قال متظاهرون في سيناء إن الشرطة المصرية قتلت فتى في الخامسة عشرة من العمر خلال مظاهرة مناوئة للحكومة. ونفت الشرطة هذه المزاعم قائلة إنها لم تفتح النار على البدو الذين تظاهروا قرب الحدود مع غزة.
وقال المتظاهرون إن احتجاجاتهم ضد تحرشات الشرطة وتهميش البدو في المنطقة.
وتأتي هذه المظاهرات في إطار سلسلة احتجاجات للبدو خلال السنوات الماضية في عدة مناطق بسيناء التي عادت للسيادة المصرية بالكامل منذ 1982.
وزادت حدة التوتر بعد التفجيرات التي استهدفت طابا في أكتوبر2004 وشرم الشيخ في يوليو 2005 حيث اتهمت منظمات حقوق الإنسان السلطات المصرية بشن حملة اعتقالات عشوائية طالت الالاف من بدو سيناء.
يذكر أنه في اغسطس الماضي اشتبك البدو على مدى ثلاثة أيام مع الشرطة المصرية، خلال احتجاجات على خطة لإزالة منازل قريبة من الحدود في إطار خطط امنية مصرية لمنع تهريب الأسلحة.
وقد شهدت مدينة العريش في اكتوبر الماضي اعمال عنف هاجم خلالها محتجون مبان حكومية خلال مظاهرات ضد أسلوب تعامل الأمن مع خلاف نشب بين عشيرتين من البدو.
في المقابل تؤكد الحكومة المصرية اهتمامها بالتنمية في سيناء، ووعدت البدو باتخاذ إجراءات لرفع مستوى معيشتهم وحل مشكلاتهم.
ومن ناحية أخرى، اعتقلت اجهزة الأمن المصرية امرأة بتهمة حيازة نحو 350 طنا من المتفجرات وثمانية صواريخ وجدت مدفونة في منزلها شرقي سيناء.
وجاء ذلك بعد إعلان السلطات المصرية انها كشفت نفقين في رفح على الحدود مع قطاع غزة لتهريب الأسلحة على القطاع.
وتؤكد مصر انها تعمل على وقف عمليات تهريب الأسلحة عبر الحدود.