]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*****أحبابــي الكـــرام*****
معي اليوم موضوع فكرت فيه وأحببت أن تشاركوني الرأي في هذا الموضوع ألا وهو" الصور الفوتوغرافية وشدة تعلقنا بها "
كلنا نهوي الصور الفوتوغرافية , ومنذ نعومة أظافرنا والأب أو الأم يأتي بكاميرا التصوير ويلتقطون لنا ونحن ما زلنا صغار رضع أجمل الصور وأحلاها , ونكبر نحن عاما بعد عام وفي كل عام تتغير ووتتلون صورنا علي حسب تطور أعمارنا حتي يتكون لدينا ألبوما لهذه الصور , ونشب ويزداد تعلقنا بهذه الصور , فتستهوينا حتي أصبحت بمكانة كبيرة لدينا , فتُرانا نلتقط الصور في رحلاتنا , وفي مدارسنا مع أصدقاءنا وأساتذتنا , وفي جامعتنا مع أصدقائنا أيضا , حتي أن هناك عائلات بأكملها تحرص كل الحرص علي التجمع في نزهة ما لالتقاط هذه الصور , وفي أعراسنا نكون أيضاً في أشد الحرص علي التقاط هذه الصور ونذهب إلي الأسواق ونشتري أغلي وأفخم أنواع الألبومات التي تُوضع بها هذه الصور ونبدأ في جمع كل صورنا ونضعها في هذا الألبوم ولربما احتاج الأمر إلي شراء أكثر من ألبوم واحد , وبعدما نتزوج ونُنجبُ الأطفال تدور الدائرة ونفعلُ مع أبناءنا ما فعله أبائنا معنا وهكذا تستمرُ معنا الصور طيلة حياتنا .
**ولكن وهذا هو محور حديثي في هذا الموضوع , عندما يصلُ الواحد منا عند سنِ معينة ويبدأ في فتح تلك الألبومات ويري نفسه عندما كان صغيرا , أو يري قريبا له قد فارق الحياة , ومن الممكن أن يكون هذا القريب والده أو والدته أو أخا أو أختا له , أو أنه يري صباه وقد وصل إلي هذه الحالة من السن المتقدمة , ألا يبث كل هذا في أنفسنا الحزن والأسي علي ما فات من الذكريات , ألا يُعيدُ في مُخيلتنا تلك الأحداث التي حدثت وقتها , إن أي واحد منا لن يتصور ذلك المشهد لأنه ربما لم يتعايش معه حتي الآن , ولكن لو كان عند أي أحد منكم ألبوما من الصور فليأتي به وليفتحه وليشاهد تلك الصور التي طالما حرص علي التقاطها وجمعها طيلة حياته , وسيجد حتما أن هناك صديقا كان معه في تلك الصور ورحل عنه لأي سبب من الأسباب , أو أن هناك قريبا كان معه في تلك الصور وفارق الحياة , ولينظر أي حزنِ وألمِ يتخلله وأي عبرة من عبرات الدموع تخنقه لمجرد أنه تذكر تلك المواقف التي كانت تجمعهم سويا .
والآن وبعدما عرضت علي أحبابي هذه الصورة لألبوم حياتهم
أود أن أسمع رأيكم في " ألبوم الصور "