء ، تحت الماء فقط تشعر أنها كاملة مكتملة ، لاحظت أنها لا تكن بحاجة لنظارتها تحت الماء، وعندما كبرت قليلاً لاحظت أن شعرها يكون أطول وأنعم تحت الماء ، ثم لاحظت أن جسدها يكون أنعم و أجمل ،، أصبحت تلجأ للماء كلما ضعفت ثقتها بنفسها ، أو ضاقت بها الدنيا وكأنها ترمم نفسها به .
    ........
    حين تورطت في علاقتها إلى حد أن الفضيحة أصبحت أكيدة بعد سبع شهور لمتدر كيف فعلت ما فعلت !! و شعرت حينها أنها حقيرة جداً ، آثمة جداً ،ملوثة جداً .. فقررت أن تلقي بنفسها في البحر ..لم تكن تعرف السباحة ولكنها لم تكن تفكر أيضاً في الانتحار ..هي فقط تعشق الماء وتحتضنه لتكتمل !



    !!!

    حين أدخلتني مدرسة حبك أسعدك كثيراً إتقاني لفن التلاشي فيك
    والآن ..
    تلومني لرسوبي مراراً في محاولة استيعاب فنون نسيانك؟!!!











    صمت




    كانت تكره الكلام لأنه يجعل أوراق التوت تتساقط عنها ، يطاردها الكلام المتناثر من شفاه كل من حولها
    ويذكرها دائماً أنها ليست سعيدة ، أنها لا تحيا الحياة التي طالما تمنتها ، يطاردها الكلام ويسكن عيون جيرانها ، صديقاتها ، أقاربها فيحاصرونها طوال الوقت بنظرات الشفقة التي تقتلها ، وتقتل بقايا الكبرياء في نفسها .
    تكره الكلام لأنه يطاردها حتى في الحلم ، يقتحم أذنها في نومها فتستيقظ فزعة على خبر جديد يضاف إلى مجلدات شقاءها أو مؤامرة جديدة تضاعف شعورها بانعدام الأمان أو شكوى جديدة تعتق طعم المُر في قلبها .
    كانت أسبابها في كره الكلام قوية جداً لذا لم تُفلح قوة في الأرض على إجبارها على الكلام بعد أن قررت احتراف الصمت للأبد .. فضلاً عن أنه لا أحد لديه الوقت ليسمعها .












    خيبات صغيرة




    قالت له يوماً أن الخيبات الصغيرة تقتل الحب مهما كان كبيراً ، ولم يُصدِقها أبداً .
    لذلك لم يستوعب أبداً أنها تركته لأنه نسى- للمرة الخامسة - ذكرى ميلاد حبهما ، واتهمها كثيراً أنها لم تحبه أبداً .






    لماذا صدقتني ؟


    "لا ولم احبك "
    قلتها وتمنيت ألف مرة ألا تصدقني ، نطقتها وتمنيتُ ألا تسمعها ...
    لكنك للأسف سمعتها من شفتي ولم تسمع صراخ عيني وهى تقول أنا ألف أحبك ،أني أكذب
    لم تشعر بقلبي وهو يقسم لك أنه لم يعشق سواك .
    حزنت كثيراً عندما صدقتني ، أو ربما لم تصدقني لكنك أردتُ ذلك ..
    لا أدرى !! ...
    أقرأ في عينيك سؤالاً لمَ قلتها ؟؟
    إنه غبائي وكبريائي ، خشيتُ أن يكون هذا ما بداخلك ، خشيتُ أن أصارحك بحبي فلا أجد بداخلك صدى ..
    أو ربما قلتها كي أستــفزك لأعرف مــا بداخلك ، ربما تمنيت أن ألمح في عينيك للحظة أنك تعرف
    ما بداخلي ، أنك لن تصدقني لو قلتها ألف مرة ..
    فلماذا صدقتني ؟؟!! لماذا تحامقت مثلي ؟؟!!
    لمــــــــــــاذا ؟؟!!

  2. #2
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    شكرااا لجمال حضورك

    تقديري لك


    منى رشدى


 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©