اخى الحبيب من توكل على الله فهو حسبهبسم الله الرحمن الرحيم
أكمل لكم قصتى و التى وضعتها بعنوان
( قصة واقعيه شخصيه )
و هذا هو الجزء الثالث
أؤكد على مصداقيه القصه وواقعيتها
لنحيا اصحابا
اكمل
فتكلم احد الاصدقاء قائلا انها لعنه الكهف فقد حكى لهم الاهل بان من يغامر بدخول الكهف فلن ينجى من اللعنه التى تلحقه الى الابد و لكن الرجل يقترب و انا اتنفس الصعداء و لا استطيع الحركه و انظر حولى بعد ان انعدم الصوت فلا اجد اصدقائى الثلاثه فقد هرب الجبناءو تركونى للمره الثانيه بمفردى لاواجه لعنه المغاره و الرجل الملثم لكنى لم اجد امامى مفر من الهرب و كان يجول بخاطرى فكرة اننى استطعت التعامل مع الاشد من هذا الموقف فقد تعاملت مع غوول لا بشريه فيها و لا حيوان فكيف برجل مثلنا هذا الخاطر هو ما قوانى على الثبات و التماسك و قد وصل هذا الرجل الملثم امامى و اقترب منى و نظرة اليه بعين حاده شاخصة البصر ثابته مد يده ناحيتى فتزحزحت بعيدا عنها فتكلم بلغة لا اعرف لها اصل و لا ترجمه و لم اسمع احد يتكلم بها من قبل اظن انها لغة الرطم عرفت بعد ذالك ان لغة الرطم هذه هى لغة متعارفه بين بدو اسوان و اهل النوبه لكنى لم افهم منه شيئا حتى اخذ يفهم انى لا اعرف الا العربيه فتكلم بها لحنا بمعنى مكسر لا يفهم منه الا الحروف مفردات عربيه و لكن بلا جمل و دار الحوار الاتى
_من انت
_انا مصطفى من سكان هذه القريه
_لماذا جئت الى الجبل
_جئت من اجل الفسحه و تغيير الجو
_نحن نسكن فى خيمه بالقرب من هنا تعالى معى
_هذه الخيمه فى هذا الجبل المخيف و كله ذئاب و عفاريت
_ضحك قليلا و قال هل انت متعلم
_نعم
_لابد ان تاتى معى الى الخيمه فانت متعب
_معى هنا اصدقاء ثلاثه لا استطيع تركهم
_اين هم
_ فنايت عليهم بالامان فوجدتهم امامى
_فقال الرجل هيا استند على لنسير الى الخيمه
و لكن الاصدقاء الثلاثه اوقفوه و منعوه ان يحملنى الى الخيمه و انذرونى بالصعاب و نصحونى ان لا اذهب معه و لكنى محب للمغامره عاشق للغموض و الفضول يحركنى على الزهاب معه فقلت لهم ساذهب معه و انتم بالخيار اما ان تاتو معنا و اما ان ترجعوا الى البلده اختاروا الرجوع و مشينا جميعا كل منا فى اتجاه و اتحامل على الرجل فمظاهر التعب و الاعياء شديد حتى وصلنا الى الخيمه و هناك تفقدت بعينى المكان ففهمت من ملحقاتهم و امتعتهم و مدخراتهم انهم ليسو من اهل البلد و لا المحافظه برمتها و ان وجدهم هنا وارئه امر عظيم و سر خطير عموما ساعلم بعد قليل لا داعى للتوتر و بعد دقيقه جائنى الرجل يحمل شيئا من الزاد الطعام و الشراب فاكلت القليل و شربت و طلبت منه سجاره و بعد اشعلتها بانت على وجهه علامات الاندهاش فسئلته عن سبب اندهاشه فاعلمنى بان عاداتهم و تقاليدهم لا يجوز لهم ان يدخن الصغير امام الكبير مجاهره فتبحبحت الحرج فانا احترم حريات الجميع و اقدر تقاليدهم و هويت اطفاها فرفض و قال انت ضيف فابتسمت خجلا و قلت ان العرف عندكم على اخلاق فهو بمثابت الرقيب الذى يشرع القوانين عندكم مثل المحكمه الدستوريه العليا عندما يختار بين ما تسنه العادات و التقاليد من التزامات و بين الاصول العام التى يجمع عليها مجلس الشعب هذه الاصول التابعه للدين و الاخلاق فانه يختار اتباع الاخلاق العامه فهو يرحب براحت الضيف على حساب تقاليده سبحان الله ان العرف الذى خلقه الله فى الانسان بالفطره ان نفذه سيكون اقوى من الاتيكيت الانجليزى المخترع فى التكافل الاجتماعى و احترام حقوق الاخرين ضحك الرجل ثم قال انت زكى و مثقف على صغر سنك و هذا ما اخاف منه ثم تركنى لارتاح و لكنى اخذت افكر فى امر هذا الرجل و افعاله و اقواله و اوقفتنى كلمته هذا ما اخاف منه و ارى ان القلق عاد ينتابنى من جديد و توترت اعصابى خاصتا و ان اصدقائى الثلاثه تركونى و ذهبوا كعادتهم ما الذى وراء هذا الرجل و ما سره و لماذا تمسك بان يحملنى معه الى هذه الخيمه انا متعب للغايه و الجهاز المسئول عن الاعصاب فى جسمى كاد ان يدمر و ما ان توقفت عن التفكير قليلا حتى سمعت صوت جمل يجلس على الارض و اصوات ترحيب و ضيافه يا ترى من هؤلاء الضيوف و كيف جاءو الى هنا و لماذا هنا بالذات فى هذا الجبل و بعد سيل اصوات الترحيب للضيوف ادخلوهم فى الخيمه التى انا بداخلها فلا يوجد مكان للضيافه افضل منه مع حرارة الشمس فهو مظله فخمه فى مثل هذه الصحراء المشتعله و لما شعرت بدخولهم غمضت عينى لاوهمهم بانى نائم و بالتاكيد ظنوا انى نائم و بعد قليل دار الحوار فهم سته احدهم يتكلم الانجليزيه ببرعاه و اخر يترجم و بينهم رجل يلبس جلباب و عليه عمامه و بيده اليمنى سبحه و اليد الاخر خاتم بفص ازرق كبير يقولون له يا شيخ مع انه ليس ملتحى ولا يظهر عليه اثر العلم و بيد احدهم خريطه يشير الى احد المواقع فى ذالك الجبل و الاخر يقوم بخدمتهم و الاخير رجل قص الاثر و هو عندهم بمثابه الخبير الذى يعرف جيدا مداخل و مخارج و كل تضاريس و محتويات الجبل بل و الصحراء باكملها و هو بمثابه امين الرحله عندهم انتابتنى حاله من الزهول و امطرت على الاسئله و اشتعلت مخيلتى و حار عقلى بالاجابات على المشهد برمته من هؤلاء و ماذا يريدون و ما الذى يبحثون عنه فى تلك الصحراء و لماذا هذا الجبل بالذات و لما تمسك الرجل الملثم الذى اظنه الان انه خفير هذه الخيمه الذى يقوم بدور السيكيورتى رجل الامن للخيمه و محتوياتها فى ان يحملنى الى هذه الخيمه معه وقت ان رانى و انا متعب و لكن لماذا انا على التحديد دون احد باقى الاصدقاء الثلاثه الذين تركهم يرجعون دون ادنى ممانعتهم و ما المطلوب منى و هل سيتركونى اتركهم حيا ان كان و رائهم سرا و قد علمته قد يخافون من اكتشاف امرهم فيقتلونى يالله ما ذا افعل الامر خطير فهنا رجل اجنبى و مترجمه و رجل يحمل خريطه و كانه مهندس جيولوجيا و اخر يلبس جلبابا و عمامه و يمسك فى احدى يداه سبحه و فى الاخرى يرتدى خاتم بفص ازرق كبير و يدعونه يا شيخ و انا اكاد اجزم بانه ليس شيخ ممن يحفظون القران فى صدورهم و يحملون العلوم الشرعيه و العربيه فى صدورهم كعادتنا و خفير فرد الامن للخيمه و محتوياتها و عامل يقوم على خدمتهم فى اعداد الطعام و الشراب هؤلاء السته سنعلم جميعا من هم و ماذا يريدون و لكن .............................. فى الجزء القادم
أقسم لكم بالله انها قصه حقيقيه حدثت معى بالفعل
و لكنى اعتزر لانى توقفت عن الكتابه
و لكنى اعدكم باستكمال قصتى فى الايام القادمه
انتظر تعليقاتكم على القصه و تشجيعى على استكمالها
اشكر حضارتكم على مروركم الكريم
لكم تحياتى و تقديرى
*مصطفى كريستيانو*
لمتابعة الحلقة السابقة
من هنا