سألت عن الهوى جلد الفؤاد
وبكت اعين لم يأنس لهاوداد
ومن يأسي شرعت اشكو للعباد
الى ان جف من قلمي المداد
وآهات جروح الهبها الظنى
تصرخ بالجوى تطلب لها المراد
وعندما لم تجد صدى
حولتها نيران الشوقلرمادِ
وتحته عبرات كتمتها انفاسا
شهيقها الم وزفيرها ندم وحداد
وزاد العبرات منك جفاءٌ
وهجر وطولبعادِ
هل تذكر تلك الايام الخوالي
لما سحرنا الهوى دون معاد
وكيف انسى ذاك اللقاء
يوم جابت ارواحنا تلك البلاد
حيث تسكن ايا حبيباًً
لم القاك بعد واسرتالفؤاد
وسامرت ارواحنا نجوما والقمر
سهران يحرس لياليناويداعب سهادي
سأمتهن راعي للهوى واجوب البلاد
واقبّل نسماتك حين ثارت كعنفوان الجياد
واتوه في بحر عيونك فتغرقني
فلا مرسى في الافق ولا تنقذني الاياد
وأذوب بين رحاها فيلهبني شوقي
فتقذفني حمم براكيني بسحيق وادي
فينقذ نى منك ومنها رب العباد
وأفيق من وهمى قبل الميعاد
فلا تلومينى ولومى نفسك والبعاد
فلا خير فى ترحال بلا ماء و زاد
بعد أن خاب ظنى وأرهقت الجواد